عقدت مستشفى أبو الريش جامعة القاهرة المؤتمر السابعة لقلب الأطفال وورشا طبية عن أحدث التنقيات والتدخلات الطبية في مجال تشخيص وعلاج أمراض والعيوب الخلقية في طب قلب الأطفال.

 

قسم قلب الأطفال بجامعة القاهرة

 

وأوضحت  الدكتورة سونيا الصعيدي، رئيس قسم قلب الأطفال بجامعة القاهرة، ورئيس المؤتمر الطبي، أن المؤتمر تضمن عدد من الورش التدريبية داخل مستشفى أبو الريش وخارجها، حول كهرباء القلب وكي ضفائر بالقلب على أحدث الطرق من خلال الكي بالتسقيع، والقساطر التداخلية لعلاج الأطفال، فضلا عن تركيب الصمام الرئوية من خلال القسطرة باستخدام عدد من الصمامات، وتركيب أول منظم سريان الدم بين الأذينين في مصر، وهو علاج جديد لفشل عضلة القلب.

 

وأضافت الدكتورة سونيا الصعيدي، أن المؤتمر شهد كذلك خضور عدد من الأطباء والباحثين الرائدين في مجال قلب الأطفال على مستوى العالم، لتقديم محاضرات وورش عمل للأطباء في أحدث التدخلات الجراحية، مشيرة إلى أن المؤتمر حرص من خلال ورش العمل على الاستعانة بأفضل المحاضرين لنقل الخبرات وتحقيق أعلى قدر من الافادة والدعم لشباب الأطباء.

 

وأشارت رئيس قسم قلب الأطفال بجامعة القاهرة، أن تشخيص الضفائر القلب أمر صعب وعلاجه صعب جدا، وعلاج بعض أنواعه صعب جدا جدا، مؤكدة أن مستشفى أبو الريش يتوافد عليها عديد من الحالات على مستوى الجمهورية لما تتمتع به من كفاءة وخبرات.

 

فيما، أكد الدكتور محمد حجازي، استاذ قلب الأطفال مستشفى أبو الريش جامعة القاهرة، على نجاح تلك الدورة من المؤتمر والتي ظهرت من خلال توافد عدد كبير من الأطباء الأجانب، وهو ما يعكس الاستفادة من الدورات السابقة.

 

وأضاف الدكتور محمد حجازي، أن التطور الحديث هو علاج عيوب قلب الاطفال، من خلال القسطرة القلبية، فضلا عن زرع الصمام الرئوي بالقسطرة، مشيرا إلى أن مستوى الطبي والتقني والفني للاطباء في مصر مواكب للتطورات الحديثة مقارنة بنظرائهم بالخارج.

 

من جانبها، قالت الدكتورة أمل السيسي، استاذ قلب الأطفال في مستشفى أبو الريش جامعة القاهرة، إن المؤتمر في دورة السابعة يتميز بتقديم ورش تدريبية عملية لجميع العناصر الفرق الطبية من الأطباء والتمريض والفنيين، لإحداث التكامل فيما بينهم، والذي يصب في النهاية على نجاح التشخيص والتدخلات الجراحية والعلاج للمريض.

 

وأوضحت الدكتورة أمل السيسي، أنها لأول مرة يتم الاستعانة بالماكيتات ثلاثية الأبعاد للقلب، للتدريب عليها في إجراء فتح القلب وإجراء الخياطة في عمليات القلب المفتوح، مشيرة إلى أن ورش العمل تلك تتميز بكل ما هو حديث في مجال التشخيص والعلاج.

 

وأكدت استاذ قلب الأطفال في مستشفى أبو الريش، على أهمية الأكتشاف المبكر لمشاكل القلب عند الأطفال، حال عدم وجود شكوى من الطفل، من خلال الكشف عن الطفل في كل مرة يتلقى فيها التطعيم الروتيني الخاص به، مشيرة إلى وجود تعاون بين طبيب الأطفال وطبيب قلب الأطفال، فالأول هو المكتشف الأول لأي مشاكل والأخير يشخص المشكلة وطريقة العلاج.

