قال الناطق باسم كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إن مقاتلي المقاومة ما يزالون بانتظار جيش الاحتلال، مؤكدا أن ثمن تحرير الأسرى هو تبييض سجون الاحتلال من كافة الأسرى الفلسطينيين.

وأكد أبو عبيدة، في كلمة مصورة، أن زمن أسطورة الجيش الذي لا يقهر قد ولّى وأن المعركة الحالية ستكون فاصلة في تاريخ الأمة، حسب قوله.

كما أكد أن المجازر والمحرقة التي يرتكبها جيش الاحتلال بحق المدنيين في غزة ليست إلا دليلا على "ألم عظيم يتملكه وشعور بالانكسار يسيطر عليه".

وأضاف "إننا بعد 22 يوما من معركة طوفان الأقصى نقول للعدو إننا ما نزال في انتظاره لنذيقه أصنافا جديدة من الموت ونعلمه ونعلم العالم معنى البطولة والفداء، ونذيقه هزيمة أكبر مما يتوقع أو يتخوف".

وفيما يتعلق بملف الأسرى، قال أبو عبيدة إن اتصالات عديدة قد جرت في هذا الملف، وإنه كانت هناك فرصة للوصول إلى صيغة اتفاق فيه "لكن العدو ماطل ولم يبدِ جدية حقيقية لإنهاء معاناة أسراه، وقتل نحو 50 منهم في قصفه على غزة".

وأضاف الناطق باسم كتائب القسام "نقول للعدو وللعالم وبشكل واضح ومختصر إن العدد الكبير من أسرى العدو لدينا، ثمنه تبييض كامل السجون الصهيونية من كافة الأسرى، فإذا أراد العدو أن ينهي هذا الملف مرة واحدة فنحن مستعدون لذلك وإذا أراد مسارا لتجزئة الملف فنحن جاهزون لذلك أيضا، وعليه أن يدفع الأثمان التي يعرفها".

كما تحدث أبو عبيدة عن مجريات الحرب قائلا "لقد رأينا نصر الله ونحن نقتحم حصون العدو في السابع من أكتوبر/تشرين الأول وهي تتهاوى أمامنا كبيت العنكبوت، ورأيناه وهو يمكننا من سحق فرقة عسكرية مدججة بكل أنواع السلاح والتحصين تحاصر أهلنا منذ عقود، ورأينا نصر الله ومقاتلا واحدا يدمر 3 آليات للاحتلال ويقتل من فيها وهم يفرون أمامه كأنهم يفرون أمام جيش".

وقال أبو عبيدة إنه تم إدخال الضفادع البشرية إلى زيكيم قبل أيام لبث الرعب في قلوب القوات التي يحشدونها لاجتياح غزة، مضيفا "ورأينا كيف أعلن العدو منتشيا أنه قتل 10 مجاهدين بينما كانت القوة كلها من 3 مجاهدين".

وقال أبو عبيدة "إن زمن بيع الوهم للعالم حول أكذوبة الجيش الذي لا يقهر والميركافا الخارقة والاستخبارات المتفوقة، كل هذا انتهى زمنه وقد كسرناه وحطمناه أمام العالم في غلاف غزة وفي كل فلسطين".

وأكد المتحدث أن "زمن انكسار الصهيونية قد بدأ ولعنة العقد الثامن ستحل عليهم وليرجعوا إلى توراتهم وتلمودهم ليقرؤوا ذلك جيدا ولينتظروا أوان ذلتهم بفارغ الصبر".

كما خاطب أبو عبيدة حكام العرب قائلا "إننا لا نطالبكم بتحريك جيوشكم ودباباتكم للدفاع عن أطفال العرب والمسلمين وحرماتهم ومقدساتهم، لأننا أخذنا على عاتقنا كنس هذا الاحتلال وإساءة وجهه والقتال عن شرف أمتنا وديننا ومقدساتنا وأرضنا بما نمتلكه من إمكانات بين أيدينا صنعناها من الصفر وبنيناها من المستحيل".

وطالب أبو عبيدة "شرفاء وأحرار الأمة بأن يهبوا دفاعا عن قدسهم وأقصاهم ومجد أمتهم"، مضيفا "نحن على يقين تام بأن أحرار هذه الأمة لو هبوا هبة رجل واحد في الميدان، فإن هذا العدو لن يحتمل ولن يصمد أمام هذا الطوفان الهادر".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: أبو عبیدة

إقرأ أيضاً:

الدويري: القسام نفذت عملية من اختصاص قوات الصين الخاصة ودلتا الأميركية

قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري، إن عملية الإغارة التي قامت بها كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، على مقر قيادة عمليات الاحتلال، بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة، هي من نوع العمليات التي تنفذها القوات الخاصة بجيش التحرير الشعبي الصيني، وكذلك قوات "دلتا" الأميركية.

