صحيفة الأيام البحرينية:
2025-07-05@22:43:04 GMT

مرضى سرطان الثدي والرياضة

تاريخ النشر: 28th, October 2023 GMT

مرضى سرطان الثدي والرياضة

يُعد سرطان الثدي من أنواع السرطان الذي يظهر في أنسجة الثدي، ويُحدث تغيرًا في شكل الثدي، مع ظهور كتلة في الثدي، وتقشير الجلد، ووجود سائل قادم من الحلمة، أو بقع حمراء أو متقشرة. وفي حالة انتشار المرض في الجسم يشعر المصاب بآلام في العظم، وانتفاخ في الغدد الليمفاوية، إضافة إلى ضيق في التنفس أو اصفرار في الجلد.

تزيد احتمالية الإصابة بسرطان الثدي لدى النساء أكثر من الرجال، ومن مسببات الإصابة بهذا المرض السمنة وعدم ممارسة الرياضة، شرب الكحول، العلاج بالهرمونات البديلة خلال فترة انقطاع الطمث، التعرض لإشعاع مؤين، البلوغ المبكر للفتاة، إنجاب الأطفال في عمر متأخر أو عدم إنجاب الأطفال، والتقدم في العمر. عادة ما يتلقى المصابون بالسرطان نصائح للراحة وعدم بذل مجهود، لكن الأطباء يرون أنه عند الإصابة بسرطان الثدي تكون ممارسة الرياضة عاملًا محفزًا للشفاء من المرض، إذ إن ممارسة الرياضة - لا سيما من قبل مرضى سرطان الثدي - لها العديد من الآثار الإيجابية. فالمجهود الرياضي يمكن أن يساعد في تقليل الآثار الجانبية للسرطان بشكل قابل للقياس، كما يؤدي إلى زيادة كفاءة الجسم، بشرط ألا يؤدي ذلك إلى إرهاق المريض وتقليل مقاومة الجسم للمرض. وفي هذا الجانب، تم رصد العديد من حالات تحسن الإصابة بالمرض بفضل الرياضة، وأرجع الأطباء ذلك لعدة أسباب، منها أن التمرين - خاصة في الهواء الطلق - يخفف من الإرهاق والتعب، إذ يتم تعزيز الدورة الدموية وتزويد الجسم بالأكسجين بشكل أفضل. بالإضافة إلى ذلك، فإن النشاط البدني يحسن المزاج بشكل دائم. كما أن التمارين لا تقوي العضلات فحسب، بل ويمكن أن تزيد أيضًا من كثافة العظام، ما يمنع ترقق العظام المحتمل. ومع ذلك، فإن تأثيرات الرياضة والتمارين الرياضية تتجاوز التأثيرات الجسدية إلى تأثير نفسي يعمل من خلال تحسين الحالة المزاجية للمصاب، فالتمارين الرياضية تساعد على العودة إلى الحياة الطبيعية. ربما يندهش المريض - بعد فترة من الوقت - من أنه يستطيع القيام بأكثر مما كان يعتقد أنه يمكنه إنجازه في البداية، وهذا يعطيه دافعًا أكبر للاستمرار في ممارسة الرياضة. ومن الرياضات المناسبة للمصابين بسرطان الثدي المشي يوميًا لمدة ساعة، الجري البسيط والذي يسهم بشكل كبير في رفع كفاءة الجسم ونشاط الخلايا الداخلية له، كما تُعد اليوجا من أفضل أنواع الرياضة على الإطلاق؛ لأنها تسهم بشكل كبير في القضاء والتخلص من التوتر والطاقة السلبية التي تؤثر بشكل كبير على حياة المصاب. من هنا تأتي أهمية توعية المصابين بسرطان الثدي بممارسة الأنشطة الرياضيية التي تلعب دور فعال في الخطة العلاجية لهم، متمنين للجميع الصحة والعافية.
د. منـار عـبدالـله محـمـد

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا ممارسة الریاضة بسرطان الثدی

إقرأ أيضاً:

أمل جديد في علاج أكثر السرطانات شراسة.. يفتك بالشابات

توصل فريق من الباحثين إلى أن جزيئا غير معروف نسبيا في الجسم قد يكون مفتاحا لعلاج سرطان الثدي الثلاثي السلبي، أحد أكثر أنواع السرطان فتكا وشيوعا بين الشابات.

