انطلاق محادثات خطة السلام الأوكرانية في مالطا بحضور مسؤولين من 65 دولة
تاريخ النشر: 28th, October 2023 GMT
بدأت المحادثات حول خطة السلام الأوكرانية في مالطا مع حضور مسؤولين من 65 دولة ليس من بينهم روسيا.
قال مسؤولون مالطيون وأوكرانيون إن المحادثات بشأن خطة أوكرانيا للسلام بدأت في مالطا يوم السبت بمشاركة أكثر من 65 دولة باستثناء روسيا.
ويعد الاجتماع الذي يستمر يومين لمندوبي الأمن القومي الجولة الثالثة من هذه المحادثات في الأشهر الأخيرة.
تعتبر أوكرانيا هذه المحادثات فرصة لكسب الدعم لخطة السلام المكونة من 10 نقاط التي طرحها الرئيس فولوديمير زيلينسكي من دول في جميع أنحاء العالم، خاصة وأن الصراع في الشرق الأوسط يهدد بتحويل التركيز بعيدًا عن أوكرانيا.
رفضت روسيا المبادرة ووصفتها بأنها منحازة ورفضت حضور الاجتماعات.
كتب رئيس المكتب الرئاسي الأوكراني، أندريه يرماك، على موقع أكس المعروف سابقًا باسم تويتر، قبل الجلسة الافتتاحية، مشددًا على الموقف الدولي القوي: "إن الجهود الدبلوماسية التي تبذلها أوكرانيا تؤتي ثمارها، حيث يتزايد الدعم الدولي لصيغة السلام الأوكرانية".
شهدت الجولة الأولى من المحادثات في كوبنهاجن في يونيو 15 مشاركاً فقط، وارتفع إلى 43 في الجولة الثانية في جدة في أغسطس.
في كلمته في المؤتمر، أشار رئيس المكتب الرئاسي الأوكراني، أندريه يرماك، إلى أنه مع انضمام المزيد من الدول إلى دعم خطة زيلينسكي، "سيتعين على روسيا الاستسلام للمجتمع الدولي، وعليها أن تقبل شروطنا المشتركة.
وبحسب تقرير الأسوشيتد برس، حدد أن خمساً من النقاط العشر التي تتضمنها الخطة ستتم مناقشتها في محادثات نهاية الأسبوع: السلامة النووية، وأمن الطاقة، والأمن الغذائي، والإفراج عن أسرى الحرب، واستعادة سلامة أراضي أوكرانيا.
في كلمته الافتتاحية، قال وزير خارجية مالطا، إيان بورغ، إن الحضور الكبير كان بمثابة تصويت بالثقة في مالطا كوسيط للسلام، مكررًا دعم البلاد لأوكرانيا.
قال بورغ: "على الرغم من أننا دولة محايدة، إلا أننا لا نستطيع أن نبقى صامتين في وجه الظلم والفظائع وإساءة استخدام السلطة في هذه المنطقة". "مالطا تؤمن بالتعددية تحت رعاية القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة."
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المحادثات خطة السلام الأوكرانية روسيا فی مالطا
إقرأ أيضاً:
خلال لقائه برئيس وزراء المجر.. بوتين يضع شرطا لإنهاء الحرب الأوكرانية
وضع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شرطا لإنهاء "النزاع" مع أوكرانيا بشكل نهائي، وذلك خلال لقائه مع رئيس وزراء المجري فيكتور أوربان، بعد أيام فقط من تولي المجر الرئاسة الدورية لمجلس الاتحاد الأوروبي لمدة ستة أشهر.
واشترط بوتين، وقف الحرب نائيا بضرورة إخراج جميع القوات الأوكرانية من "جمهورية دونيتسك ولوجانسك ومحافظتي خيرسون زاباروجيا"، لافتا إلى أن تحقيق مبادرة السلام الروسية التي طرحت منذ فترة قصيرة، من شأنه أن يوقف "الأعمال القتالية"، وتبدأ المفاوضات التي لا يجب أن تكون مجرد هدنة ووقف لإطلاق النار.
وقال بوتين - خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء المجري، عقب مباحثاتهما بموسكو، بثته قناة "روسيا اليوم" الإخبارية - إنه تم تبادل الأراء حول الموضوعات المهمة بكل صراحة بما في ذلك حول النزاع في أوكرانيا، "كما تحدثنا عن السبل المحتملة لتسوية هذا النزاع، ونحن مستعدون دائما لمناقشة تسوية سياسية دبلوماسية في أوكرانيا".
وأكد أنه ناقش مع رئيس الوزراء المجري، العلاقات بين روسيا والاتحاد الأوروبي، "وهي في أسوأ درجة الآن"، مشيرا إلى أوربان طرح وجهة النظر الغربية المعروفة، ومصالح أوكرانيا، معربا عن امتنانه لزيارته إلى موسكو وأنها محاولة لإعادة الحوار.
وقال بوتين إن روسيا والمجر مستمران في التعاون في شتى المجالات، وبالدرجة الأولى في مجال الطاقة، مضيفا "أن العمل على المشروع المشترك لتوسيع محطة (باكش) النووية في المجر مستمر"، مشيرا إلى أن تشغيل المفاعلين الخامس والسادس سيسمح بزيادة طاقة هذه المحطة إلى أكثر من ضعفين وبذلك سيتحسن تأمين الاقتصاد المجري ومنشآتها الصناعية وسيتم تزويدها بالطاقة الرخيصة والنظيفة.
وأضاف أنه تم خلال إنشاء المفاعلات الجديدة استخدام الحلول الهندسية والتكنولوجية الحديثة، وذلك لضمان السلامة الفعلية وسلامة البيئة، داعيا إلى الاستمرار في العمل على التعاون في المجالات ذات الأولوية.
من جانبه، أكد رئيس الوزراء المجري أن ما يميز لقائه مع الرئيس الروسي أنه تم خلال الحرب وفي الوقت الذي تحتاج فيه أوروبا للسلام.
وقال أوربان إن "أوروبا بحاجة الآن إلى السلام، وإن مهمته الأساسية خلال ترأسه الاتحاد الأوروبي هي إحلال السلام إلى الدول الأوروبية بعد معاناة من حرب استمرت عامين ونصف".
وأضاف أن هذه الحرب الروسية الأوكرانية، تؤثر على النمو الاقتصادي وتجعلنا في تهديد دائم ودون أي شكل من أشكال الأمان، مشيرا إلى أنه "دون الحلول الدبلوماسية وقنواتها لن نصل إلى سلام، ويجب علينا القيام بخطوات لذلك"، لافتا إلى أنه تحدث مع الرئيس بوتين عن طرق إحلال السلام ومعرفة الطريق الأقصر لنهاية هذه الحرب.
ولفت إلى أنه بعد محادثاته مع الرئيس بوتين علم أن الموقفين بين روسيا وأوروبا بعيدا جدا عن بعضهما البعض، ولابد من القيام بالكثير من الخطوات لتقريب وجهات النظر وإنهاء الحرب.