حيروت – وكالات

طالبت حركة “حماس” الفلسطينية، السبت، الدول العربية والإسلامية باتخاذ موقف يرقى لمستوى “حرب الإبادة” التي يمارسها الجيش الإسرائيلي بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.

 

ودعت حماس -في بيان صدر عقب مؤتمر صحفي للحركة، عقدته بالعاصمة اللبنانية بيروت- الدول العربية والإسلامية إلى “تطوير موقف يكون في مستوى حرب الإبادة ضد شعبنا (الفلسطيني)”.

 

وأضافت: “نطالب الدول العربية والإسلامية استخدام كل ما تملك من أدوات وأوراق ضغط على مصالح أمريكا، والدول الراعية للعدوان، وإشعارهم أن هناك ما يخسرونه”.

 

واعتبرت الحركة الفلسطينية أن “الإدارة الأمريكية والدول الغربية الداعمة للعدوان، شريكة بالكامل مع الاحتلال في حرب الإبادة وشلال الدم الذي ينزف من المدنيين العزل”.

 

وتابعت: “هذه الدماء ستكون لعنة وبركان غضب من جماهير أمتنا وأحرار العالم، على هؤلاء القتلة”.

 

وأشارت إلى استهداف الجيش الإسرائيلي محيط المستشفيات التي تؤوي عشرات الآلاف من المواطنين، إلى أنه “جزء من مسلسل تهجير شعبنا من الشمال إلى الجنوب، ثم إلى سيناء”، معلنة رفض الشعب الفلسطيني لمحاولات التهجير هذه بـ”قوة”.

 

وجددت “حماس” مطالبة الدول العربية والإسلامية بـ”طرد سفراء العدو”، في إشارة إلى إسرائيل والدول الداعمة لها.

 

وأوضحت: “لا يجوز أن يرفرف علم الكيان الإرهابي النازي في عواصم بلادنا”، حسب المصدر ذاته.

 

وعلى هذا النحو، نوه البيان بضرورة “التطبيق الفوري والعاجل لقرار الجمعية العامة، بإدخال الوقود والمواد الإغاثية، والمساعدات المتكدّسة على الجانب المصري، وأن يتم توزيعها على كافة المناطق والمستشفيات في قطاع غزة”.

 

واعتبرت “حماس”، أن القرار الأممي بوقف إطلاق النار في غزة والذي اعتمدته الجمعية العامة، الجمعة، بموافقة 120 دولة، بمثابة “انتصار لشعبنا الفلسطيني”.

 

وفيما يتعلق بمحاولات الجيش الإسرائيلي، مساء الجمعة، توسيع عملياته العسكرية في قطاع غزة، شددت حماس على أن “كتائب القسام والمقاومة الفلسطينية تصدت ببطولة وثبات لمحاولات التقدم البري، واشتبكت بقوة مع جيش الاحتلال، وأوقعت خسائر فادحة بجنوده ومعداته”، دون مزيد من التفاصيل.

 

ومضت بالقول أن غزة “كانت وستبقى مقبرة للغزاة”.

 

وأشارت إلى أن الجيش الإسرائيلي “لن يستطيع ترميم صورة الهزيمة الاستراتيجية، التي لحقت به في 7 أكتوبر”، حسب المصدر ذاته.

 

ولفتت “حماس”، إلى أن هدف إسرائيل من قطع الاتصالات والانترنت عن غزة، وعزله عن العالم الخارجي، هو “حجب الحقيقة ومنع نقل الصورة للعالم عن جرائمها في القطاع”.

 

وعليه، حذرت الحركة الفلسطينية من “أكاذيب الاحتلال” سواء من خلال “الادعاءات الخاطئة حول مستشفى الشفاء، أو محاولات عمل حسابات وهمية باسم حماس وقياداتها لنشر البلبلة، والأكاذيب الصهيونية”.

 

وتابعت: “قلنا بشكل قطعي أنها ادعاءات (بشأن مستشفى الشفاء) كاذبة، وهي جزء من الدعاية الصهيونية لتبرير استهدافه، وارتكاب مجازر أخرى ضد المدنيين والطواقم الطبية ووقف المستشفى عن العمل”.

