إلهام أبو الفتح تكتب: المذبحة
تاريخ النشر: 28th, October 2023 GMT
مذبحة ترتكبها إسرائيل حاليا في قطاع غزة..رغم تصويت 120 دولة في العالم على قرار الجمعية العامة لتقول نعم لهدنة عاجلة لوقف هذه المذبحة.. متى يطبق قرار الجمعية العامة؟.. وفى نفس وقت صدوره تواصل إسرائيل عدوانها الغاشم.. جميعنا يعرف أن الساعات الـ 72 ساعة القادمة حاسمة، وأن هناك شعب كامل يتعرض لعمليات إبادة جماعية مع قطع الغذاء والماء والطاقة والكهرباء وتدمير المرافق الصحية ثم أخيرا قطع الاتصالات والانترنت.
وللأمانة فإن موقف الدول العربية فى الجمعية العامة كان على مستوى المسئولية، كلها صوتت لصالح قرار الجمعية العامة باستثناء تونس والعراق!!
وكانت وقفة رجالة بجد فى وجه مخطط التهجير القسري لتحقيق خطة تم وضعها منذ سنوات بتهجير الفلسطينيين إلى سيناء وإنهاء القضية الفلسطينية وتكشف هذا المخطط صراحة فى تصدى الرئيس عبد الفتاح السيسي ورفضه الحاسم للتهجير الإجباري وتصفية القضية، ولا يفوتني أن أشيد بوطنية وإنسانية شيخ الأزهر الجليل ضد دعاة المدنية الحديثة، ورغم عدم تنفيذ القرار الأممي حتى الآن وما يتضمنه من ضرورة الإسراع بإنشاء آلية لضمان حماية السكان المدنيين الفلسطينيين، وضمان حماية جميع المنشآت الإنسانية وحركة قوافل المساعدات دون عوائق.. القرار شكل ضربة فى وجه العدوان وأنصاره وكل من يتجاهلون جذور المشكلة التى بدأت منذ 57 سنة، وطالب بالعودة الى مسار السلام الذي يعطى الأمل لأهل فلسطين، لوقف المجازر التى تحدث للشعب الأعزل صاحب القضية والأرض، وما يتعرض له فيما يشبه الهولوكوست الذي جرى على الأرض الاوروبية والذى تبتز إسرائيل العالم بدفع ثمنه منذ 75 سنة .
أكرر أسفي الشديد فماذا جرى للضمير العالمي فقد استمرت المجازر والإبادة والتطهير العرقي فى غزة وفلسطين ووصلت ذروتها الليلة الماضية والعالم لا يتحرك لتنفيذ قراراته، الأمر الذي يجعلنا لا نملك غير الدعاء:
اللهم كن مع أهالينا الصامدين في فلسطين اللهم قوهم علي مواجهة الظلم والعدوان، اللهم اغث أصحاب الحق واربط علي قلوبهم.. اللهم انصرهم علي اعدائهم اعداء امتنا.. اللهم لا حول ولا قوة الا بك فأخرجهم من حولهم وقوتهم الي حولك وقوتك وانصرهم نصرا مبينا
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الجمعیة العامة
إقرأ أيضاً:
شيخة الجابري تكتب: المرأة في مسلسلات رمضان
كل عام وأنتم بخير، تقبل الله صيامكم وقيامكم وأعادنا معكم على هذا الشهر الفضيل كل سنة وكل حول والجميع في خير وصحة وأمن وسلام، يعود رمضان كل عام ونسأل الله تعالى أن نعود معه في دورة الأيام صائمين وقائمين فرحين بفضائل الشهر الكريم، وما يحمله من قيم التواصل والتراحم والتعاضد الاجتماعي الذي نعيش أجمل تفاصيله في كل ليلة من ليالي رمضان، وكلما سنحت الفرص لنا بذلك. رمضان والأعمال الفنية التلفزيونية حكاية كل عام، نكاد نستنسخ ما كتبناه في الأعوام المنصرمة لنعيد نشره مرة أخرى؛ لأن الملاحظات والنقد الهادف الذي نطرحه نكتشف أن لا أحد يلتفت إليه، هناك الكثير من الكتاب والنقاد الفنيين المختصين الذين يقدّمون قراءاتهم لما تحتشد به الشاشة من مسلسلات ثلاثينية الحلقات، وما تحمله من موضوعات أقل ما يقال عن بعضها إنها سطحية كالعادة وغير هادفة، تقدمها الوجوه الضائعة ذاتها في الألوان كل عام.
وتُعاد الكرّة مع الصورة النمطية التي تكرسها تلك الأعمال للمرأة الخليجية والعربية، بما فيها الإماراتية كذلك، فنحن لا نشاهد إلا نساءً صانعات للمشاكل، أصواتهن دوماً وطوال الشهر الكريم عالية، صراخ وعويل وضجيج، وكأنهم يقدمون نموذجاً لامرأة عربية تعيش في عصر الذكاء الاصطناعي بالأفكار ذاتها التي عاشتها منذ سنوات خلت، مع أن المرأة في الزمن الماضي كانت «حِشيم» ولا يعلو صوتها على صوت الرجال، بل لا يكاد يُسمع بخاصة في حضور الغرباء منهم.
غير أن كُتّاب الدراما، والكوميديا كذلك، إن صح أن ما يقدّم من إسفاف وأعمال غثّة صرفت عليها موازنات ضخمة يُصنّف في إطار الكوميديا الهادفة، تلك التي عرفناها عند عبدالحسين عبدالرضا وغانم الصالح وغيرهم من النجوم الراحلين غفر الله لهم، أو النماذج التي قدمتها حياة الفهد وسعاد عبدالله وسميره أحمد وغيرهن من الممثلات الرائعات، اللائي حتى في الكوميديا كنّ نماذج جميلة قدّمت أعمالاً ما زلنا نحرص على إعادة مشاهدتها حتى اليوم.
ما نراه من نماذج للمرأة في المسلسلات الخليجية والعربية لا يمت للواقع الجميل لنساء الخليج على الدقة بصلة، بل يخالف ذلك في صورٍ كثيرة نراها ونتحسر على أيام الفن الجميل، ذاك الذي قدّم المرأة في أبهى صورها أم وصديقة وأخت وزوجة دون ابتذال، أو عنف أو تنمر، أو خروج عن المألوف من عادات وتقاليد وأصول وهوية عربية نسعد بانتمائنا لها، نتمنى أن يكون للجهات المنتجة والعارضة لتلك الأعمال شروط صارمة عند الموافقة على بثّها، احتراماً لعقلية المشاهد وفكره ووعيه واختياراته.