القدس المحتلة-سانا

أكد الناطق باسم كتائب القسام أن المقاومة الفلسطينية ستلحق بالعدو الإسرائيلي هزيمةً أكبر مما يتوقع، في المعركة البرية التي يهدد بها في قطاع غزة، مشيراً إلى أن ثمن إطلاق سراح المحتجزين لدى المقاومة هو تبييض كامل معتقلات الاحتلال من الأسرى الفلسطينيين.

وقال الناطق في تصريح اليوم: إن الاحتلال الإسرائيلي يصب جام حقده على أهلنا الأبرياء في قطاع غزة وعلى المنازل والمستشفيات والمساجد بعد أن لقنته المقاومة درساً لن ينساه، مشدداً على أن أهالي غزة ورغم المجازر التي يرتكبها الاحتلال بحقهم، صامدون على أرضهم، أما الاحتلال فمصيره الاندحار.

وأضاف: نقول للعدو الذي يكرر تهديداته بشكل يومي بالمعركة البرية إننا في انتظاره لنذيقه أصنافاً جديدةً من الموت، ولنعلمه معنى البطولة والفداء، وسنلحق به هزيمةً أكبر مما يتوقع أو يتخوف، فأكذوبة الجيش الذي لا يقهر والتفوق العسكري والاستخباراتي المزعوم للعدو انتهى، وزمن انكسار الصهيونية بدأ.

وأشار الناطق باسم كتائب القسام إلى أنه جرت اتصالات في ملف المحتجزين لدى المقاومة، وكانت هناك فرصة للوصول إلى صيغة اتفاق، لكن العدو ماطل، ولم يبد جديةً حقيقيةً في الموضوع، بل إن قصفه الهمجي وجرائمه المتواصلة، أسفرت عن مقتل نحو 50 محتجزاً حتى الآن.

وقال الناطق: نعلنها للعدو وللعالم أجمع بشكل واضح ومختصر، أن ثمن العدد الكبير من المحتجزين لدى المقاومة، هو تبييض كامل المعتقلات الصهيونية من الأسرى الفلسطينيين، وإذا أراد العدو أن ينهي هذا الملف مرةً واحدةً فنحن مستعدون لذلك، وإذا أراد مساراً لتجزئة الملف فنحن جاهزون أيضاً، وعليه أن يدفع الأثمان التي يعرفها.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

على أرض غزَّة لا تلوموا الضَّحيَّة ولوموا الجلَّاد

 

 

