غزة صغيرة بصحراء النقب.. هل يحوّل اجتياح القطاع الحرب إلى الضفة؟
تاريخ النشر: 28th, October 2023 GMT
نشرت "غارديان" البريطانية تقريرا يقول إن اجتياح إسرائيل لغزة سيحوّل مركز الصراع إلى الضفة الغربية المحتلة، في حين قالت "وول ستريت جورنال" إن جيش الاحتلال الإسرائيلي تدرب على مثال ميداني لقرية في غزة استعدادا لاجتياحها بريا.
وقالت "غارديان" إن الهدف من الاجتياح البري لغزة هو القضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، لكن التجارب السابقة تشير إلى أنهم سيفشلون رغم كونهم قوة عسكرية متفوقة.
وأوضحت "غارديان" أن إسرائيل تخطط لعملية تتكون من "3 مراحل"، وقد بدأت المرحلة الأولى بقصف جوي مكثف، وستستمر بعمليات برية تهدف إلى تحييد حماس وتدمير البنية التحتية لها.
أما المرحلة الثانية فتشمل تدمير أي مقاومة متبقية، وتليها المرحلة النهائية، وهي إنشاء منطقة عازلة كبيرة حول غزة. ومع هزيمة حماس المفترضة، سيتم فصل القطاع عن إسرائيل ومن المفترض أن تصبح مسؤولية توفير احتياجاته الأساسية على المجتمع الدولي.
وقالت الصحيفة البريطانية إن جيش الاحتلال سيقوم بتدمير المزيد من المناطق في غزة، وسيتم ضرب الأنفاق بشكل متكرر بالعديد من قنابل "جي بي يو-28" أميركية الصنع "المخترقة للتحصينات"، التي تمتلك إسرائيل منها حوالي 100، وربما تمتلك الآن قنبلة "جي بي يو-72" الأكثر تقدما.
احتواء الفلسطينيين في غزةوأضافت أنه ونظرا لتصميم حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المطلق على تدمير حماس، فسوف يقتل آلاف آخرون من الفلسطينيين ويجرح عشرات الآلاف، وإذا انتهت الحرب في نهاية المطاف، فمن المرجح أن يتم احتواء الفلسطينيين في غزة بمنطقة أصغر بكثير وأن يخضعوا لمراقبة مكثفة.
وقالت إن المخاطر الإستراتيجية لإسرائيل هي أنه وبدلا من القضاء على حماس، ستؤدي الحرب إلى انضمام عشرات الآلاف من الشباب الفلسطينيين الغاضبين إلى الحركة أو إلى منظمة مماثلة تخلفها.
إزاحة مركز الصراعوأشارت الصحيفة إلى أنه إذا كان الافتراض هو أنه سيتم تخفيف ذلك من خلال المراقبة المشددة لمليوني فلسطيني محشورين في جزء صغير من غزة، فإن هذا يتجاهل ما يحدث في الضفة الغربية، حيث يعيش أكثر من 3 ملايين فلسطيني تحت الاحتلال الذي تفاقم في ظل حكومات نتنياهو المتشددة.
وأكدت "غارديان" أن تدمير غزة قد يؤدي إلى إزاحة مركز الصراع إلى الضفة الغربية بدلا من إنهائه فعليا، ففي معظم أنحاء الجنوب العالمي، وخاصة في المنطقة، يتزايد مزاج مناهض لإسرائيل، كما أن حماس تتمتع بالفعل بالدعم في الضفة الغربية، ناهيك عن أن انعدام الكفاءة والفساد في السلطة الفلسطينية يجعلانها هيئة غير مهمة.
ورغم أن التركيز الدولي الحالي ينصب حتما على غزة، فإن أهمية الضفة الغربية يتم إغفالها، فضلا عن احتمال أن تكون موقعا جديدا لحركة حماس.
"غزة الصغيرة"من جهتها، نقلت صحيفة "غازيتا" الروسية عن "وول ستريت جورنال" أن جيش الاحتلال استعد لعمليته البرية بالتدريب على نسخة طبق الأصل من قرية فلسطينية بنيت في صحراء النقب، حيث تم بناء النموذج للقرية عام 2006، وأطلق عليها اسم "غزة الصغيرة".
وتتكون القرية من 600 مبنى تتراوح بين مجمعات من 8 طوابق إلى أكواخ ومدارس صُممت للتدريب على القتال في الأنفاق تحت الأرض والمساجد والأسواق، كما تمتلك إسرائيل أيضا قاعدة تدريب تحاكي مدينة لبنانية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الضفة الغربیة فی غزة
إقرأ أيضاً:
حصار متصاعد.. 898 حاجزًا إسرائيليًا يعيق حياة الفلسطينيين في الضفة الغربية
أعلنت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، ارتفاع عدد الحواجز العسكرية والبوابات الإسرائيلية في الضفة الغربية إلى 898، مشيرة إلى أن الاحتلال وضع أكثر من 173 بوابة حديدية بعد 7 أكتوبر 2023، منها 17 منذ بداية العام الجاري، حسبما أفادت قناة «القاهرة الإخبارية»، في خبر عاجل.
وفى سياق متصل، شددت قوات الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الثالث على التوالي من إجراءاتها العسكرية عند معظم مداخل المحافظات، ومخارجها في الضفة الغربية، وشدد إجراءاته العسكرية على حاجز عطارة، وعين سينيا في محيط رام الله والبيرة، وأغلق المدخل الشمالي لمدينة البيرة.
وأغلقت قوات الاحتلال مدخلي قرية النبي الياس وكفر لاقف بالبوابة الحديدية، ومنعت تنقل الفلسطينيين، كما نصبت حواجز عسكرية عند مداخل قرى: الفندق، وجيت، وحجة، شرق قلقيلية، ما أعاق حركة تنقل الفلسطينيين على طول الشارع الرئيسي قلقيلية-نابلس، الذي يربط تلك القرى.
وأغلقت قوات الاحتلال حاجز تياسير العسكري شرق طوباس بالبوابات الحديدية، ومنعت الفلسطينيين من العبور، خاصة للمتوجهين نحو الأغوار.