ذكرت منظمة الدول العربية المصدرة للنفط (أوابك) أن 6 دول، بينها قطر ومصر، تتصدر الاستثمارات العربية في مجال الطاقة المتجددة.

وقالت صحيفة "الشرق" القطرية، السبت، إن "أوابك" أفادت في تقرير بأن قطر والإمارات ومصر والأردن والمغرب وسلطنة عمان تصدرت قائمة أكثر الدول العربية توليدا للكهرباء من الطاقة الشمسية عام 2022.

ونوه التقرير بالمشاريع التي أطلقتها قطر خلال الفترة الأخيرة فيما يخص قطاع الطاقة المتجددة، ولاسيما توليد الكهرباء، من خلال الاعتماد على الأشعة الكهروضوئية.

وعلى رأس هذه المشاريع محطة "الخرسعة"، التي تتجاوز مساحتها 10 كيلومترات مربعة، وتتضمن ما يزيد عن 1.8 مليون لوحة شمسية، بهدف توفير ما يعادل 10% من الطاقة الكهربائية للدولة وقت الذروة.

اقرأ أيضاً

محطة الخرسعة الشمسية.. قطر تدخل عهد الطاقة النظيفة رغم غازها الوفير

زيادة 3 أضعاف

التقرير توقع استمرار قطر في التركيز على هذا المجال خلال الفترة القادمة، وإطلاق مزيد من المشاريع الناشطة في الطاقة؛ بغرض رفع قدراتها الإنتاجية والوصول إلى تسجيل أرقام أفضل وتغطية حاجيات أضخم في السوق المحلي.

وفي ظل الارتفاع المستمر في أسعار الطاقة التقليدية عالميا وضررها البيئي والسعي إلى تنويع مصادر الطاقة، اتجهت دول العالم، ومنها العربية، إلى زيادة الاعتماد على الطاقة المتجددة في توليد الكهرباء، وفقا للتقرير.

وبفضل تمتعها بأجواء مشمسة معظم العام، توجهت الدول العربية إلى زيادة الاعتماد على الطاقة المتجددة في توليد الكهرباء.

وبحسب التقرير، من المتوقع أن تشهد الطاقة المتجددة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا زيادة بمقدار 3 أضعاف خلال السنوات الخمس المقبلة.

وتستثمر دول خليجية في الطاقة المتجددة ضمن جهود لتنويع وتوسيع اقتصاداتها بعيدا عن الاعتماد على النفط والغاز الطبيعي كمصدرين رئيسيين للإيرادات؛ وذلك للتحوط من التقلبات في أسعارهما وتحول العالم نحو الطاقة النظيفة غير الملوثة للبيئة.

اقرأ أيضاً

أيام النفط لن تدوم.. فهل تحقق السعودية طموحاتها الشمسية؟

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: أوابك طاقة متجددة قطر استثمارات مصر الطاقة المتجددة الاعتماد على

إقرأ أيضاً:

زيادة الإقبال على تعلم اللغة العربية في أفغانستان

شهدت السنوات الأخيرة، خاصة منذ استيلاء حركة طالبان على السلطة في أغسطس 2021، زيادة ملحوظة في عدد المعاهد التي تركز على تعليم اللغة العربية في العاصمة كابل وعدد من المدن الأفغانية.

وفي ظل الظروف الحالية، يحرص كثير من الأفغان على إتقان هذه اللغة التي تعد أساسية لفهم الإسلام والنصوص الدينية والعلوم الشرعية، الأمر الذي يعكس أهمية اللغة العربية في المجتمع الأفغاني وتأثير التعليم الديني في ازدهارها.

الجذور التاريخية

دخلت اللغة العربية أفغانستان مع انتشار الإسلام خلال القرنين السابع والثامن الميلاديين، وأصبحت منذ ذلك الحين اللغة الأساسية للعلوم الشرعية ولفهم القرآن الكريم والحديث الشريف، وهو ما جعلها ركيزة أساسية في التعليم الأفغاني.

