مباشر: أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، السبت، أن الحرب مع حماس في غزة «دخلت مرحلة جديدة»، بعد ليلة من القصف الكثيف للقطاع المحاصر والاشتباكات على الأرض مع عناصر الحركة.

وقال غالانت في مقطع مصور نشره مكتبه: لقد دخلنا مرحلة جديدة في الحرب، الليلة الماضية (الجمعة) اهتزت الأرض في غزة".

وأضاف "لقد هاجمنا مواقع فوق الأرض وتحت الأرض.

. سنبقى أقوياء ودقيقين وسنطارد كل عناصر حماس".

 

 

للتداول والاستثمار في البورصة المصرية اضغط هنا

المصدر: معلومات مباشر

إقرأ أيضاً:

تحصّن بباطن الأرض لأشهر.. هكذا اغتالت إسرائيل محمد زكارنة

بعد قرابة 4 أشهر، وداخل مغارة في منطقة وعرة جنوبي مدينة جنين، قتلت إسرائيل الشابين محمد عمر زكارنة (23 عاما) ومروح خزيمية (19 عاما) بعد ساعات من الاشتباك المسلح.

وعُرف محمد زكارنة كأحد منفذي عملية إطلاق النار في بلدة الفندق جنوبي قلقيلية في السادس من يناير/كانون الثاني الماضي، والتي أدت لمقتل 3 مستوطنين وجرح 7 آخرين بينهم إصابات خطيرة.

وكانت إسرائيل اغتالت محمد نزال وقتيبة الشلبي اللذين اتهمتهما بتنفيذ العملية بعد محاصرتهما في منزل ببلدة برقين غربي جنين، أواخر يناير/كانون الثاني الماضي، وأعلن جيش الاحتلال حينها عن هروب المنفذ الثالث والذي كان مجهول الهوية في ذلك الوقت.

تخريب

وطوال 4 أشهر نفذت فيها قوات الاحتلال العديد من عمليات الاقتحام والمحاصرة لشبان فلسطينيين، واعتقلت عددا منهم في محاولات للوصول إلى المنفذ الثالث، واستطاع زكارنة البقاء بعيدا عن مواقع الاستهداف والاعتقال.

وقال رئيس بلدية قباطية أحمد زكارنة، صباح اليوم الأربعاء للجزيرة نت، إن قوات الاحتلال نفذت منذ نهاية العام الماضي 4 عمليات اقتحام واسعة للبلدة دمرت فيها البنية التحتية وممتلكات المواطنين، كان آخرها وأكبرها في فبراير/شباط الماضي حيث جرفت الشوارع الرئيسة ودمّرت خطوط الكهرباء والمياه وشبكة الصرف الصحي.

إعلان

كما خرّبت ممتلكات ومحلات المواطنين ما أدى لخسائر تصل إلى 8 ملايين شيكل (أكثر من مليوني دولار) ضمن هذه الاقتحامات الأخيرة، وفق زكارنة.

وأضاف أن عدد الشهداء في البلدة وصل إلى 34 منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023. ورجح أن زيادة وتيرة الاقتحام كانت للبحث عن المنفذ الثالث لعملية الفندق.

واقتحمت قوة كبيرة من آليات الاحتلال برفقة جرافة عسكرية ومدرعات، ليلة أمس الثلاثاء، بلدة قباطية من حاجز دوتان العسكري واعتقلت شابين، في حين أُعلن بعد ساعة من الاقتحام عن انسحاب قوات الاحتلال وفشل العملية العسكرية في البلدة.

ووفق أهالي قباطية، فإن اشتباكا مسلحا وقع أمس بين قوات الاحتلال وبين مقاومين، وتحديدا في البلدة القديمة من البلدة، تمكن خلالها المقاتلون من الانسحاب والتمركز في مغارة بمنطقة جبلية بالقرب من قرية مسلية القريبة.