 

وأشارت الدكتورة أمل السيسي، إلى وجود مشاكل في قلب العديد من الأطفال بسبب زواج الأقارب والأمراض المزمنة مثل الضغط والسكر، والخلفة في سن مبكر أو متأخر، وهو ما يزيد العيوب الخلقية.

 

فيما أوضحت الدكتورة هالة أغا، استاذ قلب الأطفال جامعة القاهرة، والرئيس الأسبق لقسم القلب في أبو الريش، أن عيوب القلب الخلقية نسبها العالمية 8 أطفال لكل 100 ألف، مشددة على ضرورة اكتشاف تلك الأمراض بشكل مبكر، لتحسين صحة الطفل وسهولة التدخل والعلاج في أسرع وقت.

 

وأضافت استاذ قلب الأطفال جامعة القاهرة، أن من أسباب عيوب القلب الخلقية تعرض الأم الحامل للحرارة في الشهور الـ3 الأولى، إلى جانب إصابة الأم بالضغط والسكر وبعض الأمراض المزمنة، وزواج القارب، مؤكدة على أن أي طفل تبين وجود عيب بالقلب من الصغر يجب عمل متابعة مدى الحياة.

 

وتابعت الدكتورة هالة أغا، أن عيوب القلب الخلقية من أعراضها تسبب زرقة للطفل وأول يوم من الولادة، والاكتشاف المبكر بالموجات فوق الصوتيه، مشيرة إلى أن القساطر العلاجية يمكن استخدامها بداية من الطفل الرضيع.

 

وأشارت استاذ قلب الأطفال جامعة القاهرة، أن هناك مرض يسمى كواساكي يصيب قلب الطفل في سن أقل من 5 سنوات، وبعد جائحة كوفيد 19 أصبح يصيب الأطفال والرضع والبالغين، ومن أهم أعراضه إحمرار بالعين وطفح جلدي، ومن الممكن إحداث جلطات في القلب، والتشخيص المبكر يقى من خطورة عالية.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأطفال قلب الأطفال العيوب الخلقية جامعة القاهرة مستشفى أبو الریش جامعة القاهرة مشیرة إلى من خلال إلى أن

إقرأ أيضاً:

"التأسيسية" والأبواب الخلفية

هل الدخول إلى سوق العمل تحدده الشهادة أم المؤهلات اللازمة لمتطلبات الوظيفة؟ بدون شك إن كليهما مهم، فنحن نعاني منذ سنوات من طوابير بطالة يقف فيها آلاف الخريجين من الجامعات، وفى نفس الوقت نعاني نقصا في كفاءات بعينها داخل سوق العمل وفي وظائف محددة.

كنا فيما سبق نباهي بخريجي الجامعات الحكومية من خريجي الكليات الطبية والهندسية بالذات، وجميعهم طلاب متفوقون في القسم العلمي في الثانوية العامة بشعبتيه العلوم والرياضيات، قبل أن تحدث الجامعات الخاصة انقلابا في هذا المفهوم منذ أكثر من عشر سنوات، فالطالب الذي لم يستطع دخول كليات القمة في الجامعات الحكومية، أصبح بإمكانه الدخول إلى الجامعة الخاصة شرط دفع مصروفاتها الباهظة، والحصول على مجموع يقل بنسبة 5% فقط عن تنسيق القبول في الجامعات الحكومية.

استمر الأمر لسنوات قبل أن تنتشر الجامعات الخاصة ويتم خفض تنسيق القبول إلى نسب أقل بكثير من الجامعات الحكومية، وظهرت الجامعات الأهلية لتنافس هي الأخرى، فزادت أعداد الخريجين بشكل كبير، فأصبح المهندس يعاني البطالة وكذلك الصيدلاني، وتراجع مستوى الأطباء خاصة بعد أن تم فتح التحويلات للطلاب من الدارسين في الجامعات الأوكرانية والروسية والسودانية إلى الجامعات الخاصة والأهلية، وهم في الأساس طلاب حاصلون على درجات منخفضة في الثانوية العامة لم تكن تؤهلهم للدخول في الكليات الطبية، وهو ما دعاهم إلى السفر للخارج نظير مبالغ ليست قليلة وبالعملة الصعبة.

