تقرير / خالد شائع

دائمًا ما تظهر معادن الرجال الوطنيين، في أوقات المحن التي تمر بها الأوطان، ففي هذه الأوقات لا يتوافر للمسؤولين وسائل النجاح في الغالب، وهُنا يكون المسؤول أمام خيارين لا ثالث لهما، إما أن يتحجج بهذه الأزمات ولا ينجز أي مهام موكلة إليه، أو أنه يتخذ الأزمات وقلة الإمكانيات، دافعا وحافزا لتحقيق المُستحيل، وهو ما ينطبق فعليا على المدير العام لشركة النفط فرع عدن الدكتور صالح عمرو الجريري وموظفي الشركة الذين يبذلون جهوداً ذاتية للغاية للارتقاء بالشركة وتطويرها وتنميتها لرفع المعاناة عن كاهل المواطنيين ورفد الدولة بموارد جديدة.

*جهود ذاتية*
انجازات ونجاحات المُدير العام لشركة النفط في عدن الدكتور صالح عمرو الجريري وموظفي الشركة، تجلت في افتتاح محطتين للمُشتقات النفطية في أقل من أسبوع، وهُما محطة بوابة النصر للمشتقات النفطية، بمنطقة حجيف بمديرية التواهي في عدن، ومحطة دار سعد في قلب مديرية دار سعد بمحافظة عدن، وهو ما يُعد معجزة بكُل المقاييس لا تقبل الجدال نظرًا إلى أن التدشين والافتتاح جاء بجهود ذاتية خالصة في ظل ظروف صعبة تمر بها البلاد على المستوى الاقتصادي والمالي.


*افتتاح محطة دار سعد*
وكانت شركة النفط فرع عدن، قد أعادت افتتاح محطة دار سعد للمشتقات النفطية بعد توقف دام حوالي 15 عاماً وذلك ضمن جملة من الخطوات والإجراءات العملية التي اتخذتها الشركة للإسهام في إعادة تشغيل المحطات الواقعة تحت إشراف شركة النفط فرع عدن، للتخفيف من معاناة المواطنين واستعادة الدور الريادي للشركة.

*تلبية احتياجات المستهلك وزيادة استثمارات الشركة*
من جانبه، قال الدكتور الجريري خلال افتتاح محطة دار سعد، إن افتتاح المحطة والتي تقع في قلب مديرية دار سعد يأتي في إطار مساعي شركة النفط بعدن لخدمة مواطني المديرية و محافظة عدن و كافة المحافظات الواقعة تحت إشرافها ورقابتها وفق آلية العمل المتبعة والمهام المناط بها في المحافظات التي تقع ضمن نطاقها الجغرافي لتسويق المشتقات النفطية في (عدن، لحج، أبين، الضالع) وتلبية لاحتياجات المستهلك من المشتقات النفطية، ولتغطية السوق المحلية وزيادة استثمارات الشركة.

*مشاريع مرتقبة وعمل بروح الفريق الواحد*
وأكد الجريري أن قيادة وكوادر وموظفي الشركة يعملون بروح الفريق الواحد و بكل جهد وتفانٍ لخدمة المواطن من خلال توفير حاجته من المشتقات النفطية في السوق المحلية، مُشيراً إلى ان الشركة لن تتوقف جهودها في سبيل النهوض بمستوى مهام الشركة والحفاظ على دورها الريادي الممتد لعقود طويلة مضت في مجال تسويق المشتقات النفطية عند هذا المشروع الحيوي الهام و حسب، بل أن لديها العديد من المشاريع الحيوية والهامة و التي تتطلع قيادة الشركة من خلالها لاستعادة نشاطها والرفع من مستوى قدراتها التسويقية للمشتقات النفطية و المنتجات ذات العلاقة.

