تولى الرئيس محمد أنور السادات الحكم بعد وفاة الرئيس جمال عبدالناصر عام 1970، عمل على تسوية مشاكل الدولة الداخلية وإعداد مصر لخوض حرب لتحرير سيناء. فى 6 أكتوبر 1973، فى تمام الثانية ظهرا، نفذت القوات المسلحة المصرية والقوات المسلحة السورية هجومًا على القوات الإسرائيلية فى كل من شبه جزيرة سيناء والجولان، بدأت الحرب على الجبهة المصرية بالضربة الجوية التى شنتها القوات الجوية المصرية ضد القوات الإسرائيلية، وعبرت القوات المصرية إلى الضفة الشرقية ورفعت العلم المصرى.
الرئيس أنور السادات دخل فى تسوية النزاع العربى الإسرائيلى لإيجاد فرصة سلام دائم فى منطقة الشرق الأوسط، فوافق على معاهدة السلام التى قدمتها إسرائيل «كامب ديڤيد» فى 26 مارس 1979، بمشاركة الولايات المتحدة بعد أن مهدت لها زيارة السادات لإسرائيل فى 1977، وانسحبت إسرائىل من شبه جزيرة سيناء تماما فى 25 أبريل 1982 مع الاحتفاظ بشريط طابا الحدودى، واسترجعت الحكومة المصرية هذا الشريط فيما بعد، بناء على التحكيم ثم محكمة العدل الدولية.
أثار توقيع مصر لاتفاقية السلام وزيارة السادات لإسرائيل استياء داخل مصر وخارجها فيرى مؤيدو هذه الاتفاقية أنها أعادت سيناء لمصر، ومهدت لإحلال السلام فى الشرق الأوسط. بينما يرى معارضوها أن آثار هذه الاتفاقية أن عزلت دولة عربية لها ثقل سياسى وعسكرى هى مصر عن الصراع العربى الإسرائيلى وعملت على تحجيم نطاق تحرك الجيش المصرى فى سيناء، كما أنها أضعفت دور مصر الريادى فى العالم العربى.
فى 2 نوفمبر 1978، عقد مؤتمر لجامعة الدول العربية، تقرر فيه نقل مقر جامعة الدول العربية من مصر، وعلقت عضوية مصر من عام 1979، إلى 1989، شاركت فى هذه القمة عشر دول عربية، بالإضافة إلى منظمة التحرير الفلسطينية، وقد عارضت دولة الإمارات العربية المتحدة الخطوات العربية ضد مصر.
بحلول عام 1981، قامت الحكومة بحملة اعتقالات واسعة شملت رؤساء أحزاب وكُتابًا وقيادات دينية على إثر حدوث بوادر فتن واضطرابات شعبية رافضة للصلح مع إسرائيل ولسياسات الدولة الاقتصادية، وكان الرئيس السادات ينوى الإفراج عنهم فور تسلمه أرض سيناء.
وفى 6 أكتوبر 1981، بعد 31 يومًا من إعلان قرارات الاعتقال، تم اغتيال السادات فى عرض عسكرى كان يقام بمناسبة ذكرى حرب أكتوبر وقام بقيادة عملية الاغتيال خالد الإسلامبولى التابع لمنظمة الجهاد الإسلامى التى كانت تعارض بشدة اتفاقية السلام مع إسرائيل.
تحية لبطل الحرب والسلام أنور السادات فى الذكرى الخمسين لنصر أكتوبر، الذى قاد مصر والعرب نحو تحقيق أول نصر عربى فى جولات الصراع العربى الإسرائيلى، هذا النصر الذى أدى إلى استرداد مصر كامل أراضيها المحتلة. لم تكن حرب أكتوبر مجرد معركة خاضتها مصر وحققت فيها أكبر انتصاراتها، وإنما كانت اختبارًا تاريخيًا حاسمًا لقدرة الشعب المصرى على أن يحول الحلم إلى حقيقة، ويترجم الأمل المنشود إلى عمل، وأن يفرض على الخبراء والمحللين أن يرجعوا أنفسهم ويعيدوا حساباتهم وأن يأخذوا بعين الاعتبار أن نتائج المعارك لا تحدد فقط حسبما يتوافر لدى كل طرف من سلاح وعتاد، وإنما تتحدد أساسًا بإرادة الرجال وعزائم الأبطال القادرة على اختراق أضخم الحصون وهز راسخ الجبال.
وفى السادس عشر من أكتوبر 1973، خلال الجلسة الاستثنائية لمجلس الشعب قال أنور السادات: «إن القوات المسلحة المصرية قامت بمعجزة على أى مقياس عسكرى، فلست أتجاوز إذا قلت إن التاريخ العسكرى سيتوقف طويلا بالفحص والدرس أما عملية يوم السادس من أكتوبر 1973. القوات المسلحة قادرة على صنع المعجزات فى أى وقت لأنها جيش الشعب المصرى ودرعه وسيفه.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حكاية وطن أنور السادات الرئيس محمد انور السادات الرئيس جمال عبدالناصر مصر تحرير سيناء القوات المسلحة أنور السادات
إقرأ أيضاً:
رئيس «مصر أكتوبر»: قرار العفو الرئاسي يعكس حكمة السيسي ودعمه لأبناء سيناء
أكدت الدكتورة جيهان مديح، رئيسة حزب مصر أكتوبر، أن قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي بالعفو عن 54 محكومًا من أبناء سيناء، يعكس حكمة القيادة السياسية وحرصها على تعزيز الوحدة الوطنية ودعم المواطنين الذين كان لهم دور تاريخي في حماية الوطن.
العفو عن محكومي سيناء خطوة نحو تعزيز الوحدة الوطنيةوأوضحت «مديح»، في بيان، اليوم الثلاثاء، أن قرار الرئيس السيسي بالعفو عن عدد من المحكوم عليهم من أبناء سيناء، يمثل تقديرًا مستحقا لأبناء أرض الفيروز، الذين قدموا تضحيات كبيرة في مكافحة الإرهاب وساهموا بفعالية في تحقيق الاستقرار والتنمية في شمال سيناء، مشيرة إلى أن الدولة المصرية تدرك قيمة هذه التضحيات وتسعى دائما لرد الجميل لأبطالها.
وأضافت أن الاستجابة لطلبات نواب ومشايخ وعواقل رفح والشيخ زويد تعكس نهج الرئيس السيسي في الانفتاح على كافة أطياف المجتمع المصري، والاهتمام بالظروف الإنسانية للمحكوم عليهم، مما يعزز قيم التسامح والمصالحة المجتمعية.
وأعربت رئيس مصر أكتوبر عن اعتزازها مثل كل مواطن مصري بالرؤية الحكيمة والاستراتيجية للرئيس السيسي مثمنة قراراته التي تؤكد التزام الدولة بتحقيق التنمية والاستقرار ودعم أبناء الوطن في مختلف الظروف، مؤكدة أن هذا النهج هو حجر الزاوية في بناء الجمهورية الجديدة.
وأوضحت رئيس حزب مصر أكتوبر، أن قرارات الرئيس السيسي المتتالية بالعفو عن المحكوم عليهم، يعزز رؤية الدولة المصرية ونجاحها في ملف حقوق الإنسان، كما يعزز من تطبيق الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان.