فوزي لقجع: الملعب الجديد للدار البيضاء ستبدأ الأشغال به نهاية دجنبر وستمتد لعامين
تاريخ النشر: 28th, October 2023 GMT
أكد فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، خلال الندوة الصحفية الخاصة بتوقيع خطاب النوايا لاستضافة نهائيات كأس العالم 2030 بالرباط، أن الملعب الجديد للدار البيضاء ستبدأ الأشغال به نهاية دجنبر وستمتد لعامين.
وأشار فوزي لقجع، إلى أن البرتغال حددت ثلاثة ملاعب لاستضافة كأس العالم، وأن لجانا تقنية تحدد عدد المباريات التي ستقام في كل بلد، في الوقت الذي قال رئيس الاتحاد الإسباني لكرة القدم، إنه لم يتخذ أي قرار بخصوص مكان إجراء المباراة النهائية لكأس العالم 2030.
وتابع فوزي لقجع، “باسم عائلة كرة القدم الوطنية والدولية، نجدد شكرنا لجلالة الملك نصره الله على هذه العناية التي يحيط بها كرة القدم على وجه الخصوص والرياضة بشكل عام”.
وواصل المتحدث نفسه، “نحن بصدد توقيع اتفاق مشترك لترشيح واحد يجمع 3 بلدان وقارتين لتنظيم كأس العالم 2030، مؤمنين جميعا بأن هذه التظاهرة الرياضية ستشكل استثناء حقيقيا في تاريخ كرة القدم، لسماحها بفسح المجال لتجدد وإنعاش الإرث الحضاري الذي يجمع بلداننا لعدة قرون”.
وأضاف لقجع، “ستكون فرصة سانحة لهذه البلدان لتعبر مرة أخرى عن تاريخ مشترك وعن حاضر مشترك أيضا وعن مستقبل نتطلع إليه من أجل خدمة القيم الإنسانية والحضارية”.
وأردف، “أجدد لكم مرة أخرى عزم المملكة المغربية حكومة وشعبا، مجندين وراء جلالة الملك نصره الله، الذي كان السباق لإعلان هذه التظاهرة المرتبطة بتنظيم كأس العالم، انطلاقا من كيغالي عاصمة رواندا، مشيرا في خطابه آنذاك إلى نوعية هذه التظاهرة واستثنائيتها، بين بعد حضاري يربط ضفتي البحر الأبيض المتوسط، وفرصة سانحة للشباب الأفريقي والأوربي للعمل جنبا إلى جنب لإظهار الحضارة المشتركة التي أشرت إليها، والقدرات الخلاقة لهؤلاء الشباب لإنجاح تظاهرات من هذا الحجم”.
واستطرد فوزي لقجع، “سيتجند المغرب شعبا وحكومة وراء جلالة الملك، إلى جانب إخواننا في إسبانيا والبرتغال من أجل خلق فضاء يتسع للجميع، دون حصره في حدود جغرافية لم تكن أبدا ولن تكون سدا في تنامي الحضارة والفضائل الإنسانية”.
وختم فوزي لقجع كلمته: “سنكون مجندين وراء جلالة الملك لنجعل هذا الحدث أحسن تظاهرة عرفتها كرة القدم عبر تاريخها، خاصة وأننا سنكون بصدد الاحتفال بالذكرى المئوية لكأس العالم”.
كلمات دلالية فوزي لقجع نهائيات كأس العالم 2030المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: فوزي لقجع نهائيات كأس العالم 2030 کأس العالم 2030 فوزی لقجع کرة القدم
إقرأ أيضاً:
دراسة: التخطيط الجيد لتنظيم المونديال سيشكل إقلاعاً حقيقاً للنمو الإقتصادي في المغرب وترسيخ مكانته الدولية
زنقة 20. الرباط
كأس العالم 2030: طموح المغرب بين الفرصة والتحديات الاقتصادية
يستعد المغرب لاستضافة كأس العالم 2030 إلى جانب إسبانيا والبرتغال، في خطوة تاريخية تعزز مكانته في كرة القدم الدولية، لكنها تطرح أيضًا تساؤلات جوهرية حول التأثير الاقتصادي الفعلي لهذا الحدث. يسلط تقرير المعهد المغربي لتحليل السياسات (MIPA) الضوء على الفوائد المحتملة والتحديات المالية التي قد يواجهها المغرب خلال هذه الاستضافة.