وفي الدراسة التي نشرتها مجلة "أبحاث السرطان الجزيئية"، بدأ الباحثون في مختبر "كولد سبرينغ هاربور" بولاية نيويورك بتحليل بيانات جينية من نحو 11 ألف مريض بالسرطان، بهدف فهم دور جزيئات الحمض النووي الريبي الطويلة غير المشفرة، وهي جزيئات لا تنتج بروتينات، لكنّها تنظم سلوك الجينات وتؤثر على نمو الخلايا وتمايزها.

وخلال تحليل نماذج أورام الثدي، رصد الباحثون ارتفاعا واضحا في مستوى جزيء اسمه (LINC01235) في خلايا سرطان الثدي الثلاثي السلبي (TNBC)، نوع لا يستجيب للعلاجات الهرمونية التقليدية، ويميل للانتشار بسرعة.

وباستخدام تقنية "كريسبر" لتعديل الجينات، أوقف الباحثون عمل هذا الجزيء في خلايا مصابة بالسرطان، فلاحظوا أن نمو الخلايا تباطأ، وأصبحت قدرتها على تشكيل الأورام أضعف بكثير مقارنة بالخلايا التي ظل فيها الجزيء نشطا، وفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

وتبيّن من التجارب أن (LINC01235) ينشّط جينا آخر يسمى (NFIB)، الذي يعمل على تعزيز خطر الإصابة بسرطان الثدي الثلاثي السلبي.

ويكبح (NFIB) إنتاج بروتين يعرف بـ(p21)، الذي يثبط نمو الخلايا، وعندما يعطّل هذا البروتين، تنمو الخلايا السرطانية وتتكاثر بلا ضوابط.

وأظهرت نتائج التحليل أن أورام الثدي عبّرت عن (LINC01235) بمستويات أعلى بكثير من الخلايا السليمة. وبعد تعطيله، تباطأ النمو الورمي بشكل ملحوظ، ما عزّز فرضية دوره المحوري في تحفيز السرطان.

وقد تمثل هذه النتائج خطوة أولى نحو توظيف تقنية "كريسبر" لتطوير علاج موجه ضد سرطان الثدي الثلاثي السلبي، ما يمنح الأمل لآلاف المريضات حول العالم.

يذكر أن سرطان الثدي الثلاثي السلبي هو الأكثر شيوعا بين الشابات، خصوصا النساء ذوات البشرة السمراء، وغالبا ما يشخّص في مراحل متقدمة لصعوبة علاجه.

ورغم أن نسب النجاة تتجاوز 90 بالمئة إذا اكتُشف المرض مبكرا، إلا أنها تهبط إلى 15 بالمئة فقط في حال انتشاره إلى الغدد الليمفاوية أو الأعضاء الحيوية.

مقالات مشابهة

  • خمس علامات في الأظافر قد تكشف عن سرطان الجلد
  • 3 أنواع من التمارين الرياضية تعزز صحة الدماغ
  • “علاج واعد” يقي المرأة من أحد أخطر أنواع سرطانات الثدي
  • النساء اللواتي يستخدمن حبوب منع الحمل لا يواجهن مخاطر للإصابة بسرطان الكبد
  • الشباب والرياضة تطلق فعاليات "صيف 2025" بالإسكندرية
  • دراسة صادمة.. ارتفاع عدد المصابين غير المدخنين بسرطان الرئة
  • تلوث الهواء يسبب طفرات جينية مرتبطة بسرطان الرئة حتى لدى غير المدخنين
  • أمل جديد في علاج أكثر السرطانات شراسة.. يفتك بالشابات
  • استشاري: الفئة العمرية من 10 إلى 20 عاما الأكثر إصابة بسرطان العظام
  • احذر العلامات الصامتة.. أعراض مبكرة قد تكشف عن سرطان القولون