استنكر أبو عبيدة، المتحدث باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام، الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، ما وصفه بــ"عجز" الزعماء العرب، وطالب الاحتلال الإسرائيلي بإطلاق سراح كل الأسرى الفلسطينين في سجونه مقابل الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة.

ومتوعدا الاحتلال، قال أبو عبيدة في كلمة مسجلة: "سنذيق العدو (إسرائيل) هزيمة أكبر مما كان يتوقع أو يتخوف.

. وزمن انكسار الصهيونية بدأ".

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، تتواصل مواجهة عسكرية بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وفصائل المقاومة الفلسطينية في غزة.

وأضاف أبو عبيدة: "ما عدوان الاحتلال وارتكابه للمحرقة والمجازر إلا لألم عظيم يتجرعه".

وهو يشير بذلك إلى هجوم "طوفان الأقصى"، الذي أطلقته "حماس" في 7 أكتوبر الجاري؛ ردا على اعتداءات الاحتلال اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى في مدينة القدس الشرقية المحتلة.

ومضى قائلا إن "زمن التفوق العسكري والاستخباراتي المزعوم للعدو انتهى"، مضيفا: "نجدد دعوتنا لشرفاء الأمة أن يعتبروا هذه المعركة معركة فاصلة في تاريخ الأمة".

ومستنكرا، تابع أبو عبيدة: "أقول لزعماء أمتنا العربية: هل وصل بكم العجز إلى أنكم لا تستطيعون تحريك المساعدات".

ومنذ أيام، يتواصل دخول قوافل مساعدات إنسانية إلى غزة عبر معبر رفح البري مع مصر، لكنها محدودة جدا ولا تتناسب مع مستوى الكارثة الإنسانية الراهنة.  

ويقطع الاحتلال الإسرائيلي، منذ بدء الحرب، عن سكان غزة إمدادات الماء والغذاء والأدوية والكهرباء والوقود، ما اعتبرته منظمات دولية، بينهم الأمم المتحدة، "عقاب جماعي" قد "يرتقي لمستوى جريمة حرب".

اقرأ أيضاً

غزة.. السعودية ومصر والأردن والمغرب تدعو لوقف التصعيد وترفض التهجير

مصير الأسرى

وبشأن مصير الأسرى، قال أبو عبيدة إن "اتصالات جرت في ملف الأسرى، وكانت هناك فرصة للوصول إلى صيغة اتفاق، لكن العدو ماطل".

وفي 7 أكتوبر الجاري، أسرت "حماس" ما لا يقل عن 229 إسرائيليا، بينهم عسكريون برتب رفيعة، وترغب في مبادلتهم مع أكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون إسرائيل.

وأكد أبو عبيدة أن "العدد الكبير من أسرى العدو لدينا ثمنه تبييض كافة السجون من كافة الأسرى".

وزاد بأنه "إذا أراد العدو إنهاء ملف الأسرى مرة واحدة، فنحن مستعدون وإذا أراد مسارا لتجزئة الملف، فمستعدون أيضا".

اقرأ أيضاً

غزة.. السعودية ومصر والأردن والمغرب تدعو لوقف التصعيد وترفض التهجير

عدوان متواصل

كلمة أبو عبيدة جاء بعد ليلة (الجمعة/السبت)، تعرضت فيها غزة لصف من عدة محاور هو الأعنف منذ 7 أكتوبر الجاري؛ ما تسبب في تدمير مئات المباني كليا، بحسب سلطات القطاع.

وتزامن القصف مع توغل بري محدود لليوم الثالث على التوالي، وقطع للاتصالات والإنترنت بشكل كامل عن غزة لعزلها عن العالم الخارجي.

ولليوم الـ22، شنت إسرائيل غارات مكثفة على غزة السبت، وقتلت إجمالا 7703 فلسطينيين، بينهم 3593 طفلا و1863 سيدة، بالإضافة إلى إصابة 19743 بجراح مختلفة، كما قتلت 111 فلسطينيا في الضفة الغربية، وفقا للسلطات الفلسطينية.

فيما قتلت "حماس" أكثر من 1400 إسرائيلي وأصابت 5132، بحسب وزارة الصحة الإسرائيلية.

ويعاني سكان غزة، وهم نحو 2.3 مليون فلسطيني، من أوضاع معيشية متدهورة للغاية؛ جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ أن فازت "حماس" بالانتخابات التشريعية في 2006.

