الهنائي لـ"الرؤية: "وادي شاب" سيكون وجهة سياحية متكاملة.. وتقديم تسهيلات للشركات والمؤسسات لاستثمار الموارد الوطنية
تاريخ النشر: 28th, October 2023 GMT
الرؤية- فيصل السعدي
أكد الدكتور راشد بن صالح الهنائي المفوض بأعمال مدير عام التخطيط بوزارة التراث والسياحة، أن الوزارة بدأت العمل على تطوير منطقة وادي شاب التي تتمتع بموقع استراتيجي ومقومات سياحية فريدة، وذلك بوضع الخطط الاستراتيجية والسياحية التي تلبي التدفق السياحي على المنطقة، لافتا إلى أن عملية التطوير تستهدف تحقيق الاستدامة لتكون المنطقة وجهة سياحية متكاملة.
وأشار- في تصريح لـ" الرؤية" إلى أن هذه المنطقة تقع بين محافظتي مسقط وجنوب الشرقية وتتبع نيابة طيوي بولاية صور، على بعد 160 مترا عن مسقط، مبيناً أنها تتميز بوجود العديد من البرك والشلالات والكهوف المغمورة والمناطق الجيولوجية، بالإضافة إلى قربها من البحر، ولذلك فهي منطقة طبيعية فريدة ومقصد سياحي للعديد من الزائرين.
ولفت الهنائي إلى أن وزارة التراث والسياحة أصدرت قرارًا وزاريًا بتحديد منطقة وادي شاب بولاية صور بمحافظة جنوب الشرقية كمنطقة سياحية بناء على موافقة مجلس الوزراء، مبيناً أنَّ هذا القرار يعد خطوة استراتيجية مهمة في تحقيق أهداف الوزارة في استثمار الموارد الوطنية وتنميتها سياحيًا وضمان استدامتها.
وقال المفوض بأعمال مدير عام التخطيط بوزارة التراث والسياحة، إن خطة تطوير وإدارة منطقة وادي شاب تشمل عدة مناطق أهمها: منطقة الوصول من خلال تأهيل الطريق إلى الوادي وتوفير مواقف سيارات، وإنشاء مطاعم سياحية ومحلات تجارية ومرسى للقوارب ومركز خدمات سياحية، وإضافة أنشطة ومنتجات سياحية للعوائل والزوار.
وتابع قائلا: "المنطقة الثانية التي سيشملها التطوير هي منطقة سياحة المغامرات، وهي منطقة وسطية في مسار الوادي تتميز بتضاريس جبلية وكهوف ومسطح مائي ضيق، وتم اقتراح إنشاء جسر معلق يصل بين الضفتين وإنشاء منطقة مطاعم ومقاهي بالقرب من الكهوف، كما تم اقتراح العديد من منتجات سياحة المغامرات، مثل الحبل الانزلاقي والممشى الجبلي، كما أنه يتم النظر في استضافة بعض الفعاليات في المنطقة".
وذكر أن المنطقة الثالثة التي سيشملها التطوير، هي منطقة الاستجمام والسباحة والتي تقع في نهاية المسار، إذ ستشتمل على جلسات مطلة على الوادي ومقاهٍ ومنطقة خدمات سياحية ومحلات لبيع لوازم السباحة والمنتجات المختلفة للمغامرين، بالإضافة إلى تهيئة المسارات بين هذه المناطق عن طريق الجسور أو الحبال أو القوارب الصغيرة مع وضع اللوائح الإرشادية.
وأكد الهنائي أنَّ عملية التطوير ستراعي المعايير والأسس البيئية والمجتمعية في المنطقة، مما يضمن استدامه التطوير بالوادي وخلق تجربة سياحية آمنة وفريدة، مضيفا: " قرار اعتبار وادي شاب منطقة سياحية يتيح للشركات السياحية ومنظمي الرحلات السياحية الاستفادة من المشروع، وبالتالي يثري الجانب السياحي بالمنطقة مما يعزز الاستفادة من قبل الجهات السياحية، إذ تعتبر شركات القطاع الخاص والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة أحد أهم الجهات المؤثرة في القطاع السياحي".
وذكر الهنائي أنه يتم حالياً دراسة تقديم تسهيلات للشركات السياحية والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة للمشاركة في تنفيذ العديد من البرامج والأنشطة والمشاريع السياحية في المنطقة، مؤكدا أن عملية التطوير ستراعي كل فئات المجتمع ومختلف الجنسيات وستكون ملائمة لطبيعة وجغرافية وثقافة المنطقة، مما يعزز التجربة السياحية الاستثنائية للمحافظة، وسيتم مراعاة الطابع العام للمحافظة سواء من ناحية نوعية المنتجات السياحية المقترحة أو الطابع العام للمشاريع المقترحة واللوائح الإرشادية.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
حملات إغاثة لحماية شاطئ «حنكوراب» من أعمال التطوير| «البيئة» تطلق حوارًا مجتمعيًا بشأنه: ليست منطقة ذات حساسية عالية وبها نزل بيئي.. وننتظر نتائج دراسة الأثر البيئي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في أغنى مناطق مصر للتنوع البيئي وتحديدًا في شاطئ "حنكوراب" في محمية وادي الجمال بالبحر الأحمر، بدأت أعمال حفر بأوناش لبناء منطقة سياحية على ضفافه، وهو ما وصفته جمعيات حماية البيئة في البحر الأحمر بالمخالفة لقانون حماية المحميات، وأن تلك التعديات غير قانونية تمثل تهديد للنظام البيئي للمنطقة، إذ يمنع قانون المحميات رقم 102 لسنة 1983، تنفيذ أي إنشاءات داخل المحميات تغير من طبيعتها البيئية الفريدة.
