سفير إسرائيل في برلين ينتقد امتناع ألمانيا عن التصويت على قرار غزة
تاريخ النشر: 28th, October 2023 GMT
كانت ذألمانيا ضمن 45 دولة امتنعت عن التصويت على القرار الذي اتخذته الجمعية العامة حول غزة الجمعة (27/10/2023)
انتقد السفير الإسرائيلي في برلين، رون بروسور، اليوم السبت (28 أكتوبر/ تشرين الأول 2023) امتناع ألمانيا عن التصويت في القرار الذي اتخذته الجمعية العامة للأمم المتحدة بخصوص الصراع الدائر في الشرق الأوسط، وقال إن الامتناع عن التصويت "بسبب عدم قدرتك على القول بشكل مباشر إن حماس هي المسؤولة عن هذه المذبحة المروعة، ليس كافيا".
وكانت ألمانيا ضمن 45 دولة امتنعت عن التصويت على القرار الذي اتخذته الجمعية العامة أمس الجمعة، وهو القرار الذي أدان العنف بحق المدنيين الإسرائيليين والفلسطينيين وطالب بالإفراج الفوري وغير المشروط عن "كل المحتجزين بشكل غير مشروع" من المدنيين، وبفتح الطريق أمام المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، كما دعا إلى "هدنة إنسانية فورية ومستمرة ومستدامة" بغرض "وقف الأعمال العدائية".
"نحتاج دعم ألمانيا"
وطالب بروسور، جمهورية ألمانيا الاتحادية بدعم بلاده في الأمم المتحدة على نحو واضح. وخلال كلمة ترحيب أمام المؤتمر الاتحادي للحزب المسيحي الديمقراطي (CDU) في ولاية شمال الراين ويستفاليا، قال بروسور في مدينة هورت اليوم السبت (28 أكتوبر/ تشرين الأول 2023): "نحتاج إلى دعم ألمانيا في الأمم المتحدة".
وحذر السفير الإسرائيلي لدى برلين من أن النقاش يتحول ببطء باتجاه قلب الجاني والضحية وذلك من خلال "نزع الشرعية عن إسرائيل وشيطنتها"، وقال إنه لا ينبغي لأحد أن يكون ساذجا في تقييم حماس.
ولفت بروسور إلى ضرورة إزالة البنية التحتية لقيادة حماس "وإلا فلن نتمكن من البقاء كدولة يهودية في هذه المنطقة".
ورأى بروسور أنه طالما جرى التهوين من خطورة أيدولوجية حماس، وقال إنه عندما يتم ترديد هتاف "فلسطين الحرة من النهر إلى البحر" في شوارع برلين، فإن هذا ليس من قبيل حرية الرأي بل إنه مطالبة بإبادة جماعية بحق الشعب اليهودي، وأردف أنه لا يجب الاستمرار في سماع مثل هذه الشعارات في ألمانيا في عام 2023.
السفير الإسرائيلي في برلين، رون بروسور (أرشيف: 7/10/2023)
"تضامن غير مشروط مع إسرائيل"
من جانبه، أكد رئيس حكومة ولاية شمال الراين ويستفاليا هندريك فوست مجددا على التضامن غير المشروط لولايته مع إسرائيل وقال: "يجب أن تكون الحياة اليهودية في ألمانيا آمنة" مشيرا إلى أن الالتزام بعدم جواز تكرار الهولوكوست ثانية يعني عمليا الالتزام الآن بمبدأ "هذا لن يحدث ثانية" بلا تردد".
فولكر بيك: "فتور في التصويت"
كما انتقدت الجمعية الألمانية الإسرائيلية بشدة امتناع ألمانيا عن التصويت على قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الخاص بالوضع الإنساني في قطاع غزة.
ونقل بيان صادر اليوم السبت عن رئيس الجمعية فولكر بيك قوله: "كيف يمكن لألمانيا أن تمتنع عن التصويت على قرار للأمم المتحدة هدفه الوحيد هو نزع الشرعية عن حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها؟ كان على ألمانيا أن تصوت "بلا" بشكل واضح".