تروج الخطابات الرسمية للفرص الاستثمارية، وتطوير البنية التحتية، ودعم قطاع السياحة كأبرز المكاسب الاقتصادية. تشير التقديرات إلى أن المغرب سيخصص ما بين 50 و60 مليار درهم لاستضافة الحدث، بتمويل من الميزانية العامة، والشركات الحكومية، والقروض الدولية. ومع ذلك، يحذر تقرير MIPA من التهويل في تقدير المكاسب والتقليل من التكاليف الحقيقية، وهو خطأ شائع في التجارب السابقة لاستضافة الفعاليات الرياضية الكبرى.
التأثير على السياحة:
يعد قطاع السياحة أحد المجالات التي يُتوقع أن تستفيد بشكل كبير، إذ تشير التقديرات إلى زيادة بنسبة 12٪ في عدد السياح. غير أن التجارب السابقة أظهرت أن هذا التأثير يكون محدودًا في بعض الأحيان، حيث قد تكون الزيادة في عدد الزوار قصيرة الأمد إذا لم تُستغل الفرصة لتطوير البنية التحتية السياحية وتعزيز جاذبية البلاد على المدى البعيد.
فرص العمل:
الحكومة تتوقع خلق آلاف الوظائف في مجالات البناء، الفندقة، والنقل، إلا أن تجارب الدول المستضيفة السابقة تشير إلى أن هذه الوظائف تكون غالبًا مؤقتة، مما قد يؤدي إلى ارتفاع البطالة بعد انتهاء البطولة. ومن هنا تأتي الحاجة إلى استراتيجيات طويلة الأمد لضمان استفادة الاقتصاد الوطني من هذا الزخم.
التأثير على البنية الرياضية: استضافة كأس العالم ستؤدي إلى تحديث الملاعب ومراكز التدريب، ما يشكل دفعة قوية لكرة القدم المغربية على المستوى الاحترافي. ومع ذلك، فإن مصير هذه المنشآت بعد انتهاء البطولة يظل سؤالًا مفتوحًا، حيث واجهت بعض الدول المستضيفة السابقة مشكلة «الملاعب المهجورة» التي استنزفت الموارد دون فائدة مستقبلية ملموسة.
المكاسب غير الملموسة:
أشار تقرير MIPA إلى أن البطولة قد تعزز صورة المغرب الدولية، وترسخ دبلوماسيته الرياضية، وتغذي الشعور بالوحدة الوطنية. غير أن هذه المكاسب الرمزية ينبغي ألا تُغفل التكاليف الاقتصادية، خصوصًا تأثيرها على الميزانية العامة والدين الوطني.
ختامًا: استضافة كأس العالم 2030 تشكل فرصة ذهبية للمغرب لترسيخ مكانته عالميًا، لكنها تأتي مع تحديات مالية تستوجب إدارة دقيقة. لضمان تحقيق مكاسب مستدامة، يتعين على المغرب وضع استراتيجيات واضحة لتجنب الأعباء المالية الثقيلة وتحقيق أقصى استفادة من هذا الحدث الضخم. التخطيط الاستراتيجي والاستثمار الذكي هما المفتاح لضمان أن يكون كأس العالم 2030 انطلاقة حقيقية للنمو الاقتصادي والرياضي في المغرب، وليس مجرد إنجاز لحظي تليه أعباء طويلة الأمد.
المغربمونديال 2030