وبرز دور العلماء الأفغان في ازدهار العلوم الإسلامية وتوسيع رقعة انتشار اللغة العربية عبر التاريخ، وتمدد تأثيرهم إلى عدة مدن مثل "هرات"، "بست"، "غزنة"، و"بلخ"، التي مثلت حواضر العلم والثقافة الإسلامية.

أما في القرنين التاسع عشر والعشرين، ورغم تزايد استخدام الفارسية والبشتو في الحياة اليومية والتعليم العام، فإن العربية بقيت راسخة وحاضرة في مجال التعليم الشرعي، خاصة في المساجد والمدارس الدينية.

إعلان

وقد استمر التدريس بها، خصوصا خلال الفترات الحرجة من تاريخ أفغانستان، مثل الغزو المغولي، الذي رغم تسببه في تراجع استخدامها في الحياة العامة، لكنه لم يمنع استمرارها في المجال الديني أيضا.

مع عودة طالبان للسلطة أصبح تعلم اللغة العربية أمرا أساسيا للعديد من الأفغان (الجزيرة)

وحينما شهدت أفغانستان سنوات "الجهاد ضد الغزو السوفييتي" انتشرت اللغة العربية بشكل أوسع، خصوصا في أوساط المهاجرين الأفغان، فقد أُنشئت مدارس ومعاهد وجامعات تدرس اللغة العربية لأبناء المهاجرين الأفغان، واستمر هذا الوضع حتى بعد وصول المجاهدين إلى الحكم وحكم طالبان الأول (1996-2001).

وبعد سقوط نظام طالبان، بدأت اللغة العربية تواجه بعض التحديات، نتيجة للانفتاح على التعليم الغربي وتعلم اللغات الأجنبية، إلا أن التعليم الديني ظل متشبثا بتدريسها، بالإضافة إلى كليات الشريعة بالجامعات الحكومية وكلية اللغات الأجنبية في جامعة كابل وقسم اللغة العربية في كلية الآداب بجامعة ننجرهار، مما ساهم بدوره في تخريج متخصصين في اللغة العربية وأدبها.

جدير بالذكر أن اللغة العربية تدرس فى التعليم العام حسب مناهج وزارة المعارف الأفغانية، بواقع حصتين في المرحلة المتوسطة منذ النظام الجمهوري وحتى اليوم.

تطورات تعلّم العربية بعد عودة طالبان

مع عودة طالبان إلى السلطة، أصبح تعلم اللغة العربية أمرا أساسيا للعديد من الأفغان الراغبين في قراءة القرآن الكريم والنصوص الدينية باللغة الأصلية.

وفي هذا السياق، شهدت المعاهد المتخصصة في تعليم العربية ارتفاعا ملحوظا في أعداد الطلاب المسجلين، خاصة أولئك الذين يسعون لاستكمال دراساتهم العليا في الجامعات العربية، في دول مثل مصر، والسعودية، والأردن، وغيرها.

كما أظهر العاملون في وزارة الخارجية الأفغانية إقبالا كبيرا لتعلم العربية، وهذا لأهميتها الكبيرة في تعزيز العلاقات الدبلوماسية مع الدول العربية.

ارتفاع الإقبال على تعلم اللغة العربية في العاصمة كابل بشكل ملحوظ (الجزيرة)

وسعيا منها لتعزيز الهوية الإسلامية في المجتمع الأفغاني، تولي حكومة تصريف الأعمال اهتماما خاصا بتعلم العربية، من خلال دمجها في وسائل الإعلام الحكومية والرسمية، والترويج لها عبر البرامج الدينية والتعليمية على شاشات التلفاز والإذاعات.

إعلان

أما عن تعزيز علاقاتها مع الدول العربية، فتعمل الحكومة على نشر محتويات دينية وثقافية بالعربية عبر وسائل الإعلام الحكومية ومنصات التواصل الاجتماعي، مستهدفة بذلك جمهور العالم العربي.

