من أمام بيت نتنياهو.. عائلات الأسرى الإسرائيليين غاضبون من تجاهلهم
تاريخ النشر: 28th, October 2023 GMT
شهد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منعطفا خطيرا بالأمس، عندما كثّفت إسرائيل الغارات والقصف على القطاع، وقطعت الاتصالات تمهيدا لعمليات برية على الأرض، مما جعل العالم يقف على أصابع قدميه، ومن بينهم عائلات الأسرى الإسرائيليين.
فقد أعربت العائلات الإسرائيلية للمحتجزين في القطاع اليوم السبت، عن قلقها حيال مصير وحياة ذويهم بعد تصعيد جيش الاحتلال غاراته الليلة الماضية على القطاع، الذي يشهد قصفا مكثفا لليوم الـ22 على التوالي.
وورد في بيان صدر عن ممثلي عائلات المحتجزين بشأن التصعيد غير المسبوق على قطاع غزة ليلة أمس الجمعة، "كانت ليلة طويلة، هي الأفظع على الإطلاق، مررنا خلالها بقلق شديد مع عدم اليقين بشأن مصير المختطفين المحتجزين هناك، الذين يتعرضون -أيضا- للقصف العنيف"، وفق ما نقلته وسائل إعلام إسرائيلية.
وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، أعلن بدء توغل بري في غزة، قائلا، "نتقدم في مراحل الحرب وقواتنا دخلت إلى شمال غزة، ووسعت نطاق عملياتها"، مشيرا إلى أن العمليات العسكرية مستمرة حتى القضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وإعادة المحتجزين.
وأوضح هاغاري -في مؤتمر صحفي أمس الجمعة- أنهم أبلغوا عائلات 229 إسرائيليا بأنهم مختطفون في غزة، مشيرا إلى أن الرقم يتغير ويجري تحديثه باستمرار، مؤكدا مواصلتهم ما سمّاه أقصى الجهود لإعادة الأسرى كأولوية قصوى، مؤكدا "حتى الآن أُبلغ أهالي 310 جنود بأن أبناءهم قتلى".
وطالب ممثلو تلك العائلات بعقد اجتماع "فوري" مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يوآف غالانت، وأعضاء آخرين في المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت)، لبحث مخاوفهم، التي تترافق مع سجالات في الشارع الإسرائيلي بشأن فرص عودة الأسرى من قبضة فصائل المقاومة، في ظل التصعيد على غزة، وسط انتقادات حادة تناولت أداء نتنياهو في التعامل مع هذه القضية، ملوّحين بالتصعيد إذا لم يلتقوا مع المجلس الوزاري المصغر، وفق القناة 12 الإسرائيلية.
وتظاهر أفراد من عائلات الإسرائيليين المحتجزين في غزة أمام منزل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في كيساريا جنوبي حيفا.
ووصفت عائلات المحتجزين الليلة الماضية بأنها كانت صعبة عليهم بشكل استثنائي، ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي، أن وزير الدفاع يوآف غالانت سيلتقي غدا، وللمرة الأولى بممثلي عائلات المحتجزين في قطاع غزة.
وقد أغضب ما وصف بالتجاهل عائلات المحتجزين حيث قالت والدة الأسيرة "رومي"، في مقابلة بثها حساب قناة "كان" الإسرائيلية على منصة (إكس)، "نطالب بلقاء غالانت اليوم وليس غدا، لن ننتظر يوما آخر. ابنتي هناك منذ 21 يوما جريحة وتنزف، والله أعلم ماذا أيضا". يجب ألا ننتظر أكثر من ذلك".
وقد أثارت هذه التصريحات ردود فعل غاضبة على وسائل التواصل الاجتماعي، فقد علّق أحد المستخدمين على حساب القناة 12 الإسرائيلية التي بثت مظاهرات الأهالي أمام منزل نتنياهو على منصة (إكس) قائلا، "فضيحة لم أرها من قبل، حكومة لا تتواصل مع العائلات التي تمر بكابوس مأساوي، العار العار العار".
بينما تحدّى أحد المستخدمين نتنياهو قائلا، "إذا أعيد جميع المختطفين سأقبّل شخصيا قدمي بنيامين نتنياهو. ومن تلك اللحظة سأتصل بسارة ملكة إسرائيل، وألقي عليها خطاب مدح لمدة 3 دقائق متتالية. على أي منصة. وسألتزم بعدم التلفظ بكلمة سيئة عنهم لمدة عام ونصف".
وسبق أن أعلن أبو عبيدة المتحدث باسم كتائب القسام -الجناح العسكرية لحركة حماس- الخميس الماضي، أن نحو 50 أسيرا محتجزين لديهم قُتلوا جراء الغارات الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة، وسبق أن أعلنت القسام أسرها ما بين 200 و250 إسرائيليا، وآخرين من جنسيات أخرى.
ويترافق ذلك مع قصف إسرائيلي وصف بغير المسبوق الليلة الماضية على غزة، ضمن غارات متواصلة لليوم الـ22، مخلّفة آلاف الشهداء والجرحى، ودمارا هائلا بالمباني السكنية والمرافق الحيوية، مع استمرار عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها فصائل المقاومة الفلسطينية فجر السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، ردا على اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: عائلات المحتجزین قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
بني جانتس: لقد أضعنا العديد من الفرص لإعادة المحتجزين من غزة
أكد رئيس حزب المعسكر الرسمي الإسرائيلي “بني جانتس” أنه :" لقد أضعنا العديد من الفرص لإعادة المحتجزين من غزة ويجب عدم السماح بحدوث ذلك مرة أخرى"، وفقا لما ذكرته فضائية “القاهرة الإخبارية” في نبأ عاجل.
