القضاء اللبناني يلزم كارلوس غصن بإخلاء منزله.. والأخير يطعن
تاريخ النشر: 28th, October 2023 GMT
أصدر القضاء اللبناني قرارا بموجب دعوى قضائية، بإخلاء منزل كارلوس غصن في لبنان خلال شهر.
وجاء قرار القضاء اللبناني بعد نحو 4 سنوات من تقدم شركة "فوينوس" المرتبطة بشركة نيسان للسيارات بدعوى قضائية حول ملكية منزل غصن، الذي انتقل إلى لبنان بعد فراره من اليابان.
أخبار متعلقة مجلس التعاون يدين التصعيد العسكري للاحتلال في قطاع غزةفلسطين.. ارتفاع عدد الشهداء إلى 7761 جراء عدوان الاحتلال المتواصل
#طوكيو تبدأ محاكمة مساعد كارلوس #غصن https://t.co/r5uJiA5LVd pic.twitter.com/Qj6bJbJKrj— صحيفة اليوم (@alyaum) September 15, 2020قضية كارلوس غصن
أوضح مصدر قضائي لوكالة الأنباء الفرنسية، أن المنزل، وقيمته 19 مليون دولار، مسجّل باسم شركة "فوينوس" اللبنانية، التي اتهمت غصن "بالتعدي على أملاك خاصة، والسكن في المنزل من دون مسوّغ قانوني". وفي نفس الوقت، نص القرار على أن ثمة اتفاقية موقعة مع شركة نيسان تمنح لغصن حق السكن.
وأوضح نص القرار أن غصن شغل المنزل بموافقة الجهة المدعية بسبب علاقة غصن مع شركة نيسان، ولكن بانقضاء العلاقة، وإعراب المدعية عن رغبتها في استرداد العقار، أصبح الإشغال فاقدًا لمسوغه القانوني.
وكان غصن قد قدم الجمعة طعنًا بالقرار أمام محكمة الاستئناف في بيروت.
قاض أميركي يوافق على تسليم #اليابان رجلين ساعدا على تهريب #كارلوس_غصن pic.twitter.com/cy86MOIvl8— صحيفة اليوم (@alyaum) January 28, 2021هروب غصن
فر غصن من اليابان نظرًا إلى قناعته بعدم إمكان حصوله على محاكمة عادلة في طوكيو، حسب وصفه.
كما يتهم شركة نيسان بالتواطؤ مع المدعين العامين لتوقيفه، نظرًا إلى سعيه لتعميق التحالف بين الشركة اليابانية ورينو.
وأوضح المصدر القضائي أن غصن قدم الجمعة طعناً بالقرار أمام محكمة الاستئناف في بيروت.
مذكرتا ضبط بحق غصنأصدر الإنتربول مذكرة توقيف بحق غصن، في عام 2020، وأبلغ لبنان بأن غصن هرب من العدالة اليابانية ومطلوب من سلطات طوكيو للمحاكمة، لكن لم تُقدم السلطات اللبنانية على توقيفه، إذ لا يرتبط لبنان بمعاهدة لتسليم المطلوبين مع اليابان.
من جانبها أصدرت فرنسا، العام الماضي، مذكرة توقيف دولية بحق غصن وأربعة أشخاص آخرين، متهمة إياهم باستغلال أموال رينو لمصالحهم الشخصية.
ويمنع القانون اللبناني تسليم مواطن إلى بلد آخر، وإذا تأكد أن الجرائم المنسوبة إليه حقيقية ويعاقب عليها القانون، يمكن محاكمته على أساسها أمام المحاكم في لبنان.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: اليوم وكالات كارلوس غصن أخبار العرب أخبار العالم لبنان شرکة نیسان کارلوس غصن
إقرأ أيضاً:
تقارير دولية: تورط مسؤولين في الجيش اللبناني بتسريب معلومات لحزب الله يثير جدلًا واسعًا
كشفت تقارير استخباراتية دولية عن تورط مسؤولين كبار في الجيش اللبناني بتسريب معلومات حساسة إلى حزب الله، ما أثار شكوكًا حول حياد المؤسسة العسكرية اللبنانية وقدرتها على أداء دورها كحامية للأمن الوطني.
ووفقًا لصحيفة التايمز البريطانية، أشارت الوثائق إلى تورط العميد سهيل بهيج غرب، رئيس المخابرات العسكرية في جنوب لبنان، في تمرير معلومات سرية إلى حزب الله. وشملت هذه المعلومات بيانات حساسة صادرة عن غرفة عمليات آمنة تديرها الولايات المتحدة وفرنسا بالتنسيق مع قوات اليونيفيل العاملة في جنوب لبنان.
وأكدت التقارير أن هذه التسريبات عرضت اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل للخطر، وهو اتفاق حساس تطلب التوصل إليه جهودًا امتدت لأكثر من عام. كما أوضحت أن مسؤولين آخرين في الجيش ساهموا في نقل معلومات مشابهة، ما مكّن حزب الله من تفادي المراقبة وإخفاء أسلحته عن أعين القوى الدولية.
وأشارت الوثائق إلى وجود علاقة وثيقة بين الجيش اللبناني وحزب الله، حيث يستفيد الأخير من التسريبات لتجنب الكشف تحركاته العسكرية، مما يثير مخاوف دولية متزايدة بشأن استقلالية الجيش اللبناني، خاصة في الجنوب، حيث يتمتع حزب الله بنفوذ عسكري وسياسي متصاعد.
وأثارت هذه الاتهامات استياء الدول الداعمة للجيش اللبناني، مثل الولايات المتحدة وفرنسا، اللتين تقدمان مساعدات عسكرية كبيرة لتعزيز استقراره. كما ألقت هذه التسريبات بظلالها على مصداقية قوات اليونيفيل، التي تعتمد بشكل كبير على التعاون مع الجيش اللبناني لضمان الأمن في المنطقة الحدودية.
في ضوء هذه التطورات، تتعرض الحكومة اللبنانية لضغوط دولية متزايدة لاتخاذ إجراءات حاسمة لضمان استقلالية الجيش ووقف أي تعاون محتمل مع جهات غير حكومية. ويرى مراقبون أن استعادة ثقة الشعب اللبناني والمجتمع الدولي بالجيش مرهونة بتنفيذ إصلاحات جذرية تعيد له دوره الوطني بعيدًا عن أي تأثيرات خارجية أو ولاءات مزدوجة.