مسقط- الرؤية

شاركت مجموعة تنمية أسماك عُمان في معرض الصين للأسماك والمأكولات البحرية في نسخته السادسة والعشرين، والذي أقيم خلال الفترة من 25-27 أكتوبر الجاري، في مركز هونغداو الدولي للمؤتمرات والمعارض في مدينة تشينغداو، بالصين.

وجسدت هذه المشاركة الاستراتيجية، التزام تنمية أسماك عُمان الراسخ بتحقيق النمو المستدام وتوسيع نطاق عملها على مستوى العالم.

ويُعدّ معرض الصين للأسماك والمأكولات البحرية حدثًا عالميًا رائدًا في صناعة المأكولات البحرية؛ إذ قدّم فرصًا ذهبية للتواصل وإقامة الشراكات التجارية وتعزيز النمو في هذا القطاع. وأقيم المعرض في 10 قاعات عرض شاسعة تغطي مساحة تتجاوز 40 ألف متر مربع، بمشاركة وفود من 100 دولة، مما جعله نقطة التقاء أقطاب صناعة المأكولات البحرية العالمية.

واتسمت نسخة المعرض لهذا العام بأهمية خاصة نظرًا للتعاون المبرم بين سلطنة عُمان والصين مؤخرًا، والذي يُركز على معايير سلامة الغذاء للواردات والصادرات الثنائية، إذ يضمن هذا الاتفاق سلامة وجودة منتجات الأسماك العمانية بما يتوافق مع المعايير الصحية الصينية. مما يعزز من مكانة سلطنة عٌمان كمورد عالمي موثوق، ويوسع نطاق تواجدها على الساحة الدولية. علاوة على ذلك، تؤكد هذا الشراكة التزام سلطنة عُمان بأمن الغذاء ويمهد الطريق لتعزيز العلاقات الاقتصادية وفرص التجارة في قطاعي الثروة السمكية وأمن الغذاء، ويعكس حضور تنمية أسماك عُمان في هذا المعرض الدور الذي تلعبه في هذه الشراكة المحورية.

وقال سالم المعمري مدير عام الاستثمار في المجموعة: "تجسد مشاركتنا في هذا القطاع الحيوي الدور الرائد لسلطنة عُمان باعتبارها أحد أبرز منتجي الأسماك في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي، وإحدى الدول الرئيسية المصدرة للأسماك ومنتجاتها. نطمح إلى تعزيز مكانة عُمان بشكل أكبر من خلال توسيع نطاق صادراتنا البحرية واستكشاف أسواق جديدة، بما يشمل التركيز القوي على الالتزام بمعايير السوق، وتبنّي أفضل الطرق المتبعة، والتأكيد على سلامة واستدامة الغذاء، بالإضافة إلى اتباع استراتيجية مسؤولة تجاه البيئة. وبالإضافة إلى ذلك، توفر سلطنة عُمان حوافز تجارية جذابة كما تحرص على توفير بيئة عمل مواتية، وتواصل تطوير البنية التحتية لقطاع الثروة السمكية والتشريعات المنظمة لسلاسل الإمداد".

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

افتتاح معرض منتجات نزلاء السجون بمول عُمان

افتتح اليوم في المركز التجاري «مول عُمان» المعرض الخاص بمنتجات نزلاء ونزيلات الإدارة العامة للسجون، وذلك برعاية سعادة المهندس إبراهيم بن سعيد الخروصي وكيل وزارة التراث والسياحة للتراث بحضور اللواء خليفة بن علي السيابي مساعد المفتش العام للشرطة والجمارك للشؤون الإدارية والمالية.

يأتي هذا المعرض في إطار فعاليات «أسبوع النزيل الخليجي الموحد 2024م»، الذي يُنظّم سنويًا بهدف تسليط الضوء على دور السجون في تأهيل وإصلاح النزلاء.

ويستمر المعرض حتى 26 ديسمبر الجاري، وهو يعكس اهتمام شرطة عُمان السلطانية بتأهيل وإصلاح النزلاء والعمل على تسهيل اندماجهم في المجتمع بعد قضاء فترة عقوبتهم، وقد أشار سعادة المهندس إبراهيم الخروصي في كلمته إلى أن المعرض هو تجسيد للجهود المبذولة في هذا المجال، موضحًا أن المعروضات هي ثمرة عمل وجهد النزلاء، الذين استطاعوا تحويل محنتهم إلى فرص للإبداع والتطوير الذاتي.

كما لفت إلى أن المعرض يعدّ مثالًا حيًا على ما يمكن أن يقدمه النزلاء عندما يُمنحون الفرصة لإظهار مواهبهم والابتكار في مجالات متعددة، مما يعزز من فرصهم في الاندماج الاجتماعي بعد الإفراج عنهم.

