بوابة الوفد:
2024-11-08@16:37:34 GMT

أنور السادات

تاريخ النشر: 28th, October 2023 GMT

تولى الرئيس محمد أنور السادات الحكم بعد وفاة الرئيس جمال عبدالناصر عام 1970، عمل على تسوية مشاكل الدولة الداخلية وإعداد مصر لخوض حرب لتحرير سيناء. فى 6 أكتوبر 1973، فى تمام الثانية ظهرا، نفذت القوات المسلحة المصرية والقوات المسلحة السورية هجومًا على القوات الإسرائيلية فى كل من شبه جزيرة سيناء والجولان، بدأت الحرب على الجبهة المصرية بالضربة الجوية التى شنتها القوات الجوية المصرية ضد القوات الإسرائيلية، وعبرت القوات المصرية إلى الضفة الشرقية ورفعت العلم المصرى.

الرئيس أنور السادات دخل فى تسوية النزاع العربى الإسرائيلى لإيجاد فرصة سلام دائم فى منطقة الشرق الأوسط، فوافق على معاهدة السلام التى قدمتها إسرائيل «كامب ديڤيد» فى 26 مارس 1979، بمشاركة الولايات المتحدة بعد أن مهدت لها زيارة السادات لإسرائيل فى 1977، وانسحبت إسرائىل من شبه جزيرة سيناء تماما فى 25 أبريل 1982 مع الاحتفاظ بشريط طابا الحدودى، واسترجعت الحكومة المصرية هذا الشريط فيما بعد، بناء على التحكيم ثم محكمة العدل الدولية.

أثار توقيع مصر لاتفاقية السلام وزيارة السادات لإسرائيل استياء داخل مصر وخارجها فيرى مؤيدو هذه الاتفاقية أنها أعادت سيناء لمصر، ومهدت لإحلال السلام فى الشرق الأوسط. بينما يرى معارضوها أن آثار هذه الاتفاقية أن عزلت دولة عربية لها ثقل سياسى وعسكرى هى مصر عن الصراع العربى الإسرائيلى وعملت على تحجيم نطاق تحرك الجيش المصرى فى سيناء، كما أنها أضعفت دور مصر الريادى فى العالم العربى.

فى 2 نوفمبر 1978، عقد مؤتمر لجامعة الدول العربية، تقرر فيه نقل مقر جامعة الدول العربية من مصر، وعلقت عضوية مصر من عام 1979، إلى 1989، شاركت فى هذه القمة عشر دول عربية، بالإضافة إلى منظمة التحرير الفلسطينية، وقد عارضت دولة الإمارات العربية المتحدة الخطوات العربية ضد مصر.

بحلول عام 1981، قامت الحكومة بحملة اعتقالات واسعة شملت رؤساء أحزاب وكُتابًا وقيادات دينية على إثر حدوث بوادر فتن واضطرابات شعبية رافضة للصلح مع إسرائيل ولسياسات الدولة الاقتصادية، وكان الرئيس السادات ينوى الإفراج عنهم فور تسلمه أرض سيناء.

وفى 6 أكتوبر 1981، بعد 31 يومًا من إعلان قرارات الاعتقال، تم اغتيال السادات فى عرض عسكرى كان يقام بمناسبة ذكرى حرب أكتوبر وقام بقيادة عملية الاغتيال خالد الإسلامبولى التابع لمنظمة الجهاد الإسلامى التى كانت تعارض بشدة اتفاقية السلام مع إسرائيل.

تحية لبطل الحرب والسلام أنور السادات فى الذكرى الخمسين لنصر أكتوبر، الذى قاد مصر والعرب نحو تحقيق أول نصر عربى فى جولات الصراع العربى الإسرائيلى، هذا النصر الذى أدى إلى استرداد مصر كامل أراضيها المحتلة. لم تكن حرب أكتوبر مجرد معركة خاضتها مصر وحققت فيها أكبر انتصاراتها، وإنما كانت اختبارًا تاريخيًا حاسمًا لقدرة الشعب المصرى على أن يحول الحلم إلى حقيقة، ويترجم الأمل المنشود إلى عمل، وأن يفرض على الخبراء والمحللين أن يرجعوا أنفسهم ويعيدوا حساباتهم وأن يأخذوا بعين الاعتبار أن نتائج المعارك لا تحدد فقط حسبما يتوافر لدى كل طرف من سلاح وعتاد، وإنما تتحدد أساسًا بإرادة الرجال وعزائم الأبطال القادرة على اختراق أضخم الحصون وهز راسخ الجبال.

وفى السادس عشر من أكتوبر 1973، خلال الجلسة الاستثنائية لمجلس الشعب قال أنور السادات: «إن القوات المسلحة المصرية قامت بمعجزة على أى مقياس عسكرى، فلست أتجاوز إذا قلت إن التاريخ العسكرى سيتوقف طويلا بالفحص والدرس أما عملية يوم السادس من أكتوبر 1973. القوات المسلحة قادرة على صنع المعجزات فى أى وقت لأنها جيش الشعب المصرى ودرعه وسيفه.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حكاية وطن أنور السادات الرئيس محمد انور السادات الرئيس جمال عبدالناصر مصر تحرير سيناء القوات المسلحة أنور السادات

إقرأ أيضاً:

ما الذي يمكن أن تقدمه القوات المصرية في الصومال؟

يرى الباحث في معهد واشنطن عيدو ليفي٬ أن الولايات المتحدة يمكن أن تلعب دوراً فعالاً في تعزيز نشاط بعثة الاتحاد الأفريقي من خلال إدارة التوترات بين مصر وإثيوبيا، والتوسط بين الأطراف المختلفة المؤثرة في الساحة الصومالية.