 

وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري، ادعى أن “القيادة المركزية لحركة حماس موجودة أسفل مستشفى الشفاء في غزة”.

 

وزعم هاغاري، أيضا أنه “يوجد أسفل مستشفى الشفاء، أنفاق يستخدمها المخربون كدرع واق”، على حد زعمه.

 

ومساء الجمعة، وافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة على قرار يدعو إلى “هدنة إنسانية دائمة ومستدامة” فورية في قطاع غزة، أعلنت إسرائيل رفض تطبيقها ووصفتها بالدعوة الـ”دنيئة”.

 

وبالتزامن، شهدت غزة ليلة الجمعة/السبت، قصفا من عدة محاور هو “الأعنف” منذ 7 أكتوبر، تسبب “بتدمير مئات المباني كليا”، تزامنا مع توغل بري محدود لليوم الثالث على التوالي، وقطع للاتصالات والإنترنت بشكل كامل عن القطاع عزله عن العالم الخارجي.

 

وتشن إسرائيل منذ 22 يوما عملية عسكرية في قطاع غزة أطلقت عليها اسم “السيوف الحديدية”، دمرت أحياء بكاملها، وأوقعت 7703 شهداء، بينهم 3195 طفلا، و1863 سيدة، إلى جانب 19743 أصيبوا بجراح مختلفة.

 

وخلال الفترة ذاتها قتلت حركة “حماس” أكثر من 1400 إسرائيلي وأصابت 5132، وفق وزارة الصحة الإسرائيلية، كما أسرت ما يزيد على 220 إسرائيليا، بينهم عسكريون برتب رفيعة، ترغب في مبادلتهم بأكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء.

 

 

المصدر: موقع حيروت الإخباري

إقرأ أيضاً:

لا معالم له.. آثار الدمار في مخيم الشابورة بفعل العدوان الإسرائيلي

مازالت الأجواء في قطاع غزة هادئة وخالية من أي عمليات عسكرية إسرائيلية، مع عودة الحركة الطبيعية لسُكان القطاع، إذ يرجع الفلسطينيون إلى أماكنهم في القرى والمدن التي هُجروا منها قسرا جراء العدوان الإسرائيلي، وفق ما ذكره بشير جبر مراسل القاهرة الإخبارية من رفح الفلسطينية خلال تغطية خاصة مع الإعلامية منى عوكل.

دمار مخيم الشابورة كاملا

ودُمر مخيم الشابورة الموجود في مدينة رفح الفلسطينية بأقصى جنوب قطاع غزة بشكل كبير على مدار 8 أشهر الماضية بفعل العدوان الإسرائيلي، إذ أن المخيم مبني على مساحة تُقدر بحوالي 15 كيلومترا مربع والمنازل فيه متلاصقة تماما ببعضها البعض، أي عبارة عن كتل أسمنتية متلاصقة.

مخيم الشابورة بعد العدوان الإسرائيلي

وضم مخيم الشابورة آلاف النازحين واللاجئين خلال أيام العدوان الإسرائيلي، إذ كانت العمليات العسكرية على المخيم كافية لتحويله إلى مساحات شاسعة من الركام والدمار الذي لاحق بمنازل الفلسطينيين، فلن يعد هناك طرقات أو مؤسسات أو شوارع، وصار المخيم بدون معالم.

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي يقر بأنه لم يتمكن من اغتيال أحد قيادات حركة "حماس"
  • ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 47 ألفًا و161 منذ بدء العدوان الإسرائيلي
  • ارتفاع حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة
  • حماس: تطالب بالضغط على الاحتلال لوقف عدوانه المستمر على جنين
  • حركة حماس تدعو لمُواجهة العدوان الإسرائيلي على جنين
  • "حماس" تدعو للنفير العام في جنين ردًا على العدوان الإسرائيلي
  • بالفيديو .. مهندس حماس وأخطر سجين تحتجزه إسرائيل .. قياديون تطالب حماس بالإفراج عنهم في المرحلة الثانية من الهدنة .. فمن هم؟
  • 47035 شهيدًا حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة منذ 7 أكتوبر
  • 47035 شهيدًا حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة منذ 7 أكتوبر
  • لا معالم له.. آثار الدمار في مخيم الشابورة بفعل العدوان الإسرائيلي