طوكيو ـ أ ف ب: بات حلم التحكم بـ»جرندايزر» أو غيره من الروبوتات العملاقة المنبثقة من عالم الرسوم المتحركة اليابانية، واقعاً للياباني ريو يوشيدا الذي صنع «وحشاً» يمكن التحكم فيه من الداخل.
ويحمل هذا الروبوت العملاق البالغ طوله 4,5 أمتار ووزنه 3,5 أطنان، اسم «آرتشاكس»، ويمكن تحريكه بسرعة 10 كيلومترات في الساعة من جانب شخص يجلس في قمرة قيادة مجهزة بأحدث التقنيات.

ويحرّك هذا الشخص كما يشاء الروبوت ذا المفاصل الـ26، بما في ذلك يداه الضخمتان، عبر عصيَي تحكّم ودوّاستين وشاشة تعمل باللمس.
وأوضح يوشيدا، الرئيس الشاب لشركة «تسوبامي إنداستريز» الناشئة «أريد أن تتحقق أحلام الناس. كنّا نحلم عندما كنا أطفالاً بالدخول في روبوت والتحكم فيه كما الحال في أفلام الخيال العلمي».
وقال رجل الأعمال البالغ 25 عاما لوكالة الأنباء الفرنسية في ممرات «معرض التنقل الياباني»، عن آلته البالغة قيمتها ثلاثة ملايين دولار «إنها آلة تتيح للناس أن يدخلوا قليلاً إلى هذا العالم (الخيال العلمي)».
أما عن وجهة استخدام هذه الآلات، فلفت ريو يوشيدا إلى أن الخيارات تراوح بين الاستعمال لغايات الترفيه مثل معارك الروبوتات، أو لأهداف عملية مثل مهمات إزالة الأنقاض بعد الكوارث أو أعمال البناء.

المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

ابتكار فريد.. مهندسة مصرية تحقق براءة اختراع لتحويل البلاستيك إلى مادة بديلة للأسفلت

استعرض برنامج "صباح الخير يا مصر" في حلقة اليوم قصة مبتكرة مصرية، حيث تمكنت المهندسة سارة رجب من الحصول على براءة اختراع من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، لتطوير مادة جديدة تمثل بديلاً للأسفلت التقليدي المستخدم في رصف الشوارع، وذلك باستخدام البلاستيك المعاد تدويره. 

المهندسة سارة رجب صاحب الابتكار المصري

مهندسة متخصصة في مجال ترميم المباني الأثرية، استطاعت سارة رجب أن تنقل فكرة بيئية مبتكرة إلى واقع ملموس. 

بعد سنوات من البحث والعمل الجاد، نجحت في تحويل البلاستيك المستهلك إلى مادة بديلة لـ "البيتومين"، وهو المكون الرئيسي المستخدم في رصف الطرق التقليدي. 

وكجزء من مسيرتها العلمية، حصلت المهندسة سارة على براءة اختراع في يونيو 2024، لتحقق بذلك خطوة غير مسبوقة في مجال إعادة التدوير في مصر.

إشادة عالمية وبداية الابتكار

تعود بداية فكرة الابتكار إلى مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ COP27 الذي عُقد في شرم الشيخ عام 2022، حيث شاركت المهندسة سارة بمجسمين تم تصنيعهما بالكامل من المخلفات المعاد تدويرها. 

وكان لتلك المشاركة دور كبير في تعزيز فكرة تطوير مادة بديلة للأسفلت من المخلفات البلاستيكية، وهو ما لاقى إشادة كبيرة من الحاضرين في المؤتمر، بما في ذلك وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد، ومحافظ الإسكندرية السابق اللواء محمد الشريف.

البحث والتطوير من فكرة إلى اختراع

في أعقاب المشاركة في مؤتمر المناخ، بدأت المهندسة سارة في إجراء أبحاث مكثفة حول كيفية استغلال البلاستيك لإنتاج بديل اقتصادي وآمن للأسفلت. وقد اكتشفت أن هناك نقصًا كبيرًا في مادة "البيتومين" الذي يعتمد عليه قطاع رصف الطرق في مصر، ما دفعها للبحث عن بدائل تدعم المبادرة الرئاسية "اتحضر للأخضر" وتهدف إلى تقليل الاعتماد على المواد المستوردة.

