فى كلمته الأخيرة خلال افتتاح الملتقى والمعرض الدولى السنوى للصناعة، جاءت رسائل الرئيس عبدالفتاح السيسى التى حملت طمأنة كاملة وصريحة لجموع المصريين، عندما أكد أن «مصر دولة قوية ذات سيادة لا تُمس»، ولا أحد مهما كان يقدر عليها وعلى شعبها الأبى الصامد فى وجه كل المؤامرات والمخططات التى تُحاك ضد البلاد. وقد شملت رسائل الطمأنة حديث الرئيس السيسى عندما تحدث عن قلق المصريين، قائلاً: نقدر هذا القلق وهو طبيعى لكن لا يقلق الشعب المصرى أبداً فى ظل قوة الدولة وتماسك شعبها العظيم، ومصر دولة تحترم سيادتها ولها سياسات لا تعرف الغدر ولا الخسة ولا التآمر، والدولة المصرية قادرة على حماية بلدها، بفضل شعبها وجيشها وقادرة على حماية مقدراتها تماماً، وجاء حديث الرئيس واضحاً وصريحاً جداً، أنه لا أحد على الإطلاق يستطيع إيذاء مصر.
والرسالة الأخرى المهمة فى كلمة الرئيس هى أن الدولة المصرية تبذل جهوداً كبيرة من أجل تهدئة القتال فى قطاع غزة، وإدخال أكبر حجم من المساعدات. كما أن مصر تقوم بدور إيجابى فى ملف إطلاق سراح الأسرى والمحتجزين فى قطاع غزة، كما يتم بذل كل الجهود من أجل الاستجابة لمتطلبات 2٫3 مليون فلسطينى فى غزة تحت الحصار دون ماء أو وقود ومواد طبية ضرورية، ونوه الرئيس إلى أن إدخال عشرين شاحنة يومياً غير كافٍ، بل القطاع يحتاج إلى قدر أكبر من المساعدات الإنسانية، والحقيقة أن هناك حرصاً مصرياً على أن تلعب القاهرة دوراً إيجابياً فى حل القضية الفلسطينية، وقد تمثل ذلك من خلال كل المسئولين المصريين على مدار السنوات الماضية قبل تولى الرئيس السيسى سدة الحكم، فالجميع لعب دوراً إيجابياً فى إطار فهم ضرورة الاستقرار للبلاد والمنطقة، وهو ما تسير عليه البلاد حالياً من أجل تحقيق الاستقرار الكامل.
أما الرسالة الثالثة فهى ترحيب الرئيس بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الراعى لوقف الحرب والتهدئة، وإقرار هدنة فى الأراضى الفلسطينية، ووصف الرئيس هذا القرار بأنه مهم جداً، لأن حالة الغضب والاندفاع فى رد الفعل تتسبب فى خروج الأمور عن السيطرة، وهو ما حذر منه الرئيس بشدة بالغة ليس الآن ولكن منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية، وتحذير الرئيس وصفه بأن اتساع نطاق الصراع ليس فى مصلحة المنطقة، وإلا ستكون بمثابة قنبلة تؤذى الجميع.
سياسة مصر ثابتة ولن تتغير وهى عدم التخلى عن القضية الفلسطينية، واحترام الشرعية الدولية، والاستمرار فى المناداة بالسلام الشامل والعادل، القائم على حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وهذا الموقف المصرى معلن وصريح والدنيا كلها تعرفه، فمصر هى الدولة القوية القادرة على حماية حدودها وأمنها القومى وترفع شعار السلام والحل العادل لكل القضايا بالمباحثات والجلوس على طاولة المفاوضات، ولا تعرف خسة ولا غدراً ولا تآمراً ولا انتهازية ولا حتى مصالح، فالمصلحة للجميع هى الاستقرار والبناء والتعمير لا الخراب ولا الدمار.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: كلمته الأخيرة افتتاح الملتقى والمعرض الدولى صناعة الرئيس عبدالفتاح السيسي مصر
إقرأ أيضاً:
البرهان من القاهرة: الجيش والشعب عازمان على حماية مؤسسات الدولة وهزيمة المتمردين
أكد رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان اليوم الاثنين، أن الجيش والشعب عازمان على الحفاظ على الدولة ومؤسساتها وهزيمة من وصفهم «بالمتمردين».
وأضاف البرهان في كلمة ألقاها في فعاليات المنتدى الحضاري العالمي المنعقد في القاهرة «نتطلع لدور فاعل من الدول الشقيقة والصديقة لتنمية المجتمع الحضري في مرحلة ما بعد الحرب».
واندلعت المعارك في السودان منتصف 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة حليفه ونائبه السابق محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي. وخلّفت الحرب عشرات آلاف القتلى وشرّدت أكثر من 11 مليون شخص من بينهم 3.1 ملايين نزحوا خارج البلاد، بحسب المنظمة الدوليّة للهجرة. وتسبّبت، وفقاً للأمم المتحدة في إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في التاريخ الحديث. واتُّهم الجانبان بارتكاب جرائم حرب عبر استهداف المدنيين عمداً ومنع المساعدات الإنسانية.