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك صادقت أمس الجمعة على قرار لتحسين الوضع الإنساني ولهدنة فورية في غزة. وحظى القرار بتأييد 120 دولة فيما صوتت ضده 14 دولة وامتنعت 45 دولة عن التصويت بينها ألمانيا.
وقال بيك السياسي في حزب الخضر:" الالتزامات الصريحة للحكومة الألمانية حيال حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها لا تتناسب مع هذا السلوك من الفتور في التصويت"، وأردف أنه في دعم إسرائيل لا ينبغي أن يكون هناك "مراعاة خاطئة لآخرين إذا كنا نعني الالتزام بالمصلحة الوطنية على محمل الجد".
ع.ج/ ص.ش (د ب أ)
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: حرب غزة حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي الجمعية العامة للأمم المتحدة دويتشه فيله حرب غزة حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي الجمعية العامة للأمم المتحدة دويتشه فيله الجمعیة العامة عن التصویت على للأمم المتحدة القرار الذی على قرار
إقرأ أيضاً:
"كسر السيف" يهز إسرائيل.. والإعلام العبري يقر بهول الكمين
القدس المحتلة – الوكالات
أثار مقطع الفيديو الذي نشرته كتائب القسام، ويُظهر تفاصيل كمين "كسر السيف" الذي استهدف قوة عسكرية إسرائيلية شرق بيت حانون، ردود فعل غاضبة وتحليلات حادة في وسائل الإعلام الإسرائيلية، التي أجمع مراسلوها ومحللوها على أن ما جرى يمثل "فشلًا أمنيًا وعملياتيًا خطيرًا".
وقال مراسل قناة "كان" العبرية، إيتسك زواريتس، إن المشاهد التي بثتها حماس "تبرز حجم الإخفاق الأمني"، مشيرًا إلى أن "الحظ فقط حال دون تمكن المقاتلين من أسر المجندات المصابات من داخل المركبة العسكرية". وأضاف أن الفيديو يكشف "فجوات خطيرة في الاستعدادات الميدانية"، مؤكدًا أن "الوضع كاد ينتهي بكارثة أكبر".
من جانبه، وصف ألموغ بوكير، مراسل القناة 12 الإسرائيلية، الفيديو بأنه "يوثق فشلًا عملياتيًا"، لافتًا إلى أن الجيش كان على علم بوجود فوهة نفق قريبة من نقطة الاستهداف، ومع ذلك لم يتم التعامل معها. وأضاف: "المرصد العسكري كان يبعد فقط 200 متر عنها، ولولا الحظ، لكنا أمام عملية أسر جديدة".
أما موقع "لبنون شيتح إيش"، فاعتبر أن ما جرى "ليس الحادثة الأولى التي يتم فيها الكشف عن نفق وتأجيل تدميره"، مضيفًا: "المسلحون اقتربوا بسهولة من القوة، ومن حسن الحظ أنهم لم ينجحوا في تنفيذ اختطاف، وإلا لكنا أمام سيناريو كارثي".
موقع "مدونة أبو علي" نشر جزءًا من فيديو الكمين رغم اعترافه بأنه يتضمن خسائر إسرائيلية، وبرّر ذلك بالقول إن الفيديو "يحمل قيمة مضافة"، ويكشف عن واقع أمني معقّد، حيث "لا يمتلك الجيش الإسرائيلي القدرة على تطهير القطاع من الأسلحة الخفيفة بشكل كامل". وأكد الموقع أن "استمرار سيطرة حماس على القطاع يعني تكرار مثل هذه الهجمات"، مشددًا على أنه "لا يمكن إنهاء الحرب في ظل بقاء حماس".
وفي السياق ذاته، قال موقع "عدكونيم شوتفيم" إن الكمين الذي وقع يوم السبت وأسفر عن مقتل جندي وإصابة 5 آخرين يثبت أن "الجيش لم يتعلم شيئًا عن حماية جنوده"، داعيًا إلى مراجعة شاملة للجاهزية الميدانية والإجراءات الوقائية.