تشهد الجامعات المصرية ظاهرة انتشار مكتبات أمامها التي تعمل على توفير ملخصات للمحاضرات للطلاب ويتساءل الكثيرون عن فاعلية هذه الملخصات في تأهيل الطلاب لسوق العمل، وعن الآثار السلبية التي قد تنتج عن هذه الظاهرة ،الظاهرة الأخطر في التعليم الجامعي فاقت الدروس الخصوصية ، للحصول على المذكرات النهائية الموجودة أمام الجامعات، التى تحتوى على مختصرات للمناهج، وتوقعات لأسئلة الامتحانات، والتي يتم بيعها في "الأكشاك" المنتشرة حول الجامعات الحكومية.

 

قال الدكتور مجدى حمزة الخبير التربوي ، إنه مع اقتراب امتحانات منتصف الفصل الدراسي الأول  تنتشر ظاهرة بشكل كبير أمام الجامعات المصرية وهى تقديم ملخصات محاضرات العديد من المواد الدراسية، مما يجذب العديد من الطلاب الذين يبحثون عن طرق سريعة للتحضير للامتحانات.

وأكد الخبير التربوى خلال تصريحاته لـ صدى البلد ،، أنه قد يكون لهذه الملخصات بعض الفوائد العملية بالنسبة للطلاب، إلا أنها تشكل تحديات ومشكلات متعددة، منها:

1. تقليل جودة التعليم: يعتمد العديد من الطلاب بشكل كبير على الملخصات المقدمة في هذه المكتبات، مما يؤدي إلى تقليل جودة التعليم وفهم عمق المفاهيم الأكاديمية  فقد يعتمد الطلاب على الملخصات فقط دون قراءة المصادر الأصلية أو حضور المحاضرات، مما يؤثر سلبًا على مستوى المعرفة والتفاعل الحقيقي مع المواد الدراسية.

2 تشجع مكتبات ثقافة التسهيل والاختصار، وتقليل الجهود المطلوبة للتعلم الفعال ، هذا التوجه يمكن أن يؤدي إلى تقويض القيم التعليمية الأساسية مثل الالتزام والمثابرة والاستقلالية في التعلم.

وأضاف الخبير التربوى ، أن هذه  الملخصات تؤثر بشكل كبير على سوق العمل ، فعلى الرغم من أنها قد تساعد الطلاب على اجتياز المواد الدراسية والحصول على درجات جيدة، إلا أنها قد لاتؤهل الطلاب بشكل كافٍ لمواجهة تحديات السوق العمل.

وأوضح الخبير التربوى ،أن الملخصات تعتمد على تبسيط المحتوى وتجاهل التفاصيل الأكثر عمقا، مما قد يؤثر على استيعاب الطلاب للمفاهيم العميقة وتطبيقها على أرض الواقع.  

ومن جانبها قالت الدكتورة أمل شمس استاذ بكلية التريية، إن استخدام ملخصات الطلاب المعتمدة على تلك المكتبات يمكن أن يؤثر على قدرتهم على التعلم الذاتي والبحث والتحليل، وهي مهارات حاسمة في سوق العمل الحديث.

وكشفت الدكتورة امل شمس ، الآثار الناتجة عن ظاهرة المكتبات الموجودة أمام الجامعات ":


تنتج ظاهرة مكتبات الخارجية أثارًا سلبية على النظام التعليمي والطلاب، ومن بين الآثار الرئيسية:

1. تقليل جودة التعليم: ينخفض مستوى التفاعل والمشاركة الفعلية في الصفوف الدراسية، حيث يعتمد الطلاب على الملخصات بدلاً من حضور المحاضرات والمشاركة في النقاشات الأكاديمية.

2. تفاقم الفجوة بين الطلاب: يؤدي اعتماد بعض الطلاب على الملخصات إلى زيادة الفجوة بين الطلاب الذين يعتمدون على القراءة الأصلية والمصادر الأكاديمية وبين الطلاب الذين يعتمدون على الملخصات المقدمة في تلك المكتبات.

