الجديد برس:

حذر برنامج الغذاء العالمي، من تفاقم الأوضاع الكارثية في قطاع غزة، بسبب النقص الحاد في الوقود، الأمر الذي يُهدد بتوقف المساعدات الغذائية وعمليات الإغاثة الأخرى داخل القطاع.

وقال البرنامج في بيانٍ مساء أمس الجمعة، إنه من دون إمدادات وقود إضافية “لن تتمكن المخابز التي تعمل مع برنامج الغذاء العالمي من إنتاج الخبز”، لافتاً إلى أنه في حال توقفها عن العمل فإن ذلك سيكون “ضربةً مُوجعة لآلاف الأُسر”.

كما أكد “الغذاء العالمي”، الحاجة المُلحة لمضاعفة شاحنات المساعدات التي تدخل غزة بشكل شبه يومي 10 مرات، لتصل إلى 40 شاحنة يومياً بدلاً من نحو 3، كي يلبي الاحتياجات الغذائية لـ2.2 مليون فلسطيني بالقطاع، خلال الشهرين المقبلين.

وحتى ظهر أمس الجمعة، وصل العدد الإجمالي لشاحنات المساعدات التي دخلت قطاع غزة، من مصر عبر معبر رفح البري، منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة نحو 84 شاحنة (بمتوسط 4 شاحنات يومياً)، فيما لم يجرِ السماح بإدخال الوقود حتى الآن.

كما شدد برنامج الغذاء العالمي على أن سكان القطاع، يحتاجون إلى تقديم المساعدات بشكلٍ مستمر وبمستوى يتماشى مع الاحتياجات الهائلة لتخفيف المعاناة وتمكين إيصال المساعدات الضرورية للحياة.

ولفت إلى أن الوقود مهم جداً للمستشفيات ومحطات ضخ وتحلية المياه وكذلك للمخابز، وللشاحنات التي تقوم باستلام وإيصال الإمدادات الغذائية التي تدخل عبر معبر رفح.

وقبل انطلاق معركة “طوفان الأقصى” كانت غزة تتلقى نحو 500 شاحنة من المواد الغذائية وغيرها من الإمدادات يومياً، بما في ذلك 45 شاحنة وقود لتشغيل سيارات القطاع ومحطات تحلية المياه والمخابز.

ومع تزايد الاحتياجات يقوم البرنامج بمراجعة احتياجاته التمويلية، ويُقدر أنه سيحتاج إلى 100 مليون دولار على الأقل خلال الـ 90 يوماً المقبلة لمواصلة الاستجابة لحالة الطوارئ، وفق البيان.

ويوم أمس الجمعة، أكد المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني، أن غزة بحاجة إلى مساعدات متواصلة بعد نحو 3 أسابيع من القصف الإسرائيلي المكثف على القطاع، واصفاً المساعدات التي تدخل القطاع حالياً بـ”الفُتات”.

وأكد المفوض استشهاد 57 من موظفي الوكالة في قطاع غزة منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر.

وصعد الاحتلال الإسرائيلي، ليل الجمعة السبت، من وتيرة قصفه لقطاع غزة الذي طال المناطق الشرقية والشمالية على وجه الخصوص، بالتزامن مع محاولات اقتحام بري للقطاع، التي صدتها المقاومة الفلسطينية.

ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، لليوم الـ22 على التوالي، مستهدفاً منازل المدنيين، بينما تجاوز عدد الشهداء في القطاع 7 آلاف، وهناك عشرات الآلاف من المصابين والمفقودين، وفقاً لما أعلنه مكتب الإعلام الحكومي في غزة.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: برنامج الغذاء العالمی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

موافقة أميركية على استئناف برنامج دعم الكهرباء بالسنغال

وافقت الخارجية الأميركية في 18 مارس/آذار الجاري على الطلب المقدم من وزارة الاقتصاد في السنغال بإعادة تشغيل برنامج دعم الطاقة والوصول إلى الكهرباء الممول من طرف الوكالة الأميركية للتنمية الدولية الذي توقف عن العمل بسبب قرار الرئيس ترامب وقف المساعدات الخارجية لمدة 90 يوما.

