“البترودولار” يعود للواجهة مجدداً.. نائب: سنتحقق من مصير الاموال الناتجة عن ارتفاع اسعار بيع النفط
تاريخ النشر: 28th, October 2023 GMT
في ظل تنامي اسعار النفط العالمية وارتفاعها جراء المتغيرات والاحداث التي تطرأ على المنطقة الاقليمية او الدولية، يقابل ذلك تصاعد الدعوات النيابية بضرورة التزام الحكومة العراقية بمنهاجها والذي تضمن بتوزيع نسب “البترودولار” على المحافظات المنتجة للنفط.
وفي هذا الشأن قال عضو لجنة النفط النيابية باسم الغريباوي، أن “الفارق السعري المتحقق لبيع النفط العراقي، يحتم على الحكومة الالتزام بوعدها والذي تضمن بتوزيع مايتحقق من فائض او زيادة في اموال بيع النفط بمقدار اكثر ما تم تضمينه لسعر البرميل في الموازنة المحدد بـ 70 دولاراً للبرميل الواحد، على المحافظات المنتجة للنفط من خلال حصة البترودولار”.
وذكر الغريباوي في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” أن “لجنة النفط واللجان المختصة الاخرى، تتابع ملف ارتفاع اسعار النفط العالمية ومدى تحقيق العراق من ارباح او فائض مالي، فضلاً عن متابعة مصير هذه الاموال وإلى اين تذهب” ، لافتاً الى أن “اللجان المختصة تتابع كل من حسب اختصاصها تنفيذ بنود الموازنة وكذلك فارق اسعار بيع النفط والى اي جانب سيتم استثمارها”.
وكانت اللجنة المالية النيابية، تحدثت بوقت سابق عن إدراج فقرة البترودولار في موازنة 2023، مشيرة الى أن الموازنة تضمنت فقرة تختص بصرف حصة البترودولار للمحافظات المعنية، مؤكدة بالرغم من وجوده في جميع الموازنات السابقة إلا أن الحكومات لم تنفقه.
المصدر: وكالة تقدم الاخبارية
إقرأ أيضاً:
شركة النفط في عدن تقر جرعة سعرية جديدة.. التفاصيل كاملة
صورة تعبيرية (مواقع)
في خطوة جديدة تعكس التحديات المستمرة في سوق المشتقات النفطية، أعلنت شركة النفط في عدن مساء اليوم عن زيادة مفاجئة في سعر دبة البترول (20 لترًا)، ليصل إلى 31,800 ريال يمني. هذا الرفع فاجأ الكثير من المواطنين وأثار ردود فعل واسعة في الأوساط الشعبية.
وأكدت مصادر مطلعة في الشركة أن الزيادة جاءت نتيجة لعدة عوامل، أبرزها ارتفاع تكاليف استيراد الوقود وتذبذب أسعار النفط عالميًا، إضافة إلى تراجع سعر صرف الريال اليمني أمام العملات الأجنبية.
اقرأ أيضاً مفاجأة في أول ظهور رسمي لزوجة أحمد الشرع إلى جانب زوجة أردوغان (صور) 5 فبراير، 2025 ماذا ستفعل إذا قالت مصر والأردن لا لتهجير سكان غزة؟: هكذا رد ترامب على هذا السؤال 5 فبراير، 2025وأوضحت المصادر أن هذه العوامل جعلت من الصعب الحفاظ على الأسعار السابقة، مما دفع الشركة إلى اتخاذ قرار الرفع.
وقد أثار القرار موجة من الاستياء في صفوف المواطنين، خصوصًا في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد. ويعتمد العديد من السكان على وسائل النقل الخاصة وسيارات الأجرة، وهو ما يجعلهم الأكثر تأثرًا بهذه الزيادة، ما سيؤدي إلى ارتفاع تعرفة المواصلات وأسعار السلع الأساسية.
وأشار أحد سائقي سيارات الأجرة في عدن إلى أن الزيادة ستزيد من صعوبة الأوضاع، قائلاً: "نحن بالكاد نغطي تكاليف المعيشة، وهذه الزيادة ستجعل الوضع أكثر صعوبة، فكل شيء يعتمد على الوقود."
من جانب آخر، حذر الخبراء الاقتصاديون من أن استمرار ارتفاع أسعار الوقود قد يؤدي إلى زيادة معدلات التضخم وارتفاع أسعار المواد الغذائية والخدمات، مما يفاقم الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها المواطنون.
وفي السياق، دعا ناشطون ومسؤولون محليون الحكومة إلى التدخل العاجل من أجل الحد من ارتفاع الأسعار، مطالبين بإيجاد حلول لضمان استقرار سوق المشتقات النفطية، سواء من خلال دعم الوقود أو البحث عن مصادر تمويل بديلة للتخفيف من الأعباء على المواطنين.
ويأتي هذا الارتفاع في أسعار الوقود بعد سلسلة من الزيادات التي شهدتها عدن في الأشهر الماضية، مما يعكس استمرار الأزمة الاقتصادية في البلاد نتيجة لتدهور العملة المحلية والصعوبات في استيراد وتوزيع النفط.
وحتى الآن، لم تصدر أي تصريحات رسمية حول إمكانية تعديل القرار أو اتخاذ إجراءات تخفيفية، ولكن من المتوقع أن يستمر الضغط الشعبي للمطالبة بتخفيض الأسعار أو إيجاد حلول بديلة للتقليل من تأثير هذه الزيادة على المواطنين.