ظهور متغيرات جديدة من فيروس كورونا
تاريخ النشر: 28th, October 2023 GMT
عرف فيروس كورونا المستجد، المسبب لمرض كوفيد- 19، منذ ظهوره، بالقدرة على التحور منتِجا متغيرات فرعية جديدة.
وقد شهدت السلالة الجديدة المعروفة باسم "بيرولا"، ورمزها العلمي BA.2.86، وهي أصلا فرع من متحور "اوميكرون، طفرات جديدة في الآونة الأخيرة أبرزها متغير يسمى JN.1، مما دفع الخبراء إلى الحث على اليقظة.
يتحور فيروس كورونا باستمرار من أجل النجاة من مقاومة الأجسام المضادة المتزايدة التي يواجهها، حيث تتعلم أجسامنا كيفية محاربته بعد التطعيمات والإصابات بالفيروس.
يمثل المتحور الفرعي بيرولا (BA.2.86) مصدر قلق بسبب المجموعة الواسعة من الطفرات في بروتينه الشوكي، كما أشار الدكتور ديفيد هو من جامعة كولومبيا في مدينة نيويورك، وفريقه في تقريرهم المختبري الجديد الذي نُشر هذا الأسبوع في مجلة Nature، وفقا لما جاء في موقع webmd.com المتخصص في المعلومات الطبية.
سلالات جديدة
على الرغم من أن مراقبة فيروس كورونا أصبحت أقل هذه الأيام، فقد عثر على سلالات فرعية من متحور بيرولا، في 28 دولة حول العالم منذ أغسطس الماضي.
ومع قلة المراقبة، يخشى الخبراء من وجود سلالات فرعية منتشرة أكثر من تلك التي تمكنوا من الكشف عنها.
مع تسجيل أكثر من 40 طفرة جديدة، عثر على السلالة الجديدة المسماة JN.1 في فرنسا والبرتغال والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، من بين دول أخرى. كما تظهر مشتقات جديدة تسمى JN.2 وJN.3.
لن يعرف، قبل بضعة أسابيع، ما إذا كانت المتغيرات الجديدة من لفيروس سترتبط بارتفاع كبير في حالات الإصابة بمرض كوفيد-19 أو مدى استجابة أجهزة المناعة لها.
في الولايات المتحدة، يتصدر متغير HV.1، وهو أيضًا سلالة فرعية من مجموعة متغيرات أوميكرون، حاليًا حالات الإصابة الجديدة بفيروس كورونا.
وقد قطعت البشرية شوطا طويلا في المعركة مع فيروس كورونا منذ ظهور الوباء. وبات الكثير من الأشخاص يتمتعون بمستوى معين من المناعة من عدوى سابقة أو لقاحات أو كليهما، لدرجة أن العلماء لا يشهدون ارتفاعًا في حالات العدوى أو حالات العلاج في المستشفيات المرتبطة بفيروس كورونا في الولايات المتحدة في الفترة الحالية.
نظام إنذار
وقال راجيندرام راجنارايانان، متتبع الفيروسات، من معهد نيويورك للتكنولوجيا في جامعة ولاية أركنساس "إذا كان لدينا نظام إنذار، فسأسميه إنذارًا كهرماني اللون"، مضيفا "إنه ليس إنذارًا أحمر عاجلًا في هذا الوقت، لكن التنبيه باللون الأصفر هو بالتأكيد دعوة لتذكيرنا بأن الوقت قد حان للانتباه مرة أخرى".
وبنفس الطريقة التي يعتمد بها الناس على خبراء الأرصاد الجوية للتحذير من الأحداث الشديدة مثل الأعاصير والعواصف الثلجية وغيرها، يقول راجنارايانان إن "هذا ما نتعلم القيام به لمساعدة الناس على التغلب على الأمراض المعدية في مجتمعاتهم".
وأكد راجنارايانان "لكن هذه الطفرات تظهر بسرعة"، مضيفا لذلك "من المنطقي مراقبتها عن كثب. وهذا أيضًا هو الوقت المناسب للقيام بالمزيد من اختبارات كوفيد والإبلاغ عن النتائج الإيجابية والسلبية".
وأوضح أن العلماء اكتشفوا السلالة الفرعية JN.1 من فيروس كورونا في المطارات الأميركية خلال فحص القادمين، ما يؤكد ضرورة اليقظة ووجود نظام إنذار.
فيروس موسمي
وقال الدكتور أندرو بيكوش عالم الفيروسات بجامعة جونز هوبكنز في بالتيمور "آمل أن يصبح هذا الفيروس (كورونا) موسميًا"، مؤكد أن هذا التحول قد يسهل تحديث لقاحاته سنويًا بنفس الطريقة التي يتم بها تحديث لقاحات الإنفلونزا الموسمية كل عام لاستهداف السلالات السائدة. لذا، يمكن، على سبيل المثال، أن يركز اللقاح المحدث العام المقبل على متغير آخر، مثل السلالة الفرعية JN.1 التي تشهد ارتفاعًا الآن في الولايات المتحدة.
ويؤكد الخبراء أن فيروس كورونا سيستمر في إيجاد طرق جديدة للتهرب من استجابتنا المناعية ويصبح أكثر قابلية للانتقال لمواصلة إصابتنا مرارًا وتكرارًا. ولهذا السبب، يودون تطوير لقاحات جديدة تحمينا من التحور المستمر للفيروس.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: سلالة جديدة فيروس كورونا فیروس کورونا
إقرأ أيضاً:
صحيفة عربية: مقترح تعيين مبعوثة جديدة يطيح بالعملية السياسية التي تتزعمها خوري
قالت صحيفة “العرب” اللندنية، إن مقترح غوتيريش بتعيين وزيرة خارجية غانا السابقة حنا سروا تيتيه، كمبعوثة أممية جديدة إلى ليبيا، جاء ليطيح بالعملية السياسية التي تتزعمها ستيفاني خوري
وأضافت الصحيفة أن المقترح يواجَه بسجال حاد على الصعيدين الدولي والداخلي الليبي، مبينة أن دائرة التشكيك في جدية وجدوى دور البعثة الأممية في ليبيا تتسع، بعد أكثر من 13 عاما.
ونوهت بأن رغم فشل المبعوثين الأمميين السابقين في التوصّل إلى حلول جذرية تنهي الأزمة الليبية، لا يزال غوتيريش يصرّ على الاستمرار في نفس المنهج.
وذكرت أن الخطوة أقرب إلى الإخفاق منه إلى النجاح، بحسب كثير من المراقبين.
وأشارت إلى وجود تساؤلات عما إذا كان غوتيريش سيفلح في تعيين تيتيه على رأس البعثة الأممية في ليبيا من خارج التوافق الدولي، لاسيما أن كل التجارب السابقة أثبتت فشلها.
وبينت أن ليبيا حاليا مركز للتجاذبات الإقليمية والدولية، ومحل صراع نفوذ بين قوى متعددة، وهو ما يفرض الحاجة لتوافق حول الموظفين الأمميين الذين سيعملون داخلها لتفكيك الملفات الشائكة التي لا تزال تعرقلها كل جهود الحل السياسي.
الوسومتيتيه خوري ليبيا