*معجزة الجريري*
من جانبه قال أنور شعيب محمد، مُشرف محطة دار سعد في مديرية دار سعد، إن المحطة أصبحت أصل من اصول شركة النفط فرع عدن، كما أنها ستساهم إلى حد كبير في رفع المعاناة عن المواطن وتسهل له خدماته، حيث كان المواطنون يضطرون للسير مسافات طويلة للوصول إلى محطة مشتقات نفطية، مشيرًا إلى أن كُل أدوات السلامة موجودة بالمحطة، واصفًا المحطة بمعجزة الدكتور الجريري، نظرًا إلى أنه تم افتتاحها رغم وجود أزمات وبعد توقف دام لأكثر من 10 سنوات.

*افتتاح محطة بوابة النصر بجهود ذاتية*
وعلى جانب آخر، افتتح الدكتور صالح الجريري مدير عام شركة النفط فرع عدن اليوم محطة بوابة النصر بعد إعادة تأهيلها، وذلك تزامنا مع الاحتفالات بعيد 14 أكتوبر وفي إطار الإنجازات التي تشهدها شركة النفط بعدن، حيث أشار الجريري إلى أن محطة بوابة النصر أعيد بناؤها بكوادر وعمال شركة النفط وبتمويل خاص من الشركة لتقديم خدمات نفطية للمواطنين في التواهي.

*تكريم الدكتور الجريري للموظفين البارزين*
الدكتور صالح الجريري، أشار أيضًا إلى أن قيادة الشركة تعمل على تنفيذ عدد من المشاريع لإعادة بناء وتأهيل مرافق ومُنشآت تابعة للشركة في إطار الحرص على استعادة الدور الريادي لشركة النفط في عدن، مُعبرًا عن شُكره لكافة العمال المُشاركين في إعادة بناء وتأهيل محطة بوابة النصر من الإدارة الفنية، مؤكدا بذل مزيد من الجهود لتكريم الموظفين البارزين.

*شًكر للمُدير الجريري وعمال شركة النفط*
وقد جاء افتتاح محطة بوابة النصر الذي أعيد بناؤها بأيدي عمال شركة النفط وبتمويل خاص من الشركة لتقديم خدمات نفطية للمواطنين في التواهي، لتؤكد الشركة وعمالها بما لا يدع مجالا للشك، أنهم يعملون فقط من أجل الارتقاء ببلادنا في وقت عسرتها، وأنهم مستعدون لبذل الغالي والنفيس لصالح الوطن والمواطن، دون النظر إلى مقابل، فالشركة وعمالها لم يرتكنوا للظروف ويضعوا لأنفسهم الحجج من أجل التوقف عن العمل، بل جعلوا الظروف الصعبة التي تعيشها بلادنا دافعا وحافزا لإنجاز المشاريع، لرفع المعاناة عن المواطنين، وهو ما يلزمنا أيضا قديم الشكر للدكتور الجريري، الذي نجح في بث هذه الروح في نفوس عمال الشركة لينجزوا الأعمال بجهود ذاتية.

*إصلاحات الجريري*
وفي النهاية، فقد استطاع مدير عام شركة النفط فرع عدن الدكتور صالح الجريري منذ توليه مهام قيادة الشركة في منتصف يوليو 2021م وحتى الآن تحقيق الكثير من الإصلاحات في كافة المجالات الإدارية و المالية والفنية والتقنية، وأنجز العديد من المشاريع الحيوية التي تم تدشينها خلال تلك الفترة، حيث يأتي افتتاح المحطتين، تأكيداً على الإصرار والعزيمة و استمراراً لروح التجديد والتطوير التي توليها قيادة الشركة وموظفيها، كما وأن هنالك العديد من المشاريع في طور الإنجاز ، و غيرها من المشاريع المستقبلية التي لازالت قيد الدراسة والمتابعة والاهتمام.

