من يسمع ليس كمن يرى، آمنت بذلك بعد ما جرى، ودعوني أقص عليكم حكايتي ربما تجدوا فيها ما يعضد شهادتي، أؤمن أن يد الله مع الجماعة والنوايا المخلصة تجتمع عندها أجمل العطايا، ويُسخر لها عجيب المطايا التي تسوق لها الخير وتلك أرق وأنبل القضايا التي تستأثر بالقلب بل بالعُمر لتظل هي المنجى والملجأ من رحايا الضيق لرحاب الفرج.
في منتصف التسعينات لاحت بوادر دامغة أن هناك صرحا آتيا، منظومة دقيقة بل آلة طبية رقيقة ويمكن وصفها برسول رحمة ظهر لجعل المرض رحلة صديقة، ووعد بأنها رفيقة منذ الابتلاء وحتى الشفاء وما بينهما من لحظات الشقاء في رحلة الصراع للبقاء ضد عدو خبيث إذا ذكر اسمه يسبق ذكره اللهم أحفظنا منه، فهو المرض العنيف ذلك الخبيث السرطان الرجيم اللهم احفظنا وأحبائنا من همزات هذا اللئيم.
كانت بادرة الأمل التى وعدت بأن تعتني جيداً بالأمل هي يد مستشفى 57357 النابضة بالحلم والمحناة بالعمل، مبدعة في كل ما ترسمه من خطوات وابتسامات، والجريئة فيما يتطلبه الأمر من استجلاب المستحدثات، فجاءت بصرح غير عادي مخطط له من حيث سينتهى الآخرون بعد العديد من السنين.
كانت أول مبادرة خيرية أشارك فيها وأنا طفلة لم تع بعد المفهوم الكامل للأعمال التطوعية، ولكنها تؤمن بروعة الأمنيات الخيالية وأن المستحيل سيتحطم بعصا سحرية، قد تكون رغبة التغيير الحقيقية من أجل عالم بلا أوجاع ولا ودموع الأمهات، ممتلئ بضجيج صخب وشقاوة ولعب العيال، الذي يبعث في الدنيا دفئ ضحكات يمتد صداها لأميال، وليس كل عالمها مواعيد الأمصال، وجرعات الدواء والبحث في كومة قش عن الشفاء وليالي من العناء والنجاة من براثن المرض التي لا تتحقق إلا بالدعاء.
صبية كنت وشابة أصبحت… وامرأة شهدت من الحياة تجارب عديدة صرت، بدت بعضها بارقة في بدايتها ولكنها تعثرت في منتصف سكتها فزاد ذلك من إيماني بالمستشفى الثابتة خطواتها، سنوات طويلة أتابع تقدمها وأتقصى نسب شفائها واتحرى عن خططها واتجاهل ما يثار من شائعات حولها، فانجازاتها تضحد تلك المحاولات البائسة من النيل من عزمها، ولم تستطع السنوات أن تقطف حلمها ولا تردها عن طريقها ولم تحيدها عن خطها وهو العلاج المجاني بالكامل للأطفال من عمر يوم وحتي ستة آلاف يوم أي لعمر ثمانية عشر عاما.
انتويت أن أزور المستشفى مراراً، ولكن لم تكن رغبتي الخجول تلح علي تكرار، صدقاً كان السبب هو الخشية من مشاهدة المرار في عيون الأمهات ومسحة الحزن في قسمات ابنائنا من المرضى الأبطال، حتى شاء الله بموعد الزيارة التي ذهبت إليها بمشاعر حيرانة بين تلمس الأمل في صدق التجربة، ولمس الألم في عيون ضحايا القدر الذي لم تكن لهم في الحياة أي تجربة إلا التجارب الدوائية والاختبارات السريرية، ولكن حدث ما لم يكن في الحسبان وإليكم بعض مما كان…
في قلب القاهرة القديمة تقبع المستشفى ساكنة ولكن ليست مستكينة، أطباء وموظفون، ممرضات وممرضون، عمال ومديرون كل منهم في موقعه آلة بشرية تنبض بالحب مهما كان دوره فقبل أن يتقنه عليه أن يؤمن به ويقدسه، فالالتحاق بفريق العمل ليس وظيفة وإنما هو استحقاق لمن يعلم أنه عقيدة، تنص على تقديم رسالة إنسانية فريدة، مفرداتها الرحمة والصدق والإخلاص، وهما مفتاح الثأر من هذا المرض الدنئ الذي يضرب ولا يبالي بوجع الأطفال والأهالي.
