مباشر: ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن إدارة الرئيس جو بايدن غيرت سياستها تجاه وقف إطلاق النار المؤقت للأغراض الإنسانية في غزة، وأصبحت حاليا داعمة له بشكل كامل وتضغط على إسرائيل لتنفيذ وقف إطلاق نار للسماح بدخول المساعدات الإنسانية بشكل دوري.

وأشارت الصحيفة - في تقرير على موقعها الإلكتروني، اليوم السبت - إلى أنه بعد أسابيع من رفض دعم الدعوات الدولية المتزايدة من أجل "وقف إنساني" للغارات الجوية الإسرائيلية للسماح بتدفق مستمر للمساعدات إلى غزة، والسماح للمواطنين الأمريكيين والأجانب بالخروج وتسهيل إطلاق سراح الرهائن؛ فإن إدارة بايدن أصبحت - الآن - تدعم هذا المطلب وتضغط على إسرائيل للموافقة.

ورأت الصحيفة أن التحول المفاجئ في السياسة بإدارة بايدن؛ يأتي في الوقت الذي أصبح فيه الوضع الإنساني داخل قطاع غزة أكثر خطورة، وكذلك رفض الكثير من دول العالم أن يحذو حذو الولايات المتحدة في حجب الانتقادات العلنية لكيفية إدارة إسرائيل لحربها ضد حماس.

ولفتت الصحيفة إلى أن المبعوث الخاص للرئيس بايدن للوضع الإنساني في غزة ديفيد ساترفيلد، زار إسرائيل - هذا الأسبوع - سعيا لإحراز تقدم بشأن المساعدات وإخراج المواطنين الأجانب، لكن وفقا لمسؤولين من الولايات المتحدة والأمم المتحدة وإسرائيل، تحدثوا - شرط عدم الكشف عن هويتهم - لم يتم إحراز أي تقدم ملموس.

وأضافت الصحيفة أن إدارة بايدن بدأت - بشكل متأخر - تروج علنا للوقف المؤقت لإطلاق النار للأغراض الإنسانية؛ وهو ما يجعلها متخلفة عن الرأي العام الدولي في هذا السياق، خاصة وأن الجمعية العامة للأمم المتحدة وافقت - أمس - بأغلبية ساحقة على القرار العربي الذي يدعو إلى وقف كامل لإطلاق النار في غزة، بعد تصويت 14 دولة فقط من بين 193 عضو في الأمم المتحدة ضد هذا الإجراء.

ودعا القرار الأممي، "جميع الأطراف" إلى الالتزام بالقانون الدولي في الصراع، وطالب على وجه التحديد إسرائيل، حيث وصفها القرار بـ"القوة المحتلة"، بإلغاء أوامر الإخلاء في غزة.

وكانت الولايات المتحدة قد استخدمت الأسبوع الماضي حق النقض (الفيتو) ضد قرار لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يدعو إلى هدنة إنسانية، قائلة إن هذا الإجراء لا يؤكد حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها.

لكن في نهاية الأسبوع الماضي، عرض وزير الخارجية أنتوني بلينكن "دراسة" الوقف المؤقت لإطلاق النار لحماية المدنيين، لكن تطور الدعم الأمريكي لإجراء وقف إطلاق النار بحلول الثلاثاء الماضي مع ارتفاع عدد القتلى في غزة، حيث طرحت الولايات المتحدة وقتها قرار خاص يدعو بشكل مباشر إلى هدنة إنسانية، بحسب "واشنطن بوست".

ونوهت الصحيفة عن أن المفاوضات لا تزال جارية حول ما ستحصل عليه إسرائيل مقابل موافقتها على الهدنة، لكن من جانب حماس فقالت إنها مستعدة لإطلاق سراح جميع الرهائن غير الإسرائيليين مقابل وقف محدود لإطلاق النار، بما في ذلك مواطنون من 41 دولة من بين حوالي 200 أسير، كما قالت حماس إنها ستدرس في إطلاق سراح الرهائن المدنيين الإسرائيليين في حال تلبية مطالبها الأخرى، بما في ذلك إطلاق سراح آلاف السجناء الفلسطينيين في إسرائيل.