3. تشويه صورة الجامعات: يمكن أن تؤدي ظاهرة مكتبات  إلى تشويه صورة الجامعات وتقليل الاحترام للتعليم الجامعي والمؤسسات التعليمية.

كيفية التصدي لظاهرة مكتبات "بين السرايات":
للتصدي لهذه الظاهرة وتقليل تأثيرها السلبي، يمكن اتخاذ الإجراءات التالية:

1. تعزيز الوعي الأكاديمي: يجب توعية الطلاب بأهمية الحضور النشط للمحاضرات والمشاركة في النقاشات الأكاديمية. يمكن تنظيم حملات توعية وورش عمل للطلاب حول أهمية التعلم الفعال وتطوير المهارات الأكاديمية.

2. توفير الموارد التعليمية: يجب توفير مصادر تعليمية شاملة ومتاحة للطلاب بشكل سهل 
 

وذات السياق أكد الدكتور عماد على استاذ بكلية التربية ، أن مثل هذه الممارسات التي تقوم بها مكتبات تعد جريمة يعاقب عليها القانون فهي بمثابة تزوير يجب مكافحته من قبل السلطات المختصة المتمثلة في وزارة الداخلية .
 

وطالب الخبير التربوى بتغير الدكتور كل عامين لتغيير أسلوب دراسة المنهج فيصعب علي المكتبات تنفيذ الملخصات للطالبات.

وأضاف، أن هناك تقاعسا لدى بعض الجامعات وإداراتها فى محاربة مثل هذه الظاهرة، نظرا للزيادة المطردة فى أعداد الطلاب والتكدس الكبير الذى تشتكى منه الجامعات من زيادة أعداد طلابها فى الكليات فوق الأعداد المخصصة والمسموح بها مثل بعض الكليات النظرية كالآداب وتجارة وحقوق وألسن .

وشدد ، أنه لابد أن تحارب هذه الظاهرة من جذورها والنظر فى إعادة إصلاح المنظومة التعليمية من البداية خاصة من مرحلة الثانوية العامة التى تتزايد فيها معدلات الدروس.

واشاد الدكتور عماد على بتوسيع قاعدة أفرع الجامعات بالأقاليم وإنشاء العديد من الكليات المناظرة وغير المناظرة لاستيعاب الأعداد المحددة والحد من التكدس الموجود حاليًا، والعمل على تقديم أفضل خدمة تعليمية جيدة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: أمام الجامعات هذه الظاهرة الطلاب على العدید من

إقرأ أيضاً:

قانون العمل أبرزها.. أعضاء القوى العاملة بـ "النواب" يكشفون أولويات اللجنة بدور الانعقاد الخامس

تنطلق بعد غد الثلاثاء أولى جلسات دور الانعقاد الخامس والأخير من الفصل التشريعي الثاني لمجلس النواب، وذلك بناءً على دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسي لافتتاح دور الانعقاد العادي الخامس، حيث تنتظر اللجان النوعية في هذا الدور العديد من الملفات الهامة المطروحة على طاولة كل لجنة، ومن أبرز هذه اللجان لجنة القوى العاملة التي ستضع على رأس أولوياتها قانون العمل والمشكلات التي تواجه العمال في المصانع والشركات.

 

أولويات لجنة القوى العاملة خلال دور الانعقاد الخامس


بدوره قال النائب إيهاب منصور، وكيل لجنة القوى العاملة بمجلس النواب، إن قانون العمل يمثل إحدى الأولويات الرئيسية للجنة خلال دور الانعقاد الخامس والأخير للمجلس.