وكانت كتائب القسام قالت، في بيان، إن عددا كبيرا من مقاتليها أغاروا على مقر قيادة عمليات الاحتلال قرب حي تل السلطان، "وأوقعوا قتلى وجرحى" في صفوف الاحتلال.

وأضاف الدويري، في مداخلة من عمّان لتحليل المشهد العسكري بقطاع غزة، أن هذه العملية هي بمثابة رد بليغ على تصريحات قيادات الاحتلال التي تتحدث عن نجاحهم في إضعاف قدرات القسام، وتثبت بشكل عملي أن هذه التصريحات ليست دقيقة على أقل تقدير.

وأوضح الخبير العسكري أن عملية الإغارة هي أحد أنواع العمليات التعرضية للقوات المدافعة، وتسمى بـ"سمكة الصحراء" في دلالة على الظهور في المكان والزمان غير المتوقعين، ومقاربتها القتالية الترويع والصدمة باستخدام القوة والعنف والوقت القصير في التنفيذ.

وتابع الدويري في توضيحه لهذه المقاربة، بأن منفذيها ينسحبون قبل أن تتمكن قوات العدو التي تمت مهاجمتها من القيام بأي رد فعل، لافتا إلى أن هذه العلميات عادة ما ينفذها في الجيوش النظامية ما يطلق عليه بقوات النخبة أو القوات الخاصة.

استطلاع دقيق

وأشار إلى أن هذه العمليات تعتمد على عمليات استطلاع دقيق للهدف، وهو في هذه الحالة موجود ضمن المناطق الدفاعية لقوات القسام، مضيفا أن الأرض معروفة للمقاومة لكن طبيعة الهدف وحجم القوات وتوزيعها بحاجة إلى استطلاع يجب أن يبقى مستمرا حتى لحظة التنفيذ.

وأوضح أنه عند القيام بالتنفيذ، تنقسم القوة إلى 3 أقسام، أولها قوة الحماية وهي المكلفة بمنع الإمدادات وتأمين طريق الانسحاب، والثانية قوة الاقتحام والثالثة قوة التنفيذ، وبعد تنفيذ العملية تنسحب قوة التنفيذ أولا ثم الاقتحام ثم قوات الحماية وهذا يكون في وقت قياسي جدا.

وشدد الدويري على أن هذا النوع من العمليات لا يمكن أن تقوم به وحدات منهارة أو تم تفكيكها، معاودا الإشارة إلى أن من ينفذ مثلها في الجيش الشعبي الصيني هي القوات الخاصة، وفي الجيش الأميركي، قوات الدلتا.

وبشأن العمليات في حي الشجاعية بمدينة غزة شمالي القطاع، يقول الدويري إنه عند مقارنة هذه العملية الثالثة للاحتلال في الحي بالعمليتين السابقتين، فإنه يمكن ملاحظة أن أداء المقاومة فيها أكثر نضوجا في طريقة إدارة المعركة، وأكثر إيلاما لجيش الاحتلال وأكثر حصادا من خلال الفيديوهات التي تبثها المقاومة يوميا.

ويؤكد الخبير العسكري في هذا السياق أن كتائب المقاومة في الشجاعية تعمل بكامل طاقتها القتالية وبجاهزية عالية وبإدارة معارك ناجعة، حيث تكيفت مع طبيعة المعركة واعتمدت على مقاربة الاستدراج والكمائن وتوظيف الأسلحة بصورة مثالية، ليظهر الأداء متكاملا بدرجة كبيرة جدا.

مقالات مشابهة

  • الاحتلال يضع عقبات جديدة بمسار مفاوضات التهدئة وتبادل الأسرى
  • القسّام مستمرة في القتال بـ«حي الشجاعية».. وسرايا القدس تدمر آليات عسكرية إسرائيلية
  • الدويري: القسام نفذت عملية من اختصاص قوات الصين الخاصة ودلتا الأميركية
  • مسؤول أمريكي رفيع: وفد إسرائيلي يصل الدوحة غدا لاستئناف مفاوضات صفقة التبادل
  • الشجاعية تواصل استنزاف جيش الاحتلال.. قتيل جديد من لواء المظليين (شاهد)
  • مغردون: معركة الشجاعية دروس جديدة مبتكرة للمقاومة
  • في كمين محكم.. القسام توقع قوة إسرائيلية بين قتيل وجريح بالشجاعية
  • زيادات أجور الموظفين تبلغ 45 مليار درهم.. الناطق باسم الحكومة: رقم غير مسبوق
  • إسرائيل: حدث أمني صعب لجنودنا في قطاع غزة
  • عاجل:- مقتل قائد في جيش الاحتلال الإسرائيلي وتطورات حول صفقة تبادل الأسرى مع حماس