وصباح الأربعاء، حاصرت قوة خاصة إسرائيلية منزلا في قباطية واعتقلت شابين. وبينما كان الأهالي يتابعون عملية الحصار كانت قوة من جيش الاحتلال تنتشر في محيط المنطقة الجبلية بين قباطية ومسلية مع تحليق للطائرات، ثم بدأ إطلاق النار من الطرفين، وأطلق جيش الاحتلال القذائف المحمولة على الكتف تجاه المغارة.

الغرفة الحديدية التي تحصن فيها الشهيدان وانتشلتها جرافات الاحتلال من حفرة في الأرض (الجزيرة) قدرة التخفي

يتحدث محمد أبو الرب، وهو عامل في معمل لقص الحجارة وصناعتها، عن عملية الاغتيال ويقول "كنت في المعمل، عند السابعة والنصف صباحا بدأت طائرة للاحتلال بالتحليق على ارتفاع منخفض بعدها بدقائق كان عدد من الآليات العسكرية يطوق المنطقة كلها وبدأ انتشار جنود الاحتلال بأعداد كبيرة جدا، وبدأ إطلاق النار من الطرفين".

وأضاف "بعد ساعتين وصلت الجرافة وبدأت تحفر في الأرض، ولكن لم نستطع تحديد إن كانت الجرافة انتشلت جثامين من الأرض أم لا".

إعلان

ورغم وجود الأهالي في منطقة قريبة من المكان المحاصر، إلا أنهم لم يكونوا على علم بوجود مغارة تحت الأرض، خاصة أنها منطقة زراعية سهلية.

سلاح عثر عليه الأهالي في مكان اغتيال الشهيدين خزيمية وزكارنة (مواقع التواصل)

بعد وقت من التجريف، لاحظ أبو الرب ومن معه من السكان استخراج حاوية حديدية (كونتينر) من مكان الحفر وشاهدوا جثمانا داخل كف الجرافة، ويقول "نحن أبناء هذه المنطقة وأعمل هنا يوميا لكننا لم نكن على علم بوجود مغارة في الأرض ولا بوجود حاوية، يبدو أن المقاومين وضعوها هنا ليتحصنوا فيها عن أعين جيش الاحتلال الذي لاحقهم لفترة طويلة".

وقال المراسل العسكري الإسرائيلي هليل بيتون روزين، في تصريح نشر على وسائل التواصل الاجتماعي، إنه "بعد قرابة 5 أشهر تم إغلاق الدائرة والقضاء على المنفذ الثالث لعملية الفندق على يد الجيش الإسرائيلي والذي كان يختبئ في مغارة بعد إطلاق قذيفة "ميتادور" باتجاهه وتبادل لإطلاق النار استمر ساعات".

وتحت الأرض، أخفى الشابان المطاردان الغرفة الحديدية، وتحصنا فيها لشهور، واشتبكا مع جيش الاحتلال ساعات طويلة قبل أن يتمكن الجيش من اغتيالهما.

أسير فشهيد

يذكر أهالي بلدة قباطية بأن الشهيد مروح خزيمية أحد الأسرى المحررين ضمن صفقة تبادل الأسرى بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل في مرحلتها الأولى عقب اندلاع الحرب على غزة، والتي ضمت الأشبال والنساء في أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وداخل بيت العزاء الذي أقامته عائلة الشهيدين في قباطية، تحدث والد الشهيد خزيمية عن نجله قائلا "كان أسيرا ثم أصبح مطاردا والآن هو شهيد، الحمد لله الذي شرفني بأن أصبح والد شهيد، رزقني الله 5 أبناء وكرمني باختيار واحد منهم شهيدا".

وكان والد خزيمية قد اعتُقل خلال فترة مطاردة ابنه للضغط على نجله لتسليم نفسه، ونُقل لسجن مجدو وخرج بعد تعرضه لوعكة صحية شديدة. ويقول إنه فقد القدرة على المشي خلال الأيام التي قضاها في السجن وإنه بدأ استعادة عافيته قبل أيام قليلة.

