وزير حقوق الإنسان يلتقي ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالأطفال
تاريخ النشر: 28th, October 2023 GMT
وفي اللقاء الذي حضره وكيل الوزارة علي تيسير، استعرض الوزير الديلمي الانتهاكات الجسيمة والجرائم الوحشية التي طالت أطفال اليمن منذ أول يوم للعدوان في 26 مارس 2015م، وخاصة الانتهاكات الستة التي تتعلق بالأطفال أثناء النزاعات المسلحة.
وأشار إلى أن الوزارة تحققت فيما يتصل بالقتل والتشويه خلال أكثر من ثماني سنوات عن حدوث أكثر من ستة آلاف و242 انتهاكا جسيماً لغارات تحالف العدوان ومليشياته وقصفه المباشر على المدنيين.
وأوضح أن القنابل العنقودية الصغيرة انتشرت في أكثر من 19 محافظة وأدت إلى قتل أربعة آلاف و15 طفلاً وطفلة، وتشويه وجرح وإعاقة أربعة آلاف و742 آخرين، غالبيتهم ما بين شهرين إلى ثلاث سنوات.. لافتا إلى عدد الوفيات من الأطفال جراء حصار تحالف العدوان بسبب سوء التغذية، وكذا ارتفاع وفيات الأمهات والأطفال بسبب عدم وجود الأدوية المناسبة لإنقاذ حياتهم.
وأكد الديلمي أن العدوان والمرتزقة كان لهم الدور الكبير في تدهور التعليم من خلال التدمير الكلي لأكثر من 435 مدرسة، والتدمير الجزئي لألف و578 مدرسة، وإغلاق أكثر من 756 مدرسة، بسبب نزوح ملايين المواطنين من قراهم ومدنهم التي تم استهدافها بشكل مباشر.
وشدد على ضرورة اضطلاع الأمم المتحدة بدورها في معالجة تسرب الأطفال، والذي يحتاج إلى معالجة، خاصة وأن إجمالي المدارس المتضررة خلال سبع سنوات بلغ ثلاثة آلاف و768 مدرسة ومنشأة.
وتطرق إلى تدهور الرعاية الصحية للأطفال بسبب استهداف العدوان لأكثر من 572 مُستشفى ومرفقاً ومنشأةً صحيّة، وإحراق 92 سيارة إسعاف، وتدمير جزئي لمصنع أدوية، ومصنعين لإنتاج الأكسجين الخاصة بالمُستشفيات والمراكز الصّحية.
واستغرب من استبعاد دول تحالف العدوان من القائمة السوداء لمنتهكي حقوق الأطفال، رغم صدور تقارير أممية تتضمن انتهاكات وجرائم دول العدوان ومليشياتها بحق أطفال اليمن، وأبرزها ما أشارت إليه التقارير الثمانية للأمين العام للأمم المتحدة الخاصة بالقتل والتشويه المستمر من قبل دول التحالف ضد الأطفال.
ولفت وزير حقوق الإنسان في حكومة تصريف الأعمال إلى منع دول العدوان خلال أكثر من ثماني سنوات وعرقلتها واحتجازها لأكثر من 90 بالمائة من السفن المحملة بالمواد الأساسية التي يحتاجها الشعب اليمني.
كما أكد أن الحكومة في صنعاء ملتزمة بالنصوص القانونية ذات الصلة بالسن القانوني لمن يرغبون في الالتحاق بالكليات العسكرية والأمنية والمحدد بـ 18 سنة.
من جانبها أكدت ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة أن زيارتها لليمن تأتي للاطلاع على أنشطة وبرامج تنفيذ خطة حماية الأطفال خاصة وأن اليمن وقع على خطة العمل مع الأمم المتحدة في أبريل من العام الماضي.
وأشادت بجهود قيادة وزارة حقوق الإنسان في تحسين أوضاع كل الفئات جراء النزاعات المسلحة والحرب في اليمن.
وأكدت أن اهتمام الوزارة بالأطفال يعد من صميم عملها كونها المعنية بتنفيذ الالتزامات الدولية ذات الصلة باتفاقية حقوق الطفل والبروتوكولات الملحقة بها.. مبدية استعدادها للتعاون مع الوزارة لتحسين أوضاع حقوق الإنسان.
