المهرة (عدن الغد ) خاص:

تفقد معالي الدكتور أنور محمد كلشات رئيس جامعة المهرة، اليوم، الأضرار التي خلفها إعصار تيج  في كليات ومرافق الجامعة، يرافقه نوابه والأمين العام للجامعة والأمين العام المساعد وعمداء الكليات ونوابهم.

وخلال جولته التففدية اطلع رئيس الجامعة على حجم الأضرار، موجها بتقديم كافة سبل الدعم والتسهيلات لمعالجة الآثار والأضرار والتسريع في ذلك وتجاوز أية صعوبات؛ لتستأنف الدراسة يوم غد الاحد الموافق 29/ 10/ 2023م.

وطاف الدكتور كلشات بجميع القاعات الدراسية، والمكاتب الإدارية مستمعا من عمداء الكليات إلى طبيعة الأضرار التي لحقت بكلياتهم جراء الأمطار والسيول الناجمة عن الحالة المدارية تيج.. ومهنئا الجميع بالسلامة بعد أيام عصيبة مرت على المحافظة جراء إعصار تيج، والذي خلف أضرارا كبيرة في المباني والممتلكات وبخاصة في مديرتي الغيضة وحصوين، ودعا رئيس الجامعة الأشقاء والمنظمات الدولية والمؤسسات الخيرية والتنموية إلى مد يد العون والمساعدة للمتضررين، مقدما شكره لرئيس مجلس القيادة الرئاسي، والسلطة المحلية بالمحافظة على الجهود الكبيرة التي بذلوها في مواجهة هذا الإعصار.

المصدر: عدن الغد

إقرأ أيضاً:

رئيس جامعة الأزهر: مناهج الأزهر الشريف تقوم على محاربة التطرف والإرهاب

أكد الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس جامعة الأزهر، أن مناهج الأزهر الشريف تتسم بالوسطية والاعتدال وتقوم على محاربة التطرف والإرهاب؛ جاء ذلك خلال كلمته في افتتاح المؤتمر الدولي حول وسطية الإسلام بجامعة الملايا الماليزية أقدم جامعة في ماليزيا.

جامعة الأزهر الأولى على مستوى الجامعات في محو الأمية جامعة شريف هداية الله الحكومية الإسلامية بإندونيسيا تطالب بتجديد التعاون العلمي مع الأزهر

وقال في كلمته: الحمد لله الذي جعل الأزهر الشريف قبلة العلم، وأرسى عماده، ورفع لواءه، وأعلى قدره، وأبقى في العالمين ذكره، وصلى الله على سيدنا محمد الذي جعل العلماء ورثة الأنبياء؛ فأنزلهم بأعلى المنازل، ولم يرض لهم إلا أن يكونوا لأنوار النبوة وارثين...من مصر المحروسة كنانة الله في أرضه، من عبق الأزهر الشريف؛ التحية والسلام، وخالص الحب، وصادق الود لدولة (ماليزيا) التي أحبت مصر وأحبتها مصر، وأحبت الأزهر الشريف وأحبها الأزهر الشريف، الذي قال عنه أمير الشعراء أحمد شوقي:

قُم في فَمِ الدُنيا وَحَيِّ الأَزهَرا      وَاِنثُر عَلى سَمعِ الزَمانِ الجَوهَرا

وَاِجعَل مَكانَ الدُرِّ إِن فَصَّلتَهُ      في مَدحِهِ خَرَزَ السَماءِ النَيِّرا

وَاِذكُرهُ بَعدَ المَسجِدَينِ مُعَظِّمًا     لِمَساجِدِ اللَهِ الثَلاثَةِ مُكبِرا

وَاِخشَع مَلِيًّا وَاِقضِ حَقَّ أَئِمَّةٍ         طَلَعوا بِهِ زُهرًا وَماجوا أَبحُرا

كانوا أَجَلَّ مِنَ المُلوكِ جَلالَةً         وَأَعَزَّ سُلطانًا وَأَفخَمَ مَظهَرا

مناهج الأزهر

وقال عن مناهج الأزهر الشريف ودورها في تحصين طلابه من التطرف والإرهاب: اسمحوا لي أن أستشهد لذلك بشاهد ترونه رأي العين وتعيشون معه ويعيش معكم، أستشهد بأبنائكم من خريجي الأزهر الشريف في ماليزيا، وهم بالآلاف بفضل الله تعالى، هل رأيتم منهم بعدما درسوا في الأزهر الشريف إلا أنوار الفكر الوسطي الذي تعلموه في الأزهر الشريف على أيدي شيوخه وعلمائه؟ إن ثقتكم فيما تلقونه من العلم في الأزهر الشريف جعلتهم أمناء في بلادكم على التعليم والدعوة والقضاء والإفتاء، بل هم الأمناء أيضًا في الطب والصيدلة والهندسة والتجارة، وكان منهم في بلادكم المباركة الوزراء والسفراء والمسئولون في القيادة العليا.