ازدهار معاهد اللغة العربية

ونتيجة للطلب المتزايد على تعلم العربية في العاصمة كابل، ارتفعت بشكل ملحوظ أعداد المعاهد التي تقدم دورات لتدريسها، ومنها معهد "الحجاز" في كابل، والذي شهد إقبالا كبيرا من الطلاب الراغبين في تعلم العربية.

ووفقا لإدارة المعهد، ارتفع عدد الطلاب بنسبة ملحوظة منذ عودة طالبان إلى السلطة، مما يبرز أهمية هذه المعاهد في توفير التعليم الديني والتخصصي في اللغة العربية.

ولكن رغبة الطلاب الأفغان في تعلم اللغة العربية لا يقتصر على الفهم الديني، بل يشمل أيضا تحقيق طموحاتهم الأكاديمية والمهنية.

وفي جولة لاستطلاع آراء الطلاب بالمعهد، يقول حسين "أدرس اللغة العربية في معهد الحجاز لرغبتي في فهم القرآن الكريم بشكل دقيق وأصيل، فاللغة العربية تساعدني على فهم الدين كما هو، بعيدا عن أي تفسيرات أخرى. كما أنني أرغب في تحسين مهاراتي اللغوية لأتمكن من مواصلة دراستي في الجامعات العربية".

اللغة العربية تدرس في التعليم العام حسب مناهج وزارة المعارف الأفغانية (الجزيرة)

بينما يؤكد حامد یوسفزي توفير المعهد بيئة تعليمية ممتازة، تساعده على التمكن من اللغة ليتمكن من الوصول إلى مصادر دينية حقيقية تساعده في فهم أعمق للتعاليم الإسلامية.

أما محمود عبد الرحمن فيتحدث عن تجربته قائلا "منذ تخرجي من معهد تعلم اللغة العربية، تعمقت في دراسة اللغة، وأجد أنها تعزز لدي الفهم الديني".

ويؤكد مدير معهد الحجاز نصيح الله ناصح أن البرامج التعليمية التي يقدمها المعهد تهدف إلى تطوير مهارات الطلاب في القراءة والكتابة باللغة العربية، مما يعزز قدرتهم على فهم النصوص الدينية الأصلية.

إعلان التحديات والفرص

رغم الإقبال الكبير على معاهد اللغة العربية، فإن القطاع التعليمي في أفغانستان لا يزال يواجه تحديات كبيرة، أبرزها نقص الموارد والتمويل، بالإضافة إلى حرمان الفتيات من التعليم بعد الصف السادس الابتدائي، مما يؤثر سلبا على انتشار اللغة العربية بين فئة واسعة من المجتمع، وعلى جودة التعليم في بعض المعاهد، ومع ذلك، يظل تعلم اللغة العربية أولوية للكثير من الأسر الأفغانية التي ترى فيه طريقا لفهم الدين وتعزيز هوية أبنائها الثقافية والدينية.

مقالات مشابهة

  • المغرب يعلن عن استثمار ضخم بـ27 مليار درهم لتعزيز شبكة الكهرباء
  • زيادة الإقبال على تعلم اللغة العربية في أفغانستان
  • المغرب يطلق 20 مشروعا استثماريا بقيمة 1.7 مليار دولار
  • زيادة الاستثمارات في التكنولوجيا والابتكار.. كيف يواجه القادة تحديات 2025؟
  • عرقاب يبحث علاقات التعاون الطاقوي مع روسيا
  • توقيع مذكرة تفاهم بين سوناطراك ومركز تنمية الطاقات المتجددة
  • ياسع: الجزائر عازمة على تقليل إعتمادها على الطاقات الأحفورية
  • مؤسسة صناعية أمريكية تكشف عن هدف طموح لتوسيع سعة تخزين الطاقة بحلول 2030
  • أسعار النفط تتراجع بعد زيادة في المخزونات الأميركية
  • وينه على الأرض؟..العلاق: أكثر من (13) تريليون ديناراً تمويلات الطاقة المتجددة في العراق!