جريدة الرؤية العمانية:
2024-09-20@14:31:45 GMT

الحكومة المرنة

تاريخ النشر: 28th, October 2023 GMT

الحكومة المرنة

 

 

◄ الحكومة المرنة تتبنى حلولًا وتشريعات ولوائح عصرية مبتكرة وتتفادى الحلول التقليدية

 

خلفان الطوقي

 

المبادرات الحكومية والبرامج الوطنية أصبحت عديدة، وهدفها الأسمى تحقيق رؤية "عُمان 2040"، لذلك تسعى الحكومة إلى تحقيق أفضل الأهداف حسب الخطط الخمسية، فالخطة الخمسية العاشرة بقدر ما تحمل من فرص إلا أنها مليئة بالتحديات، وهذه المقالة ليس هدفها إيضاح الفرص والتحديات، بقدر ما تسعى إلى إيصال أمانينا كمراقبين في أن تكون حكومتنا حكومة مرنة.

والحكومة المرنة المقصودة تتميز بما يلي:

- عصرية: وهو أن تتبنى حلولا وتشريعات ولوائح عصرية مبتكرة، وتتفادى الحلول التقليدية؛ فالعقول المستنيرة منتشرة هنا وهناك، ولابد من البحث عنها في كل جهة حكومية أو الاستعانة بها حتى لو كانت من خارج المؤسسة الحكومية.

- استباقية: بحيث تكون قادرة على فهم الصورة الكبرى، وتكون كافة السيناريوهات حاضرة عند كل أزمة، وعارفة بكل المزايا والتحديات، وجاهزة للتعامل معها، وساعية لمزيد من المكاسب، ومتفادية للأضرار كلياً أو جزئيا.

- متأقلمة: قادرة على التأقلم بسرعة فائقة، ومواكبة للمتغيرات والظروف المحلية والإقليمية والعالمية.

- مُبادِرَة: أن تكون الحكومة مبادرة غير متخذة لسياساتها بالارتجال أو ردات الفعل، بل تفكيرها أقوى وأسرع وأشمل من مواطنيها بمراحل شاسعة.

- جرئية: تتمتع بالجرأة والقوة، وأن تكون هذه الجرأة والصلابة مبنية على أسس ومعايير شفافة.

- مُثرية: حكومة تمتلك مخزونًا غنيًا من الحلول الإبداعية، وفرق ابتكارية مزيلة للعوائق والتحديات.

- سريعة: بمعنى أن لا تكون بطيئة لحد الملل، أو متسرعة حد التهوُّر، إنما سريعة واتخاذ القرارات أو تبني المبادرات الحكومية الفعالة في الوقت المناسب، فإن فات الوقت، أصبح ما يتم اتخاذه بلا قيمة تذكر.

- تفاعلية: مرحبة بالتواصل المستمر، مفعلة كافة وسائل التواصل التقليدية والحديثة.

إنَّ متغيرات العصر تتطلب أن تكون الحكومة هكذا وأفضل؛ فالحكومات أصبحت في سباق محموم لتتوافق مع تطلعات مواطنيها ورؤاها الوطنية، وما رؤية "عُمان 2040" بالسهلة لتحقيقها؛ بل تتطلب حكومة مرنة تتميز بخصائص ومواصفات تم ذكرها أعلاه.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

الاختناقات المرورية في بغداد: أزمة يومية تحتاج إلى حلول جذرية

سبتمبر 18, 2024آخر تحديث: سبتمبر 18, 2024

المستقلة/- تشهد العاصمة العراقية بغداد صباح اليوم الأربعاء اختناقات مرورية خانقة على العديد من الطرق والجسور الحيوية، حيث تسبب الزحام المستمر في تعطيل حركة السير وتأخير وصول المواطنين إلى وجهاتهم. وتشمل قائمة المناطق المزدحمة: سريع محمد القاسم، جسر الطابقين، جسر الجادرية، سريع الدورة، جسر القادسية، مجسّر الشعب، جسر باب المعظم، جسر السنك، جسر الجمهورية، جسر البنوك، مجسّر الربيعي، تقاطع وزارة المالية، وشارع مطار المثنى.