يبلغ ارتفاع المبنى ست أدوار ولكن حجم الأحلام يلامس السماوات، كل سنتيمتر مربع تم استغلاله لتقديم الخدمة بشكل أكثر بهجة وحرفية، في مدخل المستشفى وقفت تحت الكرة الزجاجية التي علمت أنه تم اختيار شكلها الكروي لتكون جاذبة للأطفال ككرة القدم وترسل رسالة لهم أنك أيها الصغير حتى لو كنت مريضا فأنت قلب العالم النابض ومحور الكون الذي يدور فتحلى يا صغيري بالأمل والسرور، وما أثار دهشتي هو أن الزجاج المصنوع منه الكرة الزجاجية ليس من أجل الأغراض الجمالية، بل يعكس أشعة الشمس الضارة ويمتص المفيدة التي يحتاجها الأطفال بدنياً وليس فقط لادخال النور مما تنعكس آثاره نفسياً.
كل أسطح المستشفى من الأرضيات ومكاتب الاستقبال مصمتة فهي مصممة بشكل غير مسامي حتى لا تكون بيئة للفيروسات، بل ومعالجة بمواد تمنع تماماً تلك الأنواع من التلوث والعدوى، نقطة التقاء حوائط المستشفى مع الأرض مصممة بشكل نصف دائري ناعم وليس هندسي حاد حتى لا تكون الزوايا الحادة مرتعاً للجراثيم ومصدراً للعدوى.
في كل أدوار المستشفى مكتب الاستقبال والتمريض دائري وفي منتصف المكان ويتفرع بحسب تعريفهم لثلاث دومات، والدومة هي الطرقة التي تجمع غرف المرضى وتتكون كل منها من 10 غرف بمجموع 30 غرفة في الدور الواحد وكل دور له تخصص واحد، وذلك التصميم يسمح بسهولة الحركة وسرعة الاستجابة لنداءات المرضى، وتكفل عدم استنزاف طاقة الممرض في اللهث الذي هو له طوال اليوم متعرض.
أبواب الغرف بحاجة لشفرة لا يمكن أن يفهمها إلا الأطباء والممرضين وأهالي المرضى، من طريقة كتابة الاسم بشكل يكفل الخصوصية الكاملة للمريض وحتى الرموز الذي تشير لحالته دون إن تتسبب في إحراجه فمثلاً حرف F على باب الغرفة يعني أن المريض يعاني الدوار وعرضة للسقوط لذا على الزائر أو المرافق مراعاة ذلك، كما أن تعليمات دخول الغرفة مدرجة ولكل غرفة متطلباتها بحسب الحالة بدءا من غسل الأيدي وارتداء الكمامة وحتى زمن الزيارة ودرجة حرارة الغرفة.
كل ساعتين النظام مبرمج على استقبال تحديث خاص بحالة المريض، إذا لم يحدث ذلك يعني وجود تقصير وهو ما لن تجده في هذا الصرح العظيم، الذي راعى زي الممرضات المزركش بصور الشخصيات الكارتونية وشكل الأغطية والمفروشات المطبوعة بصور الألعاب لتكون ناقوساً يذكر هؤلاء المرضى أنهم لا زالوا أطفالا، هم كأقرانهم الأصحاء لديهم الألعاب والأنشطة ومساحات اكتشاف المواهب الغنائية والفنية والموسيقية والأشغال اليدوية، وحتى أصناف الطعام الغير تقليدية من البيتزا والبرجر والأيس كريم يكفل تقديمهم قسم التغذية العلاجية الذي يعمل ليل نهار لتلبية رغبات الملائكة الصغار.
ابن 57 غير مسموح له أن يتناول قرص إسبرين دون الرجوع لفريقه الطبي، ليس فقط معالجي الأورام ولكن حتى لو أصابته نزلة معوية أو دور زكام، فبرقمه الطبي المسجل عليه حالته بالكامل يتم الكشف عليه داخل العيادات التخصصية في المستشفى للحفاظ على بروتوكول العلاج ومن ثم نتائج الشفاء.
الطرقة المؤدية لمكتب الاستقبال مموجة في تصميم هندسي قادر على امتصاص الأصوات حرصاً على راحة رواد المكان، المستشفى متكاملة الكنيسة والجامع داخلها لهم أمكنة، أما الصيدلية فدعني أحدثك عن ادارتها المميكنة بصورة عبقرية كلها تعمل بالذكاء الاصطناعي وذلك لتخفيض عدد الموظفين من 15 لواحد فقط وتوفيراً للنفقات ومنعاً للخطأ البشري في صرف الأدوية وتخفيض الهادر لنسبة صفر في المائة.
