إيران تمنع 12 ممثلة من العمل بعد ظهورهن من دون حجاب
تاريخ النشر: 28th, October 2023 GMT
متابعة بتجــرد: حظرت السلطات الإيرانية على ممثلات المشاركة في أعمال سينمائية جديدة، بعد ظهورهن في العلن من دون الحجاب الإلزامي في الجمهورية الإسلامية، وفق ما أكد مسؤول حكومي.
وقال وزير الثقافة والتوجيه الإسلامي محمد مهدي إسماعيلي، بعد اجتماع لمجلس الوزراء إن “اللواتي لا يلتزمن القانون لا يحق لهن العمل”.
وأتت هذه التصريحات بعد إعلان المسؤول في قطاع السينما حبيب إيل بيكَي، بأن أكثر من 12 ممثلة، أصبحن ممنوعات من المشاركة في الأعمال التي يتطلب إنتاجها محلياً موافقة السلطات، لمخالفتهن قانون الحجاب.
وأشار إلى أن هؤلاء الممثلات “لن تتاح لهن المشاركة في تصوير أفلام جديدة”، موضحاً أن تلك التي سبق أن تمّ تصويرها، سيتمّ عرضها لئلا تتكبّد دور الإنتاج خسائر مالية كبيرة جراء منعها.
وقامت العديد من الممثلات الإيرانيات اعتباراً من العام الماضي، بالظهور في العلن أو عبر حساباتهن على منصات التواصل الاجتماعي، من دون وضع الحجاب الإلزامي.
وأتت تلك الخطوات على هامش تحركات احتجاجية واسعة شهدتها البلاد، اعتباراً من سبتمبر 2022، بعد وفاة الشابة مهسا أميني إثر توقيفها من قبل شرطة الأخلاق، على خلفية عدم التزامها القواعد الصارمة للباس.
وأشارت صحيفة “همشهري” التابعة لبلدية طهران، إلى أن بعض من يشملهن الحظر هنّ من الممثلات الشهيرات مثل ترانه عليدوستي، وكتايون رياحي، وفاطمة معتمدآريا، وبانتا بهرام.
وكانت عليدوستي أوقفت لنحو 3 أسابيع، وأطلق سراحها مطلع يناير بعدما أعربت عن دعمها للحركة الاحتجاجية.
كما تقدمت الشرطة في أبريل بشكوى ضد رياحي وبهرام “لارتكابهما جريمة نزع الحجاب في مكان عام ونشر صور عبر الإنترنت”، وفق ما أفادت في حينه وكالة تسنيم الإيرانية.
وأعقبت وفاة أميني (22 عاما) احتجاجات واسعة في الجمهورية الإسلامية، قضى خلالها المئات بينهم عشرات من قوات الأمن، وتمّ توقيف الآلاف.
main 2023-10-28 Bitajarodالمصدر: بتجرد
إقرأ أيضاً:
قلق داخل إيران بسبب سهولة التسلل الإسرائيلي إلى البلاد.. ورئيس البرلمان السابق: السلطات تسعى لتطبيق تدابير احترازية أكثر صرامة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد رئيس البرلمان الإيراني السابق علي لاريجاني، في مقابلة مطولة مع موقع "خبر أونلاين" الإيراني، أن مسألة التسلل الإسرائيلي إلى إيران أصبحت مصدر قلق بالغ في السنوات الأخيرة، مشيرًا إلى أن اغتيالات كبار قادة حماس وحزب الله في الأشهر الماضية تعكس تدهورًا ملحوظًا في القدرات العسكرية لهاتين الحركتين.
وأضاف لاريجاني أن إسرائيل استهدفت العلماء النوويين الإيرانيين على مدى السنوات الـ14 الماضية، مما يؤكد جدية هذا التسلل.
واعتبر لاريجاني أن هناك إهمالًا في معالجة هذه القضية على مدى السنوات الماضية، رغم نجاح قطاعات الأمن في توجيه بعض الضربات. لكنه أشار إلى أن هذه الأنشطة لم تتوقف تمامًا، وأن السلطات تتخذ حاليًا تدابير احترازية أكثر صرامة.
وفي إطار تعليقاته على الهجمات الإسرائيلية الأخيرة في 26 أكتوبر، التي استهدفت الدفاعات الجوية الإيرانية، ألقى لاريجاني باللوم على الولايات المتحدة، مشيرًا إلى أنها قدمت المعلومات الاستخباراتية والمعدات اللازمة لإسرائيل، مما سمح لها بتنفيذ الضربات بأقل خطر على أصولها الجوية. وأضاف أن هذه التطورات تدفع إيران نحو التهديد بالانتقام، مشيرًا إلى أن المواجهة الحالية بدأت بمبادرة أمريكية وإسرائيلية.
وفيما يتعلق بسياسة إيران في دعم القوات بالوكالة خارج حدودها، دافع لاريجاني عن هذه الاستراتيجية، معتبرًا أنها ضرورية لحماية الأمن القومي الإيراني.
وقال: "الدفاع عن أمنك الوطني خارج حدودك ليس ضعفًا، بل هو قوة. بالطبع، يأتي ذلك بتكاليف، ولكن هناك فوائد أيضًا".
وعلى الرغم من تزايد التساؤلات حول فعالية الحروب بالوكالة، خاصة مع تراجع نفوذ حماس وحزب الله أمام الهجمات الإسرائيلية المكثفة، أقر لاريجاني بأن اغتيالات القادة العسكريين تمثل خسائر جسيمة.
وأشار إلى استشهاد قاسم سليماني كخسارة طويلة الأمد لا يمكن تعويضها بسهولة، ولكنه شدد على أن الخسائر القصيرة الأمد في صفوف المقاتلين الشبان، مثل تلك التي شهدتها غزة ولبنان، لا تؤثر بشكل دائم، حيث سيتم استبدال هؤلاء المقاتلين بأجيال جديدة.