بوابة الوفد:
2025-03-10@18:27:47 GMT

السيسى.. وسلعة الأمن

تاريخ النشر: 28th, October 2023 GMT

بدون مقدمات وبدون تمهيد، يدور الحديث فى جلسات المصريين فى المنازل وعلى المقاهى وغيرها، بأن هناك سلعاً ارتفع سعرها، مرة السكر ومرة الطماطم ومرة البصل واللحمة وغيرها، وبضمير حى أشفق على الجميع من هذا الغلاء، فالجميع اكتوى بناره وما وصلت إليه الأسعار، ولكن لك عزيزى المواطن أن تبحث على شبكات الإنترنت وستجد أن الغلاء يضرب العالم كله فهى آفة سببتها أحداث كثيرة يعلمها القاصى والدانى، منها جائحة كورونا والحرب الأوكرانية وغيرها.

وأريدك عزيزى القارئ أن تطلق العنان لتفكيرك، وتخبرنى بما هى أهم سلعة فى الوجود.. هل اهتديت إليها..؟ والاجابة أن أهم سلعة فى الوجود هى «سلعة الأمن» قد يسأل سائل ماذا قدم النظام الحالى للمصريين؟ لن أذكر أرقام الإنجازات التى لا حصر لها، ولكنى كمواطن مصرى أؤكد لك أن أهم سلعة وفرها السيسى للمصريين هى «سلعة الأمن»، نعمة لا تقدر بثمن، بكرم من الله وعونه استطاع هذا الرجل الذى جاء فى ظروف صعبة على المصريين لا يعلمها الا الله واستطاع اجتثاث جذور الإرهاب وبدد التخويف والترويع الذى كان يطال ابنائنا من تفجيرات ليل نهار، لا نسمع لها صوت الآن.

هل تشاهد شاشات التلفزيون والقنوات الإخبارية، والتى تنقل الجحيم الذى يدور فى غزة على الهواء، هل شاهدت لحظات الفزع التى يلاقيها الأطفال، من أصوات براميل البارود والقذائف الصاروخية التى تسقط عليهم، من ناحية أخرى عد بذاكرتك للوراء مشاهد فرار الإخوة السودانيين من الجحيم فى السودان، هل نظرت غرباً وما يدور فى ليبيا من سيطرة الميليشيات عليها ومن بعدها اليمن والنيجر وغيرها من البلاد التى انهارت بها منظومة الأمن، تقاسى هذه الشعوب ويلات العذاب حالمين أن يسود الأمن أوطانهم، أعتقد أن جهاز الميمورى فى عقلك استحضر كل هذه المشاهد.

السؤال هنا أين أنت الآن فى منزلك؟ أمن وسط أولادك، أو مع أصدقائك على المقهى، أو فى عملك تحت التكييف، لا أنكر على أحد هذا لا سمح الله، فهذا حق أى إنسان، ولكن علينا أن نكون منصفين، وان نقول كلمة الحق بأن السيسى وفر للمصريين أهم سلعة فى الوجود، تحققت وتوفرت هذه السلعة بفضل الله اولًا وبفضل جيشنا العظيم، الجيش الذى أصبح فى الآونة الأخيرة من أقوى جيوش العالم، وشرطة مدنية على أعلى مستوى، واستراتيجية وطنية، حافظت على مصر وسط كتل اللهب التى تحيطنا من كل مكان.

حقق السيسى قول الله تعالى فى كتابه العزيز (ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين) وحقق قول الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم): (من أصبح منكم آمنًا فى سربه، معافى فى جسده، عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا بأسرها) ترى لماذا قدم نبينا الكريم «الأمن» على كل النعم، ليس الأمر على إطلاقه ولكن هناك دلالات كبيرة لابد ان نقف أمامها بعد أن مر على الوطن وقت عصيب كان يخشى الفرد منا السفر أو التنقل، يخشى على بيته وأولاده بعد ان انتشر الإرهاب وزادت أعمال البلطجة والتثبيت، فكان هم القيادة السياسية توفير «الأمن» حفاظاً على الدولة المصرية وتحقيقًا لمًا وعد به المولى عز وجل ورسوله الكريم، فوعد الله محقق لامحالة، وكذلك كلام نبيه الصادق الأمين.