المصدر: عدن الغد

كلمات دلالية: المشتقات النفطیة قیادة الشرکة الدکتور صالح محطة دار سعد افتتاح محطة من المشاریع لشرکة النفط ا إلى أن

إقرأ أيضاً:

العراق يوقع اتفاقية مع شركة أمريكية لتطوير حقل نفطي في البصرة

أعلن المدير العام لشركة نفط البصرة، باسم عبد الكريم، الخميس، عن اقتراب العراق وشركة "هاليبرتون" الأمريكية لخدمات النفط، من إتمام الاتّفاق النهائي لتطوير حقل نهر بن عمر النفطي.

وأضاف عبد الكريم، أن وزارة النفط العراقية و"هاليبرتون" من المتوقّع أن توقعا على اتفاقية سرية خلال الأيام المقبلة. وبعد التوقيع، سيقدم العراق بيانات تفصيلية للشركة الأمريكية حول حقل نهر بن عمر النفطي ومنشآته، تمهيداً لبدء عمليات التطوير.

يشار إلى أن حقل نهر بن عمر النفطي، الذي تديره شركة نفط البصرة، يُنتج أكثر من 40 ألف برميل يومياً من النفط، بالإضافة إلى 25 مليون قدم مكعبة من الغاز الطبيعي.

من جهة أخرى، لا يزال العراق يواصل حرق الغاز المصاحب لاستخراج النفط في حقوله النفطية، وذلك بسبب: نقص المنشآت اللازمة لمعالجة هذا الغاز وتحويله إلى وقود يمكن استخدامه محلياً أو تصديره.


إمدادات العراق
يعتمد العراق الذي يُعرف بكونه: الغني بالنفط والغاز بشكل كبير، على استيراد الكهرباء والغاز من إيران، حيث تُشكّل هذه الواردات ما بين الثُلث و40 في المئة من إجمالي إمدادات الطاقة في بغداد.

ومع ذلك، قامت طهران بقطع هذه الإمدادات، عدّة مرات، كوسيلة للضغط على العراق لدفع المستحقات المالية المتأخرة.

من جانبها، تواجه بغداد صعوبات في تسديد هذه المدفوعات، وذلك بسبب العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران، وهو ما يزيد من تعقيد الأوضاع الاقتصادية والطاقية في العراق

إلى ذلك، يُعتبر مشروع حقل "نهر بن عمر" مشروعاً متكاملاً يشمل عمليات تجميع وكبس ومعالجة الغاز، بالإضافة إلى استخراج غاز البترول المسال.


أيضا، يتضمن المشروع إنشاء خط أنابيب لنقل الغاز الطبيعي إلى محطات الطاقة في العراق، فضلاً عن بناء منصّة بحرية في ميناء أم القصر لتصدير الغاز المسال إلى الأسواق العالمية.

يقع حقل "نهر بن عمر"، وهو حقل نفط وغاز عملاق، في محافظة البصرة بالقرب من شط العرب. ويُقدّر احتياطي الحقل بنحو مليار برميل من النفط، وحوالي 780 مليار متر مكعب من الغاز، مما يجعله أحد أهم الحقول النفطية في العراق.

مقالات مشابهة

  • العراق يوقع اتفاقية مع شركة أمريكية لتطوير حقل نفطي في البصرة
  • (ضبط) خبير: مصر في طليعة صناعة السيارات بداية مع شركة النصر في 1960
  • وزير الإسكان يستعرض مشروعات الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف في 2024
  • وزير الإسكان يستعرض مشروعات الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي في 2024
  • إنتصارات الجنجويد البيروسيية التي أرعبتنا
  • شركة شل النفطية تعلن استعدادها لزيادة استثماراتها في العراق
  • موسكو لا تستبعد الردّ على العقوبات النفطية الأمريكية
  • الكرملين: لا نستبعد أي رد على العقوبات النفطية الأميركية
  • صنعاء : المحكمة الجزائية تعقد جلسة لمحاكمة مدير شركة برودجي وموظفو الشركة ينفذون وقفة احتجاجية 
  • ميقاتي استقبل السفيرة الأميركيّة التي أشادت بجهود رئيس الحكومة