براءة اختراع لمادة بديلة للأسفلت

نجحت سارة رجب في تطوير مادة بديلة للأسفلت باستخدام البلاستيك المعاد تدويره بنسبة تتراوح بين 70% و80%. وحصلت على براءة اختراع رسمية لهذا الابتكار من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في يونيو 2024، برقم 758، ما يمثل خطوة كبيرة نحو تعزيز التنمية المستدامة في مصر.

 دعم اللواء محمد الشريف، محافظ الإسكندرية السابق، كان له دور كبير في توفير البلاستيك المطلوب للمشروع واستخدام المعدات المناسبة في عملية التصنيع.

مراحل تصنيع بديل الأسفلت

عملية تصنيع البديل تبدأ من جمع البلاستيك المستعمل من مختلف المصادر، ثم يتم فرزه وتنظيفه ليصبح جاهزًا للمرحلة التالية، التي تتضمن عملية الجرش أو الفرم، تليها مرحلة الخلط التي يتم خلالها إضافة مواد أخرى لتعزيز الخصائص المطلوبة في المادة الناتجة. وهذا كله يتم وفقًا لمعايير علمية دقيقة لضمان جودة المنتج.

كفاءة بديل الأسفلت اختبار ونتائج مشجعة

بعد إنتاج المادة البديلة، تم اختبارها في معامل هندسية متخصصة تابعة لهيئة الأبنية التعليمية، حيث أثبتت نتائج الاختبارات أن هذه المادة تتمتع بخصائص مميزة. 

فهي مقاومة للمياه ولا تحتوي على مسام، ما يجعلها أكثر قوة وديمومة من الأسفلت التقليدي، حيث تتحمل العوامل الجوية مثل الأمطار والرياح بشكل أفضل.

الفوائد الاقتصادية والبيئية لبديل الأسفلت

تتمثل إحدى أبرز مزايا هذا الابتكار في أنه يوفر حوالي 70% من تكلفة "البيتومين" المستورد، ما يجعل المنتج الجديد بديلاً اقتصاديًا للغاية. إضافة إلى ذلك، فإن المادة الجديدة لا تقتصر على كونها بديلًا للبيتومين، بل هي أيضًا خطوة كبيرة نحو الحفاظ على البيئة، حيث تسهم في تقليل التلوث وتقليل الحاجة إلى المواد الكيميائية المستوردة.

الابتكار في مرحلة الدراسة للتوسع

حاليًا، المنتج في مرحلة الدراسة للحصول على الموافقات اللازمة لتصنيعه على نطاق واسع. الابتكار يعد خطوة هامة نحو تحقيق رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة، ويُسهم في دعم الاقتصاد المحلي من خلال تعزيز الصناعات الوطنية، وتقليل الاعتماد على الاستيراد، ودعم البيئة في آن واحد.

 

مقالات مشابهة

  • صدمة لمحبي الشاي بالحليب.. تأثيراته سلبية أكثر خطورة مما تتصور
  • لمحبي السيارات الكهربائية.. سعر ومواصفات MG4 الجديدة
  • الأغلبية تقول إن الحكومة تمكنت من التحكم في تقلبات الظرفية الدولية وأسست لتحولات هيكلية
  • ابتكار أم تهور؟ باكستاني يقود سيارته من الخلف بلوحة مفاتيح
  • منذر رياحنة: أنا أنتمي لعالم الخيال الحقيقي
  • "محمد بن راشد للفضاء" و"الإمارات للآداب" يطلقان مسابقة "أصوات جديدة في الخيال العلمي"
  • شاهد.. استجابة روبوت الإطفاء الجديد للحرائق
  • ابتكار فريد.. مهندسة مصرية تحقق براءة اختراع لتحويل البلاستيك إلى مادة بديلة للأسفلت
  • ابتكار مذهل: "دم الروبوتات" يمنح قوة خارقة لقنديل البحر والديدان الآلية
  • صراع ثلاثي بين «جبلاني» و«عداي» و«أنتيثرد» بـ«ماراثون العين»