بوابة الوفد:
2025-01-22@11:56:31 GMT

من تعاليم البلطجية

تاريخ النشر: 28th, October 2023 GMT

منذ لحظة اعتداء إسرائيل على غزة وانتشر على مواقع «التواصل الاجتماعى» وصف ما يحدث بكلمة «بلطجة» هذه الكلمة فى الموروث الشعبى تُطلق على الشخص الذى يُهدد الناس ويتوعدهم وفى أحيان يقوم بضربهم. وأول ظهور لهم أيام «محمد على» الذى أنزل هؤلاء البلطجية مع الشرطة لحماية الفتيات من مضايقات بعض الرجال، وكانوا قاسين على من يُعاكسهن.

رغم أن بلطجية «محمد على» تختلف عن بلطجية هذه الأيام، وكانوا يتخرجون من مدرسة الجيش. وكانوا يقومون بحفر الترع والخنادق. ولأنهم كانوا أقوياء كانوا يقومون على خدمة الحاكم. ولأن الكلمة الآن لا تحمل ذات المعنى، لأن بلطجية هذا الزمن يحاولون نشر البطش والرعب بين الناس.. كما تفعل إسرائيل فى غزة. والحقيقة أن هؤلاء وإسرائيل يُطبق عليهم المثل الإيطالى الذى يقول «كم رجل يُهدد ويتوعد وهو يرتعد خوفًا» هذا ما شاهده العالم يوم 7/10/2023 عندما عبرت المقاومة الحواجز وأسرت العديد من الجنود والضباط. ومازالوا يرتعدون من تكرار هذا الحدث، ولم يتحركوا إلا عندما حضرت حاملات الطائرات الغربية لحمايتهم. وبدأوا فى الوعيد والتهديد. ودائمًا البلطجى عندما يأمن القانون والنظام يصبح فاجرًا إعمالًا للقاعدة «من أمن العقاب أساء الأدب».

لم نقصد أحدًا!

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: اعتداء إسرائيل غزة مواقع التواصل الاجتماعي بلطجة

إقرأ أيضاً:

البكالوريا.. و"هموم" الثانوية

"هذه سنة كبيسة مليئة بالضغوط والهموم".. جملة يرددها الآباء والأمهات وهم يتنفسون الصعداء، بمجرد اجتياز ابنهم الثانوية العامة بنجاح حتى لو كان المجموع منخفضا، فمنذ عشرات السنوات كان ومازال هذا العام الدراسي له وقع خاص على البيوت والأسر التى تعلن فيه حالة الطوارئ، وتشد الحزام توفيرا لنفقات الدروس الخصوصية التى تتجاوز عشرات الآلاف من الجنيهات.

بكاء وعويل الطلاب فور الخروج من لجنة الامتحان الذى جاءت أسئلته صعبة ومعقدة، وساعات عصيبة يقضيها أولياء الأمور انتظارا ولهفة للاطمئنان على أبنائهم وعلى أدائهم فى الامتحان أو انتظارا للنتيجة، مشهد الأمهات الجالسات على الأرصفة حول المدارس وأمام اللجان، تحت قيظ شمس يوليو الحارقة، وهن يتضرعن للمولى عز وجل أن يوفق فلذات أكبادهن ويكلل تعب الأسرة كلها بالنجاح، هو مشهد استفز مشاعري كثيرا، وتساءلت ألم يحن الوقت للخلاص من هذا الرعب وهذه الأوجاع التى تعيشها أسر طلاب الثانوية العامة؟

قلت مرارا إن الضغط النفسي والذهني الذى يتعرض له الطلاب وآباءهم أعتقد أنه ليس له مثيل فى أى نظام تعليمي آخر، ناهيك بالطبع عن الاستنزاف المادى الذى يتعرض له كل بيت لديه طالب فى الثانوية العامة.

فالإنفاق على الدروس الخصوصية لطالب الثانوية العامة، هو انفاق من نوع خاص، ويستغل أباطرة الدروس الخصوصية سنويا هذا الحدث لاستنزاف جيوب أولياء الأمور حتى تعدى إجمالي ما ينفق على الدروس الخصوصية خلال العام الدراسي الواحد ما يزيد على عشرة مليارات جنيه سنويا.

قبل أيام قرأت تعليقا لرئيس الوزراء حول نظام الثانوية العامة لخص فيه كل الهموم التى يتعرض لها الطلاب وأولياء الأمور، عندما قال "الكل يشتكي من منظومة الثانوية العامة، شيء قاس بالنسبة لي كمسؤول وكأب، وكل سنة يطلع خبر انتحار بسبب إخفاق في الثانوية العامة، وانهيار نفسي وعصبي".

كنت قد كتبت فى هذه المساحة من قبل وقلت، للأسف يبدو أنه لا خلاص من هذه الدائرة المفرغة ولا مفر من هذا الاستنزاف المادي والنفسي للطلاب وذويهم، فلم تزد كل محاولات تطوير الامتحانات إلا تعقيدا للمشهد دون بارقة أمل للخروج من هذا الكابوس، وللأسف تمتد مأساوية المشهد إلى يوم إعلان النتائج، الذى غالبا ما نسمع فيه عن حالات انتحار، وحزن يسيطر على البيوت خاصة مع حصول الطالب على درجات متوسطة أو ضعيفة لا تؤهله للدخول إلى الكلية التى يحلم بها، فيضطر الى إعادة الكرة من جديد والتقدم إلى جامعة خاصة، وبالتالي الدخول إلى دائرة جديدة من الاستنزاف المادي.

وقتها قلت أيضا: إلى السادة القائمين على أمر امتحانات الثانوية العامة.. رفقا بأولياء الأمور وكفاكم تعقيدا، طالبت بذلك فى كل موسم امتحانات للثانوية العامة، وعندما أعلن وزير التعليم منذ أسابيع عن نظام جديد للثانوية العامة تحت اسم "شهادة البكالوريا" تمنيت أن يكون ذلك بادرة وخطوة على طريق وضع حد لهموم وأوجاع البيوت جراء مشكلات الثانوية العامة.

النظام الجديد يخضع الآن للحوار المجتمعي، ونتعشم أن يخرج بمخرجات تخدم العملية التعليمية خلال المرحلة الثانوية، وأن يزيح عن كاهل الأسر المصرية أعباء ثقيلة تحملوها على مضض خلال السنوات الماضية، وتمنى أيضا البحث عن اسم آخر للنظام الجديد فالبكالوريا كانت بنت زمانها، ومتوافقة مع مسميات عصرها، وبالتأكيد فإن العقول المبدعة لن تعجز عن وجود اسم يتناسب مع المرحلة ومع نظام تعليمي يتطلع للأفضل.

مقالات مشابهة

  • تعيش مدينة الجزيرة أبا كارثة إنسانية بكل ماتعني الكلمة من معني
  • القراءة تفتح أبواب الحضارة.. شعار معرض الكتاب «اقرأ... في البدء كان الكلمة»
  • الباشا والثورة المنسية
  • مهلا مهلا.. ياوزير التعليم!
  • مسرحية الأرتيست
  • اللعب على كل الحبال
  • صلاح ومرموش.. لا داعى للمقارنة!!
  • سيدة من غزة
  • درة: فيلم وين صرنا يعبر عن اللحظات الإنسانية ومعاناة الفلسطينيين
  • البكالوريا.. و"هموم" الثانوية