ترامب يعيد نشر مقال يدافع عن تصريحه السابق بشأن حزب الله
تاريخ النشر: 28th, October 2023 GMT
أعاد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، مجددا، الجدل الذي أثاره، وصفه لمسلحي حزب الله اللبناني بأنهم "أذكياء".
ونشر ترامب عمودا صحفيا، الجمعة، على منصة "تروث سوشل" التي يملكها، سعيا منه للدفاع عن رأيه، الذي قوبل، قبل نحو أسبوعين، بانتقادات لاذعة، وفق صحيفة "واشنطن بوست".
يقول العمود الذي شاركه ترامب بالكامل، والذي كتبه المعلق المحافظ جيفري لورد، إن الرئيس السابق كان له ما يبرره في استخدام توصيف "ذكي"، كما وصف لورد، ترامب بأنه "ذكي" أيضا.
وفي خطاب ألقاه في 11 أكتوبر، أثنى ترامب على استخبارات حزب الله، الذي صنفته الولايات المتحدة منظمة إرهابية.
وقال ترامب "كما تعلمون، حزب الله ذكي للغاية.. إنهم جميعا أذكياء جدا" بينما كانت الجماعة اللبنانية المتحالفة مع إيران، تُصعّد من هجماتها على إسرائيل، حليفة واشنطن.
وفي مقاله، دافع لورد عن موقف ترامب، وكتب "ليس هناك أي صلة على الإطلاق -صفر- بين وصف -الذكي- ومفاهيم الخير أو الشر أو اللامبالاة.. ما يثير الدهشة بشكل خاص هنا، في هذه الانتقادات لترامب، هو النقص التام في المعرفة حول الشخصيات الشريرة في تاريخ العالم.. وأن هؤلاء الأشخاص لم يكونوا أغبياء".
ولورد، المسؤول السابق في البيت الأبيض، في عهد الرئيس الأسبق رونالد ريغان، كان من أوائل المؤيدين لترامب خلال الانتخابات الرئاسية لعام 2016.
وكان أول معلق مؤيد لترامب بشكل صريح يتم تعيينه في شبكة "سي إن إن" قبل أن يتم فصله من منصبه في عام 2017 بسبب تغريدة تضمنت تحية نازية.
وقال لورد وقتها إن تعليقه، أسيء فهمه، وكان المقصود منه، السخرية من الفاشية فقط.
وفي عموده الذي نشر في مجلة "أميركان سبكتاتور" هذا الشهر، قال لورد أيضا إن اعتراف ترامب بأن حزب الله أو غيره من قادة العالم المثيرين للجدل أذكياء "هو أمر ذكي في حد ذاته".
وأضاف "ترامب ليس أحمقا، ينخدع بتجاهل حقيقة هوية هؤلاء الأشخاص".
وأثارت تعليقات ترامب، التي وصف فيها حزب الله بالذكاء، إدانات داخلية وخارجية، بما في ذلك بين منافسيه على ترشيح الحزب الجمهوري للرئاسة لعام 2024.
رغم ذلك، لا يزال ترامب، محافظا -حتى الآن- على تقدم كبير في استطلاعات الرأي على منافسيه الجمهوريين.
ويأتي منشور الجمعة، بعد أيام من إعلان نائب ولاية فلوريدا راندي فاين الحليف السابق للحاكم رون ديسانتيس، أنه سيحول دعمه في سباق 2024 إلى ترامب.
يُذكر أن البيت الأبيض، كان رد فورا على تصريحات ترامب بخصوص حزب الله.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، أندرو بيتس، وقتها، إن تصريحات ترامب التي وصف فيها حزب الله بأنه ذكي "خطيرة وغير سويّة".
وقال بيتس "لا ندري إطلاقا لماذا يشيد أي أميركي بمنظمة إرهابية مدعومة من إيران ويصفها بأنها ذكية".
المتحدث باسم ترامب، ستيفن تشونغ، دافع في المقابل عن تعليقات الرئيس السابق باعتبارها تهدف إلى انتقاد مسؤولين أميركيين غير محددين أعطوا حزب الله فكرة تنفيذ هجوم من الشمال.
وقال المتحدث، حسبما نقلت عنه صحيفة واشنطن بوست، إن ترامب كان يشير إلى إفادة قدمها مسؤول دفاع أميركي كبير، الاثنين الماضي، عبّر عن قلقه من أن يفتح حزب الله جبهة ثانية بالموازاة مع هجوم حماس.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
متحدث النواب السابق: مواقف السيسي تجاه غزة الأكثر حسمًا في المنطقة
أكد الدكتور صلاح حسب الله، المتحدث السابق لمجلس النواب، أن مصر كانت ولا تزال تقود الصف العربي في دعم الحقوق الفلسطينية، انطلاقًا من ثوابت راسخة، لا تتغير بتغير الظروف، مضيفا: "ما نشهده اليوم من موقف مصري واضح وثابت بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، ليس إلا امتدادًا لتاريخ طويل من الدعم غير المشروط للقضية الفلسطينية".
وأوضح خلال مشاركتها في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن مصر خاضت معارك طويلة في مواجهة الكيان الصهيوني، منذ نكبة عام 1948، مرورًا بنكسة 1967، وصولًا إلى نصر أكتوبر 1973، الذي أعقبه استرداد كامل الأرض المصرية، وتواصل النضال عبر الجولات الدبلوماسية والدفاع السياسي الحاسم عن القضية الفلسطينية في المحافل الدولية، وعلى رأسها مجلس الأمن.
وأشار إلى أن الشعب المصري لا يحتاج إلى إثبات أو تأكيد على أنه المدافع الأول عن القضية الفلسطينية، فذلك راسخ في وجدانه الوطني والعربي، ومُتجذر في وعيه الجمعي منذ عقود.
وأشاد الدكتور صلاح حسب الله بالخطاب الحاسم الذي أعلنه الرئيس السيسي منذ بداية التصعيد في قطاع غزة، برفض التهجير القسري للفلسطينيين، وهو الموقف الذي وصفه بأنه "الأوضح والأقوى" بين كافة المواقف الإقليمية، معتبراً أنه يعكس مسؤولية مصر التاريخية تجاه الأمن القومي العربي.