وكانت الولايات المتحدة قد أطلقت عام 2021 مشروع دعم الطاقة والوصول إلى الكهرباء في ضواحي العاصمة دكار والمناطق الريفية بتكلفة تبلغ 600 مليون دولار، ويتوقع أن يستفيد منه أكثر 12 مليون شخص في عموم السنغال.

وقد دخل المشروع مراحله الأخيرة في نهاية العام المنصرم، لكن القرار المفاجئ الذي أصدرته الولايات المتحدة بإيقاف المساعدات الخارجية مثّل صدمة للحكومة السنغالية التي كانت تعوّل بشكل كبير على المشروع الذي سيترك أثرا إيجابيا على سكان المناطق الريفية.

ويعيش 40% من سكان السنغال في مناطق الريف التي يشكل الفقر فيها نسبة 57%، ويعتمدون على المساعدات التي تقدمها الحكومة والمنظمات الدولية بسبب انعدام فرص التشغيل.

السيادة الاقتصادية

وبعد إيقاف المساعدات الخارجية الأميركية، قال رئيس الوزراء عثمان سونكو إن بعض البرامج التنموية في بلاده ستتأثر بقرار الرئيس ترامب.

إعلان

وأكد سونكو أن مشروع كهربة المدن الريفية الذي تموله الولايات المتحدة سيتوقف عن الخدمة، داعيا في الوقت ذاته إلى العمل ومضاعفة الإنتاج حتى تتحقق السيادة الاقتصادية بدلا من انتظار الهبات والمساعدات التي يقدمها الشركاء والمانحون الدوليون.

مشهد من وسط مدينة زيغينشور عاصمة إقليم كازامانس السنغالي (الجزيرة)

وبالإضافة إلى مشروع كهربة المدن الريفية، تقدم الوكالة الأميركية للتنمية الدولية الكثير من الدعم للحكومة السنغالية، إذ بلغت مساعداتها في عام 2023 أكثر من 170 مليون دولار أميركي.

ويرى مراقبون أن وقف المساعدات الأميركية سيؤثر على الأمن والاستقرار في إقليم كازامانس الذي عاش سنوات من التمرد، إذ تعمل فيه كثير من المبادرات الهادفة للتنمية بدعم أميركي.

وتعيش السنغال على وقع تحديات اقتصادية كبيرة تتمثل في التضخم وتزايد الديون، ومغالطة الأرقام المتعلقة بالعجز المالي الذي كانت تقدمه الحكومة السابقة للشركاء الخارجيين.

ومؤخرا، أعلن صندوق النقد الدولي تعليق المفاوضات مع حكومة السنغال حول برنامج المساعدات التي كان من المقرر أن يقدمها في بداية العام الجاري بسبب عدم التزام الحكومة بالشروط التي وضعها الصندوق.

مقالات مشابهة

  • في 5 دول.. مركز الملك سلمان للإغاثة يواصل توزيع المساعدات الغذائية
  • الغذاء العالمي: حرمان أكثر من مليون شخص من المساعدات في مناطق الحوثي بسبب تحديات التشغيل
  • برنامج الأغذية العالمي يحذر من انخفاض مخزونه الغذائي في قطاع غزة
  • رئيس جماعة بالراشيدية يوزع “بونات” المساعدات الغذائية تحمل اسمه
  • بعد خروجه من السجن.. عودة برنامج سعد الصغير في أول أيام عيد الفطر
  • مركز الملك سلمان للإغاثة يسلّم 138طنًا من التمور لبرنامج الغذاء العالمي في جمهورية الصومال
  • مقرر أممي: إسرائيل مستمرة في استخدام الغذاء سلاحا ضد غزة
  • برنامج الغذاء: مئات الآلاف معرضون لخطر المجاعة في غزة
  • موافقة أميركية على استئناف برنامج دعم الكهرباء بالسنغال
  • «الأغذية العالمي»: مئات الآلاف من سكان غزة معرَّضون لخطر الجوع الشديد