 

للتداول والاستثمار في البورصة المصرية اضغط هنا

المصدر: معلومات مباشر

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تقترح ممرًا آمنًا للرهائن.. كيف ردت واشنطن؟

إسرائيل تقترح ممرًا آمنًا لزعيم حماس يحيى السنوار مقابل إطلاق سراح الرهائن، بينما تواجه الفكرة رفضًا من “حماس” وتشككًا من الولايات المتحدة..

التغيير: وكالات

قال مسؤول إسرائيلي، لشبكة CNN، إن مستشارا كبيرا لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قدم للإدارة الأمريكية مقترحا جديدا لوقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن الرهائن الذين تحتجزهم حركة “حماس”.

ووفقا لما ذكرته قناة “كان 11” الإسرائيلية التابعة لشبكة CNN، الخميس، فإن المقترح المقدم من غال هيرش، الحليف المقرب لنتنياهو والذي يعمل منسقا لإسرائيل للرهائن والمفقودين، من شأنه أن يؤدي إلى نهاية دائمة للصراع في غزة، والإفراج عن جميع الرهائن المحتجزين هناك في مرحلة واحدة مقابل  الفلسطينيين المحتجزين في سجون إسرائيل، وتوفير ممر آمن لزعيم “حماس” يحيى السنوار ليتم نفيه خارج غزة.

وكانت ردود الفعل على المقترح على نطاق واسع أنه لن يكون مقبولا بالنسبة لـ”حماس”، التي لم تعلق عليه.

وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن أعلن عن مقترح لوقف إطلاق نار بين إسرائيل و”حماس” في غزة أثناء إلقائه كلمة في 31 مايو، ولا يوجد لدى فريق الأمن القومي لبايدن خطط وشيكة لتقديم مقترح محدث لوقف إطلاق النار.

ومن غير الواضح ما إذا كان المقترح يتناول وجود القوات الإسرائيلية في غزة بعد وقف إطلاق النار وصفقة الرهائن، وهي نقطة خلاف رئيسية في المفاوضات المتوقفة.

ويرى المسؤولون الأمريكيون أن فكرة مغادرة السنوار لغزة “غير محتملة”.

ولم تعلق وزارة الخارجية الأمريكية على المقترح، لكنها قالت إن الولايات المتحدة لا تزال تركز على مقترح بايدن.

وذكر المتحدث باسم الوزارة ماثيو ميلر، في مؤتمر صحفي: “المقترح الذي نواصل التركيز عليه هو الذي طرحه الرئيس وأقره مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ووافقت عليه إسرائيل، ووافقت حماس على أجزاء منه ورفضت أجزاء منه، وكان موضوع مفاوضات لبعض الوقت الآن”.

وقال مصدر إسرائيلي مطلع على المفاوضات إن المقترح لم يتم مناقشته بين فريق التفاوض الإسرائيلي كأساس لمفاوضات جديدة مع “حماس”، والتي كانت في طريق مسدود منذ أسابيع الآن.

ووصف منتدى عائلات الرهائن في إسرائيل المقترح بأنه “تلاعب ساخر ورخيص”، وقال: “هذا احتيال يهدف إلى إحباط المبادرة الأمريكية الجديدة للإفراج عن الرهائن ووقف الحرب في غزة، هذا إفلاس أخلاقي لم تشهده الدولة من قبل”.

توقف المحادثات

ويأتي المقترح في وقت لم تكن فيه احتمالات التوصل إلى اتفاق أقل من أي وقت مضى، وأعربت عائلات الرهائن عن انزعاجها من تصاعد التوترات مع “حزب الله” في لبنان، وقالوا إن الحرب واسعة النطاق هناك لن تؤدي إلا إلى خفض فرص التوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن.