الأسباب وراء الأزمة

تعود أزمة المرور في بغداد إلى العديد من العوامل، أبرزها النمو السكاني المتزايد الذي أدى إلى زيادة عدد المركبات بشكل يفوق قدرة البنية التحتية الحالية. بالإضافة إلى ذلك، تشهد بغداد نقصاً في التخطيط الحضري الفعال، حيث لم يتم تطوير الطرق والجسور بشكل يناسب النمو المتسارع في المدينة.

العاصمة العراقية تعاني أيضاً من نقص في وسائل النقل العام الفعّالة التي يمكن أن تخفف الضغط على الطرق. يعتمد معظم سكان بغداد على السيارات الخاصة والدراجات النارية كوسيلة رئيسية للتنقل، مما يفاقم من أزمة الازدحام.

البنية التحتية المتآكلة

الطرق والجسور في بغداد تعاني من تدهور في الصيانة، مما يزيد من صعوبة التنقل ويطيل أمد الزحام. فعلى سبيل المثال، سريع محمد القاسم الذي يُعتبر من أهم الطرق السريعة في العاصمة يشهد اختناقاً يومياً بسبب الحفر والازدحام الناتج عن عدم كفاءة الصيانة، وهو ما يتكرر في باقي الجسور والمجسّرات التي باتت غير قادرة على استيعاب الضغط المروري.

الحلول المطروحة: بين الطموح والواقع

في محاولة لحل أزمة المرور في بغداد، تم طرح العديد من الحلول، أبرزها توسيع الطرق وبناء جسور جديدة. لكن هذه المشاريع تواجه تحديات مالية ولوجستية، حيث تتطلب استثمارات كبيرة وقد تستغرق وقتاً طويلاً للتنفيذ. كما أن مشكلة التخطيط العشوائي والبناء غير المنظم في بعض المناطق تعقد من إمكانية تنفيذ هذه الحلول بسرعة.

من بين الحلول الأخرى التي يمكن أن تسهم في تخفيف الضغط المروري هو تعزيز وسائل النقل العام مثل الحافلات والقطارات الخفيفة، والتي يمكن أن تكون بديلاً فعالاً للكثير من المواطنين. كما يمكن تحسين إشارات المرور وزيادة الرقابة على حركة السير، خصوصاً في ساعات الذروة.

هل الأزمة مرشحة للتفاقم؟

بالنظر إلى الوضع الحالي، فإن أزمة المرور في بغداد قد تستمر بل قد تتفاقم إذا لم يتم اتخاذ خطوات جادة لتطوير البنية التحتية وإدخال تحسينات ملموسة على وسائل النقل العامة. كما أن غياب الرقابة الفعالة وازدياد عدد المركبات بدون حلول فورية سيزيد من الضغط على الشبكة المرورية.

النتائج السلبية للاختناقات المرورية

الاختناقات المرورية لا تؤدي فقط إلى ضياع الوقت وزيادة التوتر لدى السائقين، بل تؤثر أيضاً على البيئة من خلال زيادة انبعاثات الكربون وتفاقم تلوث الهواء. كما تؤثر بشكل مباشر على الاقتصاد، حيث تتسبب في تأخير العمل وتقليص الإنتاجية.

مقالات مشابهة

  • الحموشي يقوم بزيارة عمل إلى تركيا على خلفية  التعاون الأمني ومواجهة المخاطر والتحديات الأمنية المشتركة
  • الأدوية الجديدة المعالِجة للصداع النصفي ليست أفضل من المسكنات التقليدية
  • الشرعية توجه دعوة لـ”كافة اليمنيين في الداخل والخارج”
  • مدبولي: مصر كانت تعتمد على جزء من الطاقات التقليدية في الإنتاج المحلي
  • استكشف الحرف التقليدية في أوزبكستان: صناعة السكاكين والمنتجات الخزفية في وادي فرغانة
  • “خوري” تطّلع على عمليات “إيريني” والتحديات التي تواجهها
  • وزير البترول: نعتزم تذليل العقبات والتحديات أمام الشركات الأجنبية
  • الاختناقات المرورية في بغداد: أزمة يومية تحتاج إلى حلول جذرية
  • شرطة دبي تستعرض المشاريع التحسينية والتحديات
  • تقرير يسلط الضوء على النفوذ المغربي بغرب إفريقيا..أبعاد استراتيجية تتجاوز الحدود التقليدية