تنديد واسع بالتصعيد الإسرائيلي في غزة.. والإمارات تطلب اجتماعا لمجلس الأمن
تاريخ النشر: 28th, October 2023 GMT
تتزايد الدعوات في شتى أنحاء العالم لوقف عمليات التصعيد في غزة، في وقت حذرت دول عربية من مخاطر الهجوم البري الذي تعتزم إسرائيل شنه على حماس.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، السبت، إنه فوجئ بتصعيد إسرائيل للقصف على غزة وكرر دعوته إلى وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية من أجل توصيل المساعدات.
وأضاف غوتيريش في بيان "لقد شجعني في الأيام الأخيرة ما بدا أنه توافق متزايد في الرأي بالمجتمع الدولي... على الحاجة إلى هدنة إنسانية على الأقل في القتال".
وتابع "للأسف، بدلا من الهدنة، فوجئت بتصعيد غير مسبوق للقصف وآثاره المدمرة، مما يقوض الأهداف الإنسانية المشار إليها".
بدوره دعا وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إلى "هدنة في الأعمال الحربية" في غزة للسماح بإدخال مساعدات إنسانية إلى القطاع بعد ليلة من القصف العنيف الإسرائيلي.
وقال بوريل عبر شبكات التواصل الاجتماعي "غزة مقطوعة تماما عن العالم ومعزولة فيما يتواصل القصف المركز عليها. الأونروا تحذر من وضع سكان غزة اليائس بدون كهرباء ولا طعام ولا ماء".
وأضاف "قتل عدد هائل من المدنيين بمن فيهم أطفال. هذا مخالف للقانون الإنساني الدولي". وأكد "ثمة حاجة ملحة إلى هدنة في الأعمال الحربية للسماح بوصول المساعدات الإنسانية".
في سياق ذي صلة قال دبلوماسيون إن الإمارات طلبت، السبت، من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الاجتماع "في أقرب وقت ممكن" في أعقاب العمليات البرية الإسرائيلية الموسعة في غزة وقطع شبكات الاتصالات، وفقا لرويترز.
وأضاف الدبلوماسيون أن المجلس المؤلف من 15 عضوا قد يجتمع قريبا ربما غدا الأحد، وأن الإمارات طلبت من منسق الإغاثة في حالات الطوارئ بالأمم المتحدة مارتن غريفيث والمفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليب لازاريني تقديم إحاطة.
بدورها قالت مصر إن "العراقيل الإسرائيلية"،بما في ذلك إجراءات تفتيش الشاحنات، تعيق التسليم الفوري للمساعدات من مصر إلى قطاع غزة عبر معبر رفح.
وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية في بيان أنه "يشترط ضرورة تفتيش الحافلات بمعبر نتسانا الإسرائيلي المقابل لمعبر العوجة المصري، ثم تتوجه الحافلات بعد ذلك إلى منفذ رفح في رحلة تستغرق مسافة 100 كيلومتر قبل دخولها إلى القطاع عبر معبر رفح، الأمر الذي يخلق أعباء بيروقراطية ومعوقات تؤخر وصول تلك المساعدات بشكل كبير".
وكان السعودية ندّدت في وقت سابق بالعمليات البرية التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة محذّرة من تعريض المدنيين الفلسطينيين "لمزيد من الأخطار"، فيما تدخل الحرب بين إسرائيل وحركة حماس أسبوعها الرابع.
وقالت وزارة الخارجية السعودية في بيان "إذ تدين المملكة وتشجب أي عمليات برية تقوم بها إسرائيل لما في ذلك من تهديد لحياة المدنيين الفلسطينيين وتعريضهم لمزيد من الأخطار والأوضاع غير الإنسانية، تشير أنها تحذر من خطورة الاستمرار في الإقدام على هذه الانتهاكات الصارخة وغير المبررة والمخالفة للقانون الدولي بحق الشعب الفلسطيني الشقيق".
وجاء التحذير السعودي، الذي تبعه تحذير مماثل من مجلس التعاون الخليجي وسلطان عمان، غداة إعلان الجيش الإسرائيلي "توسيع عملياته البرية" وتنفيذ ضربات غير مسبوقة من حيث الكثافة منذ بدء الحرب.
وندّد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي بالتصعيد الإسرائيلي في قطاع غزة.
وحذّر في بيان من مخاطر أي عمليات برية تقوم بها القوات الإسرائيلية "وتداعياتها الإنسانية والأمنية على المدنيين الفلسطينيين".
