قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، إن آلاف المدنيين سيموتون إذا شنت إسرائيل عملية برية واسعة في غزة، وهناك آلاف المدنيين ما زالوا مدفونين تحت الأنقاض.
قال تورك في بيان: "إن التبعات الناجمة عن انتهاك حقوق الإنسان مدمرة وستبقى لأمد طويل. فقد قُتل الآلاف بالفعل، وكثير منهم أطفال. وبالنظر للطريقة التي تدار بها العمليات العسكرية في المنطقة الواقعة تحت الاحتلال منذ 56 عاماً، فإنني أشعر بقلق من التبعات الكارثية التي ستخلفها العمليات البرية في غزة، وإمكانية سقوط مزيد من القتلى المدنيين بالآلاف.
وأضاف تورك أن قصف البنية التحتية لوسائل الاتصال يعرض المدنيين لخطر أكبر، لأن هذا يجعل سيارات الإسعاف وفرق الدفاع المدني غير قادرة على العثور على الجرحى، وما زال هناك الآلاف تحت الأنقاض.
إقرأ المزيد
غزة.. انتظار عملية برية وقرار دولي
وأضاف رئيس المفوضية السامية لحقوق الإنسان: أن القصف الإسرائيلي والعمليات البرية التي جرت في غزة الليلة الماضية كانت الأعنف على الإطلاق، ما أدى لبلوغ هذه الأزمة مستويات فظيعة غير مسبوقة من العنف والمعاناة. كما أن الضربات الإسرائيلية على مرافق الاتصالات السلكية واللاسلكية أدت لقطع الإنترنت وعزل سكان غزة عن العالم الخارجي.
ودعا تورك مرة أخرى جميع الدول التي لها تأثير على أطراف الصراع، لبذل كل ما في وسعها لتهدئة الصراع والعمل على تهيئة الظروف للعيش جنبا إلى جنب في سلام.
المصدر: ريا نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية:
الحرب على غزة
طوفان الأقصى
قطاع غزة
فی غزة
إقرأ أيضاً:
المولوي: الغارات التي تطالُ بيروت إجرامية ولبنان لا يقبل بانتهاك سيادته
قال وزير الداخلية بسّام المولوي، اليوم الإثنين، إن الغارات الإسرائيلية التي تطالُ بيروت "إجرامية"، مشيراً إلى أن لبنان لا يريد الحرب والآمال معقودة على وقف إطلاق النار، وأضاف: "العدو الإسرائيلي يُمعن في تدمير المباني واستهداف المدنيين وهناك مناطق عديدة في بيروت لم تعُد آمنة بسبب الغارات الإسرائيليّة". وفي حديثٍ عبر قناة "الجديد"، ذكر المولوي أنَّ المسودة الأميركية تؤكد تطبيق
القرار 1701، مشيراً إلى أنَّ "الموفد الأميركي آموس هوكشتاين سيزور لبنان والإدارة الأميركية تضغط بكل صدق وجدية للوصول إلى وقف لإطلاق النار"، وتابع: "نعوّل على المجتمع الدولي في مواصلة ضغطه على العدو الإسرائيلي للقبول بتطبيق القرار 1701 الذي يمثل الشرعية الدولية ولبنان يتقيّد به". وأكمل: "الدولة اللبنانية لا تقبل بإنتهاك سيادتها ونعدّ العدة لانتشار
الجيش في جنوب لبنان، والتصعيد الإسرائيلي الأخير هدفه الضغط على لبنان ونحنُ لا نفهم ولا نتفهم خرق إسرائيل للسيادة اللبنانية". وأضاف: "لا نُفرط بالتفاؤل في ظلّ الاستهدافات الإسرائيلية المتكررة للبنان وخصوصاً عمق بيروت والمناطق الأخرى، تطبيق القرار 1701 يستوجب وقف الاعتداءات على جنوب لبنان والعدو الإسرائيلي خرق هذا القرار آلاف المرات ولبنان ملتزم بنشر الجيش في الجنوب". واعتبر المولوي أن أحد أهداف العدو الإسرائيلي هو إحداث فتنة داخلية في لبنان، مشيراً إلى أنَّ هذا الأمر لن يحصل ولا يجب أن يحصل، وأضاف: "اللبنانيون احتضنوا بعضهم وعدد الإشكالات في المناطق خلال فترة الحرب لا تُذكر وجلها كانت بين النازحين حصراً، وتعليماتنا واضحة لسائر الأجهزة الأمنية للسهر على أمن اللبنانيين. كذلك، فإن القوى الأمنية موجودة في المناطق التي لا يزال المواطنون يمكثون ضمنها في جنوب لبنان". وتابع: "هاجسنا الأول هو الحفاظ على المؤسسات الأمنيّة اللبنانية وهناك عدة اقتراحات قوانين موجودة في البرلمان يجري العمل عليها للوصول إلى اقتراح موحد يحافظ على الجيش وأدائه". وأضاف: "ليس سراً أنه يجري العمل على التمديد لقائد الجيش وقادة الأجهزة الأمنيّة وهذا أمرٌ نجده في هذه المرحلة لاسيما الحرب ضرورياً". وختم: "إن تطبيق إتفاق الطائف يُخرج لبنان من أزماته، وعندما يتوحّد اللبنانيون على فكرة يُكتب لها النجاح، كما أنه لبناء الدولة يجب احتضان كل اللبنانيين وعدم استثناء أي مكوّن لبناني وهذا الوطن لا يقوم إلا على التوافق والتضامن والتماسك والوحدة".