كازاخستان: مقتل 32 شخصا في حريق بمنجم لأرسيلور ميتال
تاريخ النشر: 28th, October 2023 GMT
كاراغاندا (كازاخستان) "أ.ف.ب": أعلنت كازاخستان اليوم أن 32 شخصا لقوا حتفهم وفُقد نحو 14 جراء حريق في منجم تملكه مجموعة "أرسيلور ميتال" العملاقة، فيما لا يزال نحو 14 آخرين في عداد المفقودين، في أسوأ كارثة من نوعها منذ سنوات دفعت بسلطات البلاد إلى تأميم الشركة المحلية التابعة للمجموعة.
وأمر الرئيس قاسم جومارت توكاييف حكومته بوضع يدها على الشركة المحلية التابعة للمجموعة العالمية بعد الحريق الذي شب اثر انفجار غاز الميثان بمنجم كوستينكو في منطقة كاراغاندا بوسط البلاد.
وقالت وزارة الطوارئ إنه تم العثور على جثث 32 شخصا، مضيفة أن "البحث عن 14 من عمال المناجم مستمر".
وأضافت الوزارة أن "فرص العثور على أحياء ضئيلة جدا" بين المفقودين. وكان أكثر من 250 شخصا يعملون في الموقع عند اندلاع الحريق.
وفي موقع الحادث كان عمال الطوارئ يحاولون طمأنة العشرات ممن ينتظرون بقلق للحصول على أخبار عن العمال الذين كانوا تحت الأرض.
وقال أنور فرالين لوكالة فرانس برس "والدي موكات يعمل في هذا المنجم منذ 40 عاما. لقد أصيب وأجريت له عملية جراحية. وعدونا بأنه سيتعافى".
ولأرسليلور ميتال، التي يرأسها رجل الأعمال الهندي لاكشمي ميتال، سجل من الكوارث المميتة في كازاخستان. وكثيرا ما تُتهم بعدم احترام معايير السلامة أو البيئة.
والحريق من أكثر الحوادث حصدا للأرواح في كازاخستان في فترة ما بعد انهيار الاتحاد السوفياتي، ويأتي بعد شهرين فقط على مقتل خمسة عمال مناجم في انفجار في موقع مملوك للشركة.
وقال توكاييف لدى لقائه عائلات ضحايا في منطقة كاراغاندا "إنها مأساة"، داعيا إلى إعلان يوم حداد.
وصرح رئيس الوزراء علي خان سمايلوف أن "الحكومة توصلت إلى اتفاق مبدئي مع المساهمين في شركة ارسيلور ميتال تيميرتو (الشركة المحلية) ونقوم بوضع اللمسات النهائية على صفقة نقل ملكية الشركة لصالح جمهورية كازاخستان".
من جهتها قالت شركة الصلب العالمية العملاقة "يمكن لشركة أرسيلور ميتال أن تؤكد أن الطرفين (...) وقعا اتفاقا أوليا تنتقل بموجبه الملكية إلى جمهورية كازاخستان"، مضيفة أنها ملتزمة "بإتمام هذه الصفقة في أقرب وقت ممكن".
وطلب توكاييف من نائب حاكم منطقة كاراغاندا فاديم باسين الذي كان يعمل لدى أرسيلور ميتال، تولي إدارة الشركة.
والحريق أسوأ كارثة مناجم في كازاخستان منذ 2006 عندما قضى 41 من عمال المناجم في موقع لأرسليور ميتال. ويأتي بعد شهرين على مقتل خمسة عمال في انفجار هذا الصيف في موقع مملوك من الشركة.
وسُجلت خمس حوادث قاتلة أخرى لدى أرسيلور ميتال في كازاخسستان منذ نوفمبر العام الماضي، أودت في المجموع ب12 شخصا.
ودخلت سيارات الاسعاف والشرطة منطقة المنجم، وفق مراسل وكالة فرانس برس. ووعدت أرسليور ميتال بدفع تعويضات وقالت إنها ستتعاون مع السلطات.
وقالت إن "جهودنا تهدف نحو ذلك الأمر (التعويضات) وإلى التعاون الوثيق مع سلطات الدولة".
ونقل 18 شخصا إلى المستشفى عقب الحريق بحسب مسؤولين.
و"15 منهم في قسم السموم للعلاج من تسمم بأول أكسيد الكربون"، وفق مسؤولة الصحة الإقليمية بيبغول توليغينوفا.
وقدم الرئيس فلاديمير بوتين تعازيه لحليفه الكازاخستاني.
وقال في بيان "أرجو أن تبعثوا تعازيّ ودعمي لعائلات عمال المناجم القتلى" مضيفا "نأمل أن يتم إنقاذ جميع عمال المناجم الموجودين تحت الأرض".
عقب الحريق في منجم الفحم المملوك لأرسيلور ميتال في أغسطس الماضي، ندد توكاييف ب"الطابع النظمي" للحوادث لدى الشركة والتي أودت كما قال بأكثر من 100 شخص منذ 2006.
تشغل أرسيلور ميتال قرابة 12 منجما في المنطقة الصناعية العالية التلوث في الدولة الغنية بالموارد والتي كانت سابقا إحدى جمهوريات الاتحاد السوفياتي.
وبفضل استخراج الحديد والفحم إضافة إلى النفط والغاز واليورانيوم، أصبح اقتصاد كازاخستان الأكبر في وسط آسيا، علما بأن الحوادث شائعة بسبب تقادم المنشآت والمعدات والتراخي في تطبيق معايير السلامة.
في ديسمبر 2022 هددت الحكومة بمنع أرسيلور ميتال من العمل على أراضيها بعدما لقي عامل حتفه جراء ما اعتبرته الشركة "حادثا" في مصنعها في تيرميتو.
وجاءت وفاته بعد شهر على مقتل خمسة عمال مناجم في موقع آخر لأرسيلور ميتال في المنطقة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: أرسیلور میتال عمال المناجم فی موقع
إقرأ أيضاً:
مصادر طبية فلسطينية: مقتل 38 شخصا في قطاع غزة خلال 24 ساعة
أعلنت مصادر طبية فلسطينية، مقتل 38 شخصا في قطاع غزة خلال 24 ساعة.
وأعلنت إسرائيل، موافقتها رسميًا على الخطة التي اقترحتها الولايات المتحدة الأمريكية، لوقف إطلاق النار بين حزب الله وتل أبيب والذي دخل حيز التنفيذ في الساعة العاشرة من صباح يوم الأربعاء بتوقيت العاصمة اللبنانية بيروت.
وفي وقت سابق، بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي، عملية برية محدودة في جنوب لبنان تستهدف البني التحتية لحزب الله، وسط تحليق مكثف للطيران وقصف مكثف بالمدرعات والدبابات على مناطق الجنوب.
وقد شهدت لبنان حادثة مؤلمة بعد انفجار المئات من أجهزة الاتصال "البيجر" المستخدمة من قبل عناصر حزب الله، ما أسفر عن مقتل 11 أشخاص وإصابة نحو 3000 آخرين.
هذه الحادثة أثارت اهتمامًا دوليًا واسعًا، حيث كانت الأجهزة المنفجرة تُستخدم للتواصل بين عناصر الحزب.