ابو عبيدة: العدد الكبير من الاسرى الاسرائيليين لدينا ثمنه تبييض السجون.. ورأينا نصر الله ونحن ندخل ضفادع بشرية منذ ايام لزيكيم
تاريخ النشر: 28th, October 2023 GMT
#سواليف
الناطق العسكري باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام، أبو عبيدة: لقد رأينا نصر الله يتجلى ونحن نقتحم حصون العدو في السابع من اوكتوبر، ورأينا نصره وهو يمكننا من سحق فرقة عسكرية تحاصر قطاعنا منذ عقود ابو عبيدة: رأينا نصر الله ومجاهد واحد يدمر ثلاث دبابات، ورأينا نصر الله ونحن ندخل منذ أيام ضفادع بشرية إلى قاعدة زيكيم ابو عبيدة: العدو اعلن قتل (10) من الضفادع البشرية، لكن القوة كانت مكونة من ثلاثة مجاهدين فقط ابو عبيدة: ستبقى غزة وسيندحر العدو، أحذية بعض مساجد وكنائس غزة أقدم من عمر هذا الكيان المزعوم ابو عبيدة: اننا في كتائب القسام، وبعد 22 يوما على بدء طوفان الأقصى، نؤكد على ما يلي: نقول للعدو الذي يكرر تهديداته بالمعركة البرية، اننا لانزال بانتظاره لنذيقه بقوة الله هزيمة اكبر مما يتوقع او يتخوف، وان زمن اكذوبة الجيش الذي لا يُقهر انتهى، وقد كسرناه وحطمناه امام العالم كله، فلعنة العقد الثامن قد بدأت الى زعماء العرب، نقول لكم من قلب المعركة اننا لا نطالبكم بالتحرك لتدافعوا عن اطفال غزة من خلال تحريك جيوشكم ودباباتكم، ولا أن تدافعوا عن أقدس مقدساتكم التي تنتهك، ولا أن تغضبوا لشتم نبيكم في قلب مسراه ومعراجه إلى السماء، فنحن أخذنا على عاتقنا كنس هذا الاحتلال، لكن هل وصل بكم الضعف والعجز انكم لا تستطيعون تحريك مركبات الاغاثة؟ ومن هنا فإننا نطالب شرفاء أمتنا أن يعتبروا هذه المعركة معركة فاصلة في تاريخ الأمة، وأن يهبوا لقتال العدو معنا من أجل كنسه عن أرضنا لقد جرت اتصالات عديدة في ملف الأسرى، وكان هناك فرصة للوصول إلى صيغة لانهاء معاناة أسراه، لكن العدو ماطل، ان العدد الكبير من الأسرى لدينا ثمنه تبييض كافة السجون لديه من كافة الأسرى.المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف ابو عبیدة نصر الله
إقرأ أيضاً:
حكاية أم الأسير
محمد رامس الرواس
كانت وما تزال العاطفة التي أودعها الله في قلوب الأمهات، رحمةً إنسانيةً أبديةً، تَختزلُ كل مشاعر الوجدان والشوق في الحياة، ولا يمكن لنا أن أتخيل مدى الكم الهائل من الآلام والأوجاع التي اعتصرت قلب كل أم فلسطينية تنتظر خروج ابنها من السجون الإسرائيلية على أحرِّ من الجمر.
إنِّها حكاية مئات- أو قُل الآلاف- من الأمهات الفلسطينيات تُجسِّدها أم فلسطينية عجوز تصلّي لله كل يوم مُتضرِّعة للمولى عزَّ وجلَّ أن يتحرر ابنها من السجون الإسرائيلية، برغم أنها تعلم أن الحكم عليه كان مؤبدًا وأمر عودته يُعد مُستحيلًا. في ذات الوقت كانت حركة حماس وكتائب القسام وبقية فصائل المقاومة تخطط وتشحذ الهمم وتنفذ المهام وتصبر ويصبر معها أهل غزة على الآلام لأجل الانتقال إلى مرحلة جديدة، وتحقيق أهداف منها: تحرير الأسرى الفلسطينيين وعلى رأسهم أصحاب الأحكام المؤبدة من السجون الإسرائيلية، عبر سعيهم لتحقيق صفقة كبرى كان ضمن أهدافها تحرير الأسرى. تمت الصفقة ووقفت الحرب وتم تبادل الأسرى بتاريخ 19 يناير 2025، وكانت لا تزال هذه الأم راكعة وساجدة بالليل ومتضرعة إلى المولى عزوجل بتلاوة آيات من القرآن الحكيم بما فيهن من وعد منه سبحانه وتعالى للصابرين بالنصر والتمكين والفرج.
فجأةً وبعد عشرات السنين التي قضاها الفتى ابن هذه الأم الفلسطينية العجوز في السجون الإسرائيلية بأحكام لا يُرتجى بعدها خروج من السجن تأتي 15 شهرًا بدأت في السابع من أكتوبر 2023، لتُغيِّر مسار الأحداث التي شهدها العالم وطالعها القاصي والداني، أحداث غيَّرت مسار التاريخ داخل غزة وخارجها؛ إذ أصبحت القضية الفلسطينية الأولى عالميًا مُتصدِّرةً الأحداث، وأمامها سقطت دولة الكيان الإسرائيلي وجيشها، وانهارت دولة الاحتلال اللقيطة، وانعزلت ووُضِعَت أمامها القيود وحكم على ساستها وقادتها في المحاكم الدولية بالإجرام وتنفيذ إبادة جماعية بقطاع غزة هذا بجانب حدوث تداعيات وتغيرات كبيرة في المنطقة سقطت خلالها أنظمة وتعافت دول أخرى.
كان وعد حماس على لسان أبي عبيدة الناطق الرسمي، باسمها بتبييض السجون الإسرائيلية من الأسرى الفلسطينيين في بداية طوفان الأقصى، كأنه حلم قبل 15 شهرًا من الآن، وفي المقابل كان هناك وعد من بنيامين نتنياهو- رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي ومجلس حربه، الذي انحل قبل عدة أشهر- بتصفية حماس والقضاء عليها. بينما اليوم يتحقق حلم الشعب الفلسطيني ويُصبح الحلم واقعًا ويخرج الأسرى على دفعات من السجون الإسرائيلية، ونتنياهو يتجرع آلامه وحسراته في ذلٍ وخزيٍ وعارٍ. لقد تمت الصفقة بين حماس والكيان الإسرائيلي وبدأت عملية تبادل الأسرى، وكان من ضمنهم ابن هذه العجوز الفلسطينية التي خرج ابنها والتأم شمل العائلة، ولله الحمد، فلقد حدثت المعجزة وأصبح ابنها اليوم بين يديها يحتضنها وتحتضنه بشحمه ولحمه، بعد أن كان هذا الموقف حلمًا تتمنى أن يتحقق، وهي تسأل الله ولا تعلم كيف ولا متى ولا أين، لكنه اليقين في الله والثقة في رب العالمين، وإيمانها وصبرها، كان أقوى من كل شيء.
رابط مختصر