نفذت الولايات المتحدة، أمس الجمعة، غارات جوية على منشأتين يستخدمهما الحرس الثوري الإيراني لتخزين الأسلحة والذخيرة في بلدة البوكمال شرق سوريا.

وجاء ذلك في أعقاب تعرض القوات الأمريكية وقوات التحالف الدولي لـ 12 هجوماً على الأقل في العراق وأربع هجمات في سوريا منذ نشوب الحرب بين إسرائيل وحركة حماس.

وقال وزير الدفاع لويد أوستن، في بيان: "هذه الضربات الدقيقة للدفاع عن النفس هي رد على سلسلة من الهجمات المستمرة التي معظمها ضد الأمريكيين الموجودين في العراق وسوريا من قبل الميليشيات والجماعات المدعومة من إيران والتي بدأت في 17 أكتوبر (تشرين الأول)".

وبحسب تقرير لشبكة "بي بي سي" البريطانية، هناك عدد كبير من الميليشيات والجماعات التي تنفذ هجمات عسكرية ضد قوات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، خدمة لمصلحة الحكومة السورية وإيران، فما يلي أبرزها:

فيلق القدس

فيلق القدس هو أحد أذرع الحرس الثوري الإيراني، ويتولى تنفيذ مهام حساسة في الخارج من تقديم الأسلحة إلى تدريب للجماعات المقربة من إيران مثل حزب الله اللبناني والفصائل الشيعية في العراق التي نشات منذ الغزو الأمريكي للعراق عام 2003.

وقد تأسس هذا الفيلق على يد قائدها الراحل قاسم سليماني (الذي قتل في ضربة جوية أمريكية قرب مطار بغداد الدولي في يناير 2020 ) والذي أطلق عليه المرشد الأعلى علي خامنئي اسم "الشهيد الحي".

وبنى سليماني شبكة علاقات واسعة في المنطقة تمتد من اليمن إلى سوريا والعراق وغيرها من الدول بحيث بات الوجه الأبرز لحجم النفوذ الايراني في هذه الدول، وخاض الفيلق معارك إلى جانب المقاتلين الشيعة في سوريا والعراق ضد ما يعرف بتنظيم الدولة من جهة وفصائل المعارضة في سوريا.

كما تنفذ الجماعات المسلحة التي تدور في فلك إيران، هجمات على مواقع عسكرية تابعة للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة في سوريا.

حزب الله اللبناني

حزب الله كيان سياسي، وعسكري، واجتماعي يتمتع بقاعدة جماهيرية ونفوذ كبير بين أوساط الطائفة الشيعية في لبنان، وبرز الحزب الذي يحظى بدعم إيران إلى واجهة الأحداث أثناء احتلال إسرائيل لجنوب لبنان في عام 1982.. ولا يخفي حزب الله التزامه بنظرية ولاية الفقيه التي وضع أساسها الخميني بعد انتصار الثورة الإسلامية في إيران عام 1979.

وبعد انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان في عام 2000، رفض حزب الله التخلي عن سلاحه، واستمر في تقوية جناحه العسكري الذي يميل لتسميته بـ "المقاومة الإسلامية".. وباتت قدرات الحزب العسكرية تفوق الجيش اللبناني.

ومع تصاعد الحرب في سوريا، قاتل الآلاف من عناصر حزب الله إلى جانب الجيش السوري، ولعب الحزب دوراً أساسياً في استعادة الأراضي التي كانت تسيطر عليها المعارضة المسلحة، خاصة المناطق القريبة من الحدود اللبنانية.

حزب الله العراقي

ارتبط اسم "حزب الله" بحزب الله اللبناني، لكن ثمة تنظيم آخر نشأ بعده بأكثر من عقدين يحمل نفس الاسم، لكنه منفصل عنه، وهو "كتائب حزب الله في العراق"، وتأسس هذا التنظيم في عام 2007، في مدينة العمارة جنوبي العراق.. وتكونت كتائبه من اتحاد عدد من الفصائل الشيعية المسلحة التي نشأ بعضها بعد الغزو الأمريكي للعراق في عام 2003.

