22 شابا يتدربون على العزف بالجيتار بمحافظة الداخلية
تاريخ النشر: 28th, October 2023 GMT
أنهى 22 شابا من الجنسين من محافظة الداخلية دورة تدريبية استمرت خمسة أيام لتعليم أساسيات العزف على آلة الجيتار احتضنتها قاعة الفنون بمركز نزوى الثقافي وجاءت ضمن أنشطة وفعاليات إدارة الثقافة والرياضة والشباب بمحافظة الداخلية وضمن أجندة الإدارة السنوية ممثلة في القسم الثقافي والتي تتضمن تنفيذ مجموعة من الأنشطة والبرامج والفعاليات الثقافية والرياضية والشبابية تستهدف مختلف فئات وشرائح المجتمع بالمحافظة وتهدف إلى اكتشاف وصقل المواهب الشابة في هذا المجال وإبرازها وتشجيع المواهب على الاستمرار في العزف من خلال تنمية مهاراتهم، ورعاية الموهوبين والمبدعين في المجال الموسيقي.
تناولت الحلقة التدريبية عدة محاور قدّمها العازف عيسى بن سالم البوسعيدي من بينها التعرف على آلة الجيتار وأجزائها إضافة إلى التعرّف على أنواع آلات الجيتار والاختلاف بينها وكذلك التدريب على الأساليب والأنماط المستخدمة في عزف آلة الجيتار حيث تناول المحاضر هذه المحاور من خلال جلسات عمل على آلة الجيتار سماعيا ومن خلال النوتة الموسيقية تلا ذلك تطبيق عملي فردي وجماعي للعزف على هذه الآلة والعزف الجماعي مع الآلات المصاحبة مثل العود والفلوت والأورج والإيقاع ثم أقيمت جلسة ختامية حضرها أحمد بن محمد الحراصي مدير إدارة الثقافة والرياضة والشباب بالمحافظة قدّم خلالها المشاركون بعض المقطوعات الموسيقية وذلك تزامنا مع يوم الشباب العماني.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
الترقيات المبكرة.. مفتاح الاحتفاظ بالمواهب في سوق العمل المتغير
مؤخرًا، قرأت مقالًا مثيرًا للاهتمام بعنوان: “Research, to retain employees, promote them before the job market heats up”،( قم بترقية الموظفين، قبل أن تشتدّ حرارة سوق العمل)، والذي تناول بعمق قضية إدارة المواهب داخل المؤسسات، خاصة في ظل التقلبات الاقتصادية التي تؤثر على سوق العمل. المقال يسلِّط الضوء على أهمية الترقية الداخلية كأداة فعالة لتعزيز استقرار الموظفين وولاءهم للشركة، ويوضح كيف يمكن للمؤسسات الاستفادة من هذه الاستراتيجية لضمان استمرارية قوتها العاملة في مواجهة التغيرات الاقتصادية.
من أبرز الأفكار التي استوقفتني في المقال، هو مفهوم “مفارقة القابلية للتوظيف”، والذي يشير إلى أن ترقية الموظف، قد تجعله أكثر ارتباطًا بالمؤسسة، لكنها في الوقت نفسه، تزيد من جاذبيته في سوق العمل، ممّا قد يدفعه إلى البحث عن فرص أخرى. ورغم هذا التناقض الظاهري، فقد أظهرت الدراسة التي استند إليها المقال، إن توقيت الترقية يلعب دورًا محوريًا في تحديد مدى بقاء الموظفين في المؤسسة على المدى البعيد.
فقد أوضح المقال أن الموظفين الذين يحصلون على ترقية خلال الفترات التي يكون فيها سوق العمل مفضّلًا لأصحاب العمل، أي عندما يكون هناك فائض من المواهب المتاحة للتوظيف، يكونون أقل عرضة لمغادرة الشركة لاحقًا، عندما تتحول الظروف لصالح الباحثين عن عمل. بمعنى آخر، الترقية ليست مجرد تحسين في الراتب، أو العنوان الوظيفي، بل هي رسالة واضحة من الشركة لموظفيها، بأنها تقدِّرهم، وتؤمن بقدراتهم، ممَّا يعزّز لديهم الإحساس بالأمان الوظيفي والانتماء للمؤسسة.
أحد الجوانب اللافتة التي أشار إليها المقال، هو أن الموظفين الذين تمت ترقيتهم داخليًا، لم يكونوا فقط أكثر ولاءً للمؤسسة، بل كانوا أيضًا أكثر إنتاجية، وأداءً، مقارنة بمن تم توظيفهم من خارج المنظمة، لشغل نفس المناصب. فالموظفون الذين نشأوا داخل بيئة العمل، يعرفون ثقافة الشركة، ويتأقلمون معها بسرعة، ممّا يجعلهم أكثر قدرة على تحقيق نتائج إيجابية، وقيادة فرق العمل بفعالية.
من الدروس المهمة التي استخلصتها من المقال، هو ضرورة تبنِّي الشركات لنهج استراتيجي طويل الأمد في إدارة المواهب. بدلاً من الاعتماد على قرارات ترقيات متأثرة بالظروف الراهنة لسوق العمل، يجب على المؤسسات الاستثمار المستدام في تطوير موظفيها، ممّا يعزز ولاءهم ويقلل من مخاطر تركهم للشركة، خصوصًا في فترات الازدهار الاقتصادي، حيث تتزايد فرص الهجرة الوظيفية.
إن أهمية توقيت الترقية، لا تقل عن الترقية ذاتها، حيث ينبغي للشركات ترقية موظفيها عندما تكون الظروف الاقتصادية أكثر استقرارًا، وليس فقط عندما يصبح التوظيف الخارجي صعبًا. هذا النهج لا يعزز ثقة الموظفين في مستقبلهم الوظيفي داخل المؤسسة فحسب، بل يجنِّب الشركات التكاليف الباهظة الناتجة عن فقدان المواهب، والاضطرار إلى إعادة التوظيف والتدريب.
كنت قد كتبت سابقًا عن تسرُّب المواهب من الشركات، وكيف تعاني المؤسسات من فقدان موظفيها بعد استثمارها في تطويرهم، وهو تحدٍّ كبير يواجه العديد من القطاعات. من وجهة نظري، إذا بدأت الشركات في تبنِّي هذا النهج المتمثل في إعطاء الأولوية للترقيات الداخلية في الوقت المناسب، فإنها ستتمكن من تقليل معدلات التسرُّب الوظيفي بشكل كبير، ممَّا سيؤدي إلى تحّسين الأداء العام للمؤسسة، ويخلق بيئة عمل أكثر استقرارًا تعزِّز الإنتاجية والنجاح المستدام.
jebadr@