أما الصيدلة العلاجية التي يقوم فيها الصيدلي البارع بيجاد بتقديم مشروع حصري يستحق براءة الاختراع وذلك بتحويل شكل الدواء لصورة دوائية متقبلة للأطفال من حيث الطعم والرائحة وحتى الشكل نفسه، فلو الدواء على هيئة أقراص يحولها دكتور بيجاد لصورة سائلة ومحببة لتكون رحلة العلاج أقل ألماً بقدر المستطاع، وبالفعل قامت 57 بتوقيع اتفاقات عالمية مع العديد من المستشفيات لاستيراد تلك التركيبات مما يدعم هدف المستشفى بأن تكون منتجة وكل ما تجنيه من عوائد يدخل مرة أخرى لعلاج الأطفال.
المستشفى كانت سباقة في فكرة توفير الطاقة فهى تعتمد على ضوء الشمس طوال فترة بزوغها، وكل العاملين في المستشفى لا يستخدمون المصعد فقط السلالم في الحركة، وهي كثيرة ومستمرة ولكنها العقيدة التي لن نكف عن الإشارة إليها، كل درجة من درجات المستشفى مكتوب عليها كلمات ما بين الحكمة والأمل وجمل تدعم الوطنية وتحث على العمل، أدوار بالكامل تعتمد على الهوية الوطنية لقدماء المصريين وعندما سألتهم عن السبب زاد إعجابي وزال العجب! أجابوا بمنتهى الطلاقة نحن نربي طفل سيشفى بإذن ربي ويتعافى لذا عندما يخرج للمجتمع يجب أن يكون سليم النفس والسجية ويكون مواطنا ذا فطرة سوية.
المستشفى تتبنى البحث العلمي وتطبق ذلك بشكل عملي في معامل التحاليل التي تعمل أيضاً بنفس فكرة الصيدلية، بطريقة آلية تعتمد على الذكاء الاصطناعي للوصول لأدق وأسرع النتائج بأقل تكلفة ممكنة، حتى حديقة المستشفى تم تصميمها على أحدث طراز في تنسيق الحدائق وذلك لاستخدامها بالطبع في الترفيه عن الأطفال وإقامة الحفلات، وتصوير الإعلانات التي يتولى تجهيزها بالكامل فريق الميديا في المستشفى، وأيضاً تقوم المستشفى بتأجير الحديقة لأي من يرغب بمساعدة المستشفى وتحقيق استفادة بنفس الوقت، وذلك في الساعات التي يخلد الأطفال فيها لغرفهم حرصا من المستشفى أن تؤمن موارد مالية من امكانياتها الذاتية، حتى غرف الاجتماعات توفرها المستشفى للجمهور العام، وذلك أيضاً لتوفير موارد مادية ودعاية إنسانية ليشعر الأطفال أنهم ليسوا كماً منسياً.
حرصت 57 على توفير الجهاز الأحدث في العالم وهو جهاز السايبر نايف، المستخدم في علاج الأورام الدقيقة دون الحاجة لجراحة منهكة ونسب شفائها متدنية، هذا بالإضافة أن الجلسة الواحدة تساوى ثماني جلسات كيماوية وإشعاعية لذا تكلفته باهظة، وكعادة المستشفى تحاول البحث عن حلول غير تقليدية لتوفير الموارد المالية ولكن تكلفة العلاج لازالت مستعصية أن تدبرها المستشفى دون يد التبرعات الحانية.
منعت المستشفى التعاملات الورقية في انظمتها الداخلية وحولت اعتمادها الكامل على الطرق الإلكترونية سعياً للتطوير وحرصاً على البيئة وتوفيراً لكل قرش ليذهب في مكانه الصحيح وهو توفير العلاج لطفل ليُمنح الحياة وهو معافى وصحيح.
المستشفى بحاجة للدعم لتستمر في تقديم ما يتجاوز 500 جلسة علاج كيماوي يومياً، ولتستطيع أن تصل لنسبة الشفاء العالمية التي وصلت 80% و57357 قد قاربت على ذلك حيث تجاوزت نسب الشفاء 72% تبرعك ومساهمتك ولو بالقليل ستصنع من المعجزات الكثير، اذهب لزيارة المكان وأحمل في قلبك المحبة وفي يدك حتى لو علبة ألوان سيصنع ذلك فرقاً في حياة الأطفال.