وأكد سعادته أن مثل هذه الفعاليات لا تقتصر على تعزيز مهارات النزلاء، بل تُسهم أيضًا في تغيير النظرة المجتمعية تجاههم.

يتضمن المعرض العديد من الأعمال الإبداعية التي قام النزلاء بصناعتها، حيث يشمل مجموعة من المنتجات الحرفية، واللوحات الفنية، والمشغولات اليدوية، والأعمال الفخارية، ومن بين المعروضات، تم تسليط الضوء على الأواني الفخارية التي صُنعت بأشكال وزخارف جميلة، وكذلك مشغولات يدوية تمثلت في الكُمة العُمانية التقليدية، إضافة إلى مجسمات لمعالم وطنية بارزة مثل المساجد والجوامع، بالإضافة إلى بعض القلاع التاريخية.

وعبر الزوار عن إعجابهم بالجودة العالية والإتقان في المنتجات المعروضة، مشيرين إلى أن ما شاهده الجميع يعكس مستوى التطور الذي وصلت إليه الحرف اليدوية والإبداعية للنزلاء.

وقال أحمد بن سليمان المالكي، أحد الزوار: إنه فوجئ بما رآه من منتجات ذات جودة استثنائية، خاصة في صناعة الفخاريات والمجسمات الخشبية التي تحاكي معالم عُمانية، موضحًا أن هذه المنتجات تُظهر بوضوح الجهود المبذولة من قبل شرطة عُمان السلطانية في مجال تأهيل النزلاء وتنمية مواهبهم.

وأشار سامي بن حميد السيابي، أحد المتابعين لهذه المبادرة سنويًا، إلى أن المعرض يمثل فرصة فريدة لاكتشاف الإبداع الكامن لدى النزلاء.

وأضاف: أحرص دائمًا على زيارة هذا المعرض، فأنا أجد فيه منتجات ذات جودة عالية واتقان ملحوظ في كل قطعة يتم عرضها، مما يعكس الأثر الإيجابي الذي يتركه المعرض في نفوس النزلاء أنفسهم.

وأكد السيابي أن المعرض يمثل أكثر من مجرد عرض للمنتجات، بل هو مساحة للتفاعل بين النزلاء والمجتمع، حيث يسهم في تغيير الصورة النمطية عنهم.

وأضاف: على الرغم من الأسباب التي أدت إلى وجودهم في السجون إلا أن هؤلاء النزلاء يظلون جزءًا لا يتجزأ من المجتمع، ولهم مكانتهم في هذا المجتمع بعد خروجهم، حيث يمكنهم الإسهام في تطوير مجتمعاتهم بشكل إيجابي.

من جهة أخرى، أبرزت المعروضات كيف أن النزلاء، بالرغم من الظروف الصعبة التي يمرون بها، قادرون على التفوق في مجالات مختلفة من خلال التعليم المهني والحرفي، بل وتحقيق نجاحات ملموسة في إبداعاتهم التي قد تُساهم في صناعة مستقبل أفضل لهم بعد قضائهم فترة العقوبة.

يعتبر المعرض فرصة مهمة ليس فقط لإبراز مهارات النزلاء، بل أيضًا لتسليط الضوء على أهمية تأهيلهم وإصلاحهم بشكل يتماشى مع متطلبات المجتمع العُماني، فإلى جانب المعروضات الحرفية والفنية، يُعد المعرض فرصة للحديث عن آليات دمج النزلاء في المجتمع من خلال توفير الفرص المناسبة لهم في سوق العمل والمجالات الاجتماعية المختلفة بعد انتهاء محكومياتهم.

مقالات مشابهة

  • أندية الفتاة والمرأة بأسيوط تشارك في معرض تراثنا
  • عُمان تشارك في اجتماع مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب
  • سلطنة عمان تشارك في اجتماعات مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب
  • «اللجنة الوطنية لسلامة الأغذية» تناقش تطوير الأنظمة والآليات الرقابية على الغذاء
  • "اللجنة الوطنية لسلامة الأغذية" تناقش تطوير الأنظمة والآليات الرقابية على الغذاء
  • “اللجنة الوطنية لسلامة الأغذية” تناقش تطوير الأنظمة والآليات الرقابية على الغذاء
  • عُمان تشارك في اجتماع مجلس وزراء الأمن السيبراني العرب
  • سلطنة عمان تشارك في الاجتماع الأول لمجلس وزراء الأمن السيبراني العرب
  • السويد تتهم الصين بالوقوف وراء أزمة قطع الكابلات البحرية
  • افتتاح معرض منتجات نزلاء السجون بمول عُمان