وذكر مسؤولان كبيران في الإدارة الأمريكية، لـCNN ، إن مستشاري الأمن القومي لجو بايدن ليس لديهم خطط وشيكة لتقديم مقترح محدث للرئيس الأمريكي في مفاوضات وقف إطلاق النار بين إسرائيل و”حماس” وهو أحدث مؤشر على أن المحادثات لإنهاء الصراع قد توقفت بشكل خطير.

ولن يلتقي نتنياهو مع بايدن خلال زيارته إلى نيويورك لحضور الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع المقبل، وفقًا لمصدر إسرائيلي مطلع على الأمر لشبكة CNN.

وكان هيرش التقى، في وقت مبكر من الأسبوع الماضي، مع روجر كارستينز، المبعوث الرئاسي الأمريكي الخاص لشؤون الرهائن، لمناقشة المفاوضات للإفراج عن الرهائن.

وتمت مناقشة فكرة تسهيل نفي السنوار في نقاط مختلفة في المفاوضات كجزء من المراحل اللاحقة من اتفاق وقف إطلاق النار في نهاية المطاف، على الرغم من عدم وجود ما يشير إلى أن السنوار سيوافق على مثل هذه الشروط.

وقال غيرشون باسكين، الذي يتمتع بخبرة واسعة في التفاوض مع “حماس”، لـ CNN، إن أي شخص يعتقد أن السنوار سيغادر غزة “لا يعيش في هذا العالم، غزة هي بحر السنوار وهو سمكة، ولا تخرج السمكة من البحر طوعا”.

وأضاف باسكين أن المقترح إذا تضمن الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من غزة، فإنه سيكون “قريبة من الصفقة التي تكون حماس مستعدة لها”.

وفي السابق، عندما طرحت فكرة السماح لكبار قيادات “حماس” مثل السنوار بمغادرة غزة كجزء من اتفاق وقف إطلاق النار، وقال المسؤولون الأمريكيون إنهم يعتقدون أنه من غير المرجح أن يوافق السنوار.

واستشهدوا باغتيالات إسرائيل لقادة “حماس” في العواصم الأجنبية، وقالوا إنهم يعتقدون أن السنوار يفضل الموت في قتال إسرائيل بدلاً من مغادرة غزة.

وقال هيرش، لـ CNN في وقت سابق من هذا الشهر: “أعتقد أننا سنوافق على توفير ممر آمن للإرهابي الرئيسي، هتلر الجديد، السنوار – ممر آمن له ولمن يريد الانضمام إليه للخروج من غزة”.

الوسومأمريكا إسرائيل الرئيس جو بايدن بنيامين نتنياهو

مقالات مشابهة

  • «بايدن»: نعمل على الوصول لحل لوقف إطلاق النار في غزة
  • «بايدن» يوجه بمواصلة طرح مقترح يوافق عليه الطرفان لوقف إطلاق النار بالمنطقة
  • التحديات الأمريكية لوقف إطلاق النار في غزة.. آفاق مظلمة قبل انتهاء ولاية بايدن
  • إسرائيل تقترح ممرًا آمنًا للرهائن.. كيف ردت واشنطن؟
  • الولايات المتحدة تعترف بعدم إمكانية التوصل لوقف إطلاق النار في غزة قبل انتهاء ولاية بايدن
  • ممر آمن للسنوار مقابل الرهائن.. ما رد أمريكا على مقترح إسرائيل؟
  • صحيفة: مسؤولون أميركيون يستبعدون اتفاقا لوقف إطلاق النار بغزة في ولاية بايدن
  • وسائل إعلام عبرية: إسرائيل قدمت مقترحاً جديداً لوقف إطلاق النار في غزة
  • دقلو تعليقا على دعوة بايدن: مستعدون لوقف إطلاق النار في السودان
  • مسؤولون أمريكيون: فريق بايدن لا يمتلك خططًا وشيكة لاقتراح جديد لوقف إطلاق النار بغزة