عالجت المستشفي بالفعل على مدي السنوات السابقة التى تتجاوز 25 عاما ما يزيد عن 18 ألف طفل، أي أن كل يوم هناك طفلين يتماثلان للشفاء تماماً بفضل الله ومجهود فريق المستشفى وتبرعاتك التي تسمح لعجلة الشفاء أن تظل دائرة، فرجاء لا تتهاون بالقليل ولا تستكثر ما تعتقد أنه كثير فتكلفة علاج طفل اللوكيميا وصل لما يقارب مليوني جنيه ويماثله علاج سرطانات المخ، تبرع بما تستطيع إليه سبيلاً حتى لا تغلق درباً للبراءة من المرض ومعها قلب أم لحظة علمها بمرض فلذة كبدها سقطت في الهاوية، أنت قادر بالبأس أن تنتشلها من غياهب اليأس فلا تتردد واتبرع ولو بجنيه، وتذكر أن من يفعل الخير بيداه يوماً ما سيتلقاه.
عدت من الزيارة وأنا بالفعل ندمانة، لكن على تلكعي طوال تلك السنوات عن الذهاب لهناك، فكم الطاقة الإيجابية التي امتلأ بها قلبي بسبب الإرادة الحديدية في تطويع المحنة لتصبح منحة، بداية جديدة للمريض واختبار أيسر على أسرته وقهر المستحيل بالبحث والعمل وانتهاج كل ما هو غير يسير، لتكون النتيجة أن هذا الطبيب وتلك الممرضة وبعض الزوار من المتطوعين لتقديم العون والدعم النفسي للأطفال كانوا يوماً من أبناء المكان واليوم هم الدليل على هزيمة المرض على مذبح اليقين.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
انطلاق المؤتمر الدولي السابع لشعبة السكتة الدماغية
انطلقت فعاليات المؤتمر الدولي السابع لشعبة السكتة الدماغية للجمعية المصرية للأمراض العصبية والنفسية وجراحة المخ والأعصاب، ويستمر خلال الفترة من ١٣-١٥ نوفمبر 2024.
و يشارك في المؤتمر نخبة من المتحدثين من المؤسسات الاقليمية والدولية مثل المنظمة الدولية للسكتة الدماغية والمنظمة الأوروبية للسكتة الدماغيه ويناقش المؤتمر أحدث ما وصلت اليه الابحاث في علاج السكته الدماغية.
ويشمل(٥) ورش عمل لتدريب صغار اطباء الاعصاب علي طب السكته المخيه واحدث الاساليب التشخيصية والعلاجية.
مؤتمر السكتة الدماغية حدث عالميوأشار الدكتور حسام صلاح عميد كلية الطب جامعة القاهرة ورئيس شعبة السكتة الدماغية إلى أن المؤتمر العالمي للسكتة الدماغية 2024 حدثاً عالمياً مخصصًًا لتعزيز العلاج والوقاية من السكتة الدماغية. حيث يجمع المؤتمر نخبة من الخبراء والباحثين من مختلف أنحاء العالم ليشكل منصة حيوية لتبادل أحدث العلاجات المبتكرة وأفضل الممارسات في مجال علاج السكتة الدماغية. وذلك من خلال (5) ورش عمل ،(15)جلسة علمية، حيث يستكشف المشاركون أحدث التطورات للحد من العبء العالمي للسكتة الدماغية وتحسين نتائج المرضى.
وأشار عميد طب القاهرة إلى أن سبع سنين من الاستدامة والعمل الدؤوب في التدريب الطبي والبحث العلمى في مجال السكتة الدماغية وتطوير الخدمات الصحية والمنظومات والوحدات الصحية للوصول إلى الارتقاء إلى أعلى معايير الجودة التى تقدمها شعبة السكتة الدماغية من خلال الجامعات المصرية وقد عملت الشعبة، بالتعاون مع العديد من الجامعات، عملًا متكاملاً ملتزمًا، حيث ساهمت كل كلية بمساهمة فعالة في تحقيق أهداف الشعبة."