مناصرة لحماية شاطئ حنكوراب
العديد من الحملات الاستغاثية والمنشورات العديدة لحماية هذا الشاطئ الفريد من نوعه، والتى تتضمن "أنقذوا حنكوراب"، " احموا حنكوراب"، “حان الوقت للدفاع عن كنزنا الطبيعي قبل أن نفقده إلى الأبد، ”انضموا إلينا لحماية حنكوراب"، "#أنقذوا_حنكوراب، #لا_للتعديات_على_المحميات".
حيث أصدرت الجمعية المصرية لحماية الطبيعة التى تعد إحدى جمعيات المجتمع المدنى المتخصصة بالملفات البيئية، وحماية البيئة والدفاع عنها، منشور استغاثة يتعلق بحماية شاطئ "حنكوراب" بمحمية وادى الجمال بمرسى علم، واسم الحملة "مناصرة لحماية شاطئ حنكوراب – كنز مصر البيئي في خطر".
وقالت: “يعد هذا الشاطئ كنز من كنوز مصر البيئية في البحر الأحمر، الغني بالشعاب المرجانية النادرة والكائنات البحرية المهددة بالانقراض”.
ولفتت حماية الطبيعة إلى أن شاطئ حنكوراب يواجه تهديدًا خطيرًا! هذا الموقع الفريد، الذي يتعرض لضغوط تنموية غير مستدامة تهدد مستقبله، منوهه إلى أنه رغم أنه جزء من محمية وادي الجمال، إلا أنه لا يزال عرضة للتعديات.
وأصدرت منشورا قالت فيه: "إلى كل محبي الطبيعة، والإعلاميين، ومنظمات المجتمع المدني، والقطاع الخاص، وجميع المهتمين بالحفاظ على بيئة مصر الفريدة..شاطئ حنكوراب، أحد أجمل وأهم المواقع الطبيعية في مصر والعالم، والذي يتعرض اليوم لخطر جسيم يهدد مستقبله واستدامته بسبب تعديات غير قانونية تهدد النظام البيئي الفريد للمنطقة.
ما رد وزارة البيئة؟
وصفت وزارة البيئة ما يحدث في بيان رسمي بأنه "تطوير للبنية التحتية"، حيث أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة أنه ليس هناك حفر أو وضع خرسانات لإقامة فنادق بمنطقة حنكوراب بالبحر الاحمر، مشيرة إلى أن خطة التطوير للمشروع المقدم هو تصور مبدئي، وليس نهائي ويتم حاليًا دراسة المشروع وخطة تقييم الأثر البيئي له، وأن خطة التطوير المقترحة تتضمن منطقة خدمات السنوركلينج، منطقة خدمات للمعدات، وكافتيريا لتقديم خدمات ومطعم بدوي لجذب الزائرين.
كما أكدت فؤاد على أن جميع تلك الأنشطة يتم استخدام فيها المواد البيئية، مشيرة إلى رفضها شكل للنزل البيئي مقدم من الخشب والبوص على الرغم من موافقته للنظم البيئية، والاستعاضة عنه بفكرة الخيمة أسوة بما تم في محميات الفيوم.
جاء ذلك خلال مشاركة الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، فى الحوار المجتمعي لمناقشة الوضع البيئي في منطقة خليح حنكوراب بالبحر الأحمر الذي نظمته الشبكة العربية للبيئة والتنمية «رائد»، وجمعية المكتب العربي للشباب والبيئة، أمس الثلاثاء، بحضور الدكتور على أبو سنة الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة، الدكتور عماد عدلى رئيس المكتب العربي للشباب والبيئة، وبمشاركة ممثلي الأطراف المعنية وأصحاب المصلحة، وممثلى أعضاء مجلسي النواب والشيوخ، وعدد من الجمعيات العاملة فى مجال المحميات، ولفيف من الخبراء البيئيين، السادة الاعلاميين، واتحاد الغرف السياحية، والذى يأتى استجابة لما تردد خلال الأيام القليلة الماضية بشأن تنفيذ بعض الأعمال في منطقة خليج حنكوراب، بمحمية وادي الجمال في محافظة البحر الأحمر.
وأوضحت فؤاد أن هذه الجلسة ستتبعها جلسات أخرى للإطلاع أول بأول على ما سيتم الوصول إليه، فضلا عن تنظيم زيارة لمنطقة حنكوراب للمشاركين والمهتمين بالشأن البيئي والمحميات الطبيعية.
