من يدافع عنك يا غزة؟!
تاريخ النشر: 28th, October 2023 GMT
راشد بن حميد الراشدي **
مجازر تُرتكب علنًا وإبادة جماعية لا تفرق بين الحجر والشجر والبشر وقصف عشوائي مُستمر وحصار طال كل مناحي الحياة وقطع أوصال غزة وصمت مطبق على أفواه الأمم وإعلان من دول شيطانية جهارًا نهارًا بأن تبيد أهل غزة وترميهم في القبور والحفر، ومجتمع دولي خانع يرى قتل الأطفال ولا يستنكر تلك المذابح.
أكثر من عشرين يومًا وغزة تُدك بكل ما اخترعه الإنسان من القنابل وأسلحة الحروب، مستهدفين شعبًا مُستضعفًا يعامل بالمسطرة والقلم.
أكثر من 7 آلاف شهيد والعدد في ازدياد ولم يُحرك العالم ساكنًا لردع مغتصب آثم تمادى في النقم وآلاف الجرحى يعانون الألم.
غزة تستصرخكم جميعًا وتنادي أين شرفاء الأمم أين نخوة العربي الأصيل، فعندما استنجدت سقطرى جهز لها العرب جيشًا عرمرمًا لنصرتها، وأين ملوك العرب السابقون الذي استنصرهم الضعفاء وقبلوا نداء الحق بدون تردد إعلاءً للقيم.
أين أمة الإسلام التي ماتت تحت ملذاتها وشهواتها وداست على كرامة الإسلام والمسلمين في خوف وخذلان من أنجس شعوب الأرض قاطبة ونحن نرى قتل أبرياء ولم نحزن؟ أين العالم بأسره يناصر ما حلَّ بنا من وهن وقلة حيلة؟!
خذلان يتبعه خذلان، وصمت يتبعه بغي وموت، وسكوت يتبعه حرق للحرث والنسل، هذا ما يحلُ بغزة اليوم؛ فالغزاويون اليوم في شغل فاكهين، مشغولين بالنصر أو الشهادة، وقد اجتمعت بشارات الخير فيهم، واجتمعت بشارات التمكين في حصد أرواح الغاصبين المغتصبين واحدًا تلو الآخر وبإذن الله سينتصر الجمع ويولون الدُبر لعنة الله عليهم.
أين الشرفاء من جميع بقاع الأرض الذين نتمنى أن يؤدوا دورهم، فقد بلغ السيل الزبى، وجفت العيون والمُقل من الدمع، فلا صراخ بعد الآن ولا عويل سوى تحميل العالم بأسره ما يحدث في غزة، فكلنا شركاء ومتآمرون عليها بسكوتنا عن صهيوني متكبر لم يرقب في أحد إلًّا ولا ذمّةً، قاتلهُ الله، فعاث في الأرض فسادًا وتدميرًا وتقتيلًا.
أين الشرفاء الذين هبّوا لنصرة أوطان كثيرة باسم الجهاد والاستشهاد، بينما أُلجمت أفواههم في نصرة غزة الباسلة؟
إنني أدعو الله العلي القدير أن يحفظ غزة وأهلها من كيد اليهود، وأن تعود أسهم الحقد إلى نحور الظالمين واتباعهم، وأن يُشتتهم الله في بقاع الأرض ويجعلهم في تيههم وضلالتهم إلى يوم الدين.
اللهم نصرك.. اللهم مددك.. اللهم عونك.. ولا حول ولا قوة إلّا بالله العلي العظيم.
** عضو مجلس إدارة جمعية الصحفيين العمانية
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
دعاء الضيق كما ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم
يبحث عدد كبير من الأشخاص، عن دعاء الضيق كما ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم، وذلك من أجل أن يخلصهم من مخاوفهم ويشرح صدورهم ويطمئن قلوبهم.
وخلال السطور التالية، يستعرض موقع «الأسبوع» لمتابعيه وزواره، دعاء الضيق كما ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم، وذلك ضمن خدمة مستمرة يحرص الموقع على تقديمها لزواره.
عن ابن عباس رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول عند الكرب « لا إله إلا الله الحليم الكريم سبحان الله رب العرش العظيم سبحان الله رب السموات السبع ورب العرش الكريم ».
« اللهم إني أشكو إليك ضعف قوتي، وقلة حيلتي، وهواني على الناس، يا ارحم الراحمين أنت رب المستضعفين، وأنت ربى، إلي من تكلني، إلي غريب يتجهمني؟، أم إلي قريب ملكته أمري، إن لم يكن بك غضب عليا فلا أبالى، ولكن رحمتك هي أوسع لي».
«اللهم فارج الهم وكاشف الغم مجيب دعوة المضطرين، رحمان الدنيا والأخرة ورحيمهما، أن ترحمني فارحمني رحمة تغني بها عن رحمة من سواك»
وكان رسول الله يدعو عند الضيق والحزن: «اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك، ماضِ في حكمك، عدل في قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحدًا من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي، ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي».
وأيضا «اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، و العجز والكسل والبخل والجبن، وغلبة الدين وقهر الرجال».
اقرأ أيضاًشهر تُرفع فيه الأعمال إلى الله.. دعاء ليلة النصف من شعبان 2025
دعاء ختم القرآن الكريم في شهر شعبان 2025