فى ختام حديثى أدعوك عزيزى القارئ أن تأخذ نفسًا عميقًا، وتتدبر هذه السطور جيدًا، وستعلم أن الله وهب هذا البلد نعماً عظيمة حافظ عليها أبناءها المخلصين، ووضعها الرئيس فى مقدمة أولوياته أمامه وفوق كل اعتبار، موفرًا هذه السلعة التى لا تقدر بمال وهى سلعة الأمن، والسؤال.. البصل واللحمة والطماطم وغيرها من السلع مهما رخص ثمنها هل يمكن الاستمتاع بها فى ظل الخوف والرعب والإرهاب والبلطجة؟ أوقن أنه بدون الأمن تستحيل الحياة، شكرًا سيادة الرئيس على توفير أهم وأحسن وأرفع وأغلى سلعة فى الوجود.

وللحديث بقية ما دام فى العمر بقية.

 

المحامى بالنقض

عضو مجلس الشيوخ

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: كلمة حق المحامي بالنقض المنازل

إقرأ أيضاً:

صدمة قاسية.. القارة العجوز تواجه عدم يقين استراتيجى وسط تحول السياسات الأمريكية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق الزعماء الأوروبيون مع الرئيس الأوكرانى فى اجتماع قمة فى لندن هذا الشهر

تواجه أوروبا شعورا عميقا بالصدمة مع تحول الولايات المتحدة، التى كانت ذات يوم دعامتها، بعيدًا عن التحالفات التقليدية. ففى ظل إدارة الرئيس دونالد ترامب، تواجه أوروبا إعادة توجيه غير مسبوقة للسياسة الخارجية الأمريكية التى تركت القارة تتساءل عن مكانها فى العالم. والواقع أن الخسائر المترتبة على هذا التحول واضحة، حيث تواجه أوروبا ليس فقط التخلى عن حليف بل وأيضا تحدى الإبحار فى عصر جيوسياسى جديد وخطير محتمل.

انفصال مفاجئ 

لعقود من الزمان، كانت الولايات المتحدة حجر الزاوية فى الأمن الأوروبى، وخاصة أثناء الحرب الباردة عندما منع التحالف الغربى التوسع السوفيتى. ومع ذلك، فى الأسابيع الأخيرة، بدأ التحالف الذى كان صامدا ذات يوم فى التفكك. وقد ألقى تجاهل ترامب الواضح للتحالفات الأوروبية القديمة بظلال من الشك على موثوقية الدعم الأمريكى. الآن تجد أوروبا نفسها معزولة، وتواجه الواقع القاسى لعالم حيث لم تعد الولايات المتحدة تضمن سلامتها أو قيمها.

قالت فاليرى هاير، رئيسة مجموعة تجديد أوروبا الوسطية فى البرلمان الأوروبى: "كانت الولايات المتحدة العمود الفقرى الذى يُدار السلام حوله، لكنها غيرت تحالفها". هذا التحول له آثار عاطفية واستراتيجية عميقة، مع تزايد عدم اليقين فى أوروبا بشأن مكانها فى عالم منقسم بين روسيا والصين والولايات المتحدة.

إن مفهوم "الغرب"، الذى كان مرادفًا للديمقراطية الليبرالية والتحالف عبر الأطلسى الموحد، يفقد معناه بسرعة. تقف أوروبا وروسيا والصين والولايات المتحدة الآن ككيانات جيوسياسية منفصلة، كل منها يسعى إلى تحقيق مصالحه الخاصة. 

التأثير العاطفى على أوروبا لا يمكن إنكاره. لعقود من الزمان، كانت الولايات المتحدة أكثر من مجرد حليف عسكري؛ لقد كانت الولايات المتحدة رمزًا للحرية والتحرر. فمن خطاب جون ف. كينيدى الأيقونى فى برلين إلى تحدى رونالد ريجان لهدم جدار برلين، كانت الولايات المتحدة جزءا لا يتجزأ من هوية أوروبا بعد الحرب. ولكن مع تغير توجهات البيت الأبيض، يتساءل العديد من الأوروبيين عما إذا كانت المبادئ التى ربطتهم ذات يوم مهددة الآن.

تحدى الاستقلال

مع التشكيك فى الدعم الأمريكى، يسارع القادة الأوروبيون إلى إعادة تأكيد السيطرة على أمنهم ودفاعهم. دعا الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون إلى بذل جهود "تمويل مشترك ضخم" لتعزيز القدرات العسكرية الأوروبية بسرعة. كما طرح فكرة توسيع المظلة النووية الفرنسية لتغطية أوروبا، مما يشير إلى تحول محتمل فى استراتيجية الدفاع الأوروبية.