وهذه الفصائل هي لواء أبو الفضل العباس وكتائب تحمل أسماء كربلاء وزيد بن علي وعلي الأكبر والسجاد.. وتصف كتائب حزب الله نفسها بأنها "تشكيل جهادي إسلامي مقاوم"، وتقول الجماعة على موقعها الإلكتروني الرسمي إن ولاية الفقيه هي الطريق الأمثل "لتحقيق حاكمية الإسلام في زمن الغيْبة" أي غيْبة المهدي، الإمام الثاني عشر وفقاً لمذهب "الإثنا عشرية" الشيعي.

وترتبط كتائب حزب الله العراقي بإيران بشكل مباشر، حيث ترى في تأسيس الجمهورية الإسلامية في إيران "إنجازاً عظيماً" وتعتبرها مرحلة أساسية للتمهيد لإقامة "دولة العدل الإلهي وصورة من صور حاكمية الإسلام وولاية الفقيه"، وتقول إنها تعمل على إفشال ما تسميه المشروع الأمريكي الإسرائيلي في الشرق الأوسط، كما أن عناصرها كانت من أوائل المسلحين الذين قاتلوا في سوريا إلى جانب القوات الحكومية بعد عام 2011.

ولا يُعرف لكتائب حزب الله هيكل تنظيمي، كما هو حال باقي الفصائل الشيعية الكبرى في العراق، كما لم يُعلن عن أمين عام لكتائب حزب الله على الرغم من تعيين متحدثين باسمها في الجانبين العسكري والمدني، ويُقدر عدد مسلحي الكتائب بسبعة آلاف عنصر، وفقاً لأرقام غير رسمية.

وهناك تشابه بين أسلوب عملها وأسلوب حزب الله اللبناني، كما أشرفت على تدريبها قيادات إيرانية ولبنانية أبرزهم عماد مغنية الذي قُتل في سوريا عام 2008.

وبسبب اتساع مساحة عمليات الكتائب في العراق وسوريا، بالإضافة إلى أن عناصرها يعتبرون أنفسهم "عقائديين"، فإن قيادة الحزب تصنف قتلاها في المعارك إلى أربع فئات: شهداء سرايا الدفاع، وشهداء مقاومة الاحتلال، وشهداء العقيدة والكرامة، وشهداء الولاية بحسب وصفها.

ونفذت الكتائب، التي تصنفها الولايات المتحدة في قائمة المنظمات الإرهابية، العديد من العمليات ضد القوات الأمريكية في العراق، كما ذكرت تقارير أن الكتائب كانت طرفاً في اختطاف فريق صيد قطري في ديسمبر (كانون الأول) 2015 في جنوب العراق، وأنها كانت إحدى الجهات التي تلقت ملايين الدولارات من الفدية التي دفعتها قطر، والتي بلغت مليار دولار، لإطلاق سراح الصيادين القطريين.. لكن قطر قالت أنها دفعت الأموال للحكومة العراقية.

والكتائب غير ممثلة في حزب سياسي، لكنها جزء من قوات الحشد الشعبي التي ساعدت القوات الحكومية في حربها ضد تنظيم داعش.

حركة النجباء

لعبت الحركة دوراً بارزاً إلى جانب كتائب حزب الله في الحرب السورية خلال المعارك الكبرى في مدينة حلب عام 2015، وهناك اعتقاد راسخ بأن الحركة تابعة لفيلق القدس، وتشير معظم الأدلة إلى أن إيران هي من تزودها بالمال والسلاح وتتشارك معها بالمعلومات الاستخباراتية، فضلاً عن مساعدتها في اختيار قياداتها والإشراف عليها.

وللحركة صلات وثيقة بالأحزاب والجماعات الموالية لإيران مثل حزب الله اللبناني والعراقي، كان مؤسسها، أكرم الكعبي، قائداً عسكرياً بارزاً في "جيش المهدي" التابع لرجل الدين الشيعي العراقي مقتدى الصدر قبل أن ينشق عنه.. وانضم الكعبي لاحقاً إلى "عصائب أهل الحق" التي أنشأها فيلق القدس في عام 2008.

وأدرجت الخزانة الأمريكية في عام 2019، الكعبي ضمن قائمة "الإرهابيين العالميين".

