أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تصديها لمحاولة التوغل البري التي شنها جيش الاحتلال ليل الجمعة، وطالبت الدول العربية والإسلامية باستخدام كل ما لديها من أوراق للضغط على مصالح الولايات المتحدة وكل داعمي إسرائيل.

وقال القيادي بالحركة غازي حمد في مؤتمر صحفي من العاصمة اللبنانية بيروت -اليوم السبت- إن قطع حكومة الاحتلال لكل وسائل الاتصال والإنترنت يهدف للتغطية على ما تقوم به من جرائم ومذابح جماعية تنقلها الشاشات يوميا.

وأكد حمد أن المقاومة منعت تقدم قوات الاحتلال وألحقت به خسائر فادحة في الجنود والآليات. وحذر من حرب التضليل التي تمارسها إسرائيل من خلال حسابات مزيفة على مواقع التواصل الاجتماعي وقال إن بعضها يحمل اسم حركة حماس لإحداث البلبلة ونشر الأكاذيب.

ودعا القيادي بالحركة لفتح معبر رفح البري تنفيذا للقرار الذي تبنته الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس الجمعة، الذي وصفه بأنه انتصار للقضية الفلسطينية.

وطالب المجتمع الدولي وفي مقدمته الدول العربية والإسلامية بإدخال الوقود ومواد الإغاثة والمواد الطبية بشكل سريع للمدنيين وتوزيعها على كافة منافذ القطاع.

وقال حمد: إن المساعدات متكدسة عند معبر رفح الذي هو المنفس الوحيد للقطاع، مطالبا بالتصدي لما وصفها بالغطرسة الإسرائيلية، التي تحول دون إدخال المساعدات.

ونفى القيادي بحركة حماس أي وجود للمقاومة في مستشفى الشفاء كما يزعم الاحتلال وقال إن هذه المزاعم كلها عارية عن الصحة ولا يوجد عليها أي دليل.

وقال إن استهداف جيش الاحتلال للمناطق المحيطة بالمستشفيات التي تؤوي عشرات آلاف المدنيين الذين نزحوا لهذه الأماكن بحثا عن الأمان "هو جزء من الإرهاب ومحاولة تهجير الغزيين إلى شبه جزيرة سيناء".

وجدد حمد التأكيد على رفض خطة التهجير التي تحاول إسرائيل تنفيذها وقال إن الفلسطينيين باقون على أرضهم، مؤكدا أن قطع الماء والوقود والكهرباء عن القطاع كلها جرائم حرب.

واعتبر أن كافة الدول الغربية التي تدعم إسرائيل في حربها على قطاع غزة "شريكة في كل ما يرتكب بحق السكان من جرائم"، وقال إن على الدول العربية والإسلامية تطوير موقفها وفعلها ليكون على مستوى حرب الإبادة التي تمارس ضد الفلسطينيين.

وطالب حمد هذه الدول "باستخدام كل ما تملك من أدوات وأوراق ضغط على مصالح الولايات المتحدة والدول الراعية للعدوان لكي يشعروا بأن هناك من يخسرونه"، حسب قوله.

وجدد القيادي بحركة حماس مطالبة كافة الدول التي تقيم علاقات مع إسرائيل بطرد سفراء الاحتلال فورا، قائلا "إنه لا يجوز ولا يصح أن يرفرف علم هذا الكيان الإرهابي الملوث بالدم وأشلاء الضحايا في سماء دولة عربية أو إسلامية أو أي دولة تؤمن بالديمقراطية والعدالة وحقوق الإنسان".

وختم حمد بالتأكيد على أن كافة القوى السياسية والشعبية الفلسطينية متماسكة في وجه العدوان وستواصل التصدي له لإثبات وجودها.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الدول العربیة وقال إن

إقرأ أيضاً:

أميركا تلتزم بمواصلة تسليح إسرائيل وتضارب بشأن الذخائر الثقيلة

جددت الولايات المتحدة الأربعاء التزامها الكامل بمواصلة تسليح إسرائيل، لكن التسريبات تضاربت بشأن شحنة "ذخائر ثقيلة" قررت إدارة الرئيس جو بايدن تعليق تسليمها في وقت سابق.

ومن واشنطن، قال زير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إنه عقد اجتماعات مع مسؤولين أميركيين وأحرز تقدما كبيرا فيما يخص مسألة تزويد إسرائيل بالذخائر.

وقال غالانت "أحرزنا خلال الاجتماعات تقدما ملحوظا، تمت إزالة العراقيل ومعالجة مكامن الضعف".