ألمانيا، وهى لاعب رئيسى فى التحالف الأوروبى، متأثرة بشكل خاص بتحول الولايات المتحدة. بالنسبة لأمة تدين بالكثير من استقرارها وازدهارها بعد الحرب للمساعدات الأمريكية، فإن المسافة المتزايدة بين الولايات المتحدة وأوروبا تبدو وكأنها خيانة. لقد أعرب كريستوف هويسجن، رئيس مؤتمر ميونيخ للأمن، عن انزعاجه من تخلى الولايات المتحدة عن المبادئ الراسخة فى العلاقة مع أوروبا.. ويعكس هذا الشعور إدراكًا أوروبيًا أوسع نطاقًا: فقد حان الوقت لتكثيف الجهود وتحمل المسئولية عن دفاعهم.

تحولات استراتيجية

لقد أدت صدمة إعادة تنظيم أمريكا إلى شعور متزايد بالإلحاح فى أوروبا. وإذا كان للقارة أن تحافظ على أمنها، فيتعين عليها أن تفعل ذلك دون الاعتماد على الولايات المتحدة، وخاصة مع صعود القوى الاستبدادية فى أوروبا وخارجها. ويشير اقتراح ماكرون للتعاون العسكرى الأوروبى، إلى جانب الدعم المتزايد من ألمانيا والمملكة المتحدة، إلى أن الاتحاد الأوروبى قد يكون مستعدًا أخيرًا للاستثمار فى بنيته التحتية الدفاعية الخاصة.

ومع ذلك، فإن هذا التحول ليس خاليًا من التحديات. فالتعاون العسكرى بين القوى الأوروبية، وخاصة بين فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة، سوف يتطلب استثمارات كبيرة وإعادة التفكير فى أولويات الدفاع فى القارة. إن تحول أوروبا من مستهلك سلبى للأمن إلى مزود نشط للأمن لن يحدث بين عشية وضحاها، ولكن أحداث الأسابيع القليلة الماضية أظهرت أنه لا يوجد خيار آخر سوى المضى قدمًا على عجل.

تهديد متزايد 

ومع مواجهة أوروبا لتهديدات متزايدة، يتعين عليها أن تتكيف مع عالم حيث لم تعد التحالفات التقليدية مضمونة. ويحذر الخبراء من أن أوروبا عند مفترق طرق، ويجب على قادتها اتخاذ قرارات صعبة حول كيفية ضمان سلامة القارة وأمنها فى عالم حيث قد لا تلعب الولايات المتحدة دور الحامى.

وتلاحظ نيكول باخاران، عالمة السياسة فى معهد العلوم السياسية، أن الخطر الأكبر الذى يهدد أوروبا هو التقليل من خطورة إعادة تنظيم أمريكا. وتقول: "يعرف ترامب إلى أين يتجه"، مضيفة أن أوروبا لابد أن تبنى قدراتها العسكرية على وجه السرعة لحماية نفسها. إن التهديدات تجعل من الأهمية بمكان بالنسبة لأوروبا أن تتولى السيطرة على مصيرها.

*نيويورك تايمز

مقالات مشابهة

  • ضبط 115 ألف سلعة مخالفة خلال 2024.. والمنتجات منتهية الصلاحية في الصدارة بنسبة 35%
  • هل ينهي حل حزب العمال الوجود التركي في العراق؟
  • خيط الجريمة.. قصة شخص فى مطروح ردد اسم قاتله كاملا قبل وفاته
  • صدمة قاسية.. القارة العجوز تواجه عدم يقين استراتيجى وسط تحول السياسات الأمريكية
  • أوروبا في مواجهة ترامب جحيم نووي.. رؤية الرئيس الأمريكي الاستعمارية تجعل مشاهد أفلام الحرب حقيقة واقعة
  • المقررة الأممية: الاحتلال الإسرائيلي يستهدف 'الأونروا' لإنهاء الوجود الدولي في فلسطين
  • سعد لمجرد يعلن عن إطلاق عملة رقمية
  • الجيش السوداني يتقدم في الخرطوم ويقترب من قوات المدرعات
  • إفطارهم فى الجنة.. محمد جبر شهيد الواجب الذى لم يرحل
  • أهم 30 سلعة تموينية بأسعار مخفضة.. تفاصيل