عبير عصام: حضور الرئيس السيسي للملتقى الدولي الثاني للصناعة دعم قوي للمصنعين
تاريخ النشر: 28th, October 2023 GMT
قالت عبير عصام، رئيس المجلس العربي لسيدات الأعمال، وعضو مجلس إدارة غرفة التطوير العقاري، إن حضور الرئيس عبدالفتاح السيسي بالملتقى والمعرض الدولي الثاني للصناعة يمثل دعمًا قويًا للمصنعين المصريين للتوسع في السوق المصرية والعربية.
جاء ذلك خلال على هامش الملتقى والمعرض الدولي الثاني للصناعة والذي افتتحه الرئيس عبد الفتاح السيسي ويقام في الفترة من 28 إلى 30 أكتوبر 2023 بمركز مصر للمعارض الدولية بالقاهرة الجديدة.
وأضافت عبير عصام، أن الرئيس السيسي حرص على تفقد كل الغرف الصناعية بالمعرض ومنها غرفة التطوير العقاري، مشيرة إلى أن مدارس التكنولوجيا التطبيقية والتدريب الفني تشارك بقوة بالمعرض ومن ضمنها مدرسة عمار للتكنولوجيا التطبيقية.
وأعلنت رئيس المجلس العربي لسيدات الأعمال عن إطلاق مدرسة عمار للتكنولوجيا التطبيقية برنامجًا تدريبيًا بالتعاون مع شركة جروهي الألمانية للأدوات الصحية والسباكة في الأول من نوفمبر المقبل.
وأضافت: كما سيتم توقيع البروتوكول مصري ألماني يهدف إلى تمكين وتنمية الشباب في مصر ممثلة في مدرسة عمار للتكنولوجيا التطبيقية إحدى مدارس التكنولوجيا التطبيقية الحديثة التي شهد إطلاقها الرئيس عبدالفتاح السيسي، وشركة جروهي الألمانية.
البرنامج يهدف إلى تأهيل الطلاب وإكسابهم المهارات المهمةوأوضحت أن البرنامج يهدف إلى تأهيل الطلاب وإكسابهم المهارات المهمة، لتزويد الشباب الطموحين بالتدريب والتأهيل المهني والتوجيه في مجالات السباكة والأعمال الصحية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الرئيس السيسي الغرف الصناعية التكنولوجيا
إقرأ أيضاً:
قرار ترامب … حماية للصناعة الوطنية أم عبء على الاقتصاد الأمريكي
بقلم الخبير المهندس :- حيدر عبدالجبار البطاط ..
في الثالث من أبريل 2025، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن فرض حزمة جديدة من التعريفات الجمركية تشمل ضريبة بنسبة 10% على جميع الواردات، مع زيادات إضافية تستهدف دولاً بعينها مثل الصين (34%)، وأوروبا (20%)، واليابان (24%)، بالإضافة إلى رسوم بنسبة 25% على السيارات الأجنبية.
يأتي هذا القرار في إطار سياسة ترامب الحمائية الرامية إلى “حماية الصناعات الأمريكية”، لكنه يثير تساؤلات حول تداعياته الحقيقية على الاقتصاد والأسر الأمريكية.
فهل هذه الخطوة ستُحقق النتائج المرجوة، أم أنها ستزيد من أعباء التضخم والركود؟
تشير التقديرات الأولية إلى أن القرار سيؤدي إلى ارتفاع فوري في أسعار السلع المستوردة، بدءاً من الإلكترونيات والملابس وحتى مواد البناء.
ووفقاً لتحليلات اقتصادية، قد يرتفع معدل التضخم بنسبة 1% ليصل إلى 4.8% بنهاية العام، مما يزيد الضغوط على الاحتياطي الفيدرالي الذي قد يُضطر إلى رفع الفائدة مجدداً.
الأسر الأمريكية هي الأكثر تضرراً، حيث يُتوقع أن تتحمل تكاليف إضافية تصل إلى ( 3,800 دولار سنوياً ) بسبب ارتفاع الأسعار، وفقاً لتقديرات مستوحاة من تأثيرات التعريفات السابقة في عهد ترامب (2018-2019).
كما أن صناعة السيارات ستواجه صعوبات، إذ أن 25% من السيارات المباعة في السوق الأمريكي مستوردة، ما قد يرفع أسعارها بنسبة 10-15%.
بينما تهدف الإدارة الأمريكية إلى تقليل العجز التجاري ودعم الصناعات المحلية، يحذر خبراء الاقتصاد من أن القرار قد يُبطئ النمو بسبب: – انخفاض الاستهلاك نتيجة ارتفاع الأسعار. تراجع الاستثمارات الأجنبية خوفاً من سياسات حمائية متزايدة. ردود فعل انتقامية من الصين وأوروبا، مثل فرض رسوم على الصادرات الأمريكية (كمنتجات الزراعة أو التكنولوجيا).
وقد بدأت الأسواق المالية برد فعل فوري، حيث انخفض مؤشر ( S&P 500 بنحو 4.9% ) في يوم الإعلان، مما يعكس مخاوف المستثمرين من حرب تجارية جديدة.
الجانب الإيجابي ( فرص للصناعة المحلية )رغم المخاوف، يرى مؤيدو القرار أنه قد يحقق فوائد مثل:- إحياء صناعات محلية خاصة في قطاعات الصلب والسيارات والطاقة المتجددة. زيادة إيرادات الحكومة من الرسوم الجمركية، والتي قد تُستثمر في البنية التحتية. إجبار الشركاء التجاريين على التفاوض لصالح أمريكا، كما حدث في الاتفاق التجاري مع الصين عام 2020.
لكن هذه الإيجابيات تعتمد على شروط يصعب ضمانها، مثل قدرة الصناعات الأمريكية على سد الفجوة بسرعة، وعدم تصعيد الشركاء التجاريين للنزاع.
مخاطر التصعيد التجاري والسياسيالتعريفات ليست مجرد أداة اقتصادية، بل لها أبعاد جيوسياسية. فقد تدفع الصين إلى: تقييد صادرات المعادن النادرة الضرورية للصناعات التكنولوجية الأمريكية. دعم شركاتها الوطنية بشكل أكبر، مما يقلل فاعلية الرسوم.
أما الاتحاد الأوروبي، فقد يرد بفرض رسوم على شركات مثل “تسلا” أو “آبل”، مما يهدد أرباحها العالمية.
مكاسب قصيرة الأجل أم خسائر دائمةالقرار يمثل مقامرة اقتصادية: إذا نجح في إعادة التفاوض على شروط التجارة أو زيادة الإنتاج المحلي، فقد يُعتبر انتصاراً لسياسة “أمريكا أولاً”. لكن إذا أدى إلى تضخم مستمر وحرب تجارية شاملة، فقد يُذكر كأحد أسباب الركود المحتمل في 2025-2026.
التاريخ يُظهر أن التعريفات نادراً ما تكون حلاً سحرياً، إذ أن ضررها على المستهلكين والعلاقات الدولية غالباً ما يفوق فوائدها.
والاقتصاد الأمريكي اليوم أكثر هشاشة مما كان عليه في 2018 بسبب الديون المرتفعة وتحديات سلسلة التوريد، مما يجعل هذه الخطوة محفوفة بالمخاطر.
ان السياسة الحمائية قد تُرضي القاعدة الشعبية لترامب، لكن ثمنها سيدفعه المواطن الأمريكي عبر فواتير أعلى ونمو أبطأ.
ومع تصاعد التوترات التجارية، قد تكون أمريكا على أعتاب مرحلة اقتصادية جديدة… أكثر اضطراباً.