بحث دور مؤسسات التعليم العالي في تحسين ترتيب عُمان في مؤشر الابتكار العالمي
تاريخ النشر: 28th, October 2023 GMT
مسقط- الرؤية
نظمت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار وبالتعاون مع وحدة تنفيذ رؤية عمان 2040، والمكتب الوطني للتنافسية، حلقة عمل بعنوان "مؤشرات التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار في مؤشر الابتكار العالمي 2023م"، وذلك تحت رعاية معالي الأستاذة الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، وبمشاركة فاعلة من ممثلي مؤسسات التعليم العالي الحكومية والخاصة بسلطنة عُمان.
واستعرضت حلقة العمل دور مؤسسات التعليم العالي في تحسين المؤشرات الفرعية لترتيب سلطنة عمان في مؤشر الابتكار العالمي، والذي قفزت فيه سلطنة عُمان خلال العام الحالي 10 مراتب إلى المركز 69 عالميا.
وقال سعادة الدكتور سيف بن عبد الله الهدابي وكيل البحث العلمي والابتكار، إن حلقة العمل تسعى إلى استعراض مؤشر الابتكار العالمي، والتعريف بالمدخلات والمخرجات، وتحليل وضع سلطنة عُمان في تقرير 2023م، والوقوف على أهم نقاط القوة والضعف، إضافة إلى بحث آليات تمكين مؤسسات التعليم العالي في تعزيز مؤشراتها الفرعية، واستعراض نتائج تقرير (QS) العربي، والمراكز التي حققتها مؤسساتنا التعليمية.
وأشار سعادته إلى حرص الوزارة على تعزيز القدرات البشرية، وتطوير المعرفة والمهارات التقنية لدى الطلاب والباحثين في المؤسسات التعليمية العليا، موضحا دور الوزارة في تشكيل مستقبل عُمان وتحقيق أهداف التعليم العالي المنبثقة عن أولويات ورؤية عُمان2040، وتعزيز البحث العلمي والابتكار، وتشجيع ريادة الأعمال، وخلق ثقافة التعلم مدى الحياة، والتزامها بتطوير التعليم العالي بكل مكوناته.
وذكر الهدابي أن اللقاء يهدف إلى مناقشة أي تحديات تؤثر على ترتيب سلطنة عُمان في مؤشر الابتكار العالمي، والعمل على إيجاد الحلول المناسبة.
وقدم المهندس عبد الوهاب بن عبد الله الميمني من المكتب الوطني للتنافسية ومدير مشروع الفريق الوطني لتحسين أداء سلطنة عُمان في مؤشر الابتكار العالمي، عرضا مرئيا استعرض فيه نتائج مؤشرات الابتكار العالمي 2023، وتحليل وضع السلطنة في تقرير 2023، والوقوف على أهم نقاط القوة والضعف.
كما استعرضت الدكتورة مريم بنت بلعرب النبهانية المديرة العامة للجامعات والكليات الخاصة، دور مؤسسات التعليم العالي في تنشيط أداء سلطنة عمان في مؤشر الابتكار العالمي، والمراكز التي حققتها في نتائج تقريرQS الخاص بالمنطقة العربية، والذي أوضح تقدم عدد من الجامعات العمانية، حيث أظهرت نتائج التصنيف تقدماً ملحوظاً للجامعات العُمانية الخاصة.
وأضافت: "تقدمت كل من جامعة نزوى لتحل في المرتبة (61-70)، وجامعة ظفار في المرتبة (81-90)، وحلت جامعة صحار والجامعة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا في المرتبة (101-110)، وجاءت الجامعة الألمانية للتكنولوجيا في المرتبة (111-120)، وحلت جامعة الشرقية التي دخلت تصنيف هذا العام لأول مرة في المرتبة (171-200)".
وقدمت الدكتورة جميلة بنت علي الهنائية مديرة دائرة التخطيط والدراسات بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عرض ا حول الاستراتيجية الوطنية للبحث العلمي والتطوير، التي ترتكز على المعرفة كإحدى الممكنات المهمة في المنظومة الوطنية للبحث العلمي والمنظومة الوطنية للابتكار، والنظر إلى البحث العلمي كقطاع ممكن للقطاعات الأخرى للتمكين المطلوب.
