خبراء التعليم يكشفون تحديات المكتبات أمام الجامعات وتأثيرها بـ سوق العمل .. تهدر الملكية الفكرية وتساعد على الغش
تاريخ النشر: 28th, October 2023 GMT
تشهد الجامعات المصرية ظاهرة انتشار مكتبات أمامها التي تعمل على توفير ملخصات للمحاضرات للطلاب ويتساءل الكثيرون عن فاعلية هذه الملخصات في تأهيل الطلاب لسوق العمل، وعن الآثار السلبية التي قد تنتج عن هذه الظاهرة ،الظاهرة الأخطر في التعليم الجامعي فاقت الدروس الخصوصية ، للحصول على المذكرات النهائية الموجودة أمام الجامعات، التى تحتوى على مختصرات للمناهج، وتوقعات لأسئلة الامتحانات، والتي يتم بيعها في "الأكشاك" المنتشرة حول الجامعات الحكومية.
قال الدكتور مجدى حمزة الخبير التربوي ، إنه مع اقتراب امتحانات منتصف الفصل الدراسي الأول تنتشر ظاهرة بشكل كبير أمام الجامعات المصرية وهى تقديم ملخصات محاضرات العديد من المواد الدراسية، مما يجذب العديد من الطلاب الذين يبحثون عن طرق سريعة للتحضير للامتحانات.
وأكد الخبير التربوى خلال تصريحاته لـ صدى البلد ،، أنه قد يكون لهذه الملخصات بعض الفوائد العملية بالنسبة للطلاب، إلا أنها تشكل تحديات ومشكلات متعددة، منها:
1. تقليل جودة التعليم: يعتمد العديد من الطلاب بشكل كبير على الملخصات المقدمة في هذه المكتبات، مما يؤدي إلى تقليل جودة التعليم وفهم عمق المفاهيم الأكاديمية فقد يعتمد الطلاب على الملخصات فقط دون قراءة المصادر الأصلية أو حضور المحاضرات، مما يؤثر سلبًا على مستوى المعرفة والتفاعل الحقيقي مع المواد الدراسية.
2 تشجع مكتبات ثقافة التسهيل والاختصار، وتقليل الجهود المطلوبة للتعلم الفعال ، هذا التوجه يمكن أن يؤدي إلى تقويض القيم التعليمية الأساسية مثل الالتزام والمثابرة والاستقلالية في التعلم.
وأضاف الخبير التربوى ، أن هذه الملخصات تؤثر بشكل كبير على سوق العمل ، فعلى الرغم من أنها قد تساعد الطلاب على اجتياز المواد الدراسية والحصول على درجات جيدة، إلا أنها قد لاتؤهل الطلاب بشكل كافٍ لمواجهة تحديات السوق العمل.
وأوضح الخبير التربوى ،أن الملخصات تعتمد على تبسيط المحتوى وتجاهل التفاصيل الأكثر عمقا، مما قد يؤثر على استيعاب الطلاب للمفاهيم العميقة وتطبيقها على أرض الواقع.
ومن جانبها قالت الدكتورة أمل شمس استاذ بكلية التريية، إن استخدام ملخصات الطلاب المعتمدة على تلك المكتبات يمكن أن يؤثر على قدرتهم على التعلم الذاتي والبحث والتحليل، وهي مهارات حاسمة في سوق العمل الحديث.
وكشفت الدكتورة امل شمس ، الآثار الناتجة عن ظاهرة المكتبات الموجودة أمام الجامعات ":
تنتج ظاهرة مكتبات الخارجية أثارًا سلبية على النظام التعليمي والطلاب، ومن بين الآثار الرئيسية:
1. تقليل جودة التعليم: ينخفض مستوى التفاعل والمشاركة الفعلية في الصفوف الدراسية، حيث يعتمد الطلاب على الملخصات بدلاً من حضور المحاضرات والمشاركة في النقاشات الأكاديمية.
2. تفاقم الفجوة بين الطلاب: يؤدي اعتماد بعض الطلاب على الملخصات إلى زيادة الفجوة بين الطلاب الذين يعتمدون على القراءة الأصلية والمصادر الأكاديمية وبين الطلاب الذين يعتمدون على الملخصات المقدمة في تلك المكتبات.
3. تشويه صورة الجامعات: يمكن أن تؤدي ظاهرة مكتبات إلى تشويه صورة الجامعات وتقليل الاحترام للتعليم الجامعي والمؤسسات التعليمية.
كيفية التصدي لظاهرة مكتبات "بين السرايات":
للتصدي لهذه الظاهرة وتقليل تأثيرها السلبي، يمكن اتخاذ الإجراءات التالية:
1. تعزيز الوعي الأكاديمي: يجب توعية الطلاب بأهمية الحضور النشط للمحاضرات والمشاركة في النقاشات الأكاديمية. يمكن تنظيم حملات توعية وورش عمل للطلاب حول أهمية التعلم الفعال وتطوير المهارات الأكاديمية.
2. توفير الموارد التعليمية: يجب توفير مصادر تعليمية شاملة ومتاحة للطلاب بشكل سهل
وذات السياق أكد الدكتور عماد على استاذ بكلية التربية ، أن مثل هذه الممارسات التي تقوم بها مكتبات تعد جريمة يعاقب عليها القانون فهي بمثابة تزوير يجب مكافحته من قبل السلطات المختصة المتمثلة في وزارة الداخلية .