وأوضح رئيس الجامعة أن الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، له جهود تذكر فتشكر في مواجهة التطرف الفكري وتعزيز قيم الحوار الحضاري والتعايش السلمي ونصرة المستضعفين، مدللًا على ذلك بوثيقة الأخوة الإنسانية التي وقعها فضيلته مع البابا فرانسيس بابا الفاتيكان في دولة الإمارات عام 2019م واعترفت بها الأمم المتحدة، وهي من أهم وثائق التعايش السلمي ونبذ التطرف والإرهاب في التاريخ الحديث.

محاربة التطرف

وأضاف رئيس الجامعة أن الأزهر الشريف بجميع قطاعاته يقوم على محاربة التطرف والإرهاب بمناهجه في التعليم قبل الجامعي في أكثر من أحد عشر ألف معهد أزهري في جميع محافظات مصر ومراكزها وقراها، يدرس فيها نحو ثلاثة ملايين طالب وطالبة، ثم في التعليم الجامعي في جامعة الأزهر التي تقترب كلياتها من مائة كلية في جميع محافظات مصر، وهي الجامعة الأولى على جميع جامعات مصر الحكومية حسب تصنيف التايمز الدولي.

وقال رئيس الجامعة: إن المنظمة العالمية لخريجي الأزهر الشريف هي العقد الذي يجمع جميع خريجي الأزهر، ويقدم لهم خدمات جليلة في التعليم والتوعية والدعوة والثقافة والأنشطة والتدريب، مشيرًا إلى أنها تأسست عام 2007م على يد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وتشرف قيادتها اليوم أن تكون معكم في هذا المؤتمر برئاسة مولانا فضيلة الدكتور عباس شومان، رئيس المنظمة العالمية لخريجي الأزهر الشريف.

وواصل رئيس الجامعة حديثه حول جهود الأزهر الشريف في مواجهة التطرف من خلال  (مرصد الأزهر) الذي أنشىء في عهد الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب؛ ليرصد الفكرَ المتطرفَ الهَدَّامَ في جميع أنحاء العالم ويَرُدَّ عليه بأكثرَ من أربعَ عَشَرَةَ لغةً عالمية، إضافة إلى ذلك نجد الرواق الأزهري الذي انتشر في جميع محافظات مصر، وهو تعليم غير نظامي يقوم على تحفيظ القرآن الكريم للصغار والكبار وتدريس العلوم العربية والشرعية.

واستعرض رئيس الجامعة جهود علماء جامعة الأزهر؛ حيث نجد أكثر من 40 عالمًا في جامعة الأزهر ضمن قائمة أفضل 2% من علماء العالم وفقًا لتصنيف ستانفورد الأمريكي، مشددًا على أنه لا مكان في هذا العالم لجاهل ولا لمتكاسل.

وقال رئيس الجامعة: إن الشيخ محمد الغزالي -عليه رحمة الله- له كلمة جليلة يقول فيها: «إن الأزهر مصنع الأدوية لعلل الأمة، فإذا غُشَّتِ الأدويةُ التي يُصْدِرُها المصنع فإن العلل ستبقى مضاعفة»؛ ولذا كانت العناية بالأزهر الشريف من العناية بالدين، وقد حَفِظْتُ عن شيخنا أبي موسى–أطال الله في العافية بقاءه– قوله لي مشافهة: «إن الإصلاح في الأزهر كالإصلاح في الحرم» هذا سمعته أذناي من شيخنا العلامة ووعاه قلبي.

وأعلن رئيس الجامعة أن الأزهر الشريف ربي الأجيال على سعة الفكر وتعدد وجهات النظر وقبول الرأي والرأي الآخر، ونقشوا في صدورهم كلمة الإمام الشافعي رحمه الله: «رأيي صواب يحتمل الخطأ، ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب»، وكلمة الإمام أبي الحسن الأشعري رحمه الله: «اختلفت الأمة على سبعين فرقة، والإسلام يسع الجميع».

كما أوضح رئيس الجامعة أن الأزهر الشريف ربي الأجيال على دراسة المذاهب الفقهية الأربعة: الشافعي، والمالكي، والحنفي، والحنبلي، ودراسة الفقه المقارن الذي يدرس أدلة كل مذهب في المسألة ويناقشها ويدرس التعارض والترجيح، ولم يقتصر هذا الاختلاف على المذاهب الكلامية في علم العقيدة ولا المذاهب الشرعية في علم الفقه، بل ربى الأجيال على احترام الاختلاف حتى في المدارس اللغوية والنحوية؛ فهناك المدرسة البصرية والمدرسة الكوفية والمدرسة البغدادية إلى آخره، لافتا إلى أن هذا كله من شأنه أن يخرج عالمًا ولا يخرج متطرفًا ولا إرهابيًّا.

وبيَّن رئيس الجامعة أنه كان من مناهج علمائنا أن يُقَوِّم بعضُهم فكر بعض، وأن يستدرك بعضهم على بعض حتى استدرك تلاميذ أئمة المذاهب على أئمتهم دون أن تقوم من أجل ذلك فتنة، ودون أن تنتطح في ذلك عنزان؛ لأنهم كانوا علماء، حين يناقش بعضُهم بعضًا يلتزم بأدب العلم وأخلاق المناظرة، ويرون جميعًا أن الهدف هو الوصول إلى الحق والصواب، لا فرق بين أن يكون لك أو عليك، ولم يكن هدفهم إثارة العوام وأشباه العوام، وإشعال نار تمتد لظاها لتأكل أمن الناس وراحتهم واستقرارهم وتمتلىء ساحاتنا ثرثرة تضيع فيها الأوقات والأعمار، ويأكل فيها القوي الضعيف، ويشمت الغالب بالمغلوب، وتنقلب حياة الناس بين عشية وضحاها إلى حالة من البلبلة.

