بوابة الوفد:
2025-01-06@22:55:12 GMT

شهادة الوفاة

تاريخ النشر: 28th, October 2023 GMT

شهادة الوفاة الطبيعية هى الصك الوحيد الآمن الذى يضمن لك خروجًا آمنا من الدنيا «دون أن يتكلم عليك أحد»، إلى آخرة لا يعلم ما يُفعل بك فيها إلا الله عز وجل، وهى آخر ما ستحصل عليه من الشهادات «المعتمدة» فى الدنيا، فلا بأس بالموت إن كان الإنسان قد أدى ما عليه، فهكذا يقول الرجال وكثيرٌ من المرضى البسطاء الذين عشنا معهم آخر أيامهم فى الدنيا، أما غير ذلك فلا رغبة لهم فيه.

شهادة الوفاة هى الشهادة الوحيدة التى لا يعتد بها كثيرٌ من الناس وهى الوحيدة التى لا «تُبروز» ولا «تعلّق» فقلّما يكترث أحدٌ لوجودها ولا أين وُضعت أو احتفظ الناس بها، فأسهل من ذلك أن تستخرج بدل فاقد لموت الميت لا عن وجوده أصلًا.

وقصَّ لنا القرآن عن الوفاة وحذرنا من أن تأتينا بغتة أو لا نكون أعددنا لها شيئا فقال «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ (9) وَأَنفِقُوا مِن مَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِى إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُن مِّنَ الصَّالِحِينَ (10) وَلَن يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْسًا إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (11)». وقال فى سورة آل عمران «كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنْ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ». وقال أيضًا فى سورة العنكبوت «كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ثُمَّ إِلَيْنَا تُرْجَعُونَ»؛ لأنّ الموت لابد أن تعد له عدة لأنّ فيه أشياء لا نعرفها حتى الآن احتار فيها العلماء ومن لفظ «ذائقة الموت» وغيره من الألفاظ التى لا تكون إلا فى الموت كيف تكون ومتى تكون ولمَ تكون؟

أما عن الفناء فحدثنا أيضًا أنّ الكل يفنى ولا يبقى أحد، فقال «كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ (26) وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ»، حتى لا يظن ظان أن الفيلا والعربية وما جُمع سيبقى، بل الكل يزول وسيزول إلا وجه ربك فالجدران والركبان فإن كانت لا تموت فهى ستزول، أما الأشخاص فكلهم سيموتون ولكن يبقى لبعض منهم ذِكرٌ حسنٌ يذكره الناس به، ومنهم من لا يبقى له أى شىء يترحم الناس به عليه.

وبين الموت والفناء زمن بعيد وخطاب مختلف، فقد ينتهى المطاف بالعبد أنّ كل شىء كان يملكه هذا الشخصُ بعينه يفنى ولا يُبقِى اللهُ له شيئًا كأنّ اللهَ أراد لهذا الإنسان ألا يبقى لك ذِكرٌ من مال أو ولد أو دار فيهوى إلى أسفل سافلين دون شىء معه بعد أن كان شعلة حماس وملهمًا للناس من حوله.

الوفاة غير الطبيعية:

وقد ينتهى المطاف بإنسان أن يزهق روحه فينتحر فى مكتبه أو مستشفاه أو متجره بعد أن استبد به اليأس من الإصلاح حتى بات إصلاح شىء من رابع المستحيلات، فيُنهى حياته بنفسه قبل أن يأتيه أجله وفى ذلك ظلمٌ شديدٌ لنفسه وتضييع لحق الخالق الذى أمره أن يحافظ على هذه النفس، ويختلف الجسدُ كثيرًا فى أثناء التشريح إذا كانت الوفاة طبيعية أو غير ذلك ولا مجال لذكرها فى هذا المقال.

ويقول العارفون بالوفاة إنها النهاية بعد أن بدأت البداية دون نقصان لأجل دون رعاية، فلابد أن تُكمل الغاية، ولو عشت طويلًا على حد الكفاية، ويقول العارفون من الأطباء إنك لا تملك كثيرًا فى هذه الدنيا دون أن تدرى حتى لو ملكت كل شىء، فقد لا تستطيع الحفاظ حتى على اسمك الذى سيؤخذ منك بعد الوفاة. 

 

استشارى القلب - معهد القلب

[email protected]

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: شهادة الوفاة الوحيدة

إقرأ أيضاً:

العثور على جثة مسن داخل شقته في إمبابة.. والتحريات تكشف سبب الوفاة

فارق ستيني حياته، إثر تعرضه للاختناق، داخل مسكنه بمنطقة إمبابة، شمال الجيزة، اليوم الأحد، وأخطر اللواء سامح الحميلي مساعد أول وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة.

تلقى اللواء محمد الشرقاوي مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، إخطارًا من العميد محمد ربيع رئيس قطاع الشمال، بورود إشارة من إدارة شرطة النجدة، بالعثور على جثة ستيني متوفي في ظروف غامضة داخل مسكنه بمنطقة إمبابة.

انتقلت قوة أمنية إلى مكان البلاغ وبالفحص والمعاينة عثر على جثة "باسم.م.ل"، يبلغ من العمر 60 سنة، ولا يوجد بجسده إصابات ظاهرية، وبالفحص والمعاينة تبين عدم وجود كسر بنوافذ أو أبواب الشقة، وبتوقيع الكشف الطبي عليه تبين وفاته إثر اسفكسيا الخنق.

تحريات المباحث بينت أن الستيني كان يقم بتسخين المياه، وفي أثناء ذلك انشغل في مهام آخرى مما تسبب في تبخر المياه، وحدوث دخان كثيف، سبب له اختناق ووفاته لإغلاقه نوافذ وأبواب الشقة، وعدم وجود أي شبهة جنائية حول وفاته، وتم التحفظ على الجثة تحت تصرف النيابة العامة، وأخطر اللواء محمد أبو شميلة حكمدار الجيزة، والعرض على النيابة العامة للتحقيق.

اقرأ أيضاًمصرع صيادين غرقًا في تصادم لانش كراكات مع مركب صيد ببحيرة إدكو

تيسيرًا لـ المرضى وكبار السن.. الأحوال المدنية يوفد قوافل بـ 10 محافظات

في حملات على الأسواق.. مباحث التموين تضبط 11 طن دقيق مدعم آخر 24 ساعة

مقالات مشابهة

  • الكوليسترول الجيني.. جمال شعبان يكشف أخطر أسباب الوفاة المفاجئة
  • لغز وفاة موظف أوبن إيه آي السابق هل كان انتحارا أم جريمة قتل؟
  • في ذكراه.. قصة وفاة حاتم ذو الفقار المأساوية وأيامه الأخيرة
  • «وفاة أحمد بدير» لم تزل تتصدر الترند.. الحقيقة الكاملة وراء الخبر
  • العثور على جثة مسن داخل شقته في إمبابة.. والتحريات تكشف سبب الوفاة
  • وزير الطاقة الإسرائيلي: الجيش قد يبقى في جنوب لبنان إذا لم يُنفذ اتفاق وقف إطلاق النار
  • انتحار زوج فنانة شهيرة.. وتفاصيل الوفاة مأساوية (من هو؟)
  • نادٍ شهير يرفض طلب زيزو .. هل يبقى في الزمالك؟
  • مزارع يقتل ابنته في البحيرة
  • تسرب الغاز يواصل جرائمه و يغتال 4 أسر كاملة بينهما عروسان