وأضاف "منصور" تصريح خاص لـ "الفجر": ننتظر الوزارة تصدق في إرسال مشروع القانون كما تعهد الوزير السابق والوزير الحالي بعقد حوار مجتمعي بالوزارة وإرسال مشروع القانون في صيغته النهائية في أكتوبر القادم، أثناء دور الانعقاد الخامس للمجلس، مؤكدًا أن هذا القانون يعد من أهم القوانين المنظمة للعلاقة بين العامل وصاحب العمل.


وأوضح وكيل لجنة القوى العاملة بمجلس النواب، أن القانون بحاجة إلى مراجعة شاملة في عدة جوانب، خصوصًا مع وجود صناديق ومجالس متعددة غير مفعلة، كما أن الدستور المصري يكفل حقوقًا عديدة للعمال، إلا أننا لا نرى تطبيقًا فعليًا لها، لذلك نحتاج إلى قانون يتم تنفيذه على أرض الواقع.


وأشار النائب إلى أن من أولويات اللجنة خلال دور الانعقاد الخامس هي مناقشة طلبات الإحاطة المقدمة من النواب، إلى جانب القيام بزيارات ميدانية لعدد من المحافظات، بهدف حل المشكلات التي تواجه العمال في المصانع.

 

قانون العمل على رأس أولويات اللجنة


من جانبه قال النائب عبدالفتاح محمد، عضو لجنة القوى العاملة بمجلس النواب، إن من أولويات اللجنة انتظار إحالة قانون العمل الجديد من الحكومة لمجلس النواب، وبالتالي سيتم إحالته إلى لجنة القوى العاملة.


وأكد "محمد" في تصريح خاص لـ "الفجر" أن قانون العمل الحالي يحتاج إلى تعديل، لمعالجة السلبيات التي أسفر عنها التطبيق العملي لقانون العمل الحالى رقم 12 لسنة 2003 وتعديلاته، بالإضافة إلى تحقيق التوازن والعدالة بين طرفي علاقة العمل، ومسايرة التطور والحداثة في ميدان العمل لتتواءم مع المتغيرات الاجتماعية والاقتصادية التي مرت بها مصر في الفترة الأخيرة.


وتابع: بالإضافة إلى إرساء مبدأ ربط الأجر بالإنتاج لطمأنة المستثمر الوطني والأجنبي وتحفيز العامل على بذل الجهد لتعظيم إنتاجيته، ووضع تنظيم قانوني منضبط ودقيق لمزاولة عمليات التدريب والاهتمام به كأساس للتقدم.


واختتم عضو لجنة القوى العاملة بمجلس النواب، أن من أولويات اللجنة أيضا مناقشة طلبات الإحاطة أو مشروعات القوانين المقدمة من النواب والتي يتم إعادة كتابتها مرة أخرى مع بداية دور الانعقاد الخامس.

مقالات مشابهة

  • مزارعون: تحديات تهدر المحاصيل وتقلل الإنتاجية
  • «التعليم العالي»: مكتب تنسيق الجامعات والمعاهد مستمر في استقبال الرغبات
  • خبراء تقنيون يحذرون من تهديدات أمنية قد تعرض بيانات عشرات الآلاف من الطلاب لانتهاكات الخصوصية
  • وزير التعليم العالي: ضرورة تشجيع الطلاب على المشاركة في مسابقات الجامعات
  • قانون حماية الملكية الفكرية: خطوة نحو الابتكار أم عقبة أمام الإبداع؟
  • وزير التعليم العالي يوجه بتنفيذ خطط الأنشطة الطلابية والمشاركة في مبادرة بداية
  • وزير التعليم: ارتفاع نسب حضور الطلاب في المدارس
  • زلزال قوي يضرب إثيوبيا: تكرار الظاهرة الزلزالية وتأثيرها على سد النهضة
  • خبراء يكشفون عن مواد سامة في الشوفان.. ما الكمية الآمنة لتناوله
  • قانون العمل أبرزها.. أعضاء القوى العاملة بـ "النواب" يكشفون أولويات اللجنة بدور الانعقاد الخامس