لجريدة عمان:
2024-11-07@23:52:49 GMT

«كنُ كما ينبغي لك»

تاريخ النشر: 28th, October 2023 GMT

- ستكون ومحبة الوطن اليوم وجهًا لوجه عندما تنتخب عضو ولايتك الذي سيمثلها في مجلس الشورى، ويُعول عليه نقل متطلباتها للحكومة خلال الفترة القادمة.

آمل أن تتخطى ما دون تلك المحبة كالروابط الأُسرية والقبيلة والفخيذة والصداقة والمصالح الضيقة، وترتقي بتفكيرك؛ لأنه لا إخلاص يعلو الإخلاص لتراب الوطن ولا محبة تعدل محبة الأرض.

أعي تماما أنك تتعرض لضغوطات كثيرة من أشخاص تربطك بهم علاقات أزلية أو قديمة بعضهم ممن «يمون عليك» وأنك مُشتت بين هذا وذاك لكنني أثق أيضًا في إدراكك لحجم المسؤولية المُلقاة على عاتقك وأنك تخاف الله في وطن تظلك سماؤه وتخشاه في الشخص الذي ستنتخبه من غير استحقاق.

ولأن بلادك منحتك حرية الاختيار التام غير المشروط لمن سيمثلك، فإن ذلك يأتي من منطلق إيمانها بأهمية رأيك وقناعتها بمبدأ المشاركة في صنع القرار فضع نفسك في الموضع الصحيح الذي يليق بك، ويمثل وعيك وثقافتك فمن ساهمت في عضويته هو في الحقيقة أنت فكن كما ينبغي لك أن تكون.

2 - سنبدو غاية في السطحية إذا آمنا أنك بريء من تهمة الاستغلال عندما تفدُ «زائرًا» من ولايتك مع زوجتك وكتيبة الأطفال التي تمشي خلفك كل مناسبة إلى بيت أخيك أو أختك في مسقط أيام المناسبات والإجازات، حيث تعيش «محمولا مزمولا» دون أن يرف لك جفن.

بلا شك سنكون سُذجًا أيضًا إن صدّقنا أنك قدِمت واصلا للرحِم متذكرًا وصية أبيك المتوفى أو أمك الهالكة وأنك لا تتهرب من عبء استئجار شقة فترة وجودك في مسقط وتسعى إلى توفير ثمن المأكل والمشرب أو أنك لا تعلم شيئا عن الحاصل في أسعار فواتير الكهرباء والماء والضرائب التي تقصم ظهر الإنسان «هذا إذا بقي له ظهر لم يُكسر».

نعرف جيدا أنك «تُطنش» ما يُقال في حضرتك ووراء ظهرك ولا تكترث إلى أن نزولك بين أهلك «كالقضا المستعجل» يحجب عنهم متعة الاستمتاع بوقتهم وإجازاتهم وعندما حللت بينهم ضيفا ثقيلا تصادر حريتهم في الخروج واستقبال من يحبون.. لكنك تتجاوز كل ذلك بكل ببرود أعصاب.

3 - اعتدت على منظر السيارات الفارهة «الخرِبة» المتوقفة لفترات طويلة أمام بعض البيوت المتواضعة في المربع وهي مهملة يعلوها الغبار بسبب أعطال يبدو أنه لا براء منها أو أن صاحبها في الغالب لا يملك القدرة على شرائها حديثة إلا إذا لجأ إلى الاقتراض لذا اقتناها مستعملة.

لدي كل اليقين أن من يقتني سيارات الـ«نص لُبس» كما يقولون ليس الإنسان المقتدر ولا الذي يملك قدرة امتلاك أكثر من واحدة ولا من يهوى امتلاك الموديلات القديمة إنما الفقير الذي يُصر على لبس ثوب غير ثوبه.

يشتري الرجل المقتدر السيارة من وكالتها ليستمتع بجديد مواصفاتها سنوات «محددة» يعلمها جيدا وما إن تنقضي هذه السنوات يُعيدها إلى نفس الوكالة وهي بحالة جيدة جدا ليستخرج موديلها الجديد.

وأثناء بحث الفقير عن سيارة مُستعملة يتصادف بما تركه الباحث عن التغيير فتسول له نفسه باقتنائها وكأنه وقع على كنز بسبب قيمتها المتدنية مقارنة بسعرها وهي جديدة لكن وبعد سنة واحدة بالكمال والتمام تبدأ السيارة بالانهيار التدريجي وتوالي الأعطال معلنة دخول الصاحب في جبهة استنزاف جديدة لا تُغلق إلا ببيعها خاسرًا

آخر نقطة..

مهمتك كناخب واعٍ أن تكون عونا للحكومة في عمليتي البناء والإصلاح وهذا لا يتأتى إلا بوضع العضو المناسب في المكان المناسب واختيار من هو أصلح وأنفع للوطن.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

ما هو صاروخ "فاتح 110" الذي قصف به حزب الله تل أبيب؟

بيروت - صفا

أعلن حزب الله اللبناني، أنه قصف يوم الأربعاء، قاعدة "تسرفين" قرب مطار"بن غوريون" جنوب تل أبيب، مستخدما صاروخ "فاتح 110"، وهذه المرة الأولى التي يستخدم فيها حزب الله هذا النوع من الصواريخ منذ انطلاق الحرب.

وقال حزب الله في بيان: " ‏استهدف مجاهدونا قاعدة تسرفين (التي تحتوي على كليات تدريب عسكرية) بالقرب من مطار بن غوريون جنوب تل أبيب بصليةٍ من الصواريخ النوعية".

وأوضح في مشاهد نشرها مساء اليوم، أن قطر الصاروخ يبلغ 616 ملم، وطوله 8.8 م، فيما يبلغ وزنه 3450 كيلو غرام، ووزن الرأس الحربي 500 كيلو غرام، بينم ايصل مداه لـ 300 كم.

وأشار إلى أن صاروخ "فاتح 110" هو صاروخ أرض أرض نقطوي، يستخدم في قصف الأهداف الحيوية بدقة تصل إلى 10م.

وفي وقت سابق اليوم، أعلن جيش الاحتلال وفق ترجمة وكالة "صفا"، عن سقوط صاروخ داخل مطار بن غوريون شرقي تل أبيب.

 

 

 

مقالات مشابهة

  • مستشار لخامنئي: ينبغي لإيران وضع حد لإسرائيل وعدم الانجرار لفخها
  • صدور حكم بشأن قاتل طفله الرضيع الذي رماه من الطابق الرابع شرقي اليمن
  • الهجرة إلى أميركا في عهد ترامب.. ما الذي سيتغير؟
  • ما هو صاروخ "فاتح 110" الذي قصف به حزب الله تل أبيب؟
  • الداخلية تعلن الثأر لضابط الشرطة الاتحادية الذي استشهد امس
  • جيل زد السوري الذي دفع الثمن مبكرا
  • السامرائي: وجهة نظرنا هي الذهاب مع الفريق السياسي الذي يحقق النجاح لجمهورنا
  • حقيبة قرب مدرسة أثارت بلبلة... ما الذي تبيّن بعد الكشف عليها؟
  • بصواريخ نوعيّة... ما الهدق الإسرائيليّ الذي قصفه حزب الله؟
  • ما الخطر الذي يخشاه الأردنيون؟