منذ أيام صدر تعديل على قانون الجامعات الخاصة والأهلية ينص على قبول الطلاب الحاصلين على شهادة الثانوية العامة أو ما يعادلها، اعتبارًا من العام الدراسي 2024/2025، والذين لم يحصلوا على الحد الأدنى المؤهل للقبول بالكلية التي يرغبون في الالتحاق بها بالجامعات الخاصة والأهلية، وذلك متى اجتازوا مرحلة تأهيلية تسمى السنة التأسيسية وتأهيلهم العلمي للدراسة بتلك الكلية.

ووفقا لتصريحات المتحدث باسم وزارة التعليم العالي فإن السنة التأسيسية بمثابة فرصة ثانية للطلاب الذين قد يفقدون حلم الالتحاق ببعض التخصصات، خاصة القطاعين الطبي والهندسي، بسبب حصولهم على مجاميع أقل من الحد الأدنى للقبول في هذه الكليات بنسب ١٪ أو ٢٪، مشيرًا إلى أن السنة التأسيسية اختيارية للطلاب الراغبين في استكمال الدراسة في هذه الكليات.

وجود سنة تمهيدية مؤهلة يدرس بها الطالب المواد التي تؤهله لدراسة تخصص معين، هو نظام مقرر في بعض الجامعات الغربية لدخول الطلاب للجامعة للمرة الأولى، كما يتم اتباعه مع الطلاب الأجانب لتأهيلهم لغويًا ودراسيًا للالتحاق بهذه الجامعات، وهي سنة يتم فيها إعداد الطالب بشكل يتمكن من خلاله في التوافق مع المواد الدراسية التي سيدرسها خلال فترة التعليم الجامعي، وهو أمر جيد بالفعل ولكنه يجب ألا يكون بابا خلفيا لتدفق مزيد من الطلاب على الكليات العلمية بالذات.

هذا التساهل مع طلاب الكليات الطبية ينذر بخطر كارثي على مستقبل الطب في مصر، والذى استطاع أن يثبت كفاءة وجدارة محليا ودوليا، فالطبيب المصري يحظى بمكانة مهنية عالية وسط أقرانه من شتى الدول، ولعل في آلاف الأطباء الذين يهاجرون سنويا إلى أوروبا وأمريكا ودول الخليج خير شاهد على براعتهم ونبوغهم.

أمر الطب يجب ألا يترك في مهب الريح، فهو مهنة تتعلق بأرواح البشر، وكونها تتطلب طلابا متفوقين ونابغين، فذلك لأن ممارستها تحتاج إلى مهارات ذهنية معينة لا تتوافر إلا في عقول حباها الله بالموهبة.

مقالات مشابهة

  • افتتاح مؤتمري القلب الـ 16 والتصوير التشخيصي السابع بصنعاء
  • بن حبتور: المرضى أكثر المتضررين من العدوان والحصار الأمريكي السعودي
  • انطلاق المؤتمر الـ16 لمركز القلب بصنعاء
  • أعراض الإصابة بالنوبات القلبية.. ونصائح مهمة لتجنب مضاعفات القاتل الصامت
  • أفضل طرق مضمونة للتخسيس بلا أضرار
  • اليونيسف تطالب بحماية أطفال غزة بعد مقتل أكثر من 50 طفلا في جباليا على أيدي القوات الإسرائيلية
  • "التأسيسية" والأبواب الخلفية
  • اسرائيل تنتهك هدنة التطعيم وتقصف غدرا مركزا للأطفال في غزة
  • اليونيسيف: إسرائيل تقتل أكثر من 50 طفلا في جباليا خلال يومين
  • منظمة الصحة العالمية : تعرض مركز صحي للقصف بالتزامن مع حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في غزة