حملة تشويه خطيرة وكبيرة يشنها أعداء المقاومة الفلسطينية على أهل غزة خاصة، وعلى القضية الفلسطينية عامة، حملة تشهير وتشويه لا تبدأ بتحميل المقاومة الفلسطينية المسؤولية عن حرب الإبادة في غزة، وعن الدمار والخراب الذي حل بأهلها، ولا تكتفي الحملة المنظمة بالتشفي بالمقاومين الفلسطينيين، والتشهير بهم، بل تمادى قادة الحملة المسعورة إلى حد التنكر لفكرة المقاومة الفلسطينية نفسها، وتشويهها بالنقد، وفي المقابل، يقدسون في منشوراتهم الخنوع والمذلة والهمالة والنذالة، وهم يخدمون فكرة التنسيق والتعاون الأمني مع المخابرات “الإسرائيلية”.
منطق أصحاب حملة التشهير بالمقاومة والمقاومين يعتمد على ما لحق بأهل غزة من جوع وحصار ودمار ونزوح ومستقبل مجهول، ويتشربون مادتهم الإعلامية من الواقع الصعب الذي يعيشه الناس في غزة، والذي لا ينكره عاقل، ولكن هؤلاء المبرمجين يضخمون المأساة، ويقلبون الحقيقة، ويدعون أن حركة حماس هي التي تتحمل مسؤولية ارتقاء الشهداء، وأن جوع الناس تتحمل مسؤوليته حركة حماس، ويبرئون العدو الإسرائيلي الذي يحاصر غزة، وهم يزعمون أن رجال المقاومة يلوذون بالاختباء بين الناس، متجاهلين تضحيات آلاف المقاومين في ميادين المواجهة، وعلى رأس الشهداء قادة المقاومة: محمد الضيف، ويحيى السنوار، ومروان عيسى آخر مقاوم يرتقي في هذه اللحظات.
المحرضون على المقاومة الفلسطينية يستقون مادتهم الإعلامية من الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، ومن الصهيوني إيدي كوهين، وللبعض تواصل مع مجموعة من الهاربين خارج غزة ـ عصافير أوروبا ـ أولئك الحاقدين على غزة وأهلها، هؤلاء هم من يقودون الحملة بشكل ممنهج ومدروس، وبترتيب مع أكثر من جهاز مخابرات محلي وعربي ودولي، والهدف النهائي لهذه الحملة هو اليوم التالي للحرب على غزة، وهي الفكرة الصهيونية التي عجز الجيش الإسرائيلي عن تحقيقها حتى اليوم، رغم كل وسائل الإرهاب والبطش والذبح، ليتصدر هؤلاء الناس مشهد التشهير بالمقاومة، والعمل على تدميرها من الداخل، والانقضاض عليها، متجاهلين المخططات الإسرائيلية المعلن عنها، التي لن تسمح بوجود أهل غزة أنفسهم على أرض غزة، في حين لو نجح الاحتلال بتدمير قدرات حماس، وتحقيق أهدافه في السيطرة على أرض غزة، فالتهجير هو الهدف الأكبر للعدو، والسيطرة العسكرية الإسرائيلية لن تسمح لا لهذا الفريق بالسيطرة ولا لذاك الفريق بالتواجد.
غزة تعيش الضائقة، وغزة في مصيبة كبيرة، ورأس غزة على المقصلة الإسرائيلية والأمريكية، وغزة بحاجة إلى من يقف معها وينصرها ويناصرها، وتناشد أمتها العربية والإسلامية ألا تتجاهل معاناة أهلها وعذابهم، ولكن ذلك لا يعني قلب الحقائق، وتحميل المسؤولية عن معاناة الناس إلى أشرف الخلق، أولئك الذين تصدوا بصدورهم ولحمهم وعظمهم للدبابات الإسرائيلية.
وبهدف وضع النقاط على الحروف، وكي لا يظل البعض تائهاً، وجاهلاً للحقائق، لا بد من تحديد خندق الأعداء، وترتيبهم كالتالي:
العدو الأول للشعب العربي الفلسطيني هو العدو الإسرائيلي، وحلفاؤه الأمريكيون، ومن يناصرهم من دول الغرب.
والعدو الثاني هو كل مسؤول فلسطيني يضع يده في يد المحتل الإسرائيلي، وينسق ويتعاون معه أمنياً.
والعدو الثالث هو كل نظام حكم عربي، يطبع مع العدو الإسرائيلي، ويتعاون معه سياسياً وأمنياً واقتصادياً، ويحرّضه على المزيد من الذبح في غزة حقداً على رجال المقاومة!
والعدو الرابع، هو كل مسؤول أو قائد عربي يرى حرب الإبادة في غزة، ويغطيه مشهد الدم، ويغمض عينيه متجاهلاً المجزرة.
أما العدو الخامس فهم أولئك الأذلاء الجبناء، ضعفاء النفوس، من باعوا أنفسهم للإعلام الصهيوني، ووظفوا أقلامهم ومواقع تواصلهم، وخبرتهم في الكذب والتدليس، وراحوا يهاجمون المقاومة الفلسطينية، يحملونها مسؤولية قصف غزة وتدميرها، ويجللون الجيش الإسرائيلي برداء البراءة والعفة والطهارة.
أولئك هم أعداء فلسطين، وأعداء الشعوب العربية، أولئك هم قتلة.. مستقبلكم يا أمة العرب، فوجهوا سهامكم إلى نحورهم بلا رحمة، وبلا تردد، ولا تلوموا الضحية، ولوموا الجلاد.

*كاتب ومحلل سياسي فلسطيني

مقالات مشابهة

  • لجان المقاومة: ما يجري في رفح جريمة حرب
  • لجان المقاومة الفلسطينية تدين المجزرة الأمريكية في الحديدة
  • المقاومة العمياء التي أخذت غزة إلى الجحيم
  • قصف جديد للعدو على حي الشجاعية شرق غزة يسفر عن خمسة شهداء
  • لماذا لا تُقاتل المقاومة؟
  • على أرض غزَّة لا تلوموا الضَّحيَّة ولوموا الجلَّاد
  • الصحة الفلسطينية: 58 شهيدا و213 مصابا جراء الغارات الإسرائيلية
  • الصحة الفلسطينية: ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 50810
  • كاريكاتير .. مجدداً.. صواريخ المقاومة الفلسطينية تزلزل كيان الاحتلال
  • ترامب: أرغب في وقف إطلاق النار بقطاع غزة والإفراج عن المحتجزين