"ريتشاد هيث" يدعو إلى استدامة دخول المساعدات الإنسانية للمدنيين في غزة والكف عن استهدافهم
تاريخ النشر: 28th, October 2023 GMT
وجه المفكر السياسي وعضو مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي والسفير السابق ريتشارد هيث نداء إلى إسرائيل، عبر صحيفة "الفاينانشيال تايمز"؛ يطالبها بالتمييز بين المدنيين والمسلحين في حربها على غزة، ودعا إلى ضرورة استدامة دخول المساعدات الإنسانية للمدنيين في غزة.
وقال المفكر الأمريكي إنه بفرض أن تخلصت إسرائيل من شبكة حماس فى قطاع غزة، فإن "ظل حماس" في عقول سكان القطاع وضمائرهم؛ سيظل قائما، بل وممتزجا بمشاعر الانتقام، مشيرا الى ان فكرة إفناء حماس افناء تاما هي فكرة غير واقعية.
وأضاف هيث - في رسالته - "يا أصدقائي في إسرائيل.. لا أزعم معرفتي بكل ما يحدث عندكم وقد سبق لي أن عملت دبلوماسيا في إسرائيل لسنوات أنشادكم التفريق بين المدنيين العزل وبين من يحملون السلاح ضدكم وبين من لا يحملونه.. أنشادكم التروي والتزام الحكمة والمسئولية في ردودكم العملياتية على ما تعرضت له إسرائيل في السابع من أكتوبر".
وتابع: الواجب الأول لأية حكومة في العالم هي الدفاع عن مواطنيها ضد الأذى، وأعتقد أنه من حق اسرائيل اعادة بناء رادع حقيقي؛ للحفاظ على أمنها بعدما تبدى لها أن ما تقوم به من هجمات على غزة تتخطى آثاره السالبة أية فائدة متحصلة من ورائها.
وأشار هيث - في رسالته المفتوحة لصناع القرار في تل ابيب - إلى أن "حماس هي كيان مركب من فكر أيدولوجي وشبكة تنظيمية في آن واحد وأن أي تماد في استخدام القوة ضد معاقلها؛ سيكون له مردوده السلبي؛ إذا طالت النيران المدنيين.. إن استهداف المدنيين في غزة لن يكسر شوكة حماس؛ بل سيقدم لها ظهيرا شعبيا؛ يمكنها من تجنيد مزيد من العناصر والتوسع في استهداف الإسرائيليين بدافع الانتقام والرد بالمثل".
ونبه عضو مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي، إسرائيل إلى خطورة الاجتياح البري لقطاع غزة، مشيرا إلى أن المدن هي مصيدة الجيوش وأنه على إسرائيل أن تتوقع وقوع مزيد من جنودها في الأسر أو القتل برصاص المقاومين، أما من الناحية الدبلوماسية، قال هيث إن استمرار الحرب في غزة؛ سيصعب على إسرائيل استئناف علاقات التعايش مع العالم العربي أو نسج أية علاقات طيبة مع العالم الإسلامي، بعد أن كانت قد قطعت شوطا جيدا على هذا الطريق.
وأكد أن الخطر الأكبر على إسرائيل هو ترك غزة فارغة من أية سلطة قادرة على السيطرة، ومع تسليم كاتب الرسالة بأن حماس تشكل عامل فزع للإسرائيليين، إلا انه لا يوافق على أن حماس تشكل تهديدات "وجوديا" على اسرائيل، مؤكدا أن هذا الزعم "مبالغ فيه" حيث تمرست إسرائيل عبر عقود طويلة منذ إقامتها، على العيش في محيط معاد لها وأخطار كثيرة نجحت في إدارتها والتعامل معها.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: غزة المساعدات الإنسانية دخول المساعدات القوة حماس فی غزة
إقرأ أيضاً:
المؤتمر: المساعدات الإنسانية لغزة تعكس التزام مصر التاريخي لدعم القضية الفلسطينية
ثمن الربان وليد جودة، أمين مساعد حزب المؤتمر، الدور الرائد الذي تقوم به الدولة المصرية في دعم الأشقاء في غزة، مؤكدًا على التزام القيادة السياسية بتقديم الدعم الإنساني المستمر للشعب الفلسطيني في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها، خصوصًا مع دخول فصل الشتاء.
وقال جودة، في بيان له، إن حزم المساعدات المتتالية التي تم إرسالها إلى قطاع غزة تأتي كجزء من الجهود المصرية المستمرة لتخفيف معاناة المدنيين وتعزيز صمودهم في مواجهة التحديات الإنسانية.
وأضاف أمين مساعد حزب المؤتمر، أن المساعدات المصرية تشمل إمدادات غذائية وطبية ومواد إغاثية أساسية، لضمان حصول الشعب الفلسطيني على الدعم اللازم لمواجهة صعوبة الأوضاع المعيشية خلال فصل الشتاء.
وأكد الربان وليد جودة، أن هذه الجهود تعكس التزام مصر التاريخي بدعم القضية الفلسطينية، ودورها الفاعل في تحقيق الاستقرار الإقليمي وحماية حقوق الإنسان.
وحذر أمين مساعد حزب المؤتمر، من خطورة الشائعات التي تهدف إلى زعزعة أمن واستقرار الدول، مشيرًا إلى أن الشائعات تُعد من أخطر الأسلحة المستخدمة في التأثير على الروح المعنوية للمواطنين، وزرع الفتنة والتوتر بين الشعوب والحكومات.
وطالب أمين مساعد حزب المؤتمر، المواطنين بتوخي الحذر وعدم الانسياق وراء الأخبار المضللة التي تنتشر عبر وسائل الإعلام غير الموثوقة، مؤكدًا أهمية التحلي بالوعي الوطني والحصول على المعلومات من المصادر الرسمية.