حضر اللقاء الممثل المقيم لمنظمة اليونيسف باليمن “بيتر هوكينز” ومدير حماية الطفل باليونيسف “وليم كولي” والمستشار القانوني بوزارة حقوق الإنسان حميد الرفيق، ومديرا المنظمات وشؤون المجتمع المدني رامي اليوسفي، والمنظمات والتقارير الدولية إبراهيم الحبيشي.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: حقوق الإنسان أکثر من
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: 70% من ضحايا العدوان على غزة من الأطفال والنساء
جنيف - صفا قالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان إن قرابة 70% من ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة هم من الأطفال والنساء. وأوضحت في تقرير نشرته يوم الجمعة حول حول الانتهاكات خلال الفترة ما بين تشرين الثاني/ نوفمبر 2023 وحتى نيسان/ إبريل 2024، أن هذا يشير إلى "انتهاك ممنهج للمبادئ الأساسية للقانون الدولي الإنساني، بما فيها التمييز والتناسب". وقال التقرير: إن "محكمة العدل الدولية، أكدت في سلسلة أوامر بشأن تدابير مؤقتة، على الالتزامات الدولية التي تقع على عاتق إسرائيل بمنع أعمال الإبادة الجماعية والممارسات المحظورة المصاحبة لها والحماية منها ومعاقبة مرتكبيها". بدوره، شدد مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، على ضرورة امتثال "إسرائيل" الكامل والفوري لتلك الالتزامات. وقال: إن "هذا الأمر أصبح أكثر أهمية وإلحاحًا، بالنظر إلى مجمل السلوك الوارد في التقرير وبالأخذ في الاعتبار أحدث التطورات، بما فيها عمليات إسرائيل في شمال غزة وتشريعاتها التي تؤثر على أنشطة وكالة أونروا". وأكد أنه من الضروري أن تكون هناك محاسبة مستحقة بالنظر إلى الادعاءات بارتكاب انتهاكات خطيرة للقانون الدولي عبر جهات قضائية ذات مصداقية وحيادية، وأن يتم جمع وحفظ جميع المعلومات والأدلة ذات الصلة. وذكّر بواجب الدول أن تتحرك لمنع الجرائم الوحشية، وحَثَّها على دعم عمل آليات المساءلة، بما فيها المحكمة الجنائية الدولية، فضلا عن ممارسة الولاية القضائية العالمية للتحقيق ومحاكمة مرتكبي الجرائم في المحاكم الوطنية بموجب القانون الدولي وتماشيًا مع المعايير الدولية. وأشار التقرير إلى "تصريحات متكررة صادرة عن مسؤولين إسرائيليين تربط إنهاء الصراع بتدمير غزة بالكامل ورحيل الشعب الفلسطيني، كما يوثق جهودًا تهدف إلى تبرير التمييز والأعمال العدوانية والعنف تجاه الفلسطينيين، بل وحتى إبادتهم". وأشار إلى العبء الأكبر الذي يتحمله المدنيون جراء الهجمات، بما في ذلك الحصار الكامل الذي فرضته قوات الاحتلال على غزة، بالإضافة إلى استمرار الحكومة الإسرائيلية غير القانوني بعدم السماح بوصول المساعدات الإنسانية وتدمير البنية التحتية المدنية والنزوح الجماعي المتكرر. وبين أن هذه الممارسات أدت إلى مستويات غير مسبوقة من القتل والموت والإصابات والجوع والمرض والأوبئة. وأثار التقرير مخاوف بشأن الترحيل القسري، والهجمات على المستشفيات بشكل يبدو ممنهجا، وعلى الصحفيين، فضلًا عن تقارير حول استخدام الفسفور الأبيض. ودعا المفوض السامي الدول الأعضاء، بما يتفق مع التزاماتها بموجب القانون الدولي، إلى تقييم مبيعات الأسلحة أو نقلها وتوفير الدعم العسكري أو اللوجستي أو المالي، بهدف إنهاء هذا الدعم إن ترتب عليه خطر حدوث انتهاك للقانون الدولي. وقال: "تشير مراقبتنا إلى أن هذا المستوى غير المسبوق من قتل وإصابة المدنيين هو نتيجة مباشرة لعدم الامتثال للمبادئ الأساسية للقانون الدولي الإنساني". وأضاف "للأسف، تستمر هذه الأنماط الموثقة من الانتهاكات دون توقف، بعد أكثر من عام على بداية الحرب". وأكد أنه "يجب وقف العنف فورًا، والتركيز على تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة".