صحيفة الأيام البحرينية:
2025-11-14@19:13:43 GMT

مرضى سرطان الثدي والرياضة

تاريخ النشر: 28th, October 2023 GMT

مرضى سرطان الثدي والرياضة

يُعد سرطان الثدي من أنواع السرطان الذي يظهر في أنسجة الثدي، ويُحدث تغيرًا في شكل الثدي، مع ظهور كتلة في الثدي، وتقشير الجلد، ووجود سائل قادم من الحلمة، أو بقع حمراء أو متقشرة. وفي حالة انتشار المرض في الجسم يشعر المصاب بآلام في العظم، وانتفاخ في الغدد الليمفاوية، إضافة إلى ضيق في التنفس أو اصفرار في الجلد.

تزيد احتمالية الإصابة بسرطان الثدي لدى النساء أكثر من الرجال، ومن مسببات الإصابة بهذا المرض السمنة وعدم ممارسة الرياضة، شرب الكحول، العلاج بالهرمونات البديلة خلال فترة انقطاع الطمث، التعرض لإشعاع مؤين، البلوغ المبكر للفتاة، إنجاب الأطفال في عمر متأخر أو عدم إنجاب الأطفال، والتقدم في العمر. عادة ما يتلقى المصابون بالسرطان نصائح للراحة وعدم بذل مجهود، لكن الأطباء يرون أنه عند الإصابة بسرطان الثدي تكون ممارسة الرياضة عاملًا محفزًا للشفاء من المرض، إذ إن ممارسة الرياضة - لا سيما من قبل مرضى سرطان الثدي - لها العديد من الآثار الإيجابية. فالمجهود الرياضي يمكن أن يساعد في تقليل الآثار الجانبية للسرطان بشكل قابل للقياس، كما يؤدي إلى زيادة كفاءة الجسم، بشرط ألا يؤدي ذلك إلى إرهاق المريض وتقليل مقاومة الجسم للمرض. وفي هذا الجانب، تم رصد العديد من حالات تحسن الإصابة بالمرض بفضل الرياضة، وأرجع الأطباء ذلك لعدة أسباب، منها أن التمرين - خاصة في الهواء الطلق - يخفف من الإرهاق والتعب، إذ يتم تعزيز الدورة الدموية وتزويد الجسم بالأكسجين بشكل أفضل. بالإضافة إلى ذلك، فإن النشاط البدني يحسن المزاج بشكل دائم. كما أن التمارين لا تقوي العضلات فحسب، بل ويمكن أن تزيد أيضًا من كثافة العظام، ما يمنع ترقق العظام المحتمل. ومع ذلك، فإن تأثيرات الرياضة والتمارين الرياضية تتجاوز التأثيرات الجسدية إلى تأثير نفسي يعمل من خلال تحسين الحالة المزاجية للمصاب، فالتمارين الرياضية تساعد على العودة إلى الحياة الطبيعية. ربما يندهش المريض - بعد فترة من الوقت - من أنه يستطيع القيام بأكثر مما كان يعتقد أنه يمكنه إنجازه في البداية، وهذا يعطيه دافعًا أكبر للاستمرار في ممارسة الرياضة. ومن الرياضات المناسبة للمصابين بسرطان الثدي المشي يوميًا لمدة ساعة، الجري البسيط والذي يسهم بشكل كبير في رفع كفاءة الجسم ونشاط الخلايا الداخلية له، كما تُعد اليوجا من أفضل أنواع الرياضة على الإطلاق؛ لأنها تسهم بشكل كبير في القضاء والتخلص من التوتر والطاقة السلبية التي تؤثر بشكل كبير على حياة المصاب. من هنا تأتي أهمية توعية المصابين بسرطان الثدي بممارسة الأنشطة الرياضيية التي تلعب دور فعال في الخطة العلاجية لهم، متمنين للجميع الصحة والعافية.
د. منـار عـبدالـله محـمـد

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا ممارسة الریاضة بسرطان الثدی

إقرأ أيضاً:

استجواب الاحتلال الإسرائيلي في الأمم المتحدة بشأن تقارير عن ممارسة التعذيب

خضع الاحتلال الإسرائيلي للاستجواب في الأمم المتحدة يومي الثلاثاء والأربعاء، بشأن عدة تقارير عن تعذيب معتقلين فلسطينيين، وخاصة منذ السابع من أكتوبر 2023.

جاء ذلك خلال المراجعة الدورية لسجل الاحتلال الإسرائيلي أمام لجنة مناهضة التعذيب التابعة للأمم المتحدة.

وقال مقرر اللجنة بيتر فيديل كيسينغ: "لقد شعرت اللجنة بالفزع الشديد إزاء الوصف الوارد في عدد كبير من التقارير من مصادر مختلفة لما يبدو أنه تعذيب وإساءة معاملة ممنهجة وواسعة النطاق لفلسطينيين، من بينهم أطفال وفئات ضعيفة".

وأضاف: "ورد أن التعذيب أصبح أداة متعمدة ومنتشرة على نطاق واسع في سياسة الدولة، تُستخدم في جميع النُظم القانونية والإدارية والتشغيلية، بدءًا من الاعتقال إلى الاستجواب إلى السجن".

وتضم لجنة مناهضة التعذيب 10 خبراء مستقلين يقومون بمراقبة التزام الدول الأطراف باتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو غير الإنسانية أو المهينة.

واستشهد كيسينغ بتقارير أمام اللجنة، قائلًا: "إنه منذ أكتوبر 2023 تصاعد التعذيب وسوء المعاملة ليصل إلى مستويات غير مسبوقة ويُمارس دون عقاب".

وأضاف: "إن مصدر هذه التقارير هيئات مختلفة تابعة للأمم المتحدة، ومنظمات غير حكومية ودولية، ومصادر أخرى".

وتابع كيسينغ "إن العديد من المعتقلين الذين تم إطلاق سراحهم فيما بعد تعرضوا للتعذيب وغيره من ضروب سوء المعاملة".

وأشار إلى "الضرب المبرح، والصدمات الكهربائية، والإجبار على البقاء في أوضاع مرهقة لفترات طويلة، والظروف غير الإنسانية المتعمدة والتجويع، والتعذيب بالماء، والإهانات على نطاق واسع، والتهديدات"، مقدمًا أمثلة على ذلك.

وفي يوليو 2024، نشرت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، تقريرًا يفيد بأن الفلسطينيين الذين اعتقلهم الاحتلال الإسرائيلي خلال حرب غزة احتجزوا في الغالب سرًا وفي بعض الحالات تعرضوا لمعاملة قد ترقى إلى مستوى التعذيب.

الأمم المتحدةالاحتلال الإسرائيليقد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • «أفضل الإصابة بسرطان الرئة عن التهاب الشعبي».. حسام موافي يحذر من مخاطر التدخين
  • «برجيل للأورام» يحصد ذهبية «JCI» لبرنامج سرطان الثدي
  • الصحة تنظم ورشة عمل تحت عنوان تحويل رعاية سرطان الثدي خبرات الشراكة بين مبادرة صحة المرأة
  • كيف نتقي سرطان البروستاتا؟
  • استجواب الاحتلال الإسرائيلي في الأمم المتحدة بشأن تقارير عن ممارسة التعذيب
  • جمال شعبان: السكر أخطر من السرطان
  • كل ما تريد معرفته عن سرطان البنكرياس.. احذر السمنة والتدخين
  • ضبط 13 سيدة بتهمة ممارسة الأعمال المنافية للآداب في القاهرة
  • NIO تتعاون مع مؤسسة الجليلة لدعم مرضى سرطان الثدي
  • دراسة جديدة توضح كيف تساهم السمنة في تسريع تطوّر سرطان الثدي