مصر تكشف الجهة المعرقلة لوصول المساعدات الإنسانية لغزة
تاريخ النشر: 28th, October 2023 GMT
اكدت وزارة الخارجية المصرية، اليوم السبت، ان إسرائيل تقوم بوضع عراقيل أمام وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة والتي تواجه مشكلات لوجيستية رئيسية فرضها الجانب الإسرائيلي. وقالت الوزارة إن "تل أبيب تشترط ضرورة تفتيش الحافلات بمعبر "نتسانا" الإسرائيلي المقابل لمعبر العوجة المصري، ثم تتوجه الحافلات بعد ذلك إلى منفذ رفح في رحلة تستغرق مسافة 100 كم قبل دخولها إلى القطاع عبر معبر رفح، الأمر الذي يخلق أعباء بيروقراطية ومعوقات تؤخر وصول تلك المساعدات بشكل كبير".
وكشفت الخارجية المصرية أنه "قد لوحظ وجود تشدد كبير من الجانب الإسرائيلي في إجراءات التفتيش بل ورفض دخول العديد من المساعدات لاعتبارات سياسية وإدعاءات أمنية مختلفة، فضلا عن البطء في إجراءات التفتيش والتصعيد العسكري المتكرر على الجانب الفلسطيني من المعبر".
وشددت الخارجية على أنه "من المهم أن يدرك الجميع من هو الطرف المتسبب في تأخر دخول المساعدات إلى قطاع غزة، مطالبا الجانب الإسرائيلي بالتوقف عن تلك الإجراءات المعيقة، حتى يتسنى إدخال المساعدات بالسرعة المطلوبة لاستيفاء الاحتياجات الإنسانية الملحة لسكان القطاع".
وشددت الخارجية في بيانها على أن "مصر لم ولن تدخر جهدا من أجل ضمان سرعة نفاذ المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة".
وتزامن بيان الخارجية المصرية مع تجدد القصف الإسرائيلي العنيف على غزة في ساعات المساء، و قامت الطائرات الحربية والمدفعية الإسرائيلية بشن غارات عنيفة على مناطق شمال غزة، واوقعت عددا من القتلى والجرحى وصلوا إلى مستشفى الإندونيسي شمال القطاع.
وشنت إسرائيل مساء الجمعة هجوما داميا على غزة يعتبر الأعنف منذ بدء الحرب على القطاع.
ودخلت الحرب على غزة يومها الـ 22 منذ انطلاق عملية "طوفان الأقصى" في الـ7 من أكتوبر الجاري، حيث تستمر إسرائيل في قصف القطاع برا وبحرا وجوا، ما تسبب بوقوع آلاف القتلى والجرحى من الجانب الفلسطيني.
وبلغت حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي على قطاع غزة أكثر من 7700 قتيلا و20 ألف جريح إضافة إلى نحو 2000 مفقود تحت الأنقاض، إلى جانب 111 قتيلا في الضفة الغربية وأكثر من 1900 جريح.
أما على الجانب الإسرائيلي، فقد قتل ما يزيد عن 1400 شخص بينهم 310 عسكريين، فيما أسرت "حماس" أكثر من 222 إسرائيليا.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: الجانب الإسرائیلی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الجارديان تكشف تأثير قرار ترامب بتجميد المساعدات الخارجية على أوكرانيا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
سلط مقال نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية الضوء على الآثار السلبية الناجمة عن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتجميد المساعدات الخارجية الأمريكية للعديد من الدول ومنها أوكرانيا.
وأوضحت الجارديان في مقال للكاتب وارين موراي، أن القرار أصاب أوساط عديدة في أوكرانيا بصدمة حيث تسبب في عرقلة مشروعات الإغاثة الإنسانية، مشيرة إلى تصريحات مسئول في بعثة هيئة المعونة الأمريكية في أوكرانيا التي أكد فيها أن العاملين في تلك المشروعات تلقوا تعليمات أمس الإثنين من هيئة المعونة بوقف نشاطها نتيجة لتوقف التمويل.
وأوضح المقال أن قرار تجميد المساعدات يشمل منظمات غير حكومية وهيئات إغاثة إنسانية في أوكرانيا تعمل في مجالات دعم قدامى المحاربين والرعاية الصحية والإعلام مما دفع تلك المؤسسات إلى الإعلان عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن وقف نشاطها جراء توقف الدعم، مشيرا إلى أن وزير الخارجية الأمريكية ماركو روبيو كان قد أصدر تعليماته يوم الجمعة الماضي بتجميد جميع المساعدات الخارجية الأمريكية ماعدا تلك المقدمة لمصر وإسرائيل.
ولفت المقال في نفس الوقت إلى أن الاتحاد الأوروبي جدد أمس الإثنين العقوبات واسعة النطاق التي فرضها على روسيا منذ بداية الحرب في أوكرانيا منذ حوالي ثلاثة أعوام في محاولة لحرمان موسكو من الأموال اللازمة لتمويل المجهود الحربي الروسي في أوكرانيا.
وأوضح المقال أن العقوبات الجديدة تشمل استمرار تجميد الأصول الروسية في الدول الغربية وتوجيه أرباح تلك الأصول لتوفير مساعدات مالية لأوكرانيا في صورة قروض بما قيمته 50 مليار دولار، مشيرا إلى أن قرار تمديد العقوبات الأوروبية على روسيا يستلزم موافقة جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 27 دولة كل ستة أشهر.
وأضاف أن تلك التطورات تأتي في وقت تستأنف فيه القوات الروسية عملياتها العسكرية على أوكرانيا حيث شنت أمس الإثنين هجوما جويا على مناطق خاركييف وزابورجيا مما تسبب في إصابة عدة أشخاص، لافتة إلى أن عدد الهجمات الروسية على مناطق جنوب شرق أوكرانيا خلال أمس الإثنين بلغ 362 هجمة.
وأوضح المقال أن الرئيس الأوكراني فلودومير زيلينسكي أعلن أنه عقد مباحثات مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال زيارة إلى بولندا حول الضمانات الأمنية التي تسعى أوكرانيا للحصول عليها وكذلك انضمام كييف للاتحاد الأوروبي.
وأشار في الختام إلى أن أوكرانيا تحظى بتأييد الاتحاد الأوروبي مستشهدا بتصريحات رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا التي تعهد فيها بتقديم الاتحاد كل أشكال المساعدات لأوكرانيا ودعمه لحصول كييف على عضوية الاتحاد.