من جهتها، أكدت سلطنة عُمان أن "استمرار التصعيد الخطير وسياسة العقاب الجماعي... تعد جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية"، محذرة من "مغبة العمليات العسكرية البرية (...) التي تنذر بآثار كارثية خطيرة على المنطقة والعالم وعلى فرص تحقيق السلام والاستقرار"
وتقول وكالات الإغاثة إن كارثة إنسانية تتفاقم في قطاع غزة الذي يبلغ عدد سكانه 2.3 مليون نسمة ويخضعون لحصار إسرائيلي كامل.
وقالت السلطات الصحية في القطاع الذي تديره حماس إن 7650 فلسطينيا، معظمهم من المدنيين، قتلوا منذ بدء القصف الإسرائيلي.
وتشهد غزة انقطاعا شبه كامل للاتصالات منذ مساء أمس الجمعة، وحمل الهلال الأحمر الفلسطيني إسرائيل المسؤولية عن ذلك.
وحذر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس من أن الانقطاع يمنع وصول سيارات الإسعاف وعمليات إجلاء المرضى ويحرم الناس من المأوى الآمن.
وتعهدت إسرائيل بالقضاء على حركة حماس التي تحكم غزة قائلة إنها قتلت 1400 شخص أغلبهم مدنيون واحتجزت أكثر من 220 رهينة في هجوم السابع من أكتوبر.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تدرس شن هجوم واسع في اليمن .. تفاصيل
قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إن الهجمات الجوية السابقة على اليمن لم تؤدِ إلى حلول جذرية، ما دفع إسرائيل إلى التفكير في تصعيد العمليات العسكرية ضد جماعة الحوثي.
وأكدت الصحيفة في تقرير أنه بعد إطلاق الحوثيين 4 صواريخ باتجاه إسرائيل خلال أسبوع واحد، اعترف المسؤولون في الحكومة الإسرائيلية بأن الحوثيين يمثلون "تحديًا يصعب كسره".
وأوضح التقرير، أن تحقيق تغيير جذري في ميزان القوى قد يتطلب تنسيقًا مكثفًا مع الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة دونالد ترامب، المتوقع أن تبدأ ولايتها في 20 يناير المقبل.
وأشار مسؤولون أمنيون إسرائيليون، للصحيفة، إلى أن هناك تفهمًا في واشنطن بضرورة تكثيف الضغط على الحوثيين، مشددين على أنهم "سيدفعون ثمنًا باهظًا".
وأضاف التقرير، أن تل أبيب شهدت ليلة من التوتر بعد إطلاق الحوثيين صاروخًا باليستيًا باتجاه وسط إسرائيل، ما أدى إلى تفعيل صافرات الإنذار في مناطق واسعة من شارون وحتى منطقة لاكيش، حيث تسبب الصاروخ الاعتراضي بسقوط شظايا أدت إلى إصابة 9 أشخاص.
وفي وقت لاحق، تم اعتراض طائرة بدون طيار أطلقت من اليمن، وانفجرت في منطقة مفتوحة دون وقوع إصابات.
وفي سياق متصل، استغل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، مناسبة عيد الحانوكا لتوجيه تهديدات مباشرة للحوثيين، مؤكدًا أن إسرائيل ستواصل ضرب "أعدائها" بكل قوة. وأضاف نتنياهو: "كما انتصر المكابيون في الماضي، سننتصر اليوم على أولئك الذين يهددون وجودنا".
وبدوره، شدد قائد القوات الجوية اللواء تومر بار، على أن إسرائيل ستواصل التصعيد ضد الحوثيين، مشيرًا إلى أن سلاح الجو نفذ 3 هجمات ضد أهداف في اليمن مؤخرًا، مع احتمال زيادة وتيرة الهجمات إذا تطلب الأمر.
وقال وزير الدفاع السابق يوآف جالانت، إن الهجمات الحوثية تمثل فرصة لإسرائيل لتركيز جهودها على هذه الساحة بالتعاون مع الولايات المتحدة، باعتبار أن العمل المشترك سيمهد الطريق لاستهداف إيران مستقبلاً.
وأضاف جالانت، "علينا استغلال الظروف الحالية لتركيز الجهود على قيادة الحوثيين بهدف تحقيق نتائج ملموسة".
وختم التقرير، بأن إسرائيل تعيش حالة من التأهب مع تزايد التهديدات القادمة من اليمن، فيما تدرس القيادة الإسرائيلية تكثيف عملياتها العسكرية لتوجيه رسالة ردع قوية للحوثيين، مع التأكيد على أهمية التعاون الأمريكي في تحقيق الاستراتيجية طويلة الأمد ضد إيران وحلفائها في المنطقة.