إعلان

وأضاف: "كنت في مدينة جنين صباح اليوم، لم أعلم أن ابني محاصر، وصلني الخبر بعد إعلان أسماء الشهيدين من وزارة الصحة".

مقاتل قوي

في المجلس ذاته كان يجلس والد الشهيد محمد زكارنة لاستقبال المعزين باستشهاد نجله، ويقول إن ابنه كان يحضّرهم في العائلة لتلقي خبر استشهاده. وكان يقول لوالدته "لا تتفاجئي إن سمعتي أني شهيد، وخاصة بعد حرب غزة، حيث أثر فيه عدوان الاحتلال بشكل كبير".

ويتابع: "كان معتقلا وخرج، هو شاب في أول حياته ذو 23 عاما فقط، كان شديد التأثر بالمجازر التي يراها، ويقول لا يجب أن نسكت أو نترك أهلنا في غزة وحدهم". يضيف الأب: "منذ قرابة 4 أشهر لم أر محمد ولم أسمع حتى صوته، هو اختار هذه النهاية الكريمة، أسأل الله أن يتقبل منه".

واعتقل الاحتلال أيضا والد الشهيد زكارنة لمدة 10 أيام للضغط عليه لتسليم نفسه، وعاش ظروفا صعبة خلالها، حيث بقي مقيد اليدين ومعصوب العينين لمدة 4 أيام كاملة في ساحة معبر حاجز الجلمة قرب جنين.

الشهيدان محمد نزال (يمين) وقتيبة الشلبي (يسار) منفذا عملية الفندق اغتالهما الاحتلال في يناير/كانون الثاني الماضي (الجزيرة)

ويؤكد أصدقاء زكارنة أنه كان مقاتلا قويا، وصاحب حس أمني عالٍ، ويتجلى ذلك في الطريقة التي استطاع الاختباء بها عن استخبارات جيش الاحتلال لمدة تقارب 4 أشهر، حيث حفر في عمق الأرض ووضع غرفة حديدية، وأغلق بابها بعدد من الحجارة الضخمة، وترك ممرا صغيرا فيها يمكنه من الدخول والخروج.

وبحسب معارفه وأصدقائه، رابط محمد أياما طويلة مع مقاتلي كتيبة جنين في أزقة وحارات مخيم جنين، وشارك في التصدي لاقتحامات الاحتلال، وكانت عملية الفندق، التي نفذها مع قتيبة الشلبي ومحمد نزال في يناير/كانون الثاني الماضي، إحدى أهم عمليات إطلاق النار التي خطط لها ونفذها مقاومون في الضفة الغربية.

إعلان

ولاقى استشهاده تفاعلا واسعا في الشارع الفلسطيني الذي اعتبره -لوقت طويل- أحد أبرز المقاومين شجاعة وأكثرهم قدرة على التخفي والنجاة من استهدافات الجيش الإسرائيلي.

مقالات مشابهة

  • تحصّن بباطن الأرض لأشهر.. هكذا اغتالت إسرائيل محمد زكارنة
  • وزير دفاع الاحتلال يصر على قـ.تل الفلسطينيين بمنع دخول الطعام إليهم
  • وزير التموين : فتح مرحلة جديدة من مشروع جمعيتي
  • مرحلة جديدة من التعاون الاقتصادي مع هولندا
  • وزير إسرائيلي: أمريكا ستفشل في حربها على اليمن
  • الحرب دخلت عامها الثالث.. أطفال السودان يدفعون الفاتورة الأعلى
  • الأونروا: نفاد المخزونات التي دخلت غزة خلال وقف إطلاق النار
  • تصاعد الاحتجاج في إسرائيل: آلاف من قطاعات جديدة تُطالب بوقف الحرب
  • إسرائيل تعلن توسيع «المنطقة العازلة» في غزة
  • سعودي مشارك في اشتباكات عتق والتمثيل بجثة قتيل في زنجبار