اقرأ أيضاً

بينهم 3593 طفلا.. ارتفاع شهداء القصف الإسرائيلي على غزة إلى 7703

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: أبو عبيدة القسام عجز الزعماء العرب إسرائيل طوفان الأقصى أبو عبیدة

إقرأ أيضاً:

حماس: شروط الاحتلال أجّلت الصفقة

قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن شروطا جديدة وضعها الاحتلال الإسرائيلي أجّلت التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى في خضم المفاوضات التي تجري في الدوحة والقاهرة.

وأصدرت الحركة اليوم الأربعاء بيانا قالت فيه إن المفاوضات "تسير في الدوحة بالوساطة القطرية والمصرية بشكل جدي، وقد أبدت الحركة المسؤولية والمرونة".

وأضافت "غير أن الاحتلال وضع قضايا وشروطا جديدة تتعلق بالانسحاب ووقف إطلاق النار والأسرى وعودة النازحين، مما أجّل التوصل للاتفاق الذي كان متاحا".

في المقابل، قال ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن حماس "تكذب مرة أخرى وتنسحب من التفاهمات التي تم التوصل إليها وتواصل خلق الصعوبات أمام المفاوضات".

وكان ديوان نتنياهو قال أمس الثلاثاء إن فريق التفاوض الإسرائيلي في الدوحة سيعود إلى إسرائيل لإجراء "مشاورات داخلية" بشأن صفقة التبادل بعد "أسبوع مهم من المفاوضات".

وأعلنت دولة قطر في وقت سابق أن مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى "ما زالت جارية بين القاهرة والدوحة، ولا يمكن التنبؤ بموعد الوصول لاتفاق".

من ناحية أخرى، نقلت القناة 13 الإسرائيلية عن مسؤول مقرب من رئيس الوزراء الإسرائيلي قوله إنه قد تكون هناك انفراجة قريبة في المفاوضات.

إعلان

وأضاف المسؤول أن الخلاف الرئيسي في المفاوضات يتمثل في عدد المحتجزين الإسرائيليين في غزة الذين سيُفرَج عنهم في المرحلة الأولى من الصفقة.

وذكرت القناة الإسرائيلية أن نتنياهو مهتم بتنفيذ المرحلة الأولى من الصفقة مع قرب تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب. وأضافت أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يسعى لتقديم الصفقة "لفتة إيجابية" تجاه ترامب الذي يرغب في إرضائه، وفقا للقناة.

وأكدت حماس مرارا أن أي اتفاق لتبادل الأسرى يجب أن يؤدي إلى وقف العدوان على قطاع غزة وعودة المهجرين إلى مناطقهم، وقد اتهمت نتنياهو في السابق بالمماطلة ووضع شروط جديدة لإحباط جهود التوصل إلى اتفاق.

وكذلك تتهم المعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى نتنياهو بعرقلة التوصل إلى اتفاق للحفاظ على منصبه وحكومته، إذ يهدد وزراء متطرفون -بينهم وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير– بالانسحاب من الحكومة وإسقاطها إن قبل إنهاء الحرب على غزة.

مقالات مشابهة

  • ‏3 قتلى للاحتلال بينهم ضابط أردته رصاصة قناص بمحور نيتساريم
  • NYT: بعد 7 أكتوبر غيّرت إسرائيل قواعد الاشتباك ولم تعد تهتم بالمدنيين
  • NYT: بعد 7 أكتوبر غيّرت إسرائيل قواعد الإشتباك ولم تعد تهتم بالمدنيين
  • الشبح عز الدين الحداد قائد عمليات القسام في شمال غزة.. من هو؟
  • إسرائيل تكثف من استهداف لأبناء قادة حماس في قطاع غزة
  • شاهد.. القسام تقنص جنديا إسرائيليا شرقي جباليا
  • حماس: شروط الاحتلال أجّلت الصفقة
  • إعلام إسرائيلي: حماس تتراجع عن التنازلات وتطالب بإنهاء حرب غزة
  • إسرائيل: حماس تراجعت عن التنازلات التي أدت لاستئناف مفاوضات غزة
  • مغردون عن عملية القسام ببيت لاهيا: هكذا يكون تحرير الأسرى يا نتنياهو