وأوضح أن التقدم يشمل "مسائل مختلفة"، بينها "موضوع تعزيز القوة وإمدادات الذخيرة التي يجب أن نأتي بها إلى دولة إسرائيل".

واضاف "أود ان أشكر الإدارة الأميركية والشعب الأميركي لدعمهما المستمر لدولة اسرائيل".

وجاءت تصريحاته إثر لقائه مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان مختتما زيارة لواشنطن التقى خلالها أيضا وزير الخارجية أنتوني بلينكن ووزير الدفاع لويد أوستن.

ولم يدل غالانت بتفاصيل إضافية عن طبيعة التقدم وعما إذا كانت إدارة بايدن وافقت على المضي في تسليم الأسلحة أو اكتفت بإعطاء تطمينات.

وقال البيت الأبيض إن سوليفان "كرر التزام الرئيس بايدن بضمان حصول إسرائيل على كل ما تحتاج إليه للدفاع عن نفسها عسكريا، ومواجهة خصومها المدعومين من إيران".

رسالة غاضبة

في المقابل، نقلت صحيفة تايمز أوف إسرائيل عن مسؤول أميركي قوله إن شحنة القنابل الثقيلة المعلقة إلى إسرائيل ستبقى كذلك في الوقت الحالي.

أما القناة الـ12 الإسرائيلية فقالت إن تل أبيب تلقت رسالة غاضبة من إدارة بايدن بأن الأسلحة المعلقة لن تسلم بالكامل حتى بعد انتهاء عملية رفح.

وأضافت "إدارة بايدن قلقة من استغلال نتنياهو شحنات الأسلحة الإضافية لفتح جبهة في الشمال".

وقال مسؤول أميركي كبير "نجري نقاشات لإيجاد حل بشأن شحنة الأسلحة المعلقة لإسرائيل التي لا تزال قيد المراجعة".

وفي الآونة الاخيرة اتهم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو إدارة بايدن بأنها تظهر تباطؤا في تسليم إسرائيل الأسلحة التي تحتاج إليها في حربها على غزة المتواصلة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، والتي أدت إلى سقوط أزيد من 120 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال.

وأثار هذا الموقف استياء المسؤولين الأميركيين الذين نفوا ادعاءات نتنياهو، مؤكدين أن واشنطن علقت فقط تسليم شحنة واحدة.

وكانت الولايات المتحدة علقت في مايو/أيار الماضي شحنة قنابل ثقيلة لإسرائيل زنة ألفي رطل و500 رطل، مدعية أن ذلك جاء بدافع القلق بشأن التأثير الذي يمكن أن تحدثه في مناطق مكتظة بالسكان.

دعم لا محدود

لكن واشنطن تقدم لتل أبيب منذ بداية حربها على غزة دعما غير محدود على مختلف المستويات العسكرية والمخابراتية والدبلوماسية، ومن المقرر أن تزودها بأسلحة تقدر بمليارات الدولارات خلال الأشهر المقبلة، ففي أوائل يونيو/حزيران الجاري وقّعت تل أبيب صفقة لشراء 25 مقاتلة أميركية من طراز "إف-35" بقيمة 3 مليارات دولار.

ووقّع بايدن في أبريل/نيسان الماضي حزمة مساعدات لإسرائيل تبلغ 26.4 مليار دولار، من بينها 14 مليارا مساعدات عسكرية.

مقالات مشابهة

  • نتنياهو يحذر زواره من أن "إيران تسعى إلى غزو الأردن والسعودية"
  • "أكسيوس": واشنطن تدفع بصياغة جديدة وتعديل لمقترح إسرائيلي حول اتفاق وقف النار في غزة
  • أميركا تعرض صياغة جديدة لمقترح وقف إطلاق النار في غزة
  • أميركا تدعو خارجية إسرائيل ودول عربية لقمة الناتو
  • لإجلاء الاميركيين من لبنان في حال اندلاع الحرب.. أميركا تحرّك أصولها العسكرية
  • الجيش الإسرائيلي يتوغل في مدينة غزة ويأمر الفلسطينيين بالتحرك للجنوب
  • أميركا لا تزال تعلق شحنة ذخائر ثقيلة كانت مخصصة لإسرائيل
  • أميركا تلتزم بمواصلة تسليح إسرائيل وتضارب بشأن الذخائر الثقيلة
  • الجامعة العربية تؤكد أهمية التوعية بمخاطر المخدرات والتحذير من أضرارها
  • «القاهرة الإخبارية»: حماس تطالب المجتمع الدولي بمنع إسرائيل هدم منازل غزة