بقلم /عفراء خالد الحريري

 

لقد فضحت غزة كلُّ شيء على هذه الكرة الارضية، تحديدًا ماجاء به ميثاق الأمم المتحدة وسلطاتها ووثائقها وآلياتها وعرت كثير من حكام العالم، وخاصة الحكام العرب تعروا حد التجرد من كامل (الحياء والعزة والأنفة والشموخ والكبرياء والكرامة والشجاعه….وكلُّ ماأتصف به العرب في التاريخ وياعساه لايكون مزيفًا هو الاخر مثلما هي حياتنا مزيفة.

من السخرية التي تجدها في تعاريف مجلس الأمن الدولي أنه( يتحمل صون وحفظ السلم والأمن الدوليين)، وله من القوامة السلطة العليا في الأمم المتحدة، و قراراته ملزمة على جميع الدول البالغ عددها تقريبًا 139 دولة هذا ماينبغي أن يكون… وعند النظر إلى ماهو كائن نجد بأن القرارات الملزمة لاتقع إلاّ على الدول النامية، وربما يقع جزء منها، و قراراته ليست ملزمة على الدول الدائمة العضوية فيه وهي خمس دول التي يحق لها إستخدام حق الفيتو وحق العبث بالدول المتبقية وخاصة الدول العربية لأن بها حكام و(بغض النظر عن تنوع تسمياتهم بحسب الأنظمة السياسية وشكل الدولة) يحضون بأعلى درجة من الذل و المهانة والعار وهي عضوية محددة لهم دون سواهم و(حتى ممثليهم) لدى الدول الدائمين العضوية في مجلس الأمن.

وهناك دولة إستعمارية مولودة حديثًا تسمى إسرائيل تعلو على كلُّ ماجاء في ميثاق الأمم المتحدة فلا تخضع لقرارات ولاتشملها المعايير والشروط والأحكام.

والمضحك المبكي بإن هناك من يخفف عناء التعاسة عن الأمم المتحدة ويطلق على افعال مجلس الأمن بإزدواجية المعايير تجاه ماتقوم به إسرائيل، لا وألف لا فقد تخطت وعلت وتجاوزت المفهوم السياسي ومعنى مصطلح الإزدواجية(الكيل بمكيلين) لقد تفردت وحدها فوق كلُّ المبادئ والقيم التي تتضمن أحكامًا مختلفة لمجموعة من الناس بالمقارنة مع مجموعة أخرى.

و تم منحها السمُو والإصطفاء دون عن أي دولة أخرى تضمها الأمم المتحدة في عضويتها فأصبحت في مكانة أعلى من الأمم المتحدةذاتها، بل ومن مجلس الأمن نفسه، لذلك لم تعد الإزدواجية مفهوم سياسي ينطبق على الوضع القائم في غزة الأن وبالأمس القريب و الأمس البعيد والمخزي في الأمر إن الدول العربية بغباء شديد تكرر ببعض الكلمات التي قيلت في إجتماع مجلس الأمن نفس المصطلح، مثلما يحدث تجاه كثير من المصطلحات والمفاهيم التي تحفظها عن ظهر قلب دون فهم وإستيعاب مثل( الجندر،التنمية، التنمية البشرية، حقوق الإنسان، البيئة، المناخ، الاحتباس الحراري….وغيرها)، إن الذي يعنيها من عضويتها- الحكام العرب- هو مدة البقاء على كرسي الحكم لاغير ذلك، فتشكل الجيوش و تسلحها بأحدث الأسلحة وتبني ترسانة قوية ومتينة من تلك الجيوش لتفتك بشعوبها عند الحاجة و بالشعوب العربية الاخرى طيلة الوقت ولنا في دول الخليج أمثلة لاتعد ولاتحصى، ومن يبدع فيهم يؤسس نظام تنصت و مراقبة على شعبه و مرتزقته ومن يزور دولته وشعوب أخرى ومايفعله أولئك الحكام يجيزه ويسمح به مجلس الأمن وبعض دول الجمعية العمومية في الأمم المتحدة بحسب المصلحة و ماسيضخ من مال ونفط وذهب وثروة أخرى.