في الثالث من تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، قدمت مصر دفعة ثالثة من الأسلحة إلى الحكومة الاتحادية الصومالية، كجزء من اتفاق لدعم وتسليح وتدريب الجيش الوطني الصومالي، مع خطط لاحقة لنشر قوات مصرية هناك.

وكانت الدفعة الأولى التي تضمنت أسلحة خفيفة ومركبات مدرعة قد وصلت في 27 آب/ أغسطس الماضي، تلتها الدفعة الثانية في أواخر أيلول/ سبتمبر الماضي.

ويأتي هذا الدعم في وقتٍ تستعد فيه "بعثة الاتحاد الإفريقي الانتقالية في الصومال" للانتهاء بنهاية العام الجاري، ويعمل الصومال مع الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة لتأسيس "بعثة الاتحاد الإفريقي لدعم وتحقيق الاستقرار في الصومال"، التي ستشمل نشر حوالي 12 ألف عنصر معظمهم عسكريون من دول الاتحاد الأفريقي، لدعم الحكومة الصومالية في مواجهة "حركة الشباب" المرتبطة "بتنظيم القاعدة".

 ورغم أن البعثة الجديدة تفتقر إلى التمويل الكافي حتى الآن، يُتوقع أن تنطلق في الأول من كانون الثاني/ يناير القادم وتستمر حتى عام 2029.

وفي تطور آخر، أبرمت إثيوبيا اتفاقاً مع إقليم "صوماليلاند" الانفصالي غير المعترف به دولياً، يقضي باستئجار عشرين كيلومتراً من ساحله لصالح إثيوبيا مقابل الاعتراف السياسي بها، مما أثار غضب الحكومة الصومالية ودفعها للمطالبة باستبعاد إثيوبيا من الاتحاد الأفريقي.

وأمام هذه التطورات، ينبغي على واشنطن التركيز على تخفيف التوترات بين إثيوبيا ومصر، وضمان التمويل اللازم للبعثة الجديدة لدعم الاستقرار في الصومال، مما سيعزز استمراريتها ويحول دون توسع "حركة الشباب" في البلاد.


إلى أين تتجه السياسة الأمريكية؟
وركزت السياسة الأمريكية في الصومال حتى الآن على دعم "لواء الداناب" التابع للجيش الوطني الصومالي، وتقديم المساعدات العسكرية والإنسانية للحكومة الاتحادية، إضافة إلى شن ضربات جوية وعمليات خاصة لدعم الجيش في مواجهة "حركة الشباب".

ويرى التقرير أنه ينبغي لواشنطن أن تتخذ دوراً قيادياً في تنظيم بعثة الاتحاد الأفريقي القادمة عبر تخفيف التوترات بين الدول المساهمة، وتنسيق الجهود مع الأطراف المعنية في الصومال، والعمل على حل أزمة تمويل البعثة.

ولا تزال الحكومة الصومالية في حاجة ملحة لقوات الاتحاد الأفريقي، إذ قد يؤدي انسحاب هذه القوات إلى سيطرة "حركة الشباب" على مقديشو، ما سيشكل خطراً على مصالح الولايات المتحدة وحلفائها.

كما أن نشر القوات المصرية المخطط له قد يدعم "بعثة الاتحاد الأفريقي لدعم وتحقيق الاستقرار في الصومال"، شريطة أن تتجنب القاهرة بعض التكتيكات المثيرة للجدل التي استخدمتها سابقاً ضد الجماعات المسلحة.

فعلى سبيل المثال، تضمنت حملتها ضد الجماعات المسلحة في سيناء تدمير مناطق حدودية وتهجير آلاف السكان المحليين، إضافة إلى تقارير عن انتهاكات لحقوق الإنسان، مما تسبب في استياء محلي ودفع بعض السكان لدعم الجماعات المسلحة.


ورغم أن التعاون مع القبائل المحلية ساعد مصر في مواجهة التمرد، بدعم استخباراتي من إسرائيل، إلا أن التجربة قدمت دروساً مهمة.

وتواجه مصر في الصومال تحدياً جديداً، ويمكنها الاستفادة من التجربة في سيناء. لتحقيق نجاح أكبر، ينبغي عليها التعاون مع الحكومة الصومالية والعشائر المحلية لمساعدتهم في مواجهة "حركة الشباب" بطرق تحافظ على دعمهم، وبالتنسيق مع الأطراف الدولية المؤثرة.

في المقابل، يمكن للولايات المتحدة أن تدعم هذا النهج بتقديم مساعدات عسكرية ودبلوماسية لمصر لضمان استمرارها في المسار الصحيح.

مقالات مشابهة

  • «مستثمرو السادات» يشكرون الرئيس السيسي بعد موافقته على توصيل خطوط السكك الحديدية للمدينة
  • ما الذي يمكن أن تقدمه القوات المصرية في الصومال؟
  • القوات المسلحة تنعى "صائد الدبابات".. من هو محمد المصري وما دوره في نصر أكتوبر؟
  • القوات المسلحة تنعى البطل محمـد المصرى أحد أبطال حرب أكتوبر 1973
  • القوات المسلحة تنعى البطل محمـد المصري أحد أبطال حرب أكتوبر
  • القوات المسلحة تنعي البطل محمد المصري أحد أبطال حرب أكتوبر 1973
  • القوات المسلحة تنعى البطل محمـد المصري صائد الدبابات الإسرائيلية وأحد أبطال حرب أكتوبر
  • القوات المسلحة تنعى البطل محمـد المصري أحد أبطال حرب أكتوبر 1973      
  • عاجل.. وفاة محمد المصري أحد أبطال حرب أكتوبر 73
  • بعد دخولها سيناء .. ننشر مواعيد القطارات على خط القنطرة شرق - بئر العبد