إسرائيل: توقف حركة الملاحة الجوية في مطار بن جوريون خبير: إسرائيل استغلت عملية 7 أكتوبر لتحقيق أهدافها في المنطقة
وفي إطار آخر، أعلن إعلام إسرائيلي، توقف حركة الملاحة الجوية في مطار بن جوريون.
وذكر إعلام إسرائيلي أيضا، أن صفارات الإنذار دوت في قاعة المحكمة التي يدلي فيها نتنياهو بشهادته.
تركيا تدين بشدة قرار إسرائيل توسيع مستوطناتها غير القانونية في الجولان
وعلى صعيد آخر، أدانت تركيا، اليوم الاثنين، بشدة قرار إسرائيل بتوسيع المستوطنات غير القانونية في مرتفعات الجولان.
وأوضحت وزارة الخارجية التركية في بيان نشرته اليوم: "أننا ندين بشدة قرار إسرائيل بتوسيع المستوطنات غير القانونية في مرتفعات الجولان التي احتلتها منذ عام 1967، مضيفة أن هذا القرار يمثل مرحلة جديدة في هدف إسرائيل المتمثل في توسيع حدودها من خلال الاحتلال".
وأشار البيان إلى أن "هذه الخطوة التي اتخذتها إسرائيل تشكل مصدر قلق بالغ، إلى جانب دخول إسرائيل إلى منطقة الفصل في انتهاك لاتفاقية فك الارتباط لعام 1974، وتقدمها إلى المناطق المجاورة والضربات الجوية في سوريا".
وقال بيان الخارجية التركية أن الإجراءات الإسرائيلية المستمرة تقوض بشكل خطير الجهود الرامية إلى إحلال السلام والاستقرار في سوريا وتزيد من التوترات في المنطقة.
وشدد البيان على ضرورة أن يتخذ المجتمع الدولي التدابير المناسبة ردا على تصرفات إسرائيل وضمان إنهاء الخطوات غير القانونية لحكومة نتنياهو.
ارتفاع عدد ضحايا العدوان على غزة إلى 45 ألفا و28 شهيدا وقرابة 107 آلاف مصابأعلنت مصادر طبية فلسطينية، اليوم الإثنين، ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 45,028، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023.
وبحسب قناة القاهرة الإخبارية،، ارتفعت حصيلة الإصابات إلى 106,962 جريح، منذ بدء العدوان، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.
وأشارت إلى أن قوات الاحتلال ارتكبت 7 مجازر خلال اليوم الأخير، أسفرت عن استشهاد 52 مواطنا، وإصابة 203 آخرين.
ارتفاع ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة لـ45028 شهيدًا منذ 7 أكتوبر 2023
ارتفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 45028 شهيدا و106962 مصابا منذ 7 أكتوبر من العام الماضي، حسبما أفادت قناة "القاهرة الإخبارية"، في خبر عاجل.
وقال السفير سعيد أبو علي، الأمين العام المساعد ورئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة، إن العدوان الإسرائيلي قد أسفر عن إبادة أكثر من 10% من سكان قطاع غزة، حيث تم تسجيل آلاف الشهداء والمصابين والمفقودين، وحذف حوالي 1410 عائلة فلسطينية من السجل المدني، بعد عن قتل الاحتلال جميع أفراد العائلة ليمحو اي وجود لها ، مما يعكس حجم الفاجعة الإنسانية، حيث بلغ عدد الأفراد الذين تم شطبهم من السجل المدني 5444 شهيدًا، مما يسلط الضوء على الآثار المأساوية للعدوان.
جاء ذلك خلال كلمته في مؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين في الدول العربية المضيفة، مشيرًا إلى الظروف الإنسانية الصعبة التي يعاني منها قطاع غزة جراء العدوان الإسرائيلي المستمر، الذي دخل شهره الخامس عشر.
أوضح أبو علي أن أكثر من 80% من المباني السكنية في القطاع قد دمرت، مع الإشارة إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قام بتنفيذ أكثر من 9900 مجزرة مروعة، مستخدمًا حوالي 90 ألف طن من المتفجرات، مما أدى إلى تدمير واسع النطاق للبنية التحتية.
تفشي المجاعة
أوضح أبو علي أن الوضع في قطاع غزة قد بلغ مرحلة خطيرة، حيث يعاني أكثر من 96% من السكان من انعدام حاد في الأمن الغذائي. وأكد أن المساعدات المتدفقة إلى القطاع حاليًا لا تكفي سوى 6% من السكان، مما يهدد بتفاقم الأزمة الإنسانية خلال فصل الشتاء، حيث يعاني الجميع من الفقر، الذي بلغ نسبته 100%.
دعوة لزيادة المساعدات
دعا أبو علي المجتمع الدولي إلى ضرورة ضمان وصول المواد الغذائية والإمدادات الإنسانية إلى جميع سكان غزة، مشددًا على أهمية تسريع عملية تقديم المساعدات وتبسيط الإجراءات اللازمة لذلك. كما أكد على ضرورة تحديد الاحتياجات التشغيلية واللوجستية اللازمة لدعم الجهود الإنسانية.