كما بين رئيس الجامعة أنه كان من مناهج علمائنا في الخلاف أنه «لا يرد إلا على من كان له صواب يؤخذ عنه، أما من ليس له صواب يؤخذ عنه فلا يُرَدُّ عليه، وإن ملأ الدنيا ضجيجًا»؛ وقالوا: «لو سكت من لا يدري لاستراح الناس»؛ لأن العلم لا يؤخذ بكثرة الضجيج ولا بارتفاع الصوت ولا بكثرة الظهور، وإنما يؤخذ العلم بطول المراجعة والمفاتشة والتحري والتثبت وحسن النظر والإنصات، حتى قال القاضي الباقلاني: إن العلم يحتاج إلى سكون طائر؛ يعني أن المسألة الدقيقة لو زقزق عصفور لطارت الفكرة وشردت وضاعت.

ونبه الحضور إلى أننا في حاجة ماسة اليوم إلى إحياء ما كتبه علماؤنا في أدب الخلاف؛ لتتربى الأجيال على هذه الأخلاق السامية والقيم الرفيعة والمضامين السديدة التي تبني ولا تهدم وتصلح ولا تفسد وتقوم المعوج ولا تحطمه وتعالج الداء دون أن تقضي على المريض، موضحًا أن التطرف يعني ضيق الفكر والتعصب للرأي ورفض المخالف، والانتقال من نعمة التفكير إلى نقمة التكفير، ثم الانتقال من الحوار بالكلمة إلى القتل بالسلاح، وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم: «لا يزال المؤمن في فسحة من دينه ما لم يصب دمًا حرامًا»، وقال -صلى الله عليه وسلم- وهو ينظر إلى الكعبة المشرفة: «ما أعظمك وأعظم حرمتك، والمؤمن أعظم حرمة عند الله منك» أو كما قال صلى الله عليه وسلم، وشدد -صلى الله عليه وسلم- القول وأغلظه في القطع بحرمة الدماء والأعراض؛ فقال في خطبته الشريفة في حجة الوداع: «إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا، في شهركم هذا، في بلدكم هذا».

وأوضح رئيس الجامعة أننا لا نخشى نيران الهجوم على الأزهر الشريف ولا نخاف من اشتعالها؛ لأن الله -جل جلاله- هو الذي يطفئها، وكم اشتعلت قبلها نيران فلم تحرق إلا من أشعلها وذهبوا وذهبت نيرانهم وبقيت قصصًا تُحْكَى للناس وعبرة لأولي الألباب.

وتسائل رئيس الجامعة: أين مَن أقاموا للناس الشبهات التي استهلكت عقولهم وأقضت مضاجعهم؟! لقد بادت وباد معها أصحابها. أين من ملئوا الدنيا ضجيجًا؟! لقد رحلوا ورحلت معهم شبهاتهم إلى حيث ألقت رحلها أم قشعم!! وبقي الأزهر الشريف ثابتًا لا تزحزحه الحوادث ولا تزلزله العواصف الهوج التي تعصف بعقول من تنطلي عليه هذه الحيل والتهويلات الفارغة الخالية من التحصيل ولا تقف على قدم واحدة عرجاء، وصدقت كلمات ربي: ﴿كَذَٰلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ ۚ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً ۖ وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ ۚ كَذَٰلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَفأما﴾ (سورة الرعد).

مقالات مشابهة

  • قبل بدء الدراسة.. رئيس جامعة قناة السويس يتفقد الكلية المصرية الصينية للتكنولوجيا
  • رئيس جامعة أسيوط الجديدة التكنولوجية يتفقد جناح الجامعة بالمعرض العلمي لأسبوع شباب الجامعات التكنولوجية  
  • رئيس جامعة أسيوط الجديدة يتفقد جناح الجامعة بالمعرض العلمي لأسبوع شباب الجامعات
  • رئيس جامعة الأزهر: مناهج الأزهر الشريف تقوم على محاربة التطرف والإرهاب
  • الاطلاع على الأضرار التي خلفتها السيول في مديرية ملحان بالمحويت
  • رئيس جامعة السويس يتفقد إجراءات الكشف الطبي للطلاب الجدد
  • الزيكم يتفقد أضرار منازل المواطنين من الأمطار بمدينة المحويت
  • رئيس جامعة المنوفية يكلف الدكتور أحمد الخولي بالعمل عميدًا لكلية الزراعة
  • رئيس جامعة القاهرة يتفقد اليوم الأول للكشف الطبي على الطلاب الجدد
  • رئيس جامعة بنها يتفقد أعمال الصيانة بالمدن الجامعية بكفر سعد