وقال عميد طب القاهرة:"وصلنا إلى ١٠٠ وحده سكتة دماغية بمجهودات من الاساتذه بالجامعات المصرية وما كان لنا أن نستمر في العطاء فى تقديم خدمات علاجية متميزة والاستدامة والتطوير المستمر
وإذ نرجو أن نصل إلى وحدات تغطى كل مواطن مصرى يعاني من هذا المرض الذى يصيب مواطن كل ٤٠ ثانية ويترك آثارًا عميقة على حياة المصابين وعائلاتهم. ومن هذا المنطلق فإن هذا المؤتمر يأتي ليشكل منصة حيوية لتسليط الضوء على أهمية البحث العلمي في هذا المجال، وتطوير بروتوكولات علاجية جديدة، وتحسين جودة الرعاية الصحية المقدمة للمرضي.
ومما هو معلوم أن هذا المرض أصبح له علاج في المتناول، ولكن التوعية الكافية به تبقى ضرورية. ونحن على ثقة بأن هذا المؤتمر سيساهم في تسريع وتيرة البحث العلمي وتطوير علاجات أكثر فاعلية، إلى جانب تعزيز الوعي العام بهذا المرض."
و توجه بخالص الشكر والتقدير إلى القائمين والمشاركين في هذا المؤتمر، وإلى اللجان المنظمة التي بذلت جهودًا كبيرة لإنجاح هذا المؤتمر. وتمنى لهم جميعًا مؤتمرًا مثمرًا "
ثم تحدثت ا.د/رشا حسن رئيس المؤتمر أن هذا المؤتمر سيناقش أحدث المستجدات في علاج أمراض السكتة الدماغية واحدث العلاجات لهذا المرض وذلك من خلال 5 ورش عمل لتدريب شباب الأطباء والتمريض وأكثر من 15 جلسة علمية وذلك من خلال حضور نخبة من السادة الأساتذة الأطباء المصريين والعرب والاجانب الذين يعملون في مجال السكتة الدماغية وهذا يمثل حضورا متميزاً لتبادل أحدث العلاجات الحديثة في مجال السكتة الدماغية والاطلاع على ماهو جديد لما يضمن الحفاظ علي حياة المرضي وذلك لرفع مستوى الرعاية الصحية وتقليل نسبة الوفيات من هذا المرض.
والجدير بالذكر أن مؤتمرنا هذا يهدف إلي مواكبة الأحداث وتبادل المعرفة والتجارب والأبحاث الحديثة في مجال السكتة الدماغية
واستعراض أحدث البيانات والأبحاث والتقنيات في هذا المجال لتحقيق فهم أفضل للتحديات والتطورات الحالية،وتعزيز الوعي والفهم العلمي للمشاركين واحدث طرق العلاج و ،تعزيز التفاعل والتعاون بين الأطباء والباحثين والمتخصصين في هذا المجال.
وعرض أحدث الابتكارات والتقنيات الحديثة.
ونحن علي ثقة بأن هذا الحضور لشباب الأطباء المصريين للاستفادة من هذا المؤتمر وتعاونهم مع هذا الحضور اللافت من الخبراء العرب والاجانب حيث أنه قادر على قيادة التطوير في أحدث العلاجات لهذا المرض.
وفي ختام كلمة سيادتها توجهت بالشكر الي كل القائمين على هذا المؤتمر وتعاونهم المثمر.
كما ألقي الدكتور أحمد عبد العليم أستاذ المخ والأعصاب سكرتير المؤتمر كلمة أشار فيها إلى أن هذا المؤتمر الدولي السابع للسكتة الدماغية فرصة للاطلاع علي أحدث الأبحاث العلمية والأساليب العلاجية المبتكرة لرعاية مرضي السكتة الدماغية وتحسين جودة الرعاية الصحية وتعزيز فرص التعافي وسوف يعرض المؤتمر التطوير والتدريب القائم المستمر من خلال (5) ورش عمل،(15) جلسة علمية وذلك بمشاركة العديد من السادة الأساتذة الأطباء المصريين والعرب والأجانب الي جانب لفيف من السادة رؤساء أقسام المخ والأعصاب من الجامعات الأخري.
ويهدف المؤتمر إلى تعزيز قطاع البحث والابتكار وتحقيق الرقي في مجال صحة المجتمع. ونحن نفخر بأن نكون جزءًا من هذه الجهود التي تهدف إلى مواجهة التحديات الصحية وتطوير العلاجات والوقاية للجلطات الدماغية المسببة للسكتة الدماغية.
وذلك في حضور هذه الكوكبة من السادة الأطباء الحضور بالمؤتمر.
وتمنياتي لهذا المؤتمر بالخروج بالابحاث والتوصيات التي تكون دافع لمزيد من الجهد للتطور حيث تكون كلية طب قصر العيني دائما عند حسن ظن الجميع