وشهدت حلقة العمل استعراض ملخص لمخرجات دراسة واقع الابتكار التقني بالتعاون الدولي للاتصالات، قدمها راشد بن عبد الله العلوي مدير دائرة الاتصالات والبريد بوزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، إذ ركزت الدراسة على تقييم البيئة الممكنة للابتكار الرقمي في سلطنة عمان، وأهم التحديات والفرص اللازمة لتطوير القطاع إضافة إلى الأولويات والتوصيات الاستراتيجية وأهمية تطوير خارطة الطريق ونظرية التغيير للابتكار التقني، كما تضمنت أفضل الممارسات والتجارب الدولية.
وفي ختام حلقة العمل، تم توزيع المشاركين على مجموعات عمل لمناقشة ثلاثة مرتكزات وهي: مرتكز الالتحاق بمؤسسات التعليم العالي، ومرتكز البحث العلمي، إضافة إلى مرتكز الاستقطاب الخارجي، والخروج بتوصيات مختلفة تساهم في تحسين مؤشرات التعليم العالي في مؤشر الابتكار العالمي.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
خطوة نحو العالمية.. بروتوكول أكاديمي بين دمنهور والسوربون لتعزيز التعليم والبحث العلمي
شهد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والسيد فيليب بابتيست، وزير التعليم العالي والبحث الفرنسي، مراسم توقيع بروتوكول تعاون بين جامعة دمنهور، ممثلة في الدكتور إلهامي ترابيس، رئيس الجامعة، وجامعة السوربون الجديدة، ممثلة في السيد دانيال موشرد، رئيس الجامعة، وذلك خلال فعاليات ملتقى الجامعات المصرية والفرنسية الذي استضافته جامعة القاهرة.
خطوة مهمة لتعزيز التعاون العلمي بين مصر وفرنسا
وتُعد هذه الاتفاقية خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون الأكاديمي والعلمي بين الجامعات المصرية والفرنسية، وتوسيع نطاق الأنشطة البحثية والأكاديمية في مجالات ذات أولوية، مثل الآداب، والعلوم الإنسانية، والعلوم الاجتماعية، والاقتصاد. ويأتي هذا البروتوكول في إطار سعي جامعة دمنهور المستمر لبناء شراكات استراتيجية مع الجامعات الفرنسية، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030، ويساهم في تعزيز التبادل العلمي والثقافي بين الجانبين.
وأكد الدكتور أيمن عاشور أن توقيع البروتوكول يمثل خطوة مهمة في دعم التعاون العلمي بين مصر وفرنسا في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي، بما يسهم في تحسين جودة التعليم ورفع كفاءة برامج التدريب والتأهيل. كما أشار إلى أن هذا التعاون سيوفر فرصًا تدريبية وبحثية متميزة لشباب الباحثين المصريين.
من جانبه، أعرب الدكتور إلهامي ترابيس عن سعادته بتوقيع البروتوكول، مؤكدًا أن جامعة دمنهور تسعى لتعزيز التعاون مع الجامعات الفرنسية من أجل توسيع الأنشطة البحثية والأكاديمية، بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة 2030.
وأوضح أن الاتفاقية تهدف إلى تبادل الخبرات بين الجامعتين في مجالات التعليم والبحث العلمي، وتنفيذ مشاريع مشتركة في مجالات الآداب، والعلوم الإنسانية، والاقتصاد، والعلوم الاجتماعية، مشيرًا إلى أن البروتوكول يمتد لمدة خمس سنوات، وسيشهد تنفيذ عدد من المشروعات الجديدة خلال الفترة المقبلة.
وثمّن "ترابيس" جهود القيادة السياسية ووزارة التعليم العالي في دعم الجامعات المصرية لتحسين جودة التعليم والبحث العلمي، مشيرًا إلى أن هذا التعاون يفتح آفاقًا جديدة للمشاركة في تطوير الأنظمة التعليمية وتحقيق التنمية المستدامة في مصر.
بدوره، أعرب السيد دانيال موشرد عن سعادته بتوقيع البروتوكول مع جامعة دمنهور، معتبرًا أن هذا التعاون يُعد خطوة مهمة نحو تعزيز العلاقات الأكاديمية والبحثية بين الجامعتين. وأكد أن جامعة السوربون الجديدة تتطلع إلى توسيع آفاق التعاون العلمي مع جامعة دمنهور، بما يخدم الأهداف المشتركة للطرفين، ويسهم في تطوير البرامج المشتركة وتبادل الخبرات الأكاديمية.
وأشار موشرد إلى أن التعاون بين الجامعات المصرية والفرنسية يشكل حجر الزاوية في دعم الابتكار والبحث العلمي على المستوى العالمي، مؤكدًا أن هذه الاتفاقية سيكون لها أثر محوري في تطوير المشروعات البحثية المشتركة في العديد من المجالات الحيوية.