وطالب الخبير التربوى بتغير الدكتور كل عامين لتغيير أسلوب دراسة المنهج فيصعب علي المكتبات تنفيذ الملخصات للطالبات.
وأضاف، أن هناك تقاعسا لدى بعض الجامعات وإداراتها فى محاربة مثل هذه الظاهرة، نظرا للزيادة المطردة فى أعداد الطلاب والتكدس الكبير الذى تشتكى منه الجامعات من زيادة أعداد طلابها فى الكليات فوق الأعداد المخصصة والمسموح بها مثل بعض الكليات النظرية كالآداب وتجارة وحقوق وألسن .
وشدد ، أنه لابد أن تحارب هذه الظاهرة من جذورها والنظر فى إعادة إصلاح المنظومة التعليمية من البداية خاصة من مرحلة الثانوية العامة التى تتزايد فيها معدلات الدروس.
واشاد الدكتور عماد على بتوسيع قاعدة أفرع الجامعات بالأقاليم وإنشاء العديد من الكليات المناظرة وغير المناظرة لاستيعاب الأعداد المحددة والحد من التكدس الموجود حاليًا، والعمل على تقديم أفضل خدمة تعليمية جيدة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أمام الجامعات هذه الظاهرة الطلاب على العدید من
إقرأ أيضاً:
سقوط أمطار متوسطة في الإسكندرية.. وتوجيه عاجل من "التعليم" للمدارس
شهدت محافظة الاسكندرية سقوط امطار متوسطة على مناطق متفرقة باحياء المحافظة منذ امس مع تكاثر السحب المنخفضة والمتوسطة، وذلك فى بداية نوة "الصليبية" . ولم تتسبب الامطار فى غرق الشوارع تستمر النوة لمدة 3 أيام وتهب على المحافظة خلالها رياح غربية، وغالبا ما تكون بدون أمطار،
وأعلنت شركة الصرف الصحى بالإسكندرية، رفع حالة الطوارئ ونشر سيارات ومعدات الصرف فى بؤر التمركز، مع وقف الإجازات والراحات، واستمرار تطهير الشنايش والمطابق، واستقبال البلاغات على الخط الساخن 175، وذلك تحسبا لإحتمالية سقوط أمطار.
يأتى ذلك وفق توقعات هيئة الأرصاد الجوية، حيث تشير آخر صور الأقمار الصناعية، إلي سحب منخفضة ومتوسطة على القاهره وشمال الوجه البحرى يصاحبها فرص سقوط أمطار خفيفة قد تكون متوسطة أحياناً، مع تقدم ساعات الليل.
من جانب اخر اصدرت مديرية التربية والتعليم بالمحافظة تعليمات عاجلة لجميع مدارس الادارة ، شددت خلالها على ضرورة اتخاذ ما يلزم من تدابير لاحتمال تعرض البلاد لموجة أمطار.ونبهت على جميع المدارس بضرورة اتباع التعليمات وهى فصل التيار الكهربائى فورا عن المدرسة فى حال سقوط المطر و عدم اعادته الا بعد جفاف الجدران و الأرضيات ،التأكد من صيانة مفاتيح الكهرباء، وتغيير الفيش التالفة وزجاج الشبابيك والأبواب والأسوار والسلالم.، مراجعة جميع وصلات الكهرباء، وتغطية الأسلاك والبواطات المكشوفة من خلال مسئول الصيانة بالمدرسة.،التنبية على جميع الطلاب بعدم ملامسة اى اسلاك كهربائية داخل او خارج المدرسة.
الحرص على نزح المياة من الفناء ونظافة أسطح المدراس عدم و جود اى مخلفات عليها ، التأكد من تسليك مسالك المطر و عدم وجود اى مياة على اسطح المباني ،عدم ترك الطلاب بالفناء او خارج الفصول في حالة وجود مطر وبرق
التنبية المشدد على الطلاب في الاذاعة المدرسية بعدم الاقتراب من اعمدة الانارة في رحلتي الذهاب والعودة الى المدرسة
التنبيه على الطلاب بعدم العبث بمياه الامطار المتجمعة بالشوارع خوفا من وجود اي خطر تحتها ( كهرباء أو بيارات او بالوعات مفتوحة ) تشكيل لجنة الأزمات والكوارث طبقا للقرار الوزاري ٢٦٢ بكل مدرسة لمتابعة تنفيذ تلك التعليمات
متابعة الأحوال حال سقوط الأمطار واتخاذ الاجراءات اللازمة على الفور.
توفير أقصى درجات الأمن والسلامة للطلبة والعاملين في المدارس، من خلال توفير الإجراءات الاحترازية تجنباً للمخاطر الناجمة عن هطول الأمطار أو الرياح الشديدة التي تصاحبها، وما تشكله من أخطار على سلامة الطلبة والعاملين في المدارس
تحديد نقاط تجمع آمنة في المدارس حال سقوط الأمطار ،التدريب على كيفية الخروج الآمن أثناء الأزمة من المدارس ، وضع اللوحات الإرشادية التي توضح أماكن الخروج في حالات الطوارئ ،توزيع خروج الطلاب على أماكن الخروج طبقًا لمراحلهم العمرية للحفاظ عليهم من التزاحم. الابلاغ فوراًعن أى حالة طارئة لا تستطيع المدرسة التعامل معها