الموجود بالفعل نزل بيئي
وقالت وزيرة البيئة إنه فور صدور بيان الوزارة تعالت بعض الاصوات على منصات التواصل الاجتماعى تتهم وزارة البيئة بموافقتها على التعدى وشروع أحد المستثمرين فى تنفيد فندق بعدد 300 غرفة، فى حين أن الموجود بالفعل فى المنطقة هو نزل بيئى، لكن فى حقيقة الأمر الوزارة رافضة لاى أشكال تعدى على المحميات الطبيعية على مستوى لما له من تأثير على طبيعتها، ولكن هناك خطة للاستثمار البيئى فى المحميات الطبيعية بنفس الشكل الذى يحدث فى المحميات الطبيعية على مستوى العالم بما لا يخل بطبيعتها وبالشكل الذى يساعد الناس على الاستمتاع بها، وتقوم وزارة البيئة بتحديد شكل التطوير ومتطلباته.
وزيرة البيئة: ليست منطقة ذات حساسية عالية
ولفتت "فؤاد" إلى أن المنطقة الخاصة بشاطئ حنكوراب ليست منطقة ذات حساسية عالية من الناحية البيئية، ولكن هى من المناطق كثيفة الاستهلاك لملف السياحة البيئية، وتردد عالى لاستخدام هذا المكان من قبل السائحين، مستعرضة كذلك المناطق ذات الحساسية البيئية داخل المنطقة، مؤكدة على أنه من ضمن خطة الإدارة توفير مرافق للسياحة ذات جودة عالية مع المحافظة على الموارد الطبيعية، وإنشاء مناطق لتنمية سياحية تراعي البعد البيئي داخل المحمية سواء قى منطقة حنكوراب أو وادي بغدادي.
وأشارت الوزيرة إلى أن خطة الإدارة لتلك المنطقة قد اعتمدت من قبل مجلس إدارة جهاز شئون البيئة فى عام 2023، تم خلالها وضع الاستخدامات المسموح بها وغير المسموح بها داخل منطقة وادي الجمال، ومنها السماح بإقامة فنادق بيئية بالطاقة الشمسية، وتقديم دراسة تقييم أثر بيئي للإنشاءات وتقديم التصميمات والرسومات للجنة المشكلة، وتوضيح نظام لمعالجة مياه الصرف الصحي، ومنظومة التعامل مع المخلفات الصلبة، لافتة إلى أن هناك عدد من الأشياء غير مسموح بها ومنها عدم إزالة أشجار المنجروف، وعدم إقامة أنشطة تغير من نظام الشاطئ، وعدم إقامة نُزل للإقامة على الشريط الساحلى
إدارة ملف المحميات الطبيعية
واستعرضت وزيرة البيئة عرضًا تقديميًا حول إدارة ملف المحميات الطبيعية (2018 – 2024)، تضمنت مخاطبة مجلس الوزراء لإستصدار قرار بفرض رسوم دخول المحميات عام 2019،متضمنة محميات جنوب سيناء والبحرالأحمر،كما تم التنسيق مع وزارة السياحة، التنمية السياحية، تنشيط السياحة، اتحاد الغرف السياحية للتفاهم حول التعامل مع المحميات والتنوع البيولوجى، تقديم الدعم لعدد 62 فندقا و32 مركز غوص للحصول على علامتي النجمة الخضراء والزعانف الخضراء، وذلك بالتعاون مع محافظة جنوب سيناء واتحاد الغرق السياحية، إصدار أدلة ارشادية تسمح بالقيام بإقامة منشآت خفيفة وصيانات السقالات للمستثمرين السياحين من لجنة التراخيص دون الحاجة للحصول على موافقة بيئية وتقديم دراسة بيئية، لافتةً إلى قيام الوزارة بوضع خطط للإدارة البيئية والتمنطق بالمحميات الطبيعية واعتمادها من مجلس إدارة جهاز شئون البيئة، بالإضافة إلى إنشاء لجنه للاستثمار لدراسة واتخاذ قرار بشأن ما يقرب من 28 طلبا للاستثمار، العمل على دمج السكان المحليين فى المحميات وتنمية المجتمعات مثل قرية الغرقانة بمحمية نبق.
ونوهت «فؤاد» إلى أنه تم عمل نظام إلكتروني لتحصيل رسوم الزيارة وممارسة الأنشطة بالمحميات الطبيعية والرصد البيئي،كذلك حصلت وزارة البيئة على جائزة عالمية (SAGA AWARD) مقدمة من شركة إيزري لإنشاء نظام رصد التنوع البيولوجي.
وأكدت وزيرة البيئة على دعم الاستثمار في المحميات الطبيعية، حيث حقق الأداء الاقتصادي للمحميات الطبيعية خلال الفترة من 2016 حتى 2024 تزايدا من حيث حجم المشروعات؛ فقد بلغت عدد المشروعات الرائدة في عام 2016 تقریبا (10) مشروعات، بينما في عام 2024 بلغت إجمالي المشروعات العاملة في المحميات تقريبًا (150) مشروعًا بمشاركة السكان المحليين والقطاع الخاص منها تقديم خدمة زوار المحميات الطبيعية وأنشطة السكان المحليين.