العلماء الروس يطورون طرقا جديدة لتحسين عمل ألواح الطاقة الشمسية
تاريخ النشر: 28th, October 2023 GMT
طوّر علماء من معهد "نيكولايف" التابع للأكاديمية الروسية للعلوم، طرقا جديدة تساعد على تحسين كفاءة ألواح الطاقة الشمسية.
وجاء في منشور لمجلة "Science in Siberia" الروسية:"تمكن الخبراء في معهد نيكولايف من تطوير طرق جديدة لتصنيع طبقات من فلوريد المغنيسيوم، سيؤدي استخدامها إلى تحسين الخصائص البصرية لطلاء ألواح الطاقة الشمسية وزيادة مُعامل امتصاص موجات الضوء في تلك الألواح".
وحول الموضوع قالت العالمة وكبيرة الباحثين في المعهد، يفغينيا فيكولوفا:"من بين المواد غير العضوية، يتمتع فلوريد المغنيسيوم بأدنى مُعامل انكسار، وهو مستقر كيميائيا، ومقاوم للإشعاع، وقوي ميكانيكيا، لذا يمكن استخدامه لطلاء الطبقات المضادة للانعكاس في الألواح الكهروضوئية وألواح الطاقة الشمسية، بما في ذلك تلك التي تستعمل في الفضاء. استخدام فلوريد المغنيسيوم على شكل ألواح بطبقات متعددة يمكّننا من تحقيق الحد الأدنى من الانعكاس في ألواح الطاقة الشمسية، ويساهم في زيادة كمية إنتاج الطاقة التي تولدها هذه الألواح".
وتشير المعلومات المتوفرة إلى أن العلماء استخدموا فلوريد المغنيسيوم كأساس لطبقة الحماية العليا في ألواح الطاقة الشمسية، وتمكنوا من الحصول على معدل انتقال للضوء في تلك الألواح بنسبة 93%، ويعملون على ضبط سماكات طبقات الحماية وضبط معامل الانكسار فيها للحصول على نتائج أفضل.
عن روسيا اليومالمصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: ألواح الطاقة الشمسیة
إقرأ أيضاً:
مساع لإضافة عناصر جديدة إلى الجدول الدوري
نجح مجموعة من العلماء من مختبر بيركلي الوطني بولاية كاليفورنيا في تطوير طريقة جديدة لإيجاد وتخليق عناصر فائقة الثقل من خلال إطلاق حزم من الأيونات المشحونة على ذرات عناصر ثقيلة، مما قد يستدعي إضافة صف جديد إلى الجدول الدوري إذا وُجِدت هذه العناصر.
ويضم الجدول الدوري الحالي 118 عنصرا بدءا بعنصر الهيدروجين وينتهي عند عنصر الأوغانيسون المكتشف مؤخرا في عام 2016، ونظريا، يرى العلماء إمكانية إضافة عنصرين آخرين: العنصر 119 ويُدعى "يونينيوم"، والعنصر 120 ويُدعى "يونبينيليوم"، وهذان اللذان يُعتقد أنهما قد يقعا ضمن ما يُعرف بـ"جزيرة الثبات".
"جزيرة الثبات".. حيث تستقر الذراتيُستخدم في الفيزياء النووية مصطلح "جزيرة الثبات" لوصف إمكانية أن يكون للعنصر "رقم سحري" ثابت للبروتونات والنيوترونات، مما يجعل النواة الذرية شديدة الاستقرار، وبالتالي لا تتحلل بسهولة.
العالمة جاكلين جيتس أمام الجهاز المستخدم لفصل ذرات العنصر 116 (الليفرموريوم) (مارلين سارجنت)ويرتبط كلا العنصرين المراد إضافتهما للجدول الدوري بهذه الحالة، إذ يُعتقد أن العناصر الفائقة الثقل تتمتع باستقرار نسبي مقارنة بالعناصر الأخرى. ويعتقد العلماء أن العناصر التي تقع ضمن جزيرة الثبات تتمتع بخصائص غير عادية، وقد لا تتحلل لعدة أشهر أو حتى سنوات مقارنة بالعناصر الأخرى التي تتحلل في لحظات أو أجزاء من الثانية.
كما يعتقد العلماء أن بلوغ هذه الجزيرة قد يسهم في إنتاج مواد جديدة يمكن الاستفادة منها في تطبيقات عديدة، مثل إنتاج الطاقة والاستخدامات الطبية. وحتى هذه اللحظة، لا يوجد عنصر مكتشف يقع ضمن نطاق جزيرة الثبات، مع وجود تكهنات مستمرة حول بعض العناصر بأنها قد تقترب من هذه الحالة.
ويرى الباحثون أن وجود العناصر الفائقة الثقل في هذا المستوى من الاستقرار لا يضمن أن تعمل القوانين الفيزيائية كما هو الحال في الحالة الطبيعية، وعليه، قد تكون ثمة مفاهيم جديدة حول سلوك المادة وتفاعلها.
الموضع المتوقع للعنصرين الجديدين أسفل العمودين الأول والثاني من اليسار (مختبر بيركلي) تقنية جديدة لتصنيع العناصر الثقيلةوبحسب دراسة جديدة نشرت في دورية "فيزيكال ريفيو ليترز" الشهر الماضي، فقد نجح العلماء باستخدام الطريقة الجديدة في تصنيع عنصر الليفرموريوم (العنصر 116) عبر قذف أيونات التيتانيوم المشحونة على عنصر البلوتونيوم-244.
وتُجرى هذه العملية في جهاز مسرع الجسيمات "سايكلوترون" في مختبر لورانس بيركلي الوطني، وتستمر على مدى 22 يوما، حيث يتم كل تصادم بفرصة ضئيلة للغاية لدمج الذرات لتشكيل عنصر ثقيل جديد. وعلى الرغم من أن التجربة أثمرت عن ذرتين فقط من الليفرموريوم، فإنها تعكس إمكانية توسيع الآفاق لتخليق عناصر فائقة الثقل.
وباستخدام أيونات التيتانيوم لضرب عنصر الكاليفورنيوم، وهو نظير أثقل من البلوتونيوم، يعتقد العلماء أنه بإمكانهم تطبيق التقنية نفسها لصنع عنصر "اليونبينيليوم"، أو العنصر 120.
وتقول الباحثة الرئيسية في الدراسة جاكلين غيتس في بيان صحفي "لم يُختبر هذا التفاعل من قبل، وكان من الضروري إثبات إمكانية تنفيذه قبل السعي لصنع العنصر 120".
وإذا ما قرر الباحثون الشروع في تجربتهم الجديدة والمثيرة، فإن إيجاد العنصر 120 قد يستغرق وقتا أطول بعشرة أضعاف مقارنة بما جرى في التجربة السابقة.