هؤلاء هم حكامنا الاكثر صهينة من بني صهيون، والأكثر عبودية لبني صهيون من أقصى الوطن العربي إلى أدناه ومن أدناه إلى أقصاه، هؤلاء من يجيدون فنون الكذب بالكلمات و الشعارات و إن أستحوا قليلًا قرأوا بضع آيات لحفظ قطرة صغيرة من ماء الوجه المتبقية لهم، أمام بقية الدول الأعضاء في الأمم المتحدة.

المصدر: موقع حيروت الإخباري

إقرأ أيضاً:

أول رد من مجلس حقوق الإنسان الأممي على انسحاب إسرائيل من الهيئة: ليس لها الحق

رد المجلس القومي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة على قرار الاحتلال الإسرائيلي بالانسحاب من الهيئة، قائلا: إن إسرائيل ليست عضوا بالهيئة، وبالتالي ليس لها الحق في الانسحاب من المجلس، فماذا حدث؟

رد صادم من مجلس حقوق الإنسان

قال باسكال سيم، المتحدث باسم مجلس حقوق الإنسان، إن الاحتلال،  ليس عضوًا في المجلس، وبالتالي لا يمكنها الانسحاب من هيئة ليست جزءًا منها.

وأوضح سيم في حديثه لوسائل الإعلام ونقلته شبكة« سي إن إن» الأمريكية أن إسرائيل تحمل صفة مراقب في المجلس، مثل جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة التي لا تندرج ضمن الدول الـ47 الأعضاء في المجلس، مشيرًا إلى أن الدول ذات صفة المراقب لا يمكنها الانسحاب من هيئة ليست عضوًا فيها.

تمييز ضد إسرائيل 

آثار إعلان دولة الاحتلال الإسرائيلي الانسحاب من مجلس حقوق الإنسان من للأمم المتحدة، حالة من الغضب العالمي، إذ أعلن وزير خارجية الاحتلال جدعون ساعر، مدعيًا أن مجلس حقوق الإنسان دأب على توفير الحماية لمنتهكي حقوق الإنسان، عبر السماح لهم بالإفلات من التدقيق والمحاسبة، بينما يركز بشكل غير عادل على مهاجمة الدولة الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط، وفق ما أفادت قناة القاهرة الإخبارية.

وأضاف ساعر، أن مجلس حقوق الإنسان يمارس تمييز واضح ضد إسرائيل، حيث تعرضت دولة الاحتلال لأكثر من 100 قرار إدانة من قبل مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، في تكرار غير مبرر لاستهدافها داخل المنظمة الدولية.

وكان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قد وقع، الثلاثاء الماضي، أمرًا تنفيذيًا يقضي بانسحاب الولايات المتحدة من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، إضافة إلى انسحابها من وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، وهو ما أثار جدلًا كبيرًا على المستوى الدولي.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة تعلق على انسحاب إسرائيل من مجلس حقوق الإنسان
  • إسرائيل تُعلن انسحابها من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة
  • أول رد من مجلس حقوق الإنسان الأممي على انسحاب إسرائيل من الهيئة: ليس لها الحق
  • كيان الاحتلال ينسحب من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة
  • الأمين العام للأمم المتحدة يشدد على أهمية حل الدولتين ورفض التطهير العرقي
  • إسرائيل تتبع أميركا وتنسحب من مجلس حقوق الإنسان
  • مندوب فلسطين بالأمم المتحدة يدعو واشنطن للسماح بعودة أهل غزة للأرض التي خرجوا منها 
  • الأمن الداخلي ردا على تقرير الخبراء: نعمل وفق القانون، ولا وجود لمعتقلين تعسفيا
  • ليست هيئة لاتخاذ القرارات..بعثة الأمم المتحدة تحدد سقفاً زمنياً لعمل «اللجنة الاستشارية»
  • ترامب يأمر بمراجعة تمويل ومشاركة بلاده في الأمم المتحدة