وفي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) 2015، صرّح الكعبي لقناة عراقية محلية بأنه "سيستجيب لأي أمر صادر عن المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، بما في ذلك الإطاحة بالحكومة العراقية أو القتال في أي حرب أجنبية"، وفي أوائل مارس (آذار) 2017، أعلنت الحركة عبر وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء أنها "بصدد تشكيل لواء تحرير الجولان" لتحريره من قبضة إسرائيل.

عصائب أهل الحق

خرجت حركة عصائب أهل الحق، أو ما يطلق عليه مؤيدوها "المقاومة الإسلامية في العراق"، من رحم التيار الصدري، فمؤسسها وقادتها كانوا كوادر في هذا التيار لكنهم انشقوا عنه وأسسوا منظمة خاصة بهم كان هدفها "مقاومة الاحتلال الأمريكي"، وأعلنوا مسؤوليتهم عن هجمات عديدة ضد القوات الأميركية والعراقية.

وأبرز قادة العصائب هو قيس الخزعلي الذي انشق عن جيش المهدي سنة 2004 أي بعد عام من الغزو الأمريكي، وعندما توقف القتال بعد توقيع جيش المهدي اتفاقاً لوقف إطلاق النار مع الحكومة العراقية والجيش الأمريكي، استمر الخزعلي في إصدار أوامره بالقتال من دون الرجوع إلى الصدر.

وجرت مصالحة بين جماعة الخزعلي ومقتدى الصدر في منتصف عام 2005 ، لكن بعد أقل من عام برزت "عصائب أهل الحق" مستقلة عن جيش المهدي، بعدما أعلن الصدر حله واستبداله "بلواء اليوم الموعود"، وطالب "عصائب أهل الحق" بالانضمام إليه لكنها رفضت.

واتسعت رقعة نشاط الحركة المدعومة من فيلق القدس، والتي تتلقى التدريب والدعم من إيران، لتشمل سوريا، حيث أرسلت عناصرها للقتال هناك.

وإضافة إلى ما سبق، هناك ميليشيات عراقية أخرى مثل ألوية أبو الفضل العباس ولواء بدر، وغيرها من الميليشيات الممولة من الحشد الشعبي في العراق، فضلاً عن ميليشيا الفاطميون الأفغانية والزينبيون الباكستانية، التي عملت بشكل مباشر تحت إمرة فيلق القدس في معظم المعارك التي خاضها الجيش السوري في حلب ومناطق دير الزور.

وتتفاوت التقديرات بخصوص عدد أفراد الميليشيات الموالية لإيران المنتشرة في سوريا، لكن بعض الخبراء يقدرون عددهم بما يترواح ما بين 25 و40 ألف مقاتل، وقد يزيد أو ينقص هذا العدد حسب الحاجة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة إيران الحرس الثوري الإيراني حزب الله اللبنانی الولایات المتحدة کتائب حزب الله فیلق القدس فی العراق فی سوریا إلى جانب فی عام

إقرأ أيضاً:

مجلة «لوبوان» الفرنسية: البرهان وحميدتي أغرقا السودان في حرب أهلية لا ترحم

 

قالت مجلة «لوبوان» إن الجنرالين عبد الفتاح البرهان رئيس القوات المسلحة السودانية ومحمد حمدان دقلو (حميدتي) رئيس قوات الدعم السريع قد أغرقا السودان في حرب أهلية بعد أن قادا انقلابا معا ضد الرئيس السابق عمر البشير، ثم انقلابا ثانيا ضد الحكومة الانتقالية المدنية العسكرية، ليقتتلا على تقاسم الموارد الطبيعية -ولا سيما الذهب والنفط- والهيمنة على البلاد.

التغيير ــ وكالات

ونتيجة لهذا الصراع يمكن أن تؤدي أزمة الغذاء في السودان -وفقا للأمم المتحدة-إلى أخطر مجاعة منذ 40 عاما، ويعاني اللاجئون الذين يصلون إلى تشاد أيضا من الجوع، لأن المنظمات غير الحكومية تفتقر إلى الأموال اللازمة لإطعام وإغاثة ضحايا الكارثة.
وتنقل المجلة -في تقرير لمبعوثها الخاص في تشاد بوريس مابيار- ما يرويه لاجئون سودانيون هناك عن الفظائع التي ارتكبها رجال مليشيات الدعم السريع في بلادهم التي أغرقها الجنرالان في حرب أهلية لا ترحم.
نازحون من الجنينة

وينطلق تقرير المجلة من وصول مجموعة من اللاجئين إلى الحدود على عربات تتأرجح وهي تعبر الوادي الجاف الذي يمثل الحدود بين السودان وتشاد، حيث تصل فاطمة مع نساء سودانيات وأطفال صغار وهم قادمون من بلدة الجنينة التي تعرض سكانها إلى انتهاكات فظيعة من قبل الدعم السريع، لينزلن بمنطقة أدري في تشاد حيث نهاية الرحلة ولكنها ليست نهاية المحنة.

وفي هذه النقطة أنشأت الجمارك والسلطات التشادية مكتبا لتسجيل اللاجئين، وهو عبارة عن طاولة وكرسيين بلاستيكيين، في ظل الامتداد الوحيد للجسر الذي توقف العمل عليه لسنوات، والذي تتمثل مهمته النهائية في توفير المأوى لنوم الجنود التشاديين.
استهداف السكان المدنيين

هنا يتولى فريق من منظمة أطباء بلا حدود مسؤولية تطعيم الوافدين الجدد، ويعطي مئات اللقاحات يوميا للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 0 و15 عاما، كما يسجل حالات سوء التغذية الحاد كما هي حالة طفل فاطمة الصغير.

ومع أن المتحاربين معسكران -أحدهما تمثله القبائل العربية المتحالفة مع مليشيات حميدتي حسب المجلة، والآخر تمثله المساليت والقبائل غير العربية- فإن النازحين يوجهون أصابع الاتهام إلى المليشيات، إذ يقول جلال آدم يايا الذي بترت ذراعه بعد أن أطلق أحد أفراد مليشيا حميدتي النار عليه “إنهم الجنجويد الذين يكرهوننا لأننا سود، يسموننا النوبيين، أي عبيدهم السابقين”.

وأشارت الصحيفة إلى أن جميع أطراف النزاع تستهدف السكان المدنيين، في تحد للقانون الإنساني الدولي، مشيرة إلى أن هناك دراما تجري خلف الأبواب المغلقة في مدينة الفاشر المحاصرة، حيث قطعت شبكة الاتصالات مع تواصل الهجمات والتفجيرات، مؤكدة أنه ما لم يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار وإنشاء ممر إنساني فإن المدينة تتجه نحو الكارثة.
تدفق اللاجئين إلى تشاد

وفي بلدة أدري التشادية يعيش 184 ألف لاجئ في ملاجئ مفتوحة تحت الأغطية البلاستيكية والناموسيات والأقمشة الممزقة، في انتظار قبولهم في المخيمات التي تديرها المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وشركاؤها المحليون.

ويستمر تدفق اللاجئين الجدد -حسب المجلة- إلى مدينة أدري التي يبلغ عدد سكانها 26 ألف نسمة، وتستضيف اليوم أكثر من 200 ألف شخص دون احتساب المخيمات المقامة على أطرافها.
وهنا تقوم المفوضية بإدارة المخيمات وتوفر الخيام والقماش المشمع، ويوزع برنامج الغذاء العالمي الحصص الغذائية، في حين تدير منظمة أطباء بلا حدود جناحا للولادة وجناحا للأطفال والمستشفى المحلي الوحيد الذي يضم قسما للجراحة، كما تقوم منظمة غير حكومية بالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر بحفر الآبار لجلب المياه الضرورية، حسب المراسل.

ويقول رئيس مكتب المفوضية في أدري بليز بوكوندي -الذي يرى أن الموارد المالية لا تواكب الأوضاع- “لم يتم سوى تمويل 10% من برنامج المساعدات رغم استمرار وصول اللاجئين وعدم توفر المياه والطعام بالقدر الكافي”.
يبحثون عن الرجال لقتلهم

فقد أبو بكر كل شيء بعد أن دخلت المليشيات قريته كوندوبي شمال الجنينة، ويقول “كانوا يبحثون عن رجال القرية ليقتلوهم، رأيت ابن عمي يقتل ورأيت جارا ثم آخر يُقتلون، كان رجال المليشيات يطلقون النار في كل الاتجاهات، اضطررت إلى الهرب بأسرع ما يمكن تاركا كل ممتلكاتي وعائلتي، كان لدي تلفزيون وثلاجة و50 بقرة و200 دجاجة وأرض كنت أزرعها، نهبوا المنزل وسرقوا كل شيء ذي قيمة، ولكنني على قيد الحياة”.

وفي ظل شجرة العناب وعلى الحصائر الممتدة على الرمال يتذكر اللاجئون هجوم المليشيات “إنهم يريدون قتل الرجال في سن القتال إلا من يوافقون على التجنيد معهم، أما النساء فليس لهن إلا الفرار، إنهم يسعون إلى الاستيلاء على ممتلكاتنا وأرضنا، نحن ضحايا إبادة جماعية جديدة”.

وعندما يدعو أحد متطوعي المفوضية عبر مكبر الصوت اللاجئين للذهاب إلى المخيمات يهز أبو بكر ورفاقه أكتافهم، مفضلين البقاء حيث هم على بعد بضعة كيلومترات من الحدود.

ويقول أبو بكر إن المخيمات بعيدة عن كل شيء في الصحراء “في حين أننا هنا بجوار أدري وسوقها، يمكن للمحظوظين منا العثور على بضع ساعات من العمل في الحقول أو صناعة الطوب أو تفريغ الأكياس من الشاحنات”.

ويقوم موظفو مفوضية اللاجئين بجمع روايات عن الانتهاكات التي تستهدف المدنيين عمدا، ولا سيما حالات الاغتصاب، وهم يطالبون بمحاسبة المتحاربين ويذكرونهم بالتزاماتهم بموجب القانون الإنساني الدولي، كما يقول المراسل.
أطلقوا النار على ستيني

وتتذكر إيناس يوم 15 يونيو/حزيران 2023 عندما اقتحمت قوات الدعم السريع منزل الأسرة في الجنينة وأسلحتهم في أيديهم، قاموا بفصل الأب الستيني عن عائلته ثم أطلقوا النار على رأسه من مسافة قريبة، وسط صرخات النساء اللاتي حاولن التدخل، لكن إصابة الأب لم تكن قاتلة وتم علاجه.

بعد هذه المأساة هربت النساء إلى أدري، لكنهن عدن إلى الجنينة، كل حسب دورها لرعاية الرجل المريض، وعندما جاء دور إيناس للذهاب ألقي القبض عليها، واتهمتها المليشيات بالتجسس لصالح الجيش السوداني، وتعرضت للضرب، وتقول “لقد ضربوا وجهي ورأسي، وكان الدم يسيل ثم حبسوني 8 أيام”.

وتضيف إيناس “هددني أحدهم -وهو رجل عجوز- بأنه كان صائما ولكنه سيدعو المقاتلين الصغار ليفعلوا معي ما يريدون”، وهي اليوم مثل أي شخص آخر ترغب في أن تنتهي الحرب حتى تتمكن من العودة إلى دارها.
المصدر : لوبوان

الوسومالبرهان الحرب الأهلية اللاجئين حميدتي

مقالات مشابهة

  • تركيا وأزمة سوريا المتفاقمة
  • القانونية النيابية:فشل وفساد البنك المركزي وراء انخفاض قيمة الدينار العراقي وارتفاع أسعار صرفه وتهريبه إلى إيران وسوريا
  • ملامح السياسة الخارجية لإيران في عهد بزشكيان.. شبح عودة ترامب يحاصر خامنئي.. والشعب ينتظر حل أزمة العقوبات لمواجهة المشاكل الاقتصادية 
  • مجلة «لوبوان» الفرنسية: البرهان وحميدتي أغرقا السودان في حرب أهلية لا ترحم
  • تفاؤل بانفتاح دبلوماسي جديد بعد انتخاب بزشكيان رئيسا لإيران
  • إندبندنت التركية: فوز بزشكيان أمل جديد لإيران والشرق الأوسط
  • مجزرة خلف الأبواب المغلقة.. فظائع الدعم السريع في السودان
  • "أدلة من الفضاء" على توسيع برنامج الصواريخ البالستية لإيران
  • هل تتغير السياسة الإقليمية لإيران مع فوز بزشكيان بالرئاسة؟
  • «بزشكيان» رئيسًا